أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص















المزيد.....

كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتفاضة الشعب – متخطيا حواجز مخاوفه التاريخية- التي عمت مدن وجه بحرى و القناة والاسكندرية والقاهرة..كشفت مدى بؤس أن تحكم عصابة لصوص مثل هذا الشعب الذى حاز منتفضيه علي احترام وتعاطف شرفاء العالم لصبره واصراره علي استكمال مسيرة حضاريه أوقفها –في خمسينيات القرن الماضي – انقلاب عسكر واصلوا استنزاف طاقته وثروته من خلال حكم عسكرى عصابي استمر لستين سنه .
وكأن التاريخ يعيد نفسه .. المظاهرات التي شملت أغلب مدن مصر منذ يناير 1952 واجهضت في يوليو من نفس السنه بانقلاب العسكرالمدعوم بواسطة أمريكا وحلفاءها وانتهي بعد اسقاط الملك (فاروق) الي اقامة حكم عسكرى شمولي شديد القسوة.. شديد الغباء..يعود اليوم ليطل برأسه بعد يناير 2011 من خلال حكم عسكرى مدعوم بواسطة أمريكا واسرائيل لينتهي الي اسقاط الملك ( مبارك ) وانكماشه مع أسرته في شرم الشيخ يخططون لاجهاض نتائج الانتفاضه من خلال شبكة الاقارب والانسباء وشركائهم الذين لازالوا في السلطه يتحكمون في الجهاز الادارى و الامنى والعسكرى .
شعب مصر الذى عاني أغلبه من تلاعب عصابات مغامرة ومتصارعة بمقدراته واستهلاك طاقته في نقلات فكرية وسياسية وعسكرية و حروب خاسرة لا طائل منها ونعرات قومية ودينية فككت كل مكتسبات عصر النهضة منذ زمن محمد علي حتي زمن محمد نجيب ..يجد أنه يواجه الان نفس المصير علي يد عصابات استوطنت البلاد بعد ( ثورة ) تصحيح السادات وأدت الي تحالف البلطجه و الفساد وانتهت باستنزاف لصوص المليارات لدم المصريين من خلال المضاربة في البورصة والاراضي والعملة .. والسرقه واستغلال النفوذ والمساهمة الايجابية في تفشي الفاقة والفقر والتخلف والعوز والانحطاط الاخلاقي و الاجتماعي .
كابوس أن تحكم مصر عصابة لصوص لا زال قائما ..مادام الشعب لا يمتلك أدوات رقابته السياسية و الفكرية ولازالت اجهزة الاعلام غير محررة والجرائد تسبح بعبقرية الجالس علي كرسي السلطه وتبشر بأحلام غامضة.. والبلطجيه يقودون الاقتصاد ولقمة العيش .
مفردات دولة مبارك الامنية القمعية لا زالت في مواقعها تقاوم وتتحكم و تتسرب و تتزلف و تناور و تفرغ منجزات الانتفاضة من ايجابياتها.. دولة مبارك وان غيرت الاسماء و العناوين تحاول تضليل الجموع حتي تخرج في يوم ما كما حدث عام1954تهتف بسقوط الديموقراطية..خصوصا بعد ان انضم لها حليفا يكرة الديموقراطية ويسعي لتطبيق الشريعة الاسلامية.. حليفا كان مهجورا لسنين ثم جاء اليوم الذى يستعرض فيه قواته في ميدان التحرير يوم جمعة النصر ..مع حزب الوسط الذى قدم من الخارج وهدفه الحصول علي أغلبيه برلمانيه في الانتخابات اذا استطاع ان يضم اليه عناصر الوعاء الجديد لعصابات البلطجه والفساد.
عصابات البلطجة والفساد كانت قدر شبه دائم علي شعب مصر فلقد عاني المصريون لالف سنه من حكم مشابه عندما قام مماليك مجلوبين من الخارج ( بواسطة نخاس ) بارهابهم وامتصاص خيراتهم مستمتعين بحياة الترف والمجون تحصدهم المؤامرات والصراعات من اجل الانفراد بالغنيمة حتي قضي عليهم محمد علي باشا في مذبحة القلعة الشهيرة وانشأ دولة عصرية علي ارض مصر كانت بداية نهضتها الحديثة .
العسكر (الاوليجاركية ) عندما يحكمون سواء كانوا مماليك أو منقلبين أومغتصبين أو قافزين علي السلطة فانهم في الغالب يفتقدون الي التأييد الجماهيرى أو التنظيم السياسي الداعم فيستعيضون عن ذلك بارهاب وبث الرعب في نفوس الجماهير عن طريق عصابات من البلطجة سواء كانوا مرتزقه ( مثل القذافي في ليبيا ) أو من الذين يزحفون علي بطونهم طلبا لتأمين لقمة العيش .
ربط لقمة العيش ( احيانا كافيار وشمبانيا )بالولاء اسلوب فاشستي زاولة بنجاح كل ديكتاتور غاصب لضمان السيطرة علي افراد شعب متخلف أو مقهور بعد خسارة حرب .. هتلر استخدمة بعد معاهدة فرساى .. وعبدالناصر استخدمه في مواجهه المد الديموقراطي الذى يقوده الوفد والسادات و مبارك استخدماه بعد استسلام الاول لاسرائيل و امريكا .. و سير الثاني علي درب الخضوع .
القوانين الاشتراكية ( رأس مالية الدولة ) جعلت من لقمة العيش العامل المذل والحاسم للولاء ، وجعلت الصعود والهبوط الطبقى مرتبط بمدى القدرة على التوافق والتوائـُم مع النظام ، الانفتاح الاقتصادى بعد ذلك أصبح حكرا على هؤلاء الذين يبدون خضوعا واستسلاما لسياسات السادات ، ومن خرج من الصف فهناك الرادع الأمنى أو كما استعار السادات مقولة هتلر " للديموقراطية مخالب وأنياب " وكانت انيابها قاسية لدرجة ان كثير من الذين أصابهم قسوتها ، فضلوا ان ينعموا بالانضمام للعصابة .
فى زمن مبارك ، لم يكن الرجل فى حاجة الى تمهيد الأرض لقد كانت العصابات جاهزة ، تبحث عن الساتر الذى ستختبئ خلفه .. بمعنى من كان يقود الآخر مبارك أم العصابات !! أو باسلوب آخر هل كان مبارك زعيم العصابة أم ممثلا لها !! عصابة مبارك اعتقلته منذ البداية بدعوى الخوف الامنى على حياته الغالية ، فحجبت عنه أى اتصال بمن يحكمهم الا ما تسربه له أو تسمح به ، وللأسف ان هذه العصابة ضمت السيدة الفاضلة زوجته وولديه وأقاربهما . مبارك كان لا يعى معنى الخطابات التى كانت العصابة تكتبها له ، لقد أتت بمتخصصين كتبوا أعذب الكلمات وأفضل الخطط وكان هو يتلوها دون فهم ، رغم ان الوجه الاخر من خطة الأمن كان إقناعه بعبقريته وذكاءه الذى لم يوهب لغيره وأن مصر والمصريين رضى الله عنهم لأنه وهبهم إياه .
التدهور الذى حدث لمصر والمصريين لم يكن مبارك السبب فيه أثناء حكمه ، لقد ورثه عن سابقيه ثم تركه ينمو عشوائيا دون رابط أو ضابط الا المحافظة على كرسى الرئاسة وحياته وسعادة أسرته الصغيرة بما كسبت ، فعبد الناصر أول وزير داخلية للمنقلبين ومن بعده زكريا محيي الدين هما اللذين أسسا أجهزة القمع البوليسية ، حقا تطورت بعد ذلك بفضل شعراوى جمعة وزكى بدر والعادلى ، لتصبح أخطبوطا سرطانيا يتدخل فى تفاصيل الحياة ويوجهها تجاه جلب أكبر فائدة ممكنة من ثروات الشعب ، لتصبح ثرواتهم هم ورجالهم المحظوظين تفوق المليارات .. ولكن التعذيب والمعتقلات والسجن الطويل والارهاب النفسى والعائلى واستخدام لقمة العيش للتركيع ، كانت كلها اختراعات ناصرية نفذها صلاح نصر وأورثها لصفوت الشريف ، وسار عليها الخلفاء والتابعين .
الأمن بأجهزته الناهبة والرادعة والتى تمتلك لكل مواطن نقيصة تقوده منها ، فإن لم يكن له حاصرته ومنعت تأثيره وهمشته ، كان يمتص قدرا هائلا من ميزانية مصر المعروفة والغير معروفة ، من خلال الأتاوات والمخالفات والرسوم والرشاوى وغيرها مما اخترعه أفراد الجهاز للتكسب الحر الغير مراقب .
عبد الناصر هو الذى أنشأ أضخم جهاز بيروقراطى لحكم مصر زودته القوى العاملة بعناصره ، جهاز بتطور الزمن أصبح معوقا حتى عن أداء مهامه ومستهلكا لقدر كبير من الميزانية ، تغطى احتياجات عشرات الوزارات التى لا قيمة لها ولا فائدة ، مجلس شعب وشورى صورى لا عمل له ، حكم محلى غير مفيد غير فى تشغيل مئات اللواءات ، قطاع عام لا يعمل ولا ينتج ولا يبتكر وعبء على ميزانية الدولة فضلا عن إعلام قوى متغلغل يسبح بحمد الكراسى وينفق مليارات الجنيهات من قوت الشعب خسائر فى الاذاعة والتليفزيون ومدينة الانتاج والجرائد والمجلات الحكومية ومشاريع طبع كتب تبقى فى المخازن تنعي عدم التداول أو البيع، ومع ذلك فإن الانفاق الحكومى منذ زمن عبد الناصر ، يصعب مراقبته أو تقدير حجمه أو مدى فاعليته، فالجهاز المركزى للمحاسبات الذى يقدم تقاريره لمجلس الشعب ، يجد أن نصف أعضاء هذا المجلس أمى أو شبه أمى والنصف الآخر لا يهتم ، أما الجزء الذى يريد فحص المعلومات فسيجدها قديمة او غير مفيدة ، فميزانيات الجيش والأمن والقصر الجمهورى والإعلام ومجلس الشورى والشعب والمخابرات ، كلها لا يسمح لجهاز المحاسبة بمراجعتها ، فتتحول الى عزبة يتصرف فيها صاحبها وفقا لإرادته وهو يجزل العطاء لمن يشاء ويقطر على من يشاء ، وتصبح الولاءات مرتبطة بمدى تضخم الدخل الذى يتجاوز فى بعض الأحيان لبعض الأفراد ملايين الجنيهات .
دولة مبارك فى تطورها النهائى كان يقودها البلطجة الأمنية الاعلامية ، مع الفساد الحكومى الوظيفى فى تحالف مع رجال الأعمال ونهيبة البنوك .. الهبَة الشعبية أصابت النظام الواثق بتنظيماته العصابية المختلفة بالارتباك، وهكذا انكشف بعض المستور ، فأظهر مدى البؤس الذى يعيشه المصريون ، بسبب التجريف غير المسبوق لثروة البلد الذى زاوله رجال العهد البائد.
مع مرور الزمن استطاع النظام استرداد مواقعه بمساعدات ونصائح خارجية ، ويعيد سيطرته بوجوه جديدة لم تستهلك بعد ، لعناصر من القوات المسلحة والأمن والاعلام مع رؤساء الجهاز الادارى المستفيدين من مواقعهم الوظيفية ، فى تحالف مرحلى مع الاخوان والتنظيمات الوهابية بتشكيلاتها السرية والعلنية مكونين حائط صد أمام أبناء الانتفاضة الراغبين فى إحداث تغييرات راديكالية ترقى بهبتهم الى مستوى الثورة .
حائط الصد الذى أقامه النظام ، إستعان فيه بوجوه اختفت منذ الزمن الناصرى او الساداتى وبأخرى تنتمى الى تيارات دينية كانت مضطهدة ( بواسطة تشكيلات إبن سيادة الرئيس العصابية ) على أمل أن يستطيع التحالف الجديد إعادة توجيه مسار السائرين وتوافقهم مع العهد المرتقب بعد انتخابات رئاسية وبرلمانية قد تؤدى الى انتصار الانتفاضة وتحويلها الى ثورة تغيير ، وقد تسلم البلاد ـ فى الغالب ـ لعصابة مستحدثة تستكمل إهدار طاقة المصريين وتجويعهم لصالح رموزها .
الأيام القادمة ستكون حاسمة فى تاريخ هذا البلد ، والدور الأعظم فيها سيكون للمثقفين الذين عليهم امتلاك منابرهم وأدواتهم واستخدامها فى كشف و تعرية وفضح ما حدث وما قد يحدث من إلتفافات وتسريبات ومؤمرات .
المصريون لن يعودوا الى العصر البائد فى حالة ما إذا تمسكوا بالمحافظة على أدواتهم فى التعبير وتوسيعها لتشمل الأعداد الأكبر من الذين لا يهتمون ، أو يضنيهم شقاء البحث عن لقمة عيش شريفة لتكوين هالة من المتعاطفين مع التغيير الراديكالى المصاحب لإقامة دولة عصرية حديثة ، تقترب من تلك الدول القائمة على الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب لم يسقط بعد النظام
- حكم مبارك البائد.. بلطجة و فساد
- اسرائيل.. هل تمزح ام تمهد لاحتلال سيناء!!
- سيادة الرئيس .. أنت لست بطلا
- حلم تفكيك الدولة الأمنية (2)
- البياداجوجيا وحلم تفكيك الدولة الامنية
- توجيهات حزبية بخصوص الانتحار حرقا
- حنحارب..حنحارب..تحيا مصر.
- ثلاثة أسئلة عن أكتوبر 73
- عبد الناصر .. و أنا (3) ملوك أم أنصاف الهة.
- عبد الناصر .. وأنا 2- تحت قيادة الزعيم ..النظرية والتطبيق
- عبد الناصر .. وانا
- قبل نقد الآخر
- تعليق علي مقالات السيد موريس رمسيس عن المصريين
- هل وزير الثقافة مثقف ؟
- فلنعترف أولا بتخلفنا 5/5
- فلنعترف أولا بتخلفنا 4/5
- فلنعترف أولا بتخلفنا 3/5
- فلنعترف أولا بتخلفنا 2/5
- فالنعترف أولا بتخلفنا 1/5


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص