أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - مصر بين جمعتين














المزيد.....

مصر بين جمعتين


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصر بين جمعتين
رحمن خضير عباس
يبدو ان سنابك الخيول التي اجتاحت ميدان التحرير قد قلبت طاولة اللعب . وكشفت عورات المحللين الذين يتحدثون عن العقل والتعقل في ادارة الأزمات . كما انها كشفت ورقة التوت عن النظام الذي يتحدث عن الحضارة , وعن التفاني في خدمة الوطن . وها هي خيول وجمال ( الحضارة ) تنقضّ على المحتجين في ميدان التحرير مستخدمة الهراوات والأسلحة اليدوية وكأنهم يشنون غارات التحرير ضد العدو الطبقي الذي اراد ان يحتج ضد الفساد ... ممنوع هو الأحتجاج , وممنوع ان تفتح فمك ايها المواطن . فكيف يمكن ان تتطاول على انصاف آلهتك ؟؟ لقد مر الغزاة وهم يعتلون صهوات خيولهم على كل المنافذ التي اغلقها الجيش . ومروا من خلال المصفحات والدبابات التي تحرس الطرقات . دون ان يوقفهم احد من جنرالات الجيش او الشرطة الذين يدعون انهم في خدمة الشعب وفي خدمة الوطن . حتى قالت مراسلة اجنبية ان المنظر يذكرها بما كانت تقرأ عن الحروب الجاهلية .
لقد سقط الرئيس فعلآ , متمرغاً في وحشية لامثيل لها , حينما وجه هذه الثيران المتوحشة لتفتك بجموع من الشباب , لاسلاح لديهم سوى لغة الرفض . كما ان دعواتهم ليست عدوانية . حيث ان شعارهم هو طلب الرحيل فقط ولم يطلبوا غير ذلك كالموت اوغير ذلك من مطالبات .. لقد رفعوا شعارا رقيقا (ارحل ..) فهل يستحقون ان توجه اليهم كل هذا السيل من العنف الهمجي ؟!
لااعتقد ان احدا من الزعماء في العالم المتحضر من يتمسك بكرسي الحكم اذا ما رأى اجماعا على رفضه بعكس زعمائنا العرب الذين يستميتون في البقاء الأبدي , لا يزيلهم عن الحكم سوى الموت او الأنقلاب . ففي الوقت الذي كان من المنتظر من الرئيس مبارك ان يعلن تنحيه عن السلطة واعطائها الى نائبه كي يقي بلاده من ازمة خطيرة .ولكي يصلح ما افسده , اصرّ على البقاء وذكرهم بخدماته اليهم وكأنها منّة منه وبذلك فقد ترك الأزمة مرشحة لكل الأحتمالات . ولكنه نجح فقط في اظهار التعاطف معه من الذين ركبوا موجة المعارضة محافظة على مواقعهم من السلطة المحتملة . كما ان ثمة ايحاءً بان المجتمع قد انقسم ما بين معارض ومؤيد . وهذه المعزوفة ممكن ان تنقذ النظام بعض الوقت كي يلتقط انفاسه ومن ثم ينقلب على القوى الوطنية المعارضة .
ان بقاء مبارك يعني بقاء كل الأنظمة القمعية التي تشد خناق المواطن العربي من المحيط الى الخليج . انه انتصار لعلي عبد الله صالح في اليمن والقذافي في ليبيا اي انه انتصار لكل داينصورات الأنظمة العربية المهترئة . اما هزيمته فهي صفحة جديدة لمستقبلنا , نحن الشعوب المضطهدة. لذالك ينبغي ان نتجاوز هذه المحنة بالثبات على المباديء التي قامت عليها حركةالشعب بتلقائيتها واخلاصها للوطن . وفتح القنوات مع الرأي العام العالمي متمثلاً بالقوى التقدمية , التي سوف تسند المصريين في معركتهم العادلة ضد نظامهم الدكتاتوري .
كما ينبغي ان لاتجيّر حركة التغيير باحزاب تريد ان تصل الى السلطة وهي لاتؤمن بالتبادل السلمي للسلطة عن طريق الخيار الديمقراطي . كما حدث في ايران حيث انفردت القوى الأسلامية في السلطة بعد سقوط الشاه , وقامت بقمع القوى الأخرى .
الجمعة القادمة ستكون ثقيلة على النظام الذي تمترس خلف ترسانة اسلحته . وخلف مرتزقته وازلامه واعتقد جازما بان انهياره وشيك . ولكن ذلك يعتمد على الصمود السلمي للذين جعلوا مبادئهم سلاحهم في وجه آلة القمع , هؤلاء الشباب الذين تدثروا بسماء القاهرة وافترشوا التحرير سينتصرون لامحالة .
اوتاوة 02/02/2011



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الصبر الجميل
- الشعائر الدينية الى اين ؟
- جسر من طين ... واشكالية العبور
- قصائد مستعملة


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - مصر بين جمعتين