أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - تَخْتِخ ْ ورَبْرُبْ ! ...














المزيد.....

تَخْتِخ ْ ورَبْرُبْ ! ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


ورثتُ عن جدتي أنها تطلق الكلام على عواهنه ! وباسترخاء تام ... صادف أن كانت واقفة على الرصيف في محلة الطوب ـ باب المعظم ، بغداد الخمسينات ، وقد مر الملك الشاب الوسيم فيصل الثاني بعربته الملكية .. ولشدة اندهاشها بوسامته قالت وهي وسط الجماهير الحاشدة وبصوتٍ عال ٍ " شوفوا اشكَد حلو الحيواااااان !. ـ الألف والنون من كلمة الحيوان يمطـّها البغداديون ـ .
اليوم رأيت صورة لشخصية ما وقد تألق وجهه بالتختخة والربربة الحيواااانية ولكن أين هذا من الملك . المهم كتبت من قرَفي بالمتسلـّقين قصيدة ً للسخرية ، وهل تجدي القصيدة ؟

تخـْتخْ وربْرُبْ .. طاحُ حظ ُبلاد ِنا
مادمتَ أنتَ مُتخـْتِخا ً ومُربْربا
قد كنتَ قبل الآن محضَ "هوَيْكــَـل ٍ"
لكنْ سمنتَ غداة َ نِلتِ المنصبا
دنـْـفـَـشْتَ بل ريّشـْت ايّ بذاءة ٍ
جعلتْ وزيرا منك سوّتْ نائبا
تمشي كطاووس ٍ بكلّ أناقة ٍ
عَطـِرَ الثياب مزوّقا ً ومُرَتـّبا
وعليك من غنج الغزال شباهة ٌ
تبدو لعوبا ً في خطاك مُلـَعّبا
وتروحُ كالقرقوز مزهوَ الخطى
وتعود كالانثى بأحلام الصبا
تمشي كما الحبلى بكرش ٍمُدْلـَق ٍ
لم يبقَ الاّ أن تحيضَ وتنجبا
وكم ارتكبتَ جريمة ً ، ودعارة ً
وعدا الشذوذ ، الإختلاسَ مع الربا
الإنتهازيون أنتَ مليكـُهم
وعميلهم ، قد عيّنوك لتنهَبا
لتعضّد المحتلّ َ في صولاتِهِ
لما غزا باسم التحرر بل سبى
ماكان يقوى غزونا لولاكُم ُ
كنتم ثعابينا ً له وعقاربا !
بعضُ العمائم حطـّمَتْ اوطانـَنا
لا ليس كلّ "المؤمنين " ثعالبا !
وسوى العمائم من يحاول منصبا ً
كالمستشار ، لكي ينالَ مكاسبا
لابأسَ أن يغدو جوادا أدهما ً
وعساه يوماً أنْ "يُناخَ " ليُرْكَبا
ذهب الجوادُ لهم ليغدو طائرا
كالنسر ... عاد الى الحظيرة أرنبا .
ووكيلهم قد نالَ خيرَ وكالة ٍ
في صون أزمنة الجهالة والغبا
ومدير فوضى ، بالولادة سارقٌ
فذ ٌ يجيد تحايلا ً وتلاعبا
من عنزة ٍ جرباء لا لن نرتجي
الا وليدا ً مثل اُمه أجربا .
من فرط ِ ماسادَ الوباءُ بلادَنا
صرنا نخاف من البلاد على الوبا !
سيصدّرون كوارثا ً لعوالم ٍ
حُفـَـرا ًسيقضم دودُها زهرَ الرُبى
ماأضيع الإنسان في قاموسِهمْ
قد أثخنوه بحقدِهم ليحاربا
الشعب قربان ٌ لها ، كم ارسلوا
حمْلا ً الى حرب ٍ وأبقوا ثعلبا
ماخاض غبراء ً رئيس ٌ مرة ً
كلا ولم يرسل لداحسَ نائبا
ما كان قد ظفرَ الرئيسُ بمنصب ٍٍ
الاّ ليغدرَ بالبلاد ويهربا

*******
ـ 5/4/2011
ـ تختخْ : إرتع بالهناءة . ربربْ : كن رائبا وثخينا . ـ مُلـَـعّـبا : يقول العراقيون عن الشخص الماكر : هذا املعّبْ . دنفشتَ ، ريّشتَ ، ومرتّب ، هي أيضا كلمات ذات استعمالات محلية .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة الى البطلة سهير الأتاسي ...
- مَنْ لمْ يُطِحْ بالعرش ِ ليس بشاعر ِ
- الثقافة ظهير الإنتفاضة السورية ...
- قصيدة سخرية للقذافي وعنه ...
- نزهة مع أصدقائي الموتى في كوبنهاغن
- ليبيا جوهرة على جبين الكون ...
- قصيدة الى الرئيس - الخَرَنْكَعي ...- !...
- - كل من يطالب له بعمل قالوا شيوعي ... !- ...
- إنحناءة في حضرة الإمام علي ...
- ليبيا العروسُ على الضفاف تحوم ُ ...
- سبعة اُدباء لايدخلون -الجنّة- ! ...
- الرقطاء بثينة شعبان ؟ أم بثينة ثعبان ؟
- ياجعفر الصادق لايصدقون ! ...
- تنبؤآت إخطبوط بهروب الأسد الى إيران ! ...
- ثرواتنا حكرٌ على الخلفاء ِ ...
- السوريون الشجعان
- عجّتْ فدعْها تزدهي بعجيجها ...
- لماذا يا استاذ سلام كبة ؟
- شهداء -درعا- نوركم متواصل ُ ...
- قصيدة لأبطال اليمن ...


المزيد.....




- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - تَخْتِخ ْ ورَبْرُبْ ! ...