صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 20:21
المحور:
الادب والفن
حرفي متطايرِ من حنينِ الموجة 24
... .... .... ......
كيفَ يتجاهلُ المرءُ
تصحُّرَ البدنِ
تراخي خيوطَ الدّفءِ؟!
وحدُهُ الشِّعرُ
يخفِّفُ من هولِ الفجائعِ
من انشراخِ الألمِ!
لا أفرحُ أبداً
في ليلةِ رأسِ السّنة
تهزُّني مثلَ هديرِ الرِّيحِ
من فروةِ الرأسِ
حتّى أخمصِ القدمِ!
هل في ربوعِ العمرِ
بهجةً أرقى
من سموِّ الرُّوحِ
من نشوةِ التجلّي
بينَ رحابِ القلمِ؟!
تعالَ يا جنّتي
يا حرفي المتطايرِ
من حنينِ الموجةِ
يا صديقَ الرُّوحِ
يا بلسماً
يشفي خفايا الألمِ!
يتناهى إلى مسامعي
أنينُ اللَّيلِ
من شظايا العمرِ
فأهرعُ إلى قلمي
ماسحاً سطوةَ الصَّنمِ!
أرسمُ وجنةَ القمرِ
على شاكلةِ امرأةٍ
منبعثة من ضلوعِ البحرِ
من دموعِ السَّماءِ
من جموحِ البدنِ!
.... .... ..... ... يتبعْ!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟