خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 12:52
المحور:
الادب والفن
ثرواتـُنا حَـكْـرٌ على الخلفاء ِ
مِنْ كلّ محتال ٍوكلّ مرائي
سرقوا الخزائنَ ، فالثراءُ لحزبـِهم
والقحْط ُ والتجويعُ للفقراء ِ
الدِينُ قد جعلوهُ مثلَ مَطيّة ٍ
وشرائع الأرباب محضَ حذاء ِ
هذا العراق قمامة ٌ مبثوثة ٌ
وخرائبٌ في سائر الارجاء ِ
نهران في وطني الغريق بدمعِهِ
لكنّ شعبي ظامئٌ للماء ِ
وانا العراقيُ السليبُ مُغـَرّبٌ
"لا الارض ارضي ولا السماء سمائي"
لاماءَ ! ، اشجارُ النخيل سقيتها
بمدامعي ، أمطرتها بدمائي
لا ضوءَ في المصباح ،عُمْري مُطفأ ٌ
فانا ولدتُ ومُتّ ُ في الظلماء ِ
" فيكتور هوغو" احتارَ بي اذ ْ لم يجدْ
صنوا ً لبؤسي حلّ في " البؤساء ِ"
"ألبير كامو" لم يجدْ "بغريبـِهِ"
مثلَ العراق ِ وأهلِهِ الغرَباء ِ
وجنونُ "ديسْتويفسكي " لايرقى الى
هَـوَسي ولا الميئوس منهُ : شفائي
انا من انا ؟ لا لم أجدْني !.. متاهة ٌ
بمدينتي الترباء ِ والغبراء ِ
بمقابر عبَرَتْ حدودَ عراقِها
فاقتْ على مليون عاشوراء ِ
لكنْ ومهما مزّقـَتْ أسياطـُهُمْ
ظهري وقطـّعَ خِنـْجرٌ أحشائي
هيهات لن اُحني لهُمْ راسي وإنْ
اوباشُهُمْ رقصَتْ على أشلائي
فانا العراقيّ ُ الاشمّ ُ سفينة ٌ
أمضي ولن يُجدي النباحُ ورائي
لابدّ من وطن ٍ يُعيد كرامتي
ولشعبيَ المغدور من علياء ِ
شعبُ الخلود انا عراقٌ شامخ ٌ
هيهات لن يقووا على افنائي
انا أن يكنْ شمّ ُ الورود هوايتي
أنا شوكة ٌ في أعين ِ الأعداء ِ
طـُرْزٌ على مهدي وفوق وسادتي
عش للعراق ومُتْ وأنت َ فدائي .
*******
24/3/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟