أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار














المزيد.....

البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هل نتعجب من ما يحصل في العراق من قتل و سفك للدماء و تخريب للعراق ونقف مكتوفي الايدي ونتهم أطراف خارجية بما يحصل للعراقيين داخل العراق، أم نستوعب الدرس ونحدد المذنبين ايا كانوا و نهيئ أنفسنا والعراق الى مرحلة ما بعد صدام وحكم البعث والارهابيين؟؟
فحسب كل الاخبار والشواهد من داخل العراق والتي يتحدث عنها المواطنون العراقيون و رجل الشارع، فأن البعثيون الاقحاح ومناصروا صدام الحقيقيون يتجولون الان في الشوارع و الازقة ويعقدون الاجتماعات و يخططون للعمليات الارهابية و الخطف والقتل دون رقيب أو خوف.
هذه الحرية التي يتمتع بها البعثيون في العراق لا تقل عن الحرية التي كانوا يتمتعون بها في عهد صدام و الفرق الوحيد هو أن البعثيون الان لا يمسكون السلطة الرسمية ولكنهم في كل الاحوال مازالوا يعذبون بالناس و يقتلونهم ويسجنونهم و يفرضون الاتاوى على المواطنين و يتحركون بحرية.
قد يكون البعثيون قد أنقسموا الى عدة أقسام بعد سقوط صدام وتعددت مراكز القوى لديهم ولكنهم يشتركون في الشراسة و الاجرام وبقائهم أحرارا أدى ويؤدي الى أستمرار أعمال العنف و مسلسل القتل و الارهاب داخل العراق. أذن فالبعثيون الاقحاح و الملتزمون كما كان يتبجح بهم صدام هم الذين يبثون بالارض فسادا داخل العراق وليس الزرقاوي و المرتزقة الاخرون الذين أتوا من خارج العراق سوى عوامل مساعدة لهذه الزمر الصدامية.
يجب أن يعترف العراقيون بأن بذرة الفساد و الارهاب هي من داخل العراق أيضا ومن البعثيين القدماء و الصداميين وأن لا يفصلوا بين هؤلاء والزرقاويين. فلو لم يكن هناك عراقيون يساندون الزرقاويين و الوهابيين فكيف كانوا يستطيعون البقاء داخل العراق؟؟؟ ولماذا لايبلغ عنهم من قبل العراقيين؟؟؟
الحقيقة هي أن هناك في العراق بعثيون لا يريدون الاعتراف بسقوط صدام وأنتهاء عهده ومازالوا يطمحون بالعودة الى سدة الحكم في العراق بكل الطرق الممكنة، وأن هناك أيضا زمر أتت من الخارج لمحاربة أمريكا و جعل العراق ساحة للقتال بين الارهاب العالمي و أمريكا والذي ساعدهم على البقاء في العراق هو أحتياج البعثيين و الارهابيين لبعضهم البعض في حربهم ضد أمريكا و الحكومة العراقية الجديدة. فعداء البعثيين للحكومة العراقية ناجم عن هدفهم بالعودة الى السلطة و الاطاحة بالحكومة العراقية.
ما يربط البعثيين و المسيحيين هو عكسية مصيرهم. فكلما تمتع البعثيون الصداميون (لا أقصد الذين أنظموا الى البعث بالاكراه) بحرية العمل و الحركة و التواجد في الساحة العراقية كلما قلت حركة المسيحيين و تحولوا الى أهداف لهؤلاء البعثيين الارهابيين. والمعادلة بسيطة. البعثيون بعد سقوط صدام تحولوا الى جماعات أرهابية و أجرامية متعدده. منهم من كون تنظيما ارهابيا و منهم من أنظم الى تنظيم اسلامي ارهابي و منهم من كون عصابة و منهم من بقى بعثيا وكل هذه الجماعات تمارس الارهاب بطريقتها الخاصه.
الحرب الاجرامية ضد المسيحيين في العراق لديها بعد ديني و قومي و مالي. البعد الديني يتعلق بتكفير المسيحيين من قبل بعض المنظمات الاسلامية و الارهابية و البعثية المسلك. و البعد القومي يهدف الى طرد المسيحيين و أجبارهم على ترك العراق و مغادرتهم وتشريدهم وتكوين دولة يتواجد فيها المسلمون فقط و ألارهابيون التابعون (فقط الارهابيون منهم) للمذهب السني و الشيعي يلتقون في هذا الهدف. أما البعد المالي فهو الحصول على المال من خلال خطف المسيحيين و طلب فديه مقابل أطلاق سراحهم.
اذن المسيحيون هم كبش فداء بقاء البعثيين الصداميين أحرارا و يتمتعون بأمتيازات داخل العراق وتساهل الحكومة العراقية و الامريكيين معهم أدى الى تصلب شوكتهم مرة أخرى و تشجعهم على الظهور و المبادرة بالهجوم على العراقيين. هؤلاء البعثيون الذين لجأوا الى بيوت اقرباءهم من أجل حمايتهم من الانتقام الجماهيري عند بداية سقوط صدام تحولوا مرة أخرى الى جلادين و ارهابيين يخيفون من كان يخاف منهم عندما كانوا في السلطه. و السبب هو تقاعس السلطات و أحزاب المعارضة و أمريكا من أتخاذ الاجراءات الكفيله بردعهم.
الذين يتهمون فقط الاطراف الخارجية بقتل المسيحيين و العراقيين الشرفاء لا يصدوقون ويريدون أخفاء الحقيقة. فالذين أتوا من الخارج لايعرفون من هو المسيحي ومن هو المسلم ومن الصعب عليهم التعرف على أحيائهم و دكاكينهم و ديارهم. كيف يستطيع الاجنبي أن يبقى في العراق مختفيا أن لم يساعدة البعثي المجرم؟؟
مرة أخرى نقول بأن حماية السميحيين هي مهمة كل العراقيين الشرفاء. فعلى الحكمومة العراقية أن تضيق الخناق على البعثيين و الارهابيين و تقدمهم الى المحاكم، و على الاحزاب و المنظمات الساسية و مؤسسات المجتمع المدني أن تدين هذه الاعمال و تساند الحكمومة و توعي الجماهير بعدم مساندة هؤلاء الارهابيين و على الجماهير و المواطنين العراقيين ان يطهروا مناطقهم من هؤلاء الاشرار. وكل من يتقاعس في هذه المهمة ولا ينفذها فهو متستر على الجرائم التي تحصل في العراق و يتسترون أيضا على منفذي هذه الجرائم.
الذي لا يعمل جديا من أجل أنهاء مثل هذه الاعمال الاجرامية ضد المسيحيين في العراق و ضد باقي ابناء الشعب العراقي يفقد مصداقيته في الدفاع عن العراق و يجب أن توضع علامة أستفهام على ذلك الحزب أو التنظيم او الشخص.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادات أسم كردستان لا يولدعراقا موحدا
- .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري
- هل تكوين الدوله الكردستانيه حلم و خيال كما يقولون!!!!!
- السنه والارهابيون في محنه و الانتخابات المحدوده نعمه
- أسرائيل وأمريكا تبنيتا أنشاء الدولة الكردستانية
- الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد
- منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في ا ...
- الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين
- هدنة أبو جاسم وبرنامجه السياسي
- التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق
- المجلس الوطني الصدامي و المؤتمر الوطني المؤقت
- الواقع يفرض الحل يا أية العلم وليس العكس
- علاوي ومقتدى، التحدي الخجول والجبان
- الصوماليون والارهابيون في العراق، وداويني بالتي هي الداء
- شماعة أمريكا و الحكومة العراقية
- أياد علاوي المجرم القاتل أم البرئ و المناضل
- الفساد في أهم الوزرات العراقية
- لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم
- أمريكا و الكرد و العرب ولعبة ومنصبي الخارجية و الدفاع
- مصالحة وطنيه بعيدا عن الكتاب و المثقفين


المزيد.....




- بايدن يبحث مع ماكرون قضيتي الشرق الأوسط وأوكرانيا
- الرصيف الأميركي العائم يستأنف إيصال المساعدات إلى غزة
- إصابة سفينة شحن بقصف صاروخي قبالة اليمن
- هل تنجح جهود الولايات المتحدة للدفع بخارطة الطريق؟
- أنباء عن تعرض سفينة بضائع لقصف بصاروخ جنوب شرقي عدن
- السعودية تبعد 300 ألف شخص من مكة
- هيئة التجارة البحرية البريطانية تعلن عن هجوم استهدف سفينة في ...
- القيادة المركزية الأمريكية: لم يتم استخدام الرصيف البحري في ...
- هيئة التجارة البحرية البريطانية: إخماد حريق في سفينة إثر تعر ...
- ما هي خصائص صواريخ -فلق 2- التي استهدف بها -حزب الله- مقر قي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار