أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - نحو فهم عصرى لمحمد وللقران وللاسلام (الجزء الرابع)














المزيد.....

نحو فهم عصرى لمحمد وللقران وللاسلام (الجزء الرابع)


شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 01:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتناول فى هذا الجزء الاسلام ككيان وبنيان كامل للحياة ككل .
الاسلام غير الصورة المعهودة والمعروفة عن الدين والعبادة باعتباره تبهل وتضرع الى الاله وطلب رضاه وتجنب غضبه وسخطه وعقابه بتقديم القرابين له واطلاق البخور وممارسة طقوس والانصياع الكامل له عن طريق تعاليم ومفاهيم الكهنة وسدنة الاصنام او رجال الدين الذين اوهموا البسطاء انهم مفوضون من الله للحكم بينهم وعليهم وبان بايديهم مفاتيح الجنة وصكوك الغفران ..او اذاقتهم العذاب والهوان الوان

جاء محمد بالاسلام ليحطم تماما هذه الصورة وليخرج بالعبادة من حيز المعابد والصوامع الضيق الى رحاب الكون كله .ارضه وسماه .وكل ما عمل الانسان ..حتى لدنياه.
ليصبح الدين عهود وعقود ومواثيق وفكر وعمل اخروى ودنيوى يسمو بالانسان ويرتقى به بعد ان غرق فى ظلمات الجهل والخرافة والطغيان

من المعروف ان اى بنيان يقام على اساس ..عواميد ..وخرسانات .ليعلو الى السماء ويبقى طول الزمان ... ومن بعد الاساسات تأتى الحجرات .والحوائط .والدرجات ..ثم تاتى المرحلة الاخيرة .مرحلة التشطيبات والزينة والديكورات والالوان والروائح العطرة الجميلة .والورود والخضرة ..والاثاثات المريحة
هكذا الاسلام
اركانه واساسياته ..هى
1 شهادة التوحيد (لا اله الا الله ..محمد رسول الله)
2 اقام الصلاة
3ايتاء الزكاة
4صوم رمضان
5حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا
هذه الاساسات والاركان لا يمكن ان تشكل وحدها بنيان يصلح لاقامة الانسان فيه بالقطع ..بل لابد ان يكتمل بالحوائط والحجرات
وهو ما نعبر عنه بثوابت وحقائق الايمان
وهى:
الايمان بالله (صفاته ومراده) واليوم الاخر والانبياء والرسل والكتب السماوية والملائكة والشياطين والجنة والنار والقضاء والقدر خيره وشره ...

هذه الحقائق نؤمن بها ولكن لا نتعامل مع ذواتها ......نعرف ونعلم بمهامهم وادوراهم ورسالاتهم فى الحياة وليس اكثر من ذلك ابدا ..كى نسير فى حياتنا ونعمرها ونتعامل فيما بيننا وفق هذه المعرفة والحقائق ...وبس
فلا نعتمد على ذات الله ولا على ملائكته ولا رسله .ولا نحاول الاتصال بالجان ..ولا نعول على القضاء والقدر ..و لانستسلم له بدعوى الاستسلام للمشيئة الالهية .

نؤمن بوجود الجنة ووجود النار ولكن لا نعتبر الجنة حلم من احلام اليقظة نظل طوال عمرنا نحلم بدخولها دون ان نعمل فى الحياة ما نستحق ان ندخلها به ..و نتصور ان مجرد ايماننا وتصديقنا بكل هذا كافى جدا لدخولها دون عمل ..ولا نعيش مرعوبين من النار فنتقوقع حول ذواتنا .ولا نقدم على اى عمل خشية الخطأاو النسيان او الفشل . فيغضب الله منا ويدخلنا الجحيم

ثم ناتى بعد ذلك الى مرحلة التشطيبات والزينة والديكورات والاثاثات .وهى ما نطلق عليه ..مرتبة الاحسان .اى احسان كل شئ تفعله فى الحياة ظاهرا وباطنا ..ليكون جميلا شكلا وموضوعا ولتصبح حياة المؤمن المسلم ضربا من السعادة .والهناء الحسى والمعنوى.

اتناول فى هذا الجزء اركان الاسلام بشكل موجز جدا .لنعرف ماذا تعنى كل شعيرة وماذا نتعلم منها والى ماذا تشير وما هو تأثيرها الدنيوى على الانسان والمجتمع

1 لا اله الا الله..
كما تروا يا سادة هى كلمة تبدأ ب (لا اله).. رفض العبودية..اقصى مراتب العزة والحرية والقوة للانسان ..ان يقول (لا )عندما يجب ان يقول (لا ) ...الا يتحكم كائن ايا كان فى ارادته وتقرير مصيره ...رفض للتعددية الالهية والوثنية وعبادة الاشخاص والاماكن والاحداث .وقوى الطبيعة .وكل ما هو فى حيز الامكان والتصور للانسان

ولكن هذا النفى المطلق لكل الالهة .يجعل الانسان نفسه اله ..وهذا ما هو ليس بصحيح وليس بحق ..لان الاله .على اقل تقدير (لا يموت )..ولان كون الانسان يكون هو الاله معناه اننا عدنا مرة ثانية الى التعددية الالهية لانه سيكون هناك مليارات الالهة ...
اذا كان لابد لكى تكتمل العبارة اكتمالا صحيحا وحقيقى ولكى نتخلص من التعددية الالهية بما فيها عبودية الانسان لذاته وهواه ..ولكى يجتمع البشر كلهم تحت راية قانون واحد يحكم بينهم وينظم حياتهم ...كان لابد ان تكمل العبارة ب (الا الله ) .الله بصفاته الحسنى وقوانينه العادلة

اذا لا اله الا الله هى كلمة الحرية ..حرية الانسان لينطلق فى الاكوان .يبدع ..ويخلق ..ويطور .ويتطور .ولكن وهو محفوف بالعناية والرعاية الالهية كى لا يشط .ولا يحيد عن طريق الحق

انه الطريق الوسطى الامثل بين انكار الاله بالكلية ..وبين التعددية الالهية ..هذا هو طريق الحرية ..طريق الحق ...طريق العدل والمساوة الوحيد الذى يحرر البشر كل البشر بلا استثناء من عبادة المخلوقات الى عبادة الخالق الاحد الفرد الصمد

2 محمد رسول الله
اى اتباع منهج محمد ...وهو الاعتماد على الذات والاخذ بالاسباب والعلم والعقل والمنطق والتخطيط لحل المشكلات وتحقيق الاهداف
فانا كانسان لا يمكننى ان اتأسى باى نبى اخر لانهم اصحاب قدرات ومعجزات خاصة من الله ...وحتى مناهجهم واساليبهم فى دعواتهم لم تحقق النجاح الكامل كما حققه محمد .
فكل الانبياء ..كلهم..معظمهم حكايات لم تكتمل ..او اكتملت بالتدخل الالهى ... ومحمد هو اخر الانبياء والرسل واخر عهد السماء باهل الارض..فلزم ان يكون منهاجه هو المنهاج الكامل الذى يصلح ان يتبعه البشر جميعا حتى قيام الساعة لان السماء لن تتدخل من بعد ان اكتمل عقل الانسان وبلغ رشده .وعرف طريق الخير وطريق الشر

اى ان محمد هو باب الجنة ..جنة الحرية..جنة العلم ..جنة العقل ..جنة تحقيق الذات والكرامة والعزة الانسانية ..العزة بالله

اكتفى بهذا القدر
واكمل لاحقا انشاء الله
والسلام عليكم






#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخى الصوفى ..أخى السلفى
- نحو فهم عصرى لمحمد وللقران وللاسلام(الجزء الثالث)
- هل هذا معلوم من الدين بالضرورة يا دكتور سيد قمنى؟
- نحو فهم عصرى للقران ولمحمد وللقران (الجزء الثانى)
- نحو فهم عصرى لمحمد وللقران وللاسلام (الجزء الاول)
- تجديد .أم تبديد ..قراءة فى فكر السيد احمد القبانجى
- اخترت اكون انسان .
- رسالة مفتوحة الى الاخ المتنصر.ابراهيم عرفات
- قراءة فى فكر دكتورة وفاء سلطان (الجزء الاخير )ردا على لا تعش ...
- قراءة فى فكر دكتورة وفاء سلطان (3) ردا على مقالة لا تعش فى ج ...
- قراءة فى فكر د وفاء سلطان (2) الرد على مقالة لا تعش فى جبة ن ...
- قراءة فى فكر دكتورة وفاء سلطان(1)
- الجزية وما فيها ..ردا على موضوع الزميل عمرو اسماعيل (فلنجد ح ...
- رسالة الى بن لادن ..على هامش مذبحة كنيسة الاسكندرية
- رسالة مفتوحة الى السيدة وفاء سلطان
- الايمان كما أعرفه
- مرة ثانية .استاذ احمد صبحى منصور
- كيف نقرأ الانبياء....ردا على مقالة سامى لبيب .(..كيف تكون من ...
- هل محمد نبى مصنوع
- اشكالية القضاء والقدر .والدعاء فى الاسلام (2)


المزيد.....




- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - نحو فهم عصرى لمحمد وللقران وللاسلام (الجزء الرابع)