أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عصام سحمراني - المعارضة البحرينية وقد انقلبت مقاومة














المزيد.....

المعارضة البحرينية وقد انقلبت مقاومة


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 14:22
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


يعجبني في ما يسمى بقوات "درع الجزيرة" أنّها أنشئت بهدف حماية دول مجلس التعاون الخليجي من الإعتداءات الخارجية. وفي سبيل هذا الهدف، غير المبرر منذ نشوء تلك الدول التي لم تخض أي حرب حتى اليوم، حولت عشرات المليارات من أموال النفط والغاز إلى أسلحة وجعلت تستعرض بها وتباهي. عشرات المليارات التي كان من المفترض بها أن تعمل على انتشال المواطن من الفقر والبطالة واليأس. وأن تعمل على تنمية البلاد بكلّ مناحيها الإجتماعية والإقتصادية والثقافية.

أسلحة وطائرات وآليات عسكرية مختلفة المهام، بل وأدوات طعام وعتاد وأمتعة عسكرية تصل إلى الملابس الداخلية للجنود كلها تستورده دول الخليج من الخارج أو تعطي التزاماته لشركات أجنبية -أميركية على سبيل التحديد. وأيّ صفقات هي هذه سوى فرض السيطرة الأميركية على تلك الدول بقواعدها وشركاتها المنتشرة فيها!؟ وأيّ أسلحة هي هذه التي لا هدف منها سوى قمع المعارضات الداخلية فحسب!؟ وأيّ جنود هم أولئك الذين ولاؤهم للملك "المفدّى" والأمير "المبجّل" و"أصحاب السموّ" دون ما يفترض منهم حمايته وهو المواطن.

تلك هي الصورة العامة قبل أن تتدخل السعودية في البحرين وتحتلها احتلالاً شاملاً في إطار تمثيلية غبية تجترّ مقولة الأمن الداخلي لبلدان مجلس التعاون. أما وقد دخلت القوات السعودية وفرضت سيطرتها اليوم، فالأمر لا يدعو لأيّ جدال في ما خصّ "قوات الإحتلال".

وأيّ واحد منا، وبصرف النظر عن خلفيته وأيديولوجيته واتجاهه، حين يسمع باحتلال، لا بدّ أن ينقل تفكيره مباشرة إلى الوجهة الأخرى... إلى مقاومة هذا الإحتلال.

والمقاومة بطبيعة الحال مشروعة، ولا تنتظر إقراراً من منظمة دولية أم إقليمية بها، أو اعترافاً من ديكتاتوريين يتسلطون على الحكم منذ الأزل بشرعيتها، أو فتوى من الفتاوي التي تحسب أنّها امتلكت رقاب الشعوب وحولتهم كما تشتهي إلى "عبيد".

المقاومة مشروعة اليوم في البحرين وبكلّ الوسائل. فزمن الإحتجاجات السلمية انتهى، وزمن تسلط الحكم الموروث الفئوي الفاشل لا رجعة إليه. هو اليوم يعيدنا إلى ما كان في لبنان ما بعد حرب السنتين عامي 1975 و1976، حينما احتلت جيوش قوات الردع العربية، الأراضي اللبنانية حماية لفئة تتسلط وتتحكم وتهمّش كلّ ما عداها، رغم أنّ قوى اليسار اللبناني في ذلك الوقت كانت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على البلاد بكاملها.

الفارق الوحيد أنّ البحرينيين لم يتسلحوا حتى اليوم، ومن الواجب أن يتسلحوا في وجه نظام استغل سلميتهم فأباح البلاد للإحتلال. فأيّ قوة هي هذه التي جاءت لقمع معارضة ربطتها بالخارج، وتعمل اليوم على تصفية "نفوذ الخارج " من خلال قتل وترهيب الفئة الأكبر في هذا البلد الصغير!؟

وبما أنّ من حق ملك البلاد أن يستعين بالخارج على شعبه، فمن الواجب أن يستعين الشعب بالشياطين لا بالخارج فحسب، عليه.. ولتكن عندها الحرب الشاملة التي مهما طالت فسيكون فيها النصر للشعب، والإندحار للإحتلال، والتنحي لنظام الفئة الواحدة. وفي الحرب كذلك ستظهر الولايات المتحدة وجهها الحقيقي القبيح، المخبأ خلف سواتر قواعدها العسكرية في البحرين وباقي دول الخليج.. تلك القواعد التي تدفع الشعوب تكاليفها وأثمان حروبها، وتبيح للديكتاتوريين الحكم أبد الدهر.



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمتظاهر التعزير.. فماذا للمفتين به!؟
- شاورما ورفاق وحملات سياسية في ليل بيروت
- في الشحوة رواية لم يلحظها تحقيق دولي!
- فلسطين المنسيّة وسط ثورات محيطها
- هذا جناه ليبرمان.. يا تشيني!
- صفقات أميركية فوق دماء الليبيين
- القذافي الذي لم يرث الحكم
- أموال القذافي والسياسة الدولية
- فلتكن ثورة مصرية سينمائية أيضاً!
- الثوار والمعارضة وآخر الدواء.. السلاح
- ثورة بقية الدول العربية بين الإجتماعي السياسي والطائفي
- مجد الثورة المصرية.. إنتصار لفّ الدنيا بأسرها
- أحذية لخطاب مبارك!
- الجماهير المصرية تقول كلمتها.. وحدها!
- ثروة مبارك ولقمة عيش المواطن
- النظام المصري لا طائفي!!
- خلية حزب الله في مصر ترعب الصهاينة!
- ميدان التحرير يستفز قناة العربية!
- -مين اللي سمعك يا مبارك!؟-
- آه يا عمّي يا شيخ الأزهر!


المزيد.....




- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...
- مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إ ...
- -أطفال حسب الطلب-.. قفزة علمية نحو كتابة الشيفرة الوراثية وس ...
- حتى أفريقيا تتأثر بصراعات الشرق الأوسط!
- واشنطن تخصص تمويلا بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية ...
- المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائ ...
- مواجهات مع مستوطنين في نابلس واقتحامات جديدة بكفر مالك


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عصام سحمراني - المعارضة البحرينية وقد انقلبت مقاومة