أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - درعا تتألق














المزيد.....

درعا تتألق


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن درعا ببغاءا غبيا يقول ما يملى عليه . لقد قالت كلماتها بصدق , وبحسن نيّة وبوطنية , قالت كفى للتعسف والظلم , كفى لللأستهانة بالشعب ومصادرة قراراته . كفى للسجون والمعتقلات , كفى لتكميم الأفواه , كفى للقتل بدم بارد , كفى للتوريث والفساد والظلم وتدمير العقل . كفى ... كفى .. هل كانت درعا جزءا من مؤامرة استعمارية ؟؟ ام انها مجرد عصابات مدفوعة الأجر حسب التوصيف الرسمي العاهر الذي لم يخجل من العالم , حيث اظهرت وسائل اعلام النظام اكاذيب وصور عن اسلحة واموال ضبطت في درعا . في محاولة رخيصة لأستغفال الرأي العام السوري المغلوب على امره , ولتسويق هذه الأكاذيب على الرأي العالمي . كانت دماء الضحايا تكذّب ادّعاءات النظام والقنوات الفضائية التافهة . لقد كان الدم السوري المراق اكثر فصاحة من اكاذيب مستشارة الرئيس بثينة التي حاولت ان تدافع عن النظام التي هي جزء منه دون ان تتألم عن حجم الجريمة التي ارتكبت بحق مواطنيها .كانت تتكلم بصوت متعثر عن اصلاحات يجريها النظام ! اين كانت ورئيسها من هذه الأصلاحات ؟ لاشك إن حبوب التسكين اصبحت متجاوزة , من خلال الدم الذي اريق من قبل ( ثورييي جهاز المخابرات ) الذين يمارسون القتل ضد المدنيين العُزّل , فهل تخجل السيدة بثينة من اطفالها اذا سألوها عن معنى القتل ؟؟
لقدكانت مافيا النظام مستعدة للحدث , ومستعدة ايضا لألقاء التهم الجاهزة , عن المؤامرات الخارجية والصهاينة وعرقلة النظام من النضال في سبيل الوطن . انها اعادة ممجوجة لإسطوانة أكل الدهر عليها وشرب . ولقد اسقطتها الأحداث العربية من المنامة الى درعا مرورا ببنغازي وتونس والقاهرة وصنعاء .إن المارد العربي بدأ الآن ولايمكن ان يتوقف . وهو ليس ماردكم الوهمي حيث الأنقلابات التي تغيرون اسماءها , وحيث الهزائم التي تسمونها انتصارات , وحيث الألم الذي تسببونه للناس من سجن وتعسف وظلم وقهر , حيث تسمونه المعركة المصيرية من اجل استعادة فلسطين . انتم الذين لم تُطلقوا طلقة واحدة في سبيل تحرير جولانكم المحتل منذ 1967 الى اللحظة الراهنة . لقد كان السوريون مثالا للصبر , على هذا النظام المخابراتي المدجج بالحقد والطائفية والعقائدية . هذا النظام الكاتم للصوت والصورة والذي صادر الأرادة لشعب ظل يعاني من شيخوخة الآب الى يفاعة الأبن الذي غيروا من اجله الدستور , لكي يتلائم مع مقاساته . وقد استبشر البعض معتمدا على على شبابية الأبن وكونه ينتمي الى صنف الأطباء : لعل نفسا انسانيا سيغمرهم . لكن الأبن على سر ابيه فما ان تقلد ( العرش ) حتى غرق من جديد في افق معتم لم يشمل السوريين فحسب , وانما نشر شروره على الجوار . حيث الأغتيالات ودعم الأرهاب في لبنان والعراق . كان يلعب لعبة الموت القذرة . بتغطية شبه ذكية من اساطين سياسته. الذين يسوّقون مفهوم المقاومة , وان النظام السوري هو الوحيد الذي يتصدى للأستعمار والصهيونية . ولكن السوريين الرائعين في درعا واللاذقية وغيرها من المدن , كشفوا عن عورة النظام , الذي بدأ بالتقهقر - فمع انه حاول ان يغير الكثير من القوانين المكبلة لهذا الشعب ) فإنه لم يعترف بالثورة , لذالك فأن ابناء سورية الأحرار وجدوا ان هذه التنازلات كاذبة وغير حقيقية .وانها ترمي الى سحب البساط عن الأنتفاظة . ان حمّام الدم في درعا سيكون جسرا لمدن اخرى . وان السوريين اهل لقيادة انتفاظتهم التي ستعيد لهم هواء الحرية الذي حجبه هذا النظام منذ عقود .



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فجيعة الغياب
- سيدات الفصول
- بين الشطرة وتارودانت ...... متاهة غربة
- الحجارة الثلجية
- قهوة الروح الجديدة
- شكوك حول الديمقراطية
- من دوّار الؤلؤة الى بنغازي
- الكتاب الأخضر وشجون السلطة
- خريف البطريرك
- طعنات اليفة
- كومونة القاهرة
- مصر بين جمعتين
- انتفاضة الصبر الجميل
- الشعائر الدينية الى اين ؟
- جسر من طين ... واشكالية العبور
- قصائد مستعملة


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - درعا تتألق