أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ايت وكريم احماد بن الحسين - من أجل الحرية... من أجل الكرامة.















المزيد.....

من أجل الحرية... من أجل الكرامة.


ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)


الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 08:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


حين تصبح الديمقراطية مجرد لعبة سياسية دنيئة.
حين تصبح الأحزاب السياسية مجرد دكاكين موسمية لممارسة شيء يسمى بالسياسية بمناسبة الانتخابات مما يمنحها الفرصة لتتشدق بجملة أكل عليها الدهر وشرب **العهد الجديد** وفي حقيقة الأمر هاته الدكاكين لا تستطيع حتى ترتيب بيتها من الداخل. حيث لا يجوز أصلا الخوض في الحديث عن التنظيم الحزبي فذلك مجرد كلام في كلام، لأن الأغلبية المطلقة من الأحزاب المتواجدة بالبلاد لا تعرف ما معنى التنظيم الحزبي لأن الشيوخ الحزبية اللاصقة على كراسي الزعامة لا تؤمن لا بالشباب ولا التشبيب إلا قولا فقط مما دفع الشباب المغربي لخلق **حزب الفايس بوك** ولسان حالهم ينشد هذه الأبيات الشعرية:
مصائب الدهر كفي ... إن لم تكفي فعفي
خرجت أطلب رزقي ... وجدت رزقي توفي
فلا برزقي أحظى ... ولا بصنعة كفي
كم جاهل في الثريا ... وعالم متخفي
والحزب *الفايسبوكي* هو المتنفس الحقيقي لشباب المغربي كما هو حال باقي شباب الدول العربية حيث اكتشف شباب تونس خرافة 2 مليون منخرط تونسي في الحزب الحاكم سابقا *–الحزب الدستوري-* وهو ما أدى إلى سقوط الديكتاتور التونسي. ونفس الواقع المر أدى إلى سقوط النظام العسكري بمصر وها هو نظام الكتاب الأخضر بليبيا في طريق الزوال لا محالة وباقية الدول العربية التي بدأت في الغليان مصيرها آت لا محالة.
وفي مثل هذه الأحزاب قال حكماء العجم : أسد يقود ألف ثعلب خير من ثعلب يقود ألف أسد.
أما مصطلح التناوب الذي أطلق في أواخر القرن الماضي في المغرب ليس إلا غطاءا لتوزيع *الكعكعة* الحكومية بين أعضاء الأحزاب التي تسيطر على الحكومة والبرلمان والغرفة الثانية والمجلس الاجتماعي والاقتصادي الذي أحدث مؤخرا والذي يزخر بتلك الوجوه الميئوس منها.
و يمكننا التكهن بما سيكون مصير نزول الأحزاب السياسية إلى الشارع إذ يمكن اعتبار تلك المغامرة بالمهزلة والمسخرة لأن المواطنين لن يسايروا تلك الأحزاب الهرمة التي فقدت كل المصداقية والثقة من طرف الشعب المغربي واليوم ولا تجد غير الأزلام وأصحاب المصالح الشخصية والمرتزقة في تحركات هاته الدكاكين المسماة بالأحزاب السياسية.
ونظرا لحقيقة الأمر فلا يحق لهته الأحزاب أن تتكلم باسم المواطنين حتى تستعيد قوتها وتعرف الدور الحقيقي المنوط بها وتكون أحزاب فعلية لا أحزاب شكلية لتلميع صورة البلد بالكم العددي حتى يقول الغرب بأن المغرب بلاد التعددية الحزبية، والمواطن البسيط يدفع الثمن غالي جدا إذ يؤدي بدم عروقه لا فقط من عرق جبينه دعم تلك الأحزاب الفاشلة التي لا تقدم ولا تأخر، أضف إلى ذلك جهل المواطنين المغاربة حتى أسماء هاته الأحزاب السياسية لكثرتها بدون جدوى، أما عن الإيديولوجيات الحزبية وبرامجها فحدث ولا حرج.
وبالنظر إلى الأحزاب السياسية في البلدان المتقدمة والمعروفة بإيديولوجياتها ومبادئها وتاريخها النضالي من أجل مصالح البلاد والعباد، ندرك إدراكا تاما أن الفرق بين تلك الأحزاب الغربية والمغربية فرق شاسع ولا تجوز المقارنة أصلا حتى لا نكون عبثيين أكثر من وزراء-نا- وممثلي –نا- في الغرفتين ونستغل هاته المساحة المتاحة لنا اليوم في نشر سفاسف الحكومة والغرفتين العديمتين الجدوى.
في بلداننا العربية وفي المغرب تستعمل الأحزاب لقضاء الأغراض الشخصية ولابتزاز الأنظمة والتلويح بالتغييرات الدستورية من أجل الضغط على الأنظمة لتشريع قوانين تخدم مصالح الانتهازيين وناهبي المال العام، والحصول على الحصانة البرلمانية لأن الأغلبية المطلقة من البرلمانيين لا يتفرغون للعمل البرلماني رغم المرتبات العالية التي لا يتحصل عليها الدكاترة في الجامعات.-للعلم أن الأغلبية المطلقة من البرلمانيين لا يفرقون بين الألف وعصى الفقيه-
أضف إلى ذلك بعض الشعارات التي كانت ترفعها بعض المنابر المحسوبة على التقدميين ومن ضمنها: من أين لك هذا؟؟؟؟ ومند أن تمكن صاحب هذا الشعار الأجوف من الحصول على كرسي وزارة المالية: وما أدراك ما مالية المغرب؟؟؟؟؟ تلك البقرة الحلوب والتي ليست عليها مراقبة، فقام ببيع ممتلكات الدولة بأبخس الأثمان تحت تسمية الخوصصة، وهو ما لم تقم به الحكومات الموالية للنظام أي الأحزاب المخزنية أو كما كان يسميها معالي وزير المالية سابقا *أحزاب الكوكوت منينوت*.
وبذلك يمكننا أن نعتبر أغلبية الأحزاب المغربية أحزاب ورقية لا وجود لها على أرض الواقع.
وحتى لا يغتر أحد بالمسيرات التي تقوم بها بعض الأحزاب السياسية كالوقفة بالدار البيضاء ضد الإعلام الإسباني إثر أحداث العيون الأخيرة، فالمسيرة في حد ذاتها أقيمت على حساب المال العام حيث نجد أن الجهات المعنية أي أم الوزارات تحملت جميع المصاريف الخاصة بالنقل إلى البيضاء بل أكثر من ذلك تحملت مصاريف الأكل للمشاركين، مما يعطي الفرصة لبعض الشباب العاطل والمشتغل لدى الإنتهازيين بالسفر مجانا إلى البيضاء ولو ليوم واحد –عضة من ظهر الفكرون ولا بلاش-.
أما الأغلبية الصامتة «ما يقارب 80 في المائة من المغاربة البالغين» أصيبت بالخوف بل *عشعش* الخوف وسكن صدورهم منذ مشاهدة جلسات الاستماع لشهادات خريجي تازمامارت اللعين، حيث لم يسمع أي مغربي بأي محاكمة لأي من الجلادين وهي رسالة فهمها المغاربة فهما لا يمكن تغييره. حيث يعتقدون أنها رسالة لكل من يحاول مخالفة الحكومة والنظام فمصيره أصبح معروفا لا محالة. لكن لقد حان الوقت للتحلي بالشجاعة ونبذ الخوف، ولقد آن الأوان للوقوف ضد المواقف السلبية واللامبالاة والأنانية التي طغت على الأغلبية المطلقة من الشعب *أنا ومن بعدي الطوفان** لأن الطوفان إذا أقدم فلن يترك فرصة النحاة لأي أحد، ولقد أصبح لزوما على الآباء تعليم أبناءهم معنى الانتماء وماهية الحرية والحياة الكريمة لأننا قدمنا الكثير من الشهداء وليس من المعقول أن نستمر في تقديم الشهداء هباء.
فالمجزرة التي وقعت بالعيون وبسيدي إفني لا يجب السكوت عليها مادام برلمان القشة يحاول في كل مرة تكذيب وتزييف الوقائع ولا يستطيع كتابة تقرير جدي وتحميل المسؤولية للمسؤولين الحقيقيين على تلك المجازر، ولا يستطيع إدانة المسؤولين الحقيقيين الذين دفعوا الشباب الغير المسيس لارتكاب تلك الجرائم البشعة في حق بعض إخوانهم الذين ينتمون إلى سلك الأمن.
فالصحراء ليس حكرا على الشيوخ للاستمتاع ببطاقات الإنعاش واستغلال رخص أعالي البحار ورخص المقالع الرملية لكي تسيطر على كل الخيرات وتجويع أباء المنطقة الصحراوية وخلق النزعة القبلية في ما بينهم التي يعاني سكانها من التهميش وتفقير الفقراء وإغناء الأغنياء من أبناء تلك الربوع.
إن مطلب أبناء الجنوب الأقصى بسيط جدا **نريد الحياة الكريمة وليس الإكراميات**
لكل الشباب أود أن أقول لهم شكرا على تفاعلاتهم في الحزب **الفايسبوكي** لقد بدأتم في إحياء الأمل في النفوس، وسوف تظهرون أجمل ما فيكم، رغم ما يقال عنكم : «1- شباب بوخرسة 2-شباب دهن الرؤوس بالجيل وشباب صحاب السراول الهابطة» نقاشكم الجدي سيخرج الكثير من الشباب من قوقعته وخوفه ولا مبالاته ليساعد الكل بعضه البعض من أجل وضع حد للتسيب السياسي واستغلال المؤسسات من أجل المآرب الشخصية الضيقة.
لأن المشي جانب الحيطان لن يمنحكم غير مزيدا من القهر والذل، إنكم ستعيدون الأمل للحياة السياسية والاقتصادية بتعقلكم ونقاشكم الجدي بعيدا وتفاعلكم مع الساحة السياسية على أرض الواقع وبعيدا عن المناقشات العكاظية والتطاحن من أجل الزعامات المزيفة التي تمنح كراسي لا قيمة لها قي قبة النهب والسلب، أدفعوا بجيلكم ليعيش أجمل اللحظات الرائعة والتي سيخلدها التاريخ حين تطردون تلك الكائنات السياسية وإقصائها من مراكز القرار لبناء بلدكم وتخليق الحياة السياسية والقضاء على اقتصاد الريع وإحياء الأمل في نفوس الشباب العاطل وتمهيد الطريق للجيل الذي يليكم ليكتب عنكم التاريخ بأنكم جيل الانتقال الحقيقي للسياسية المغربية من اللامبالاة والانتهازية إلى سياسية الحكامة والبناء وتشيد الأسس الحقيقية لدولة الحق بالقانون لتروى لأبنائكم وأحفادكم، لكونها ثورة حضارية شبابية لم يشهد التاريخ مثيلا لها كما يحكى عن ثورة غاندي التي نبذت العنف وانتصرت على القوة والجبروت بالدماء الباردة على المستعمر الغاشم. أشكركم يا شباب المغرب لتشبثكم بوطنكم رغم الجور والظلم والمحسوبية والزبونية في جميع الميادين.
أريد أن تكونوا أكثر وعيا من أبائكم وأجدادكم وأكثر انتماءا لبلدكم الذي يتم اغتصاب موارده المالية من نخبة الانتهازيين الغارقين في الملذات والشهوات على حساب قوتكم اليومي وعلى حساب خزينة بلدكم التي تأخذ من عرق جبينكم وتصرف بسخاء حاتمي على تلك الفئات التي تمثلكم بدون موجب حق.
إنكم شباب المغرب الذي ننتظر منه النهوض بالقيم التي فقدت في زمن برلمان الأمية وبرلمان النصابون والقوادون.
لقد آن الأوان لتقولوا لحكومة الفشوش وبرلمان القشة : كفاية يودا /ستوب/ /باسطا/ /هالت/ بكل اللغات قولوها ولا تخافوا لومه لائم إنها حياتكم المعنية أولا وقبل كل شيء.
وأخيرا *فالفايس بوك* و*التويتر* سيقوم بدوره مادام الإعلام السمعي والبصري الذي نؤدي ثمنه من عرق جبيننا بل بدماء عروقنا لا يقوم بواجبه المنوط به وما زال يمارس سياسة النعامة وسياسة العام زين يا البنات ونشر الأغاني التافهة المميعة للدوق والتي لا يرجى من ورائها غير مزيدا من الانحطاط، فالأغنية التي تعتني بمشاكل الشباب لن تروها عبر ذلك الجهاز القامع لكل الأصوات المختلفة مع سياسة حكومة الفشوش أو حكومة **أبو النجاة**
من أجل الحرية... من أجل الكرامة.
وصباح المستقبل يا شباب المغرب النافع.



#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال الشوارع أو **الشمكارة** بعبارة أوضح
- قناة *الجماهيرية* أصدق إداعة على وجه البسيطة
- القذافي ملك ملوك إفريقيا أم هو لا شيء كما صرح مرخرا
- من هو المسؤول الحقيقي عن أعمال الشغب بالمغرب؟
- يا نذالة العرب ارحل.
- أشباه رجال حكموا الشعوب العربية.
- العرس التونسي والمصري مهداء لكل الشعوب العربية
- غير قابل لتأويل
- تحية لزمننا الرذي -02-
- بكل صراحة هل تونس دولة أبية؟
- العزة والكرامة لتونس وأبناءها الشرفاء
- حرية التعبير وحرية التبعبيع
- إغلاق مكتب الجزيرة من طرف حكومة القشة بالرباط
- طز في برلمان مغرب القمع والتشريد
- عدت أيها الشقي وسميناك عيد
- أسئلة مشروعة في بلد فقد المشروعية
- مازال القمع مستمرا في مغرب العهد الجديد
- عهد البارسا والريال
- أتدري ما كان من مائدة العرب؟
- سكت دهرا ونطق كفرا


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ايت وكريم احماد بن الحسين - من أجل الحرية... من أجل الكرامة.