أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام سحمراني - مجد الثورة المصرية.. إنتصار لفّ الدنيا بأسرها














المزيد.....

مجد الثورة المصرية.. إنتصار لفّ الدنيا بأسرها


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبدو التهنئة من خلف الحدود، قاصرة عن الوصول إلى كلّ مواطن مصريّ شريف، هبّ وانتفض وعمل يوماً بيوم حتى وصل إلى نصر قلّ نظيره عبر التاريخ، وانتفى مثيله في زمننا الحاضر. تبدو التهنئة بعيدة ولو عبّرنا عنها بالكتابة والتلاوة وزخّات الرصاص المبتهج وأصوات المفرقعات العالية في سموات بلداننا العربية، وحصار السفارات المصرية، على الأراضي، بمشاهد الإحتفال يمتزج فيها أبناء البلد بأبناء الجالية وهم أخوة كما كان لا بدّ أن يكونوا يوماً وفرّقتهم الأنظمة المتأمركة واتفاقيات الذلّ الصهيونية.

الشعب المصري بشبابه وشيوخه، بذكوره وإناثه، استفاق وانتفض ودكّ عرش طاغيته، فاهتزّت عروش طغاة آخرين بحواشيهم ومحاشيهم وكروشهم وعقالاتهم وأدمغتهم المتيبسة على فكرة واحدة مليئة بالخضوع والخنوع والمذلّة، والتسلّط والتفرّد والإستبداد. الشعب المصريّ أسقط النظام فتبدّلت عناوين الصحف ومانشيتاتها، واستدعى رؤساء التحرير محرّريها، ليقلبوا لغة الإحتجاج لغة انتصار.

تلك هي التهنئة التي ندلي بها اليوم للشعب المصريّ، ومن قبله الشعب التونسي الذي افتتح المسيرة واسقط النظام كما يجب أن يسقط منذ زمن طويل. تهنئة ملؤها التفاؤل باستكمال المسيرة الداخلية المصرية عبر نشر الحريات وإسقاط الفاسدين والعتاة في كلّ أنحاء البلاد، واستعادة مكانة مصر المشرقة كمركز أساسي للفكر وتجدد الفكر في شتّى الميادين. وتهنئة ملؤها الأمل، بل اليقين، باستعادة مصر لدورها الإقليمي الكبير؛ الدور الذي أسقطته كامب دايفيد وساداتها ومباركها ودفع المصريون والفلسطينيون واللبنانيون مستقبل أبنائهم بغيابه.

الشعب المصريّ انتصر فارتجف الصهاينة خوفاً، وهبّ الرئيس الأميركي يتملّق ظاهرياً، ويرسل أعلى ممثليه العسكريين إلى عمّان وتل أبيب تهيئة للمرحلة القادمة. يرفض أوباما التحدّث عن شروط وإملاءات أميركية للمصريين في ما خصّ الصهاينة في هذه المرحلة، لكنّه لا يتورّع عن النطق بها على لسان انجيلا ميركل المستشارة الألمانية هذه المرّة، مطالبة المصريين بعدم المسّ باتفاقية السلام! وما دخلكِ يا ميركل!؟ أليس هذا لسان حال كلّ واحدٍ منّا!؟

"رسالة من خلف الحدود" إلى أحمد فؤاد نجم

تهنئتان خاصتان جداً لا بدّ من الإدلاء بهما؛ الأولى إلى روح الشيخ إمام عيسى الموسيقي المناضل الذي كان يتمنى لو أنّه يعيش يومنا هذا ليصدح بمواويله التي أطبقت الآفاق وانتظمت على نبض الشارع اليساري العربي ونظمته. والثانية للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم الذي يعيش يومنا هذا ويزهو ويزغرد قلبه أشعاراً ملؤها التفاؤل والثقة بشباب مصر الأبطال.

أحمد فؤاد نجم الذي وصل إلينا رغم كلّ الحدود مع الرسالة المسافرة إلى "عبد الودود" التي فضضناها وقرأنا ما فيها وتمسكنا بآياتها ستراً لنا. وأحمد فؤاد نجم الذي عرّفنا على مصر المختلفة عن السادات ومبارك وزمرتهما؛ بشبابها وفتياتها وتلامذتها وفلاحيها وعمّالها وملاّحيها وصنايعييها، ونيلها وجناينها وعنادبها وأرضها السمراء، وألحان أسابيعها. "عمّي نجم" الذي عرّفنا على الحرّية التي لا يمكن أن تصادر حتى في السجون. الحرية التي تزهر أغاني وأناشيدَ وأصواتٍ صادحة. الحرّية التي ترسم الشمس بكفّ الشعب على صدور أجمل الفتيات.. وأجمل الفتيات بهيّة الشابة أبداً بطرحتها وجلابيتها؛ مصر التي عشقناها في أشعاره وآماله وتطلعاته.

أحمد فؤاد نجم.. تهنئة خاصة إليك من لبنان، من بلد الثورة الفلسطينية، من بلد تلّ الزعتر، والمقاومة الوطنية المستمرّة حتى يومنا هذا، وسناء محيدلي، والجنوب، وزناتي الذي كان منّا وعاد من قيامته وهجره إلينا، من بلد الزعتر ومسعود وسلمان وسلمى وعبلة وعبير الورد وعنتر.. تهنئة خاصة تتحنّى بقصيدة كتبتها قبل سبعة وثلاثين عاماً، تؤكّد فيها أنّ التفاؤل لا يمكن أن يموت، مهما عربد المعربدون ومهما "ناس في المسيرة مشيت، وناس في نص المسيرة خانوا...". وها هي مصر يا "عمّي نجم" تنتشر من قلبك "سمرا نطّاحة" هذه المرة بشبابها الذي ينبع منكم، ونستقي منه على امتداد العالم.



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحذية لخطاب مبارك!
- الجماهير المصرية تقول كلمتها.. وحدها!
- ثروة مبارك ولقمة عيش المواطن
- النظام المصري لا طائفي!!
- خلية حزب الله في مصر ترعب الصهاينة!
- ميدان التحرير يستفز قناة العربية!
- -مين اللي سمعك يا مبارك!؟-
- آه يا عمّي يا شيخ الأزهر!
- الثورة الشعبية
- 2010 عام غباء تدريبي وتحكيمي... وإزعاج جماهيري أهدى إسبانيا ...
- ويكيليكس العم سام
- إستقلال لبناني منجز للغاية!!
- إستقلال رسمي لا شعبي في لبنان
- رادار غبي غباء المسؤولين في لبنان
- حلم ونحس... وبركات من السماء
- سطح مالح وعمق مالح للغاية
- كوضوح حذاء يتجه إلى رأس بوش
- المدّ السابع بعد الجزر- قصص قصيرة جداً
- إنتخابات جامعية مستنسخة في لبنان
- المعوّق.. إحدى شتائم سياسيي لبنان!


المزيد.....




- قد تكبده غرامة.. مخالفة يرتكبها وزير الخارجية البريطاني خلال ...
- مثل -راتاتوي-.. مهندسة تصمّم فأرًا روبوتيا كربطة رأس -يتحكّم ...
- قابلهم 48 مرة.. إليك تفاصيل لقاءات بوتين السابقة مع رؤساء ال ...
- السودان: عشرات الوفيات في دارفور جراء الكوليرا ومنظمة أطباء ...
- احتجاجات في واشنطن بعد إعلان البيت الأبيض انتشار قوات فيدرال ...
- غَرق قارب مهاجرين قبالة لامبيدوسا يُوقع 26 قتيلاً على الأقل ...
- مصدر رسمي: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء عبر أر ...
- باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على الصواريخ بعد الصراع مع ال ...
- اشتباكات متصاعدة في صربيا بين معارضي الرئيس ومؤيديه
- 100 منظمة إغاثية تتهم إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات لغزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام سحمراني - مجد الثورة المصرية.. إنتصار لفّ الدنيا بأسرها