أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ايت وكريم احماد بن الحسين - أطفال الشوارع أو **الشمكارة** بعبارة أوضح















المزيد.....

أطفال الشوارع أو **الشمكارة** بعبارة أوضح


ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)


الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 15:47
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



حتى لا نزعج سادتنا الكبار –الأوزار- في الوزارات المعنية ونوامنا المحترمين جدا. وبعيداً المخططات الرباعية والخماسية والسداسية .... التي يتم تأجيلها بطريقة أو أخرى ... و مسلسلات –السكن الاقتصادي- المنافس بلا منازع لمسلسل *نور -التركي-* الذي استولى على اهتمام الرجال قبل النساء ( راه مهند إِهَبَل أخاي ) ... بعيداً عن التحقير للعمل الحكومي .. و تقاعس السادة النوام أو النواب فالأمر لا يختلف كثيرا في بلدي ... بعيدا كل الإطراءات من -الله ايبارك لينا في عمرك يا سيدي- إلى -نعام أس الله إطول لينا في عمرك- التي أصبحت تقال لمن هب وذب على وجه هذه الأرض التي تبكي فيها الصخور والأسوار .... بعيدا عن الحديث عن البطالة التي يتخبط فيها المجازين والدكاترة والذين أصبحوا مجرد جرذان لتجربة أنواع الضرب في أجسامهم النحيلة أمام قبة يسميها المغاربة بالأغلبية المطلقة الفيل والفيلة، وبعيدا عن الكلام عن الأحزان –أو الأحزاب- الهرمة التي لا تعرف التغيير إلا في مواقفها الخجولة ..... وبعيدا عن النقد لكون كل الأحزاب لها نفس الأهداف المتجلية في ربح كرسي البرلمان الذي يسيل لعاب النصابين وناهبي المال العام، لكن لا غرابة إنها الحصانة التي تستحق فعل أي شيء وكل شيء من أجل الحصول على الكرسي الوثير وإمتيازاته.....
وحتى لا نتكلم عن – الفَيْلْ- أو المجلس الاجتماعي والاقتصادي ..... وبعيدا عن سماسرة اللحوم البشرية وسماسرة جل المصالح المعنية والغير المعنية من وزارة العدل إلى وزارة التعليم وهلم جرا من كل صنف من هذا النوع البشري اللاهث وراء جلب المال بأي طريقة من الطرق الغير المشروعة ..... ومن هنا نجد ظاهرة أخرى من مظاهر الفساد التي لا يمكن أن يسكت عنها غير فاقدي الضمير وفاقدي الحس الإنساني..... إنها ظاهرة أطفال الشوارع –أو الشماكرية جمع الشمكار-
هذه الظاهرة التي كانت في الماضي خاصة ببعض المدمنين للكحول والحشيش، والذين فقدوا جادة الصواب أو أصيبوا بمرض عقلي ولم يجدوا أهلا للاعتناء بهم.
لكن اليوم أصبحت هذه الظاهرة الخطيرة تمس شريحة الأطفال -أطفال وفتيات في عمر الزهور- ... أطفال لا يعرفون ( السمسرة ) ولا يعرفون دور تواجد هذا الكم من البرلمانيين ولا الوزراء في هذه الرقعة .... لا يعلمون أن هناك اختلاسات مالية يقوم بها بعض المسؤولين الكبار ووجهاء البلد و لا يعرفون بأن التزوير يمارس من طرف أغلبية الإدارت وعلى رأسها الضابطة القضائية ومحاكم البلد ... فقط هم أطفال يدركون ويحسون بقساوة البرد الذي يلسع أجسامهم النحيلة تحت أسوار المدن المغربية، يعرفون فقط أنهم هدف سهل لاغتصاب طفولتهم من طرف المشردين الذين يكبرونهم في السن ولا من يكترث لمأساتهم، لذلك فهم لا عمل لهم غير السعايا والتسول والسرقة في بعض الأحيان ....هم ليسوا من ناهبي المال العام ( على عينك يا بن عدي)... لكنهم أطفال غير مرغوب فيهم ولا تجد من جمعيات المجتمع المدني إلا النزر القليل الذي يهتم ويكترث لهاته الشريحة من أطفال مغرب اليوم .... أحلام بسيطة لدى الأغلبية المطلقة منهم لكن المرء لا يدرك كل ما تشتهيه النفس لا يدركون الأشياء التي تدور وتحدث في مدننا وبالأحرى في دولتنا من مشاكل لكنهم يعرفون أشيئاً كثيرةً: البؤس والاكتئاب و الفقر والقهر والتنكيل والاغتصاب والاعتداء الجسدي....
تبدأ القصة دائما من الأسرة وتنتهي بآليات المجتمع المدني النائم في سبات عميق إن لم نقل الموت الكلينيكي، .... من المشاكل الأسروية التي تنتهي بالطلاق أو زواج المهمشين وساكني الأحياء المهمشة التي تفتقر لأبسط ضروريات الحياة تكون البداية -الكريانات- وأسماءها تغني الإنسان عن التعريف بها –كريان لاحونة- -دوار الكرتون- بيكاران ..... مصطلحات تطلق على تلك الأحياء الهامشية التي لا تنجب في أغلب الأحيان غير المهمشين والمقصيين إلا من رحم ربك وهم يعدون على رؤوس الأصابع.
ندرك أن الطفولة فترة مهمة في حياة الإنسان. لأنها الفترة التي يتلقى فيها الإنسان أبجديات الحياة ويتعلم فيها القراءة والكتابة كأننا نحفر أساس البنيان الإنساني وإن كانت المسيرة مملوءة بالمغامرات الطفولية البريئة ..... لكن لفئة دون أخرى وكم من كهل من كهول الشوارع يتمنى لو كان مجرد طفل من أولائك الأطفال الذي لهم برلمان في الرباط ....ضحك كالبكاء يسمع من أفواه تلك الشريحة ... تحس بها فقدت تلك الإبتسامة البريئة .....
كثيراً ما نقرأ في بعض جرائدنا التي لم يصبها مرض التعتيم ونسمع في بعض الأحيان من جهازنا البالي عن تلك الشريحة في سكيتشات أو مسرحية هزلية يتخذون فيها هذه الشريحة من المجتمع كمادة للسخرية ولإضحاك الجمهور في أغلب الأحيان.
فعلا نتابع قضايا الطفل و مشاكله منذ سنين خلت ونتابع ردود الفعل لجمعية ما تقيش ولدي ......
ونتابع الأطفال المتخلى عنهم ونسمع عن الروايات تلو الروايات عن أطفال الخيريات الإسلامية وجمعيات الأمهات العازبات التي تعتني بدورها بأطفال المغرربهن والذين سيستقبلهم الشارع في المستقبل ....
نتوقف عند المشردين البالغين والمنزوون في بعض الأحياء الهامشية أو القريبة من بعض المزابل... وسندرك أي حياة يعيشون من وجوههم يمكن أن ندرك ماذا معاناتهم وهنالك من رسمت في وجهه خريطة بالسكاكين كأنه من مخلفات حرب التيثار... نشاهد يوميا هؤلاء الأطفال بأغلبية الشوارع الرئيسية بالمدن وعددهم في تزايد مهول يوم بعد يوم... نتابع حكايات اغتصابهم التي تحكى من طرف بعض الحراس الليليين الذي يحاولون إنقاذهم في بعض الأحيان...
عيونهم تحكي لنا أحلامهم البسيطة أملهم أن يستيقظوا يوما ويجدوا من يهتم بهم ويحتضنهم ويعوضهم الحنان الذي فقدوه وحرموا منه بلا ذنب ارتكبوه ومن مجتمع أصبحت فيه الرحمة عملة ناذرة.
كلنا اليوم مسؤولين: فعاليات مدنية، مثقفين وأدباء، صحفيين، سياسيين، برلمانيين، أئمة المساجد، و .......
هؤلاء الأطفال مسؤولية في أعناقنا أمام المجتمع الدولي وأمام مجتمعنا وأمام الله ....يا سادة إنهم يحتاجون لوقفة حقيقية تنسيهم تعاستهم والعذاب الذي عاشوه ويعيشونه إلى اليوم.... التشرد.... الضياع .... التيه.... التحرش الجنسي ....إنهم مجرد أطفال لا يحتاجون إلا إلى التوجيه والعناية، قبل أن ينتقمون من أطفالكم المدللة في الغد القريب.... وحتى لا نقتل أحلامهم التي بدأت تسقط ولكي نحمي طموحهم لا بد لنا جميعا أن نعمل من أجل لقمة عيش كريمة لهاته الشريحة قبل أن يفوت الأوان....
وهنا أود أن أقول بكل صراحة أين المجتمع المدني؟
أين المسؤولين الوزاريين في الدولة؟
أين الممثلين البرلمانيين الذين ينهبون المال العام بدون رقيب ولا حسيب؟؟؟؟
متى سنقف وقفة ورجل واحد ضد التشرد؟؟؟؟؟
كلنا سنكون مستهدفين في الغد القريب لهاته الشريحة إنهم قادمون لا محالة ..
أحس بالبرد وأنا داخل غرفتي فتبادر إلى دهني كيف يتحمل هؤلاء الأطفال المساكين ذلك البرد القارص دون غطاء غير تلك الأكياس البلاستيكية وبقايا *الكرتون* الذي يتخلص منه الباعة المتجولين المستولون على الملك العمومي.
ماذا سيقول المسؤولين المغاربة أمام الله؟؟؟؟ ما دمنا كما يروي الحديث: «كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته» ؟؟؟؟؟ !!!!!!
المضطهد الأمازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ
أحماد بن الحسين ايت وكريم.



#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة *الجماهيرية* أصدق إداعة على وجه البسيطة
- القذافي ملك ملوك إفريقيا أم هو لا شيء كما صرح مرخرا
- من هو المسؤول الحقيقي عن أعمال الشغب بالمغرب؟
- يا نذالة العرب ارحل.
- أشباه رجال حكموا الشعوب العربية.
- العرس التونسي والمصري مهداء لكل الشعوب العربية
- غير قابل لتأويل
- تحية لزمننا الرذي -02-
- بكل صراحة هل تونس دولة أبية؟
- العزة والكرامة لتونس وأبناءها الشرفاء
- حرية التعبير وحرية التبعبيع
- إغلاق مكتب الجزيرة من طرف حكومة القشة بالرباط
- طز في برلمان مغرب القمع والتشريد
- عدت أيها الشقي وسميناك عيد
- أسئلة مشروعة في بلد فقد المشروعية
- مازال القمع مستمرا في مغرب العهد الجديد
- عهد البارسا والريال
- أتدري ما كان من مائدة العرب؟
- سكت دهرا ونطق كفرا
- ما كل شيء يقال


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ايت وكريم احماد بن الحسين - أطفال الشوارع أو **الشمكارة** بعبارة أوضح