أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - ذراع الثرثار














المزيد.....

ذراع الثرثار


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 19:09
المحور: الادب والفن
    


خذ يا شعر بمركبك

الحالم كل سلال الورد

وطوق( غادة) فيها

واحملنا نحو الشطآن

الجذلى بالنغمات الآشورية

خذني أقرأ في عينيها

تاريخ العشاق المهووسين وكيف

يغيب العاشق في المعشوق

ففي الكحل الغالي لمسات من

أول سطر خطته يدي

فوق ثراها الرباني

هذي أرضي لا تنسى الأنفاس

المحمومة في فيض حنان

لا تنسى كفين رقيقين

ربتا فوق الأعباء

ولمّا أوراق نثاري من غور الأردن

على ساحل نهر الليطاني

تحت الأنقاض

بأرصفة الكرخ

في كل فناء كانت غادة

تروي للأطفال المحروقين بنار الحقد

أحاديث محبة

بسخاء الدمع تضمد جرحي العابر

من كل محيطات الدنيا

تسبقني في الجري

فأعدو خلف سطور النارنج

الغاطس موج ندى قداحه

بين جدائلها والخصر الأهيف

أقول حنانك يا مجنونة

منذ زمان وأنا أبحث عن سيل يجرفني من سنجار

إلى ساحة سعد

من سبتة حتى وديان قنا

ألقى( دنيا )

وهي تمشط شعر ضفاف النيل

في أهداب فرعونة

أقول لغادة تلك حبيبة روحي

ما فارقت الشط

مذ وجدتني مجموع حروف تلمع

بين السيل تهاوى نحوي

اجنحة النورس

تسألني عنك

أقول المجنونة ألقتني بين سلاسل حمرين

قالت لي سأعود

أنا منتظرا طلتها في وجه أكدي لم اتبين شيئا

من سمرته المعجونة في روحي

يفرق عن ملمح وجهي

الا الكحل النائم فوق سواحل خديها

أثقل من حزني

الآن وقد أرخى الموج جدائله

عانق أرجل رف طيور الدراج

الراحل في دورتي الدموية

تلتف شباكك حولي

من إيماءة طرف أو بسمة عينين

تغيب بقيعان حروفي

أقول حبيبة روحي غادة

تلك مرابعنا وثغاء شياه مراعي

مخمور تسمعها بنت الشطرة

لفّي الشال على خصرك

ولنمض الى مدخل تل الصوان

نقول لكاهنة المعبد

إنا قبل جفاف الماء

قبل الدلتا

ضعنا بين بساتين الخالص

والوديان السامرائية

اتحد القلب مع القلب بجذع نارنجي

وظل الحب بجذرينا

يتناسل

حتى امتد ذراع الثرثار

والقى غريننا

لوح جسدينا شوق ناري

يسري نسغ الحب به أبديا

يا كاهنة المعبد آوينا ليلة عشق

اتملى في فتنتها

تتملى في عينيّ

سنسقط حال تلاقي عينينا في غيبوبة

لايوقظنا إلا اسم الله

المحفوفة فيه مضاربنا

يا كاهنة المعبد

دعينا نأخذ ورد الطهر نبارك فيه

المركب حين يحدد وجهته

نحو الأصقاع العذرية

نركنه تحت ظلال البرحي وندلف

في أعماق الغابة

أتنشق من أنفاسك إكسير خلودي

أقول حنانك يا مجنونة

لمي أشتاتي

في كفيك الناعمتين خذيني أتشكل

مما يتعتق من فيض خيالك

وكما يهوى هاجس عشقي

حين يباغته مرمر رمان الكتفين

لن أنسى حين وجدتك في مكتبة الكلية

توهمتُ

نوارة هذي أم غادة؟

كان الخشب الزان يلامس

وهج الحرف الطافح من شفتيك

توهمتُ اللون الخمري

الساحر والشعر المسدول

يراقص أوردتي

معجون في ماء فرات ام دجلة

كنت تغضين الطرف

ينام على ورد الخدين

ينام على صحوة أوجاع اليوم الدامي

في بغداد

رافقنا الدمعُ

منذ (نرام سين )

منذ أبيحت مخطوطات البردي العبرية

في دار الكتب

أعلم ان الحزن يطوق أبعاد الرؤيا

في نظراتك

أعلم أن الحسن المخبوء وراء الظاهر من فتنتك الملكية

انفردت روحك فيه


أعلم انك قافيتي المنزوعة من أقصى

الشريان

أعلم حين تغيبين

تظل حمامات الكرخ الفضية

تدور على قبة نصب الجندي المجهول

غادة غادة

يا حبي المفروش بهدب العينين

على طول مرافئ نهر الزاب

يا شجني الغجري الغاطس

في قاع الغراف

بوصلتي أنت

تبعثرني الأدغال

يسلمني شجر الغَرَب

الرابض خلف كهوف الدلتا

للماء الجاري

فألوذ بدارة نخلك

تحملني عربات المارنز

تلقيني بين نفايات اليورانيوم

أسمع وقع خطاك

تدوس على اوصالي موسيقى

تبعثني

لحنا أمّوريا يتسلل حتى اخر عرق

ينبض في تربة حناء الفاو



#محفوظ_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الورد
- ضيعني
- ورود
- خذني
- المرايا
- وحين يغادرني الشعر
- روان
- ليتني أنساك
- مرايا الحب
- جنان
- صوت شموع
- يأتي صوتك
- من أنت
- دار دور للفنان العراقي القدير قاسم الملاك
- خلن بوكا والفنان العراقي
- أنتظر الموعد
- أقول له يا شعر
- بشراك يا مطرا
- نبض الحرف
- أنت معي


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - ذراع الثرثار