ما كل شيء يقال

ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل
(Ahmad Ait Ouakrim)

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 08:44
المحور: الصحافة والاعلام
    

في زمن القيل والقال.....
حين يكون الصمت مذلة وخزي وعار ....
إنه زمن القمع والترهيب....... وفترة لزنازين العار ........ وتكريس لسياسة الإفلات من العقاب .... والضغط على الصدور الكاتمة للآهات للاستمرار في تحملها للآلام ..... وتهديد الألسنة اللاصقة في جحورها النتنة بالبتر إن هي حاولت التعبير والإدلاء بالرأي المخالف للمعهود الذي أخذت عليه العهود بقوة الحديد والنار ....وسجن أصحاب الحناجر المبحوحة كرسالة خاصة لمرددي الشعارات المناوئة لسياسة الانتهازيين في بلد الأمية والجهل المطلق ... إنه زمن العهر السياسي بمغرب القرن الواحد والعشرين بلا منازع .... لم نصدق بعد أننا قاب قوسين من الخروج من فترة ما يسمى بسنين الجمر والرصاص غانمين بأرواحنا حسب شعار القنوات المخزنية البليدة والتي لم تتجاوز بعد ترديد شعاراتها البراقة في محاولة لإظهار المغرب في صورة منمقة بعيدا كل البعد على وضعه الحقيقي الذي لم يعد مخفي على أحد ... فعلا لقد دخلنا إلى عهد القمع والتشريد ومن بابه الوسع ... مما حدا بنا إلى الترحم على الأرواح الطاهرة لرفاقنا وإخواننا ... بعيدا عن .... حثالة الشعب المغربي.... المقبورين ... المنسيين .... الملعونين ..... القوادين ....الديوثيين ....
تحية إلى روح فقيدنا الغالي بمناسبة أربعنيته الخالدة التي ستبقى بصمة عار على "هيئة الإنصاف والمصالحة" والحكومة المغربية وما يسمى بالبرلمان بغرفتيه عديمتي النفع ..... وعلى انعدام الضمير المهني للقناتين مصاصتي الدماء الشعبية .... بلا أن تكلفتا ولو واحد من المصورين ...ولا إعلاميا لتغطية الأحداث التي تهم شريحة مهملة من الشعب المغربي .... 18 سنة سجنا متفرقة لم تزد أستاذنا ورفيقنا وأخانا إلا صمودا وشموخا ... والذي نقش اسمه على الصخور التاريخية التي لن يمحها الزمن مهما طال ... «محمد بوكرين أو موحى أو الحسين أو سيدي موح حسب القرب الإنساني أو النضالي منه » *1* الرجل المغربي الشعبي والمناضل الحقوقي والسياسي بما تحمل الكلمة من معاني بعيدا كل البعد عن التطفل الميداني .... وقفة إجلال ومحبة إلى ذلك الإنسان "يا زين الروح الأمازيع والعرب والإنسان" دقائق صمت لروحه الطاهرة عوضا من دقيقة ....فقيد الإنسانية محمد بن الحسين بوكرين الحي بيننا اليوم بتاريخه المجيد والصافي والنقي .... تحية لشفافيته البعيد عن التملق والنفاق .... القطار في سكته والمناضلين يسلموا المشعل لبعضهم البعض والتاريخ شاهد رغم أبواق الدجل.... وصحافة الارتزاق المنتشرة كالفطريات في أجمل بلد في العالم......
مرحبا بزهرة بودكور*2* في زنزانتنا الكبيرة بعد استرجاعها لحريتها من الزنزانة الصغيرة الحقيرة..... اكرر وأسطر على زنزانتنا الكبيرة وحظائرنا التي نعيش فيها على أساس أنها مدن.... مدن القصدير والأحياء الهامشية التي توحي للناظرين أننا مازلنا نعيش العصور الوسطى .... لن ننسى مناضلينا الذي نقشوا أسمائهم بالياقوت على لوائح المرمر التاريخي..... اليوم من يتذكر الجلادون ....في أغلب المناسبات الشعبية قليلا ما يسموا بأسمائهم الدنيئة.... لم ولن نسمع عنهم إلا المقبور الفلاني والملعون .... -**لا فائدة لتذكيرنا بالآية المعلومة--** لم ولن نترحم على من نكل بأي فرد من أبناء شعبنا المقموع والمهضوم الحقوق في ظل تواجد محاكم أقل ما يمكن القول في حقها ما قاله الأستاذ محمد سامي القاضي المتقاعد عبر الشبكة العنكبوتية.... والشاهد على صدق أقوالي "رسالة إلى التاريخ" لأصحابها الأستاذ محمد حجي، الأستاذ قنجيع، الأستاذ بورحايل... إلى هؤلاء الرجال نقف وقفة احترام وتقدير..... وهذا في أجمل بلد في العالم .... إن ما يحز في القلب هو هذا الاسم الخالي من كل المعاني والدلالات في مغرب القضاة العراة من الملابس الرسمية والعادية وتكريس سياسة الإفلات في ظل تواجد أغرب مجلس استشاري لحقوق الإنسان ..... في أجمل بلد في العالم ..... ليس غريبا أن نجد مجلة مغربية*3* مستقلة مازالت تكتب رغم الأحكام الصورية الصادرة في حقها من أجل كشف الحقيقة وكل الحقيقة وبدون الحقيقة تبقى الدولة والنظام بدون قيمة ولا احترام ..... "مازالت الشرطة تقتل" في أجمل بلد في العالم ولا محاكمة ولا هم يحزنون .... ويصح لنا أن نقول "لا إنصاف ولا مصالحة" الشعار المرفوع والمكرر من طرف الناشطين الحقوقيين .... والذي تتغاضى عليه إذاعات العصر الحجري..... لا يمكن أن يقع أكبر عملية التدجيل للرعايا في أي بلد في العالم إلا في بلد كالمغرب ..... فقط فحين نعجز على الحصول على جواب شافي من المسؤولين المغاربة الذي لا نسمع لهم صوت إلا في المناسبات الانتخابية أو ما شابهها ...... وكم نحسن بالغبن "والحكرة" حين الإنصات لترهاتهم ولأرقامهم الخالية من المصداقية والشفافية التي يدعونها ... لكن لا ننسى أن سياسة "تشفا فيا" مازالت مستمرة .... مادامت رقية أبو عالي رجعت إلى الواجهة بعد سنتين من التنكيل بها وبكل أفراد أسرتها بدون رد الاعتبار ولا محاسبة من جعل منها عاهرة في ظل مقولة المقبور والغير المأسوف على رحيله وزير العدل "محمد بوزوبع" أن 80% من قضاتنا نزهاء –لكي نصدق المقبور محمد بوزبع- اليوم يجب أن نصف خير البشرية بالكذاب عن حديثه المروي في الصحيحين والذي معناه "قاضيان في النار وقاض في الجنة" وهذا في زمن الفقر والعيش البسيط حين لم تكن للأموال قيمة لان ليس هناك ملاهي ولا فنادق فوق النجوم وتحت النجوم وكيف لنا أن نجد اليوم في هذا الزمن الرديء الذي أصبحت فيه المشتهيات متوفرة من حانات خاصة بالقاصرات والغلمان والأجنبيات ومن شتى أنواع الخمور الراقية التي لا تكلف إلا ملايين السنتيمات والمأكولات المستوردة خصوصا من الدول الغربية وإحياء ليلي الملاح في الفيلات المعلومة .... ولا علينا أن قضية أبو عالي رقية التي تعرضت لتنكيل لا اعتقد أن إسرائيل الصهيونية يمكن لها فعل ما فعله إخواننا برقية أبو عالي وعائلتها الصغير ومن المقربين لها كخادمتها..... اليوم فقط أعلم أن المعاني أصبحت مقلوبة لان محاكمة الشرفاء أصبحت واجبة في بلد لا قانون ولا مؤسسات وإغماض العين وصم الأذان عما يكتب عن وزراءنا الذي لا يأتيهم الباطل لا من خلفهم ولا من أمامهم لأنهم معصومين من الأخطاء.... كما هو حال ذكور وإناث برلماننا .... ومن حق وكلاء الملك متابعة جريدة المساء التي تنشر اليأس..... وجريدة الأيام التي تنشر الأسرار..... وجريدة نيشان ناشرة النكت التي تمس بالدين ...... تلك النكت التي أنتجتها المخيلة الشعبية المغربية "القباحة هاذي" وتهميش المطالبين بحقوقهم وعدم تسوية وضعيتهم لأنهم لا يدركون مصلحتهم لكن الحكومة السديدة والراشدة والوصية علينا بقوة المال الحرام وبفضل برلمان –شراء الذمم- والتي تصلح للتصويت على ميزانيات الدولة بنسبة تقل 20% من ممثلين الشعب حسب التعبير الحكومي الراشد...... ليس غريبا ما سينتجه برلمان الأعيان الذين لا يفرقون بين الألف وعصا جدتي مقيمون في أغرب برلمان "وفيلته" في العالم ......
أدرك اليوم كيف تتعامل الحكومة الرشيدة مع مقالات رشيد نيني الذي تطرق فيها لمحاكمة الوزراء وهذا ما يمكنني أن نسميه اليوم بالمس الجنوني الذي لا شفاء له ... لان في بلد كالمغرب نعجز على محاكمة أصغر رجل في سلطة .... إلا من خرج على الطريق المخزني ..... إذ نعجز على محاكمة شيخ القبيلة ومقدم الدوار فبالأحرى محاكمة برلماني أو وزير .... ولو كان ابن وزير ما متلبسا بجنحة الضرب والاعتداء على مواطن أمام قبة "البرلمان" بالربـــــــــــــــــاط ..... ولن يفوتني أن أرفع يدي للدعاء بالشفاء العاجل للدركي "عبد الرحيم ديان" الذي صدق الإشهار الماجن "دولة الحق والقانون" والذي مسه مس جنوني خطير ولا اعتقد انه سيشفى منه حين ظل يطالب بمحاكمة جنرال وعقيد ورقيب ..... في سلك الدرك الملكي «وما أدراك وما الدرك الملكي» بسبب تزوير في دفتر الحراسة النظرية الذي كان سببا في تشريده ونعته بالشاذ ....زوجته بالعاهرة .....أبناءه بالمشردين ولم تتحرك الجهات المعنية برد الاعتبار لدركي قضاء زهاء ربع قرن في الخدمة ولم تتم محاكمة المشهرين به ونعته وعائلته بتلك الصفات كما وقع لجريدة المساء التي قالت ما معناه "حضر أحد وكلاء الملك بعرس الشواذ المقام بالقصر الكبير" لنفاجأ بأربعة وكلاء الملك يرفعون دعوى القذف في حقهم من طرف جريدة المساء والتي تم البث فيها وتم الحكم بسرعة البرق وتنفيذ الحكم الذي سيسجله التاريخ بقلم الخزي والعار على صدر العدالة المغربية هذا الحكم الصادر "باسم جلالة الملك" ألا يعتبر هذا الحكم إهانة حقيقية لشخصية الملك؟ ألا يمكن اعتبار هذا الحكم مسا بالمقدسات؟؟؟ وهنا أود أن أتساءل أين المدافعين عن المقدسات؟؟؟ أم أن المس بالمقدسات تهمة خاصة بالشيخ التسعيني المريض عقليا ...... وتهم خاصة بالمرحوم محمد بن الحسين بوكرين؟؟؟ وفي محاولة لقتل جريدة المساء بالإصرار وسبق الترصد لأنها تنشر ما يخدش الحياء ... ليبقى من يقوم بالأفعال الخادشة للحياء والدين والوطن بعيدا كل البعد من المتابعة القضائية ... فعلا ما أكثر المجانين في بلدي وأنا أولهم لأني كنت ابحث كيف كان والدي مدينا للبرلماني ماء العينين سيدي بويا بمبلغ 275 مليون سنتيم ولساحر "الحسن الثاني" المقبور محمد أمزال ب 125 مليون سنتيم. شكايتهما النائمة نومتها الأبدية في رفوف المحكمة
وهذا ما دفعي بي اليوم لأطرح السؤال لوزير العدل الحالي –الأستاذ النقيب الذي أتمنى أن يطلع على هذا المقال – والسادة: وكيل الملك بتارودانت والوكيل العام باكادير ووكيل الدولة بالمجلس الأعلى والاستعلامات والمخابرات الإقليمية والمركزية والقاضي الأول في المغرب –.... أمير المؤمنين حامي الملة والدين والضامن للحقوق الفردية والجماعية....-وأن يفيدوني في ماذا كان يتاجر والدي؟؟؟؟
هل يتاجر في المخدرات؟؟؟؟
هل يشتغل في تصدير اللحوم النسائية المغربية لإسرائيل ؟؟؟؟
هذه الأسئلة التي ستبقى عالقة ولن أجد لها جواب، كما بقيت أسئلتي الموجهة للعاهل المغربي عن الأحكام الصادرة ضد عائلتي والتي بدورها أود طرح أسئلة أخرى عن ثمن تلك الأحكام الصادرة ضد أسرتي ؟؟؟
كم هو ثمنها في ابتدائية بتارودانت؟؟؟ كم هو ثمن سكوت وكيل الملك عن تلك الجناية المرتكبة ضد أسرتي؟؟؟
كم هو الثمن الذي قبضته سرية الدرك الملكي من أجل تزوير ذلك المحضر "المقدس" من طرف رئيس المركز "بورحيم عبد الرحيم"؟؟؟
كم ثمن ذلك الحكم في محكمة الاستئناف؟؟؟؟
وما موقف العاهل المغربي من هاته الأحكام؟؟؟
وهذا سيجعلني أذكره في كل المناسبات وبغير مناسبة وسأعمل على إرسال تلك الأحكام إلى وزارات العدل عبر العالم لتشهد أن المغرب فعلا دولة الحق والقانون، وصاحب العدالة المطلقة.
وفي الأخير هل تستطيع المخابرات والاستعلامات المغربية بإفادتي عن مهنة والدي الحقيقية؟؟؟ والذي أعلم علم اليقين أن إفقاره من طرف المجلس الصهيوني ببلدية أولاد تايمة وأزلامه ليعيش على جراية من الدولة الفرنسية، والتي عاش أيامه الأخيرة بفضل جرايتها التي سترته من الفقر المدقع الذي رمته بلديتنا الصهيونية وعدالتنا العمياء الفاقدة للمصداقية في ظل تواجد حكوماتنا الرشيدة التي حققت أعلى درجات النذالة في الميدان القضائي التي يعجز عنها إبليس وأعوانه أجمعين.
ترى هل من مجيب أم أن صرختي ستذهب أدراج الرياح كما الفت وكما عهدت؟؟؟؟
لن يفوتني أن أقول معذرة لــ "جلالة الملك" لأن هاته الأحكام ستدفعني إلى عدم احترامكم .... وعدم الترحم على أسلافكم .... وعدم الإنصات لخطابتكم ..... لأني فقدت الأمل فيكم بعد هذا العقد من حكمكم .... أسف لأني منذ اليوم لم يعد لكم لدي أي تقدير بسبب تلك الأحكام الصورية وإن كنت أخاف من الزبانية المحيطة بكم والمسؤولين على سجون الذل والعار في القرن 21 وحتى لا أقول فيكم يوما ما "ما لم يقله أبو نواس في الخمر"
المضطهد الامازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ.
مراجع
*1* فقرة من المقال المنشور "للأستاذ لحسن وحتي" في جريدة المجهر العدد الأول الصادر بتاريخ 20 ماي/15يونيو 2010 تحت عنوان "حتى لا ننسى... بوكرين.... وطني كبير رحل"
*2* زهرة بودكور مناضلة طلابية بالمغرب حكمت بالسجن رفقة مجموعة من الطلبة.
*3* مجلة نيشان ناشرة مقال تحت عنوان "مازالت الشرطة تقتل"

#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات