أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - إنحناءة في حضرة الإمام علي ...














المزيد.....

إنحناءة في حضرة الإمام علي ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


إنحناءة في حضرة الإمام علي ...

خلدون جاويد

لك أنحني يا أعظمَ العظماء ِ
ياأشعرَ الشعراء والبُلـَـغاء ِ
ولنبل ِ " شِيعـَـتِكَ الأصيلة ِ" أنتمي
لا للدعاة ِ ولا لكلّ مرائي
ألأغنياءُ أحيدُ عن أعتابـِهم
كي أنضوي للفقر والفقراء ِ
لكنْ بعيني جمرة مخبوءة
حرّى ، تلوذ بدمعة ٍ حرّاء ِ
فلديّ إدغام ٌ يقضّ ُ مضاجعي
استعصى على الفقهاء والحكماء ِ
فيم الفسادُ يعمّ ُ في بلد التقى
والدين والأحناف والعلماء ِ
الشمسُ تسطعُ في عراق ٍ نير ٍ
في حين غاصَ الشعبُ في الظلماء ِ
نهران فيهِ ... دجلة ٌ وفراتـُها
باتا على ظمأ ٍ لرشفة ِ ماء ِ
وطن ٌ تخلّف َعن ريادة ِعصرهِ
والشعب سبّاقٌ بكل عزاء ِ
بغداد بستانُ الربيع وورده ،
حزنى ارتمتْ بثيابـِها السوداء ِ
يستبدل الماضي انبلاجة َ وجهـِها
وصباحِها بالليلة ِ الدكناء ِ
او يُستعاض العيد من افراحِها
بنواحِها ، او ضحكة ً ببكاء ِ
ويقايضون قداسة ً ونيافة ً
من ذكرها بتجارة ٍ سوداء ِ
أشكو اليك بلاغة ً مفقودة ً
علويّة ً عصماءَ في بيداء ِ
من فرط ما أبكي تغطي أدمعي
عيني وتـُردى مقلتي بعماء ِ
قد اصبح الماضي غدي ! ياويلتي ..
مستقبلي الموعود صار ورائي
ومع استلابـِهم العقولَ استرخصوا
بيعي بسوق نخاسة ٍ وشرائي
ويحاصصون ويوكلون مناصبا
في الحكم سامية ً الى الجهلاء ِ
ووجوههم ككعوبهم مذعورة ٌ
صفراء في مستنقع " الخضراء ِ"
لايشربون الخمر لكنْ كأسهم
دمع الأرامل في دم الشهداء ِ
أشكو اليك مناحتي وفداحَتي
مابين كر ٍ مُفـْجِع ٍ وبلاء ِ
فهم ارتشوا ومع المفاسد باغتوا
ثغري وظهري بطعنة ٍ نجلاء ِ
في ساحة التحرير ظلما قتـّـلوا
أغلى الشباب وأبأس البؤساء ِ
يستوردون كواتما ً مِنْ جارة ٍ
جذماء بل من "مومس ٍ عمياء ِ"
غدروا "بنابتة البلاد " بأرضِها ِ
وبنخلها ِ وبأهلها ِ الاُصلاء ِ
قالوا تحررت الشعوب فاذ بهم
حرب ٌ على الاحرار والسجناء ِ
أشكو اليك تقاربا ً وتصاهرا ً
وتواطؤا ً مع اقذر الدخلاء ِ
الطائفيون الذين تمايزوا
وتحيّزوا في فكرة ٍ جوفاء ِ
نظروا الى الإنسان وفق خصيصة ٍ
نظرية ٍ نازية ِ الاهواء ِ :
البيت اُورثه لإبن ٍ واحد ٍ
في حين أن جميعَهم أبنائي .
قلب العراق مقطـّعٌ بسيوفهم
والروح قد نـُثرتْ الى أجزاء ِ
حكروا عليهم لهفتي ومحبتي
دمعي على اكوابهم ودمائي !
فكأنما الأفكار محض تحزّب ٍ
في نهج تقريب ٍ وفي إقصاء ِ
من راح يتبعني فذلك صاحبي
اوراح يعذلني فمن أعدائي
لو جاء إسلام ٌ على أيديهم ُ
اعلنتُ منه برائتي وبرائي
هم يحفرون قبورَهم بأكفـّـِهم
مرضى وعلّـتـُهم ببيت الداء ِ
أشكو اليك تحيـّزا بولائِهم
وتهالكا ً في النهب والإثراء ِ
فكيان دولتِهم جدارٌ فاسدٌ
تبا ً لهمْ والموت للعملاء ِ
" ومسيلمة ْ الكذاب " عرقوب ٌ بلا
عهد ٍ ولا وعد ٍ ولا استحياء ِ
لو كان أفعى كنتُ أقطعُ رأسَهُ
او عقربا لسحقتها بحذائي
أشكو اليك من الرؤوس خسيسَها
واهيلُ نيرانا على البُلـَداء ِ
هم زوّروا اسمَ العراق وروحَهُ
بيَد ِ الأعاجم ِ كبّلوا زورائي
قم ياعراقيّ َالكرامة ِ منقذا ً
عـُنقا يلوذ بقبضة ِ الحرباء ِ
قمْ ياعراقيّ َالأصالة ِ رافعا ً
رأسَ العراق وقفْ على أشلائي
ازحفْ على تيجانِهم وعروشهـِمْ
زحفَ اللهيب ِ براية ٍ حمراء ِ

*******
28/3/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا العروسُ على الضفاف تحوم ُ ...
- سبعة اُدباء لايدخلون -الجنّة- ! ...
- الرقطاء بثينة شعبان ؟ أم بثينة ثعبان ؟
- ياجعفر الصادق لايصدقون ! ...
- تنبؤآت إخطبوط بهروب الأسد الى إيران ! ...
- ثرواتنا حكرٌ على الخلفاء ِ ...
- السوريون الشجعان
- عجّتْ فدعْها تزدهي بعجيجها ...
- لماذا يا استاذ سلام كبة ؟
- شهداء -درعا- نوركم متواصل ُ ...
- قصيدة لأبطال اليمن ...
- - سلامٌ من صبا بردى أرق ّ ُ-
- شكوى عبر الأثير
- بنغازي لا ... سحقا ً لما قال العقيد ْ ...
- صنعاء هبي نجوم الكون تنتظرُ ...
- قصيدة أمام تمثال الرصافي ...
- - قل للّواء لقد حوْسَمْتَ مافيها !...
- خناق الشاعري بقبضة السياسي ، والديني سياسي ! ...
- نهج البلاغة ِ ياروحي ويابصَري ...
- كلمة العرق مشتقة من العراق ؟ ...


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - إنحناءة في حضرة الإمام علي ...