أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - نمل أبيض














المزيد.....

نمل أبيض


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 11:07
المحور: الادب والفن
    


أسألُ عنها

يا أحبابي

قولوا لي

هل مرّت أحرفُها بين ثنايا الأسطرِ

دارَ العبقُ الفرعونيُّ على طينِ الساحل

تلك المغروزةُ في أضلاعي نبضا

يسبقُ قلبيَ في اللهفة

هل مسَّتْ أطرافُ جدائلِها

بياراتِ الزيتون

فباركه الربُّ

قولوا لي

تلك الغادةُ تهمسُ في سمع الدهر

بأنّا كنا وَهَجاً في كأس الكاهن

حين سقى عشتارْ

كنا أغنيةً تترددُ تحتَ شفاهِ بناتِ المعبد في الوركاء

تلك المجنونةُ

ألقتني في منحدرٍ ورأيتُ مصيرَ الأكديينْ

في القرنِ الخامس والعشرين

وإذا كنتُ أمَنّي النفسَ بوصلٍ منها

فلأنّي

أقرأ فيها ما يمليهِ الموجُ الحاضنُ

أوديةَ الزاب

على التوتِ الاحمر

أقرأ خفق جناح النورس حين

يخطُّ بوجهِ الماء

حروفاً يلقيهاالفقراءُ

أقرأ ماتتغنى عينا

طفلةِ ( رفح )

ببراءتها المعهودةِ

في حي الفضل

وفي (الخمسميل)

أقرأها كالملهوفين على أرصفة المتنبي

منهم من تبهرُهُ مجموعةُ قصصٍ (للجنداري )

منهم من يتسمَّر فوق سطورٍ يتملى

ماخط بها (سعدي)

والآخر يستوحي من لون غلاف صدئٍ

ما حلَّ ببغداد يقارنُ بين الماضي والحاضر

ينسربُ الدمع فتخضلُّ الصفحات

ها أنت حبيبةُ روحي تجرين معي بين الجسر

وبين عيون المسحوقين على أرصفة الساحات

المهجورة

الشعراء الخرّيجون

والفنانون المنسيون

والناسُ البسطاء

كلهم في ( المسطر )منذ الصبح

في ساحات الطيران و سعد

وعلى أرصفة الميدان

وفي الكرّادة

وجذوع نخيلٍ

مأوى للنمل الأبيض

في أحياء الخضراء



#محفوظ_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرَّ هنا
- الثوب
- في ظل جدار آشوري
- وردة
- أثر الشعر في القرار السياسي الى نهاية القرن الرابع الهجري تأ ...
- ضيعتنا
- أهداب الشام
- نينوى
- الوجد القادم من وجدة
- حسان الدار البيضاء
- من يوقظني
- الموناليزا السامرائية
- حين تغيب
- أسمعها
- ألوان من التراث الشعبي في العراق / محمد رجب السامرائي
- ألوان كلدانية
- الملكة والمجنون
- أغنيتك مجنونة
- بيت الألواح
- ذراع الثرثار


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - نمل أبيض