أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام سحمراني - النظام المصري لا طائفي!!














المزيد.....

النظام المصري لا طائفي!!


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يعرف النظام المصري الحاكم والمتجه إلى السقوط، أيّ طائفية في تعاطيه مع الشارع إلاّ في حالات خاصة يشعر فيها بضغط المعارضة وقدرتها على النيل منه. أما خلال الأوقات غير الإستثنائية فلا تظهر تلك الطائفية أبداً، حيث يدرك أيّ مراقب أنّها تسقط لدى التجار والمستثمرين الذين يمتصون دماء الشعب ويتحكمون برقبته مهما كانت ديانته أو مذهبه.

تلك حقيقة لها وجه آخر لا يتعلق بالتجار والمتاجرين بالوطن. وجه لا مكسب فيه إلاّ بناء الوطن الحق المبني على التعددية واحترام الحريات العامة. وجه آخر يدركه من شاهد وتابع المسلمين والمسيحيين بمختلف فئات الطرفين المذهبية والسياسية يجتمعون اليوم في التظاهرات المناوئة لحسني مبارك ونظامه المهترئ، ولا شكّ بأنّ كلّ محاولة، لتهويل الشارع المعارض من الإخوان المسلمين أو سواهم، باءت بالفشل، لا سيّما نشر المعادلة القائلة بأنّ غياب مبارك يعني حكم الإخوان بالضرورة!

قد يكون الأمر كذلك فعلاً، وقد يصل الإخوان فعلاً إلى السلطة مع خلع مبارك ونظامه وإجراء عملية ديمقراطية حقيقية تعطي الحقوق لأصحابها الحقيقيين عبر حكم الأغلبية النابع من روحها، وقد يكون الإخوان أو غيرهم أو فرق أخرى واتجاهات عديدة لا حصر لها في الحكم مستقبلاً. لكنّ الغريب في الأمر أنّ الرئيس المصري يتعاطى مع المسألة كأنّه الرجل الوحيد القادر على حكم مصر، أو الرجل الوحيد القادر على فرض النظام في مصر، ما يدلّ على عقدة سلطة نفسية يجب أن يتم علاجه مع نجليه وحزبه ونظامه جميعاً منها. فهو لا يعلم، أو يتغاضى عن أنّ الأمر منذ بدء التظاهرات منوط بخلعه، وبخلع نظامه، وبإلغاء قانون الطوارئ، وبتعديل مواد الدستور، ونشر الحريات العامة، وحرية تشكيل الجمعيات السياسية. فكأنّ مبارك أبعد من المريخ نفسه في جعله الأمر يبدو وكأنّ مجرّد تطبيقه للإصلاحات على أشكالها تحت وطأة الضغوط الشعبية، أو تعيين عمر سليمان نائبا له، أو تشكيل حكومة جديدة سيحلّ المسألة.

لم تزل طازجة أرواح الضحايا البريئة التي سقطت في كنيسة القديسين ليلة الميلاد، ولم يزل حاضراً اتهام السلطات المصرية لتنظيم إسلامي شبه مجهول من غزة بتنفيذ الجريمة. لكننا جميعاً نذكر تماماً أنّ تفجير الكنيسة جاء في ظروف كانت تتهيأ فيها الثورة المصرية للإشتعال، ما استدعى فتح ثغرة طائفية تشغل الجماهير وتحوّل اتجاهاتهم نحو الطائفية، ما يضع أمامنا احتمالاً كبيراً لقيام النظام نفسه أو عبر وسيط بتكليف منه بذلك التفجير تأميناً له وتضحية بأرواح الأبرياء.

خطة فشلت، وتم إبطالها في عقول وقلوب الشباب المصري الواعي من المسلمين والمسيحيين على اختلاف اتجاهاتهم، قبل أن تسقط في ساحات القاهرة والإسكندرية والمدن الأخرى، فالشعب يثبت مجدداً ومجدداً أنّه أكثر وعياً وذكاءً من النظام، وهذه المرّة من مصر المحروسة بدماء أبنائها وبناتها مهما اختلفت طوائفهم.



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلية حزب الله في مصر ترعب الصهاينة!
- ميدان التحرير يستفز قناة العربية!
- -مين اللي سمعك يا مبارك!؟-
- آه يا عمّي يا شيخ الأزهر!
- الثورة الشعبية
- 2010 عام غباء تدريبي وتحكيمي... وإزعاج جماهيري أهدى إسبانيا ...
- ويكيليكس العم سام
- إستقلال لبناني منجز للغاية!!
- إستقلال رسمي لا شعبي في لبنان
- رادار غبي غباء المسؤولين في لبنان
- حلم ونحس... وبركات من السماء
- سطح مالح وعمق مالح للغاية
- كوضوح حذاء يتجه إلى رأس بوش
- المدّ السابع بعد الجزر- قصص قصيرة جداً
- إنتخابات جامعية مستنسخة في لبنان
- المعوّق.. إحدى شتائم سياسيي لبنان!
- عمي السيّد لا يأكل بيتزا الحجّ نادي!
- حديث الفارغ والممتلئ في انتخابات بيروت
- من حقهم كلبنانيين أكراد
- يحصل في بعض الملاعب الأوروبية


المزيد.....




- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
- فيديو.. انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية
- بركان ثائر يربك حركة الطيران بإقليم تينجارا الأندونيسي
- تصعيد نووي بين أميركا وروسيا.. مناورة أم اقتراب من الهاوية؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام سحمراني - النظام المصري لا طائفي!!