أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خلدون جاويد - الثقافة ظهير الإنتفاضة السورية ...














المزيد.....

الثقافة ظهير الإنتفاضة السورية ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 10:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



تغذي القصيدة والهتاف والمنشور ، في خضم التظاهرة او زمن الإعداد لها ، روح التحدي . والثقافة كظهير هي دم حار للتوثب . قالوا استخفافا بحق الكلام : " كلمات كلمات كلمات ... هاملت " والقول إياه رد على الكذب او الوهم ويقال عموما لعدم مجاراة التطبيق للنظرية . أما الكلمات التي تستحيل الى طاقة وطاقة ثورية فهي في القلب من قوة التصريح وصدق الفعل . ولاحكمة او مَثـَل او بيت شعر بدون أثر كامن نرجع اليه في تحديد او اطلاق تصرفاتنا . الثقافة ظهير ثوري وسايكولوجي لايموت .. بيانات السلطة السياسية الجوفاء هي التي تموت لأنها " كلمات .. كلمات ...كلمات "، البرامج الحزبية الساقطة في الأزمان تموت ، الكتاب الأخضر ، لغة التبييت ، مخططات التآمر ....الخ .
من يهزأ من الثقافة يهزأ من أغنى كنوز البشرية . إنها الأرض التي تهتز في المنعطفات التاريخية لتـُسقط القادة والترسانات . وكلما خافوا من الثقافة وتنوعاتها جراء أصنمتهم للفكر ، كلما طاحوا في الهاوية . انهم حزبويون الى حد التحجر ولذا فالقصيدة على سبيل المثال ، خطر عليهم .. ها هي تقول في الثورة السورية :

" شبّان سوريّا الذين تناوشوا قمم السحاب ِ
والمبذلين برأيهم في الليل عن قبس الشهاب ِ
المالكي الأدب الصميم ووارثي الشرفِ اللباب ِ
لكم العتاب وانما عتب الشباب على الشباب ِ
سورية ٌ اُم الضراغم اصبحت مرعى الذئآب ِ

إنها القصيدة اللهيب خطيرة على من تذاءَبَ وتكالب على حقوق الانسان على قوْتِهِ على حق الكلام والرأي . انها القصيدة كما الرواية كما المسرح وكل المصنفات الابداعية الناقدة والجريئة هي مرجع ، كنز ، منبع يُنتهل منه ، كدْس من السلاح .
قال الشاعر صاحب المقاطع اعلاه بما يخيف ويرعب المهزوزين والدجالين في دست السلطة .

سوريّة اُم الضراغم أصبحت مرعى الذئاب ِ
مثل الوديع من الطيور تعاوَرِتـْهُ يد الكلاب ِ
باتت بليلة ذي جروح مستفيضات رغاب ِ
وسهرتم متضاربي النزعات مختلفي الثياب ِ

هنا تتألق القصيدة بالتحليل الذي هو كما في السينما " الكاميرا عين " وكما بدور الرواية في شرح الكامن والمخبوء والغامض .. والمفارقة هنا قديمة وجديدة فالسؤآل هو هل نستعرض ونؤبد الأحوال على طريقة " افلاطون " ام نحلل باتجاه الانقلاب ومايجب ان يكون عليه الحال اي كما دعا "ارسطوطاليس " ؟.
الكون ارسطوطاليسي النزعة ، الحزبوية الإقليموية القومانية الدِينوية افلاطونية الانتماء تـُبقي على الموجود وتخشى الجديد المتحرك تخاف من " الفوضى" لاتؤمن بأن جديدا متوازنا وعلى الدوام أفضل من سكون لانهائي . التحرر بانقلاب هو رعبها وذعرها !، قالت القصيدة اعلاه مجانفة ً للوصفية وصعودا الى الثورة وهي أدناه عن سوريا المتفجرة .

من كان حابى أن يقول الحق إني لا اُحابي
لابدّ أن ياتي الزمان على بلادي بانقلاب ِ
ويرى الذين توطنوا أن الغنيمة في الاياب ِ
ماذا يقول المالئو الاكراش من هذي النـَهاب ِ
إن دال تصريف الزمان وآن تصفية الحساب ِ

الأمس المتشبث بتلابيب حسنه وجماله ، سيأتي عليه نهار يتطلب حسنا ً آخر شكلا ومضمونا آخر . يدرك ذلك الشعراء والادباء والصحفيون والفنانون في المسرح والسينما وفي كل مجال ابداعي . المودة تتغير الديكور لغة الخطاب السياسي البيانات الحزبية وفي عملية من التهديم واعادة البناء في تبديل الوجوه والرؤساء والمدراء . والجميع يدرك ذلك بما فيهم الجاثمون على خناق السلطة لكنهم لايريدون التغيير لأنهم بكل بساطة مستفيدون ، آكلو لحم اخوتهم ، دراكيولات دم شعبهم . لا أهمية للجدة والتطور والتنويعات الحضارية . المهم هم الى الأبد . يابشار الأسسسسسسسسسسسسسسد !.

*******
توقٌ أخيرٌ :
ـ لو ان الشاعرمحمد مهدي الجواهري قد قال قصيدته اعلاه بحق الانتفاضة السورية الحالية لشنق الف مرة .
ـ القصيدة اعلاه نظمت عام 1926 وهي ضد الاستعمار الفرنسي.
ـ تصلح القصيدة للقراءة في كل البلدان المجثوم على خناقها ، ولذا خرجت هي ذاتها مرة اخرى من كنوز الأدب الرفيع . ولتقول ايضا ان الأدب العظيم يصلح ظهيرا للشعوب وان الثقافة هي اُم الأرض والانسان . وأنْ لاثقافة بدون تأثير حتى لو بعد زمن يقصر او يطول . انها كامنة في اعماق الناس وعلينا أن نفعلـّها مع إضافة ثورية من متطلبات الحاضر . .
2/4/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة سخرية للقذافي وعنه ...
- نزهة مع أصدقائي الموتى في كوبنهاغن
- ليبيا جوهرة على جبين الكون ...
- قصيدة الى الرئيس - الخَرَنْكَعي ...- !...
- - كل من يطالب له بعمل قالوا شيوعي ... !- ...
- إنحناءة في حضرة الإمام علي ...
- ليبيا العروسُ على الضفاف تحوم ُ ...
- سبعة اُدباء لايدخلون -الجنّة- ! ...
- الرقطاء بثينة شعبان ؟ أم بثينة ثعبان ؟
- ياجعفر الصادق لايصدقون ! ...
- تنبؤآت إخطبوط بهروب الأسد الى إيران ! ...
- ثرواتنا حكرٌ على الخلفاء ِ ...
- السوريون الشجعان
- عجّتْ فدعْها تزدهي بعجيجها ...
- لماذا يا استاذ سلام كبة ؟
- شهداء -درعا- نوركم متواصل ُ ...
- قصيدة لأبطال اليمن ...
- - سلامٌ من صبا بردى أرق ّ ُ-
- شكوى عبر الأثير
- بنغازي لا ... سحقا ً لما قال العقيد ْ ...


المزيد.....




- أفيخاي أدرعي في قرى درزية بجبل الشيخ، فإلى أي مدى اقترب من ا ...
- جدل كبار السن والتيك توك في المغرب ومشروع قرار مرتقب
- قانون أوروبا الأخضر في مهبّ الغاز القطري
- بوتين: نريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
- الغارديان: إسرائيل تدير الجوع في غزة عبر -حسابات بسيطة-
- العلماء يحلون لغزًا عمره ملايين السنين... هل يعود أصل البطاط ...
- -خمس ساعات في غزة-.. تفاصيل زيارة ستيف ويتكوف إلى القطاع
- رغم تحذيرات.. إسرائيل تؤكد مواصلة عمل سفارتها وقنصليتها في ا ...
- الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان يصف الحرب في غزة بـ-الإبادة ...
- -يأكلون مما نأكل-.. القسام تبث مشاهد أسير إسرائيلي بجسد هزيل ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خلدون جاويد - الثقافة ظهير الإنتفاضة السورية ...