أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عصام سحمراني - من حقهم كلبنانيين أكراد














المزيد.....

من حقهم كلبنانيين أكراد


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 19:50
المحور: حقوق الانسان
    


أستغرب فعلا أن أقرأ وأسمع وأشاهد أخباراً عن الأكراد في لبنان خلال فترة الإنتخابات فحسب. وربما لم تكن تلك الأخبار الغاضبة بمجملها لتخرج إلى السطح لولا أنّ تلك الأقليّة العريقة قد استبعدت عن التمثيل البلدي في بيروت من قبل الكتلة المتجهة للفوز والمدعومة من رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.

أستغرب فعلا ذلك لأنّ الأكراد الذين يمتد عمرهم في هذا البلد إلى ما قبل الإعلان عن لبنان الكبير عام 1920، والأكراد الذين هم أصحاب قضايا حقوقية حقيقية على المستوى الداخلي اللبناني يفترض أن يكون لهم صوت أكبر يتناسب مع حجمهم خاصة في بيروت. فالغبن واقع عليهم على مدار السنوات الفائتة ومع كل العهود الحكومية الماضية، وفي كل انتخابات نظمت؛ بلدية كانت أم نيابية.

من المؤكد أنّي لا أتحدث بجديد هنا، لكنني أجد نفسي كمواطن كلبناني من طائفة غير مغبونة بالمرّة، ومن بلد لا يعرف إلاّ الطائفية لغة وتقسيمات إدارية وتمثيلية، أجد أنّ الحدّ الأدنى من حقوق الأكراد اللبنانيين لم يتحقق بعد. وعلى النقيض من ذلك أجد أنّ الزخم الكردي الواجب للمطالبة بتلك الحقوق غير متوفر حتى الآن.

قبل عامين أعددت تحقيقا لجريدة إلكترونية من قلب احتفال كردي بالنوروز. المحتفلون يومها أظهروا غضبهم من الأحداث التي جرت قبلها بأيام معدودة في القامشلي في سوريا بحق الأكراد هناك الذين يطالبون باستمرار بحقوق لهم تجعلهم يصطدمون مع السلطات بشكل دائم.

بالفعل هنالك فارق نوعي كبير بين سوريا ولبنان بالنسبة للأكراد، فالأولى جزء من كردستان والثانية يشكل الأكراد جزءا ديموغرافيا منها دون أن تشكل جزءا من أرضهم التاريخية. مع الإحتفاظ بهذا الفارق، فهو لا يبرر وحده الزخم الكبير لدى أكراد سوريا في المطالبة بحقوقهم السياسية الحياتية اليومية التي تصل إلى حدود التصادم مع الدولة، بمقابل تهاون أكراد لبنان في المطالبة بهذه الحقوق.

فالأكراد وفق أقل التقديرات يصل عددهم في لبنان إلى 120 ألفا، يُحسبون على الطائفة السنّية وينتخب معظمهم في بيروت. يولد الأكراد في هذا البلد، يتزوجون فيه ويعيشون فيه... ويحولون أموال مهاجريهم إليه. يعيشون يومهم كباقي اللبنانيين.. مع فارق كبير في شعورهم الدائم بالتمييز السياسي والتمثيلي بحقهم.

ذلك التمييز مردّه إلى تمييز من نوع آخر يظهر في الإنتخابات شعبيا، حيث يُبعد الأكراد في لبنان بصفة كلّية عن أي تمثيل طالما هم معدودون من ضمن الطائفة السنّية، التي تمارس التمييز الشعبي بحقهم حين لا يبادر زعماؤها إلى ضمهم للوائح، ولا يبادر السنّي غير الكردي إلى انتخاب الكردي المستقلّ في معظم الأحيان وفي مختلف الأحوال باستثناء فئات قليلة.

إذاً فالحقّ الأبرز للأكراد في لبنان ليس مرتبطا بمواسم الإنتخابات فحسب. ومهما كانت نتيجة الإنتخابات اليوم في بيروت وعدد الأصوات التي سيحصل عليها المرشح الكردي، فهذا لا يغيّر شيئاً ولا يخفي أبداً أنّ هنالك تمييزا واقعا ضد الأكراد يمنع وصولهم للمناصب العليا إلى أجل غير معلوم.

ذلك الحقّ ينبع من روحية هذا البلد الطوائفي ويفرض بالتالي على الأكراد أنفسهم مطالبة السلطات بمعاملتهم إسوة بعرقيات وأقليات أخرى، واعتبارهم طائفة لها تمثيلها في بلدية بيروت كحق مشروع، ولها تمثيلها في مجلس النواب ولو عبر مقعد الأقليات كمرحلة أولى.



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحصل في بعض الملاعب الأوروبية
- كترمايا
- أوباما الفاشل.. فرصة لحركات المعارضة العربية
- عماد الدين رائف.. صحفي متقصٍ لقضايا خاصة
- الحريري وبن غوريون والحرب القادمة


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عصام سحمراني - من حقهم كلبنانيين أكراد