أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عصام سحمراني - ويكيليكس العم سام














المزيد.....

ويكيليكس العم سام


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 17:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مئات الآلاف من الوثائق السرية وغير السرية يكشف عنها موقع ويكيليكس كلّ مرة، بطرق مهرجانية تطال السياسة الأميركية الخارجية وتأثيرها في العالم أجمع. ونشاهد كل مرة -نحن الناس العاديين في العالم أجمع وخصوصاً في مناطقنا الموبوءة بالصراعات- فضائح الإدارة الأميركية، وفضائح حكامنا المتواطئين والمتعاملين معها على أوطاننا داخلياً وخارجياً.

نشاهد كلّ ذلك، ويراد لنا أن نحتفي، ونتناسى العديد من الحقائق والوقائع اليومية المرتبطة بتلك البرقيات التي كشفت يد الله عنها على غفلة بعد قرن كامل من السيطرة الأميركية العسكرية والإقتصادية والإستخباراتية علينا.

وحين نرجع من سكرتنا ونعيد ترتيب الأمور كما هي، نجد في مرحلة أولى أن تلك الوثائق والبرقيات "السرّية" لا تكشف جديداً أبداً فكلّنا نعلم موقف ذاك الملك وذلك الرئيس من إيران مثلاً، وكلّنا نعلم تواطؤ كثير من القوى على المقاومة في فلسطين ولبنان، وكلّنا كذلك نعلم عن مصادر التمويل شبه المعلنة لبعض التنظيمات المسلحة.

لكن بربّكم، ألا يوجد بين مئات الآلاف من الوثائق والبرقيات كشفٌ واحدٌ يدين الولايات المتحدة في دعمها للإرهاب مثلاً؟ أو في تدبيرها لهجمات 11 سبتمبر؟ أو في تأمين السلاح والمال لبعض التنظيمات في لبنان؟ أو أيّ دعم من أيّ نوع لبعض قوى المعارضة في سوريا والخليج والمغرب وإيران وتركيا وباكستان أو حتى الصين؟ ألا يوجد ما يدين الولايات المتحدة بشكل مفاجئ أو مغاير لأسطورتها الإعلانية عن نفسها كنبي سلام وإمام ديمقراطية؟

هل نتساءل أكثر من ذلك عن سرقة النفط والآثار في العراق مثلاً ودور الشركات الأميركية وعائلات بوش وتشيني وغيرهم في ذلك؟ وعن دور القواعد العسكرية الأميركية في السعودية والخليج؟ هل نتساءل عن وثيقة واحدة فقط -سرية للغاية ربما- تكشف قاعدة أميركية لا يعلم بها أحد، موجودة في مكان ما من هذا العالم العربي أم أنّ الشفافية والوضوح نهج أميركي معصوم ولا يمكن لهذا الزعم أن يتحقق في ظل تعامل واشنطن مع حكومات بلادنا تعامل الند للند!!؟ هل نسأل عن سفارات صهيونية، أو على الأقلّ، مكاتب خاصة للصهاينة داخل كلّ سفارة أو قاعدة أميركية في بلادنا أم إنّ هذا لا يمكن أن يكون حقيقياً ناهيك عن أن يكون سرياً؟

مئات آلاف الوثائق الخائبة، التي تريد أن تثبت أمامنا جميعاً أنّ هذا هو الحدّ الأقصى الذي يمكن أن تصل إليه الولايات المتحدة في سياساتها! وما هذا الحدّ بشيء! هو لا يضاهي معرفة طفل عن خباياهم. وثائق أريد كشف اللثام عنها وصوّرت على أنّها مهمّة كي يتمّ الكشف عنها بهذه الطريقة، والتباكي عليها رسمياً بطرق أخرى أبرز ما فيها يدافع عن الولايات المتحدة ولا يدينها في ما هو غير ممكن إثباته.

لا علاقة لنا بما هو داخل الولايات المتحدة من ضغط على أوباما أو سوى ذلك عبر تسريب الوثائق في ولايته، وقد تكون بالفعل وثائق صادقة، وقد يكون الموقع صادقاً أيضاً، ويصوّر له أنّ بطولاته الإستخباراتية لا تتوقف عند حدّ! وهنا يأتي السؤال بالنسبة لنا، فبربّكم مجدداً ومجدداً، هل يصعب على الولايات المتحدة، بكامل قدراتها، حماية أسرارها إذا ما شاءت ذلك!؟

أم إنّه افتراء قولنا إنّ بإمكان من ذبح وقتل مئات الآلاف في اليابان وفييتنام وكوريا وأفغانستان والعراق، وأجج الصراعات الإثنية والقومية في أفريقيا وأوروبا، وأحكم قبضته على أميركا اللاتينية والعالم العربي وغيرهما بديكتاتورياته الدموية، وعاون الصهاينة في كلّ حرب علينا في فلسطين ومصر وسوريا والأردن ولبنان... إنّ بإمكانه وقف ذلك الهدر في الوثائق "السرية" بأيّ وسيلة من الوسائل وما أكثرها أميركياً وما أشدّها غرابة أميركياً!!!؟



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستقلال لبناني منجز للغاية!!
- إستقلال رسمي لا شعبي في لبنان
- رادار غبي غباء المسؤولين في لبنان
- حلم ونحس... وبركات من السماء
- سطح مالح وعمق مالح للغاية
- كوضوح حذاء يتجه إلى رأس بوش
- المدّ السابع بعد الجزر- قصص قصيرة جداً
- إنتخابات جامعية مستنسخة في لبنان
- المعوّق.. إحدى شتائم سياسيي لبنان!
- عمي السيّد لا يأكل بيتزا الحجّ نادي!
- حديث الفارغ والممتلئ في انتخابات بيروت
- من حقهم كلبنانيين أكراد
- يحصل في بعض الملاعب الأوروبية
- كترمايا
- أوباما الفاشل.. فرصة لحركات المعارضة العربية
- عماد الدين رائف.. صحفي متقصٍ لقضايا خاصة
- الحريري وبن غوريون والحرب القادمة


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عصام سحمراني - ويكيليكس العم سام