أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايت وكريم احماد بن الحسين - كفى أيها الوطن العاق يا قسي القلب















المزيد.....

كفى أيها الوطن العاق يا قسي القلب


ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)


الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 23:39
المحور: المجتمع المدني
    


أن تكون وطنا معناه أن تنبض كل المؤسسات الوطنية عشقا لكل مواطنيه وأبنائه.
في كل مرة كما اعتاد المواطن أن يرى دموعك التمساحية التي تحاول فيها كل مرة أن تستر بها خيبتك.
لأنك تبدي مظاهر عز وتخفي بين طياتك مظاهر الخزي والعار.
أيها الوطن الطاغي المستبد المستهزي بأبسط حقوق الإنسان، أيها الوطن الفاقد لأدنى حس للشعور بالمواطن البسيط الذي ضحى ويضحي وسيضحي بعرق جبينه ودماء قلبه ليمنحك كل شيء مقابل أن تمنحه أنت الذل والاستعباد.
يكفيك ما جمعت من مال المواطنين، يكفيك ما نفيت، يكفيك ما شردت منهم، يكفيك ما سجنت منهم ظلما وعدوانا، يكفيك ما بددت من عرقهم، يكفيك ما قمت به من تمييز عرقي بينهم.
أيها الوطن الجاحد والمستمر في جحوده الأبدي، فأعلم بأن سواد قلبك باد فأصبغ به خيبتك. يكفيك ما ضربت من الأحزاب ويكفيك ما قمعت من آليات المجتمع المدني.
ها نحن اليوم يا وطن-ي- ننعت بالدولة المصدرة للعاهرات وقناة المستقبل بلبنان كشفت في برامجها أرقاما مهولة عن مأساتنا التي نتستر عليها داخليا بدلا من عمليات التحسيس بالخطر الداهم لبنات الشعب وحصر عدد العاهرات المغربيات في دول الغرب والشرق والعمل على إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة التي تسيء إلى كل مكونات لمجتمع المغربي نظاما وحكومة وبرلمانا وأحزابا وجمعيات..... فحين أن إذاعتك يا وطن-ي- التي تسلب أموالنا عبر الاقتطاع من فاتورة الكهرباء بدون أن نكون متعاقدين معها ونؤدي مبالغا متفاوتة لإذاعة الصورة البراقة التي تعطينا صورة وردية لأجمل بلد في العالم وتخفي عنا أخبارنا الحقيقية. لنكون أضحوكة العالم بدون منازعة. – المغربي مجرد قواد والمغربية ليست إلا مومسا- حسب تعريف إخواننا المشارقة.-مع الأسف-
أيها الوطن الماكر يكفيك ما نفيت من إخواننا من الأمير محمد عبد الكريم الخطابي ابراهام السرفاتي .....مرورا باغتيال المهدي بنبركة وعمر بن جلون وسعيدة المنبهي ..... والقائمة طويلة وطويلة ...إلى اعتقال محمد بن الحسين بوكرين، وزهرة بودكور التي ننتظر خروجها في الأيام المقبلة من سجن الغدر الجديد ومازلت تضيف لنا الإهانات تلو الإهانات حتى غدوت كغول مخيف لأبنائه الشرفاء.
ها هو عبد العزيز السلامي ورفاقه في سجن تزنيت يؤدي فاتورة الغضب الساطع، طالب يطاب بأبسط حق في الوجود لينال عقوبة حبسية لم تنالها أمنتو حيدر التي تآمرت مع الجبهة المزعومة في تحد صارخ وفاضح لآليات المخزن البليد الذي يغفر لكل خائن آثم جرائمه في حق الشعب المغبون وفي حقك أيها الوطن المتكبر العنيد، والسخي مع كل الخونة من أبناء الماريشال ليوطي إلى أبناء العاهرات في الألفية الثالثة.
ما الفرق بين أمنتو حيدر التي لم تحاسب على جريمتها وعلي سالم التامك القابع بالسجن اليوم؟ مادام انفصاليو الداخل يعتبرون مغاربة بدون منازع. فقط السؤال المطروح ما الفرق بين أمنتو حيدر وعلي سالم التايك ماداما قد زارا معسكرات العار أين يقبع مجرم الإنسانية محمد عبد العزيز المراكشي.
هل تستطيع أيها الوطن الغادر أن تقف مرة واحدة وتقول بكل صراحة مادا تريد منا أن نفعل حتى نعفيك من احتجاجاتنا اليومية التي بحت بسببها أصواتنا بل جرحت حناجرنا بسبب صمك الأبدي.
واليوم ننظر إليك بعد مهزلة هيأة الإنصاف والمصالحة التي قبرت توصياها الهشة والتي لم ترى النور بعد. إذ أن حكاية جبر الضرر الجماعي مازالت لم تتحرك. وسياسة الإفلات من العقاب ما زالت مستمرة وشعار الدستور بأن المواطنين سواسية أمام القانون أصبح باهتا وكاشفا للون والرائحة لأن الجميع يدرك ما معنى القانون المزاجي الذي يسري على الطبقات الكادحة، وخير نموذج على ذلك الحكم الصادر في حق ابن الوالي المتلبس بالسكر العلني في رمضان وقتل مواطن والسياقة في حالة السكر ومحاولة الفرار لينال بعد ذلك لكنه حكما بإيداعه المستشفى لأنه يعالج من الإدمان بسويسرا. في الوقت الذي نجد فيه أن صدم مواطن عادي –الطبقة الكادحة- يتم اعتقاله في اغلب الأحيان ويحكم بالسجن بشهرين نافذة في اغلب الأحيان وبالسجن الموقوف التنفيذ في الأحيان الأخرى.
أما عن الامتيازات التي ينالها ممثلي الأمة –ب20% من الأصوات- فحدث ولا حرج إذ لا يمكن أن تتمكن من إصدار الحكم عليهم إلا بعد فوات عشر سنوات على الأقل بسبب تعقيد المساطر القانونية التي تصب في مصلحة هؤلاء الممثلين البرلمانيين، وخير مثالا صارخ في الموضوع قضية محمد بن الصغير الرائجة بمحكمة الاستئناف باكادير، والتي خلف ضحايا جدد من ضمنهم البودشيشيين.
وكما أشارة الأستاذ محمد سامي –قاض سابق- تقلد عدة مناصب قضائية في القضاء الواقف والجالس لسنين. فقد عرف القاضي المغربي اليوم بقضاة السيارات الفخمة والفيلات الفخمة وتواجد البعض منهم في الحانات الفاخرة التي تكلف ما تكلف من مصاريف وهي مظاهر تبرر في أغلب الأحيان بأن المال الحرام قد دخل في اللعبة القضائية، وخير دليل على ذلك هي إقبار قضية أبو عالي التي تم تصوير قضاتها العراة وتسجيل بعض الحوارات التي كانت تدور في تلك الليالي الملاح، ومن ضمن ما تفوه به أحد المعنيين بأن هناك ملفات تم البث فيها من طرفهم والمقادير المالية التي نالوها من تلك الأحكام الجائرة.
ترى هل يجوز لنا اليوم أن نقول بأن الفصل الدستوري الذي ينص على أن المغاربة سواسية أمام القانون بأنه أصبح متجاوزا ويجب حذفه.
معذرة أيها لوطن القاسي على أبناءه الشرفاء والسخي السخاء الحاتمي مع أبناءه العاقين واللصوص والنصابين والقوادين ومهربي الأموال وناهبي أموال الشعب بدون رقابة ولا محاسبة.
معذرة أيها الوطن القاسي المتكبر على عدالتك العمياء التي تكوي إخواننا الشرفاء كل يوم بنار الغدر تحت يافطة العهد الجديد ودولة الحق والقانون.
آه منك يا وطن-نا- لأنك تصر على إهمالنا رغم تشبثنا بك.
آه منك يا وطن-نا- لأنك تحقد علينا رغم وفاءنا لك وطاعتك.
لقد أصبح الانتماء إليك يا وطن-ي- عار وقرف، لأن ترتيبك العالمي في المجالات الحقوقية لا يشرف حتى الكلاب في الغرب وكيف أن لإنسان أن يدعي بأنك غفور رحيم يا قاسي القلب.
آه يا وطن-ي- عقوق المواطن ما أقساه.
المضطهد الأمازيغي بقرية الدعارة.
المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ.







#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
- حان وقت الرحيل
- حين تذبل الورود بزنازن العار
- سلامتك يا صاحبة الجلالة
- اسبوع على عيد العرش فمى الجديد؟؟؟
- وزارة الاعدام المغربية
- كعكعة البلدية فوق نزاع سياسي وعائلي
- الانتخابات أو الإنتخامات الجماعية
- «الضامن بشكارتو»
- القضاء على القضاء
- طزطز يا أبو النجتة على كل المغاربة وذلك من حقك المطلق
- هل هذا هو العهد الجديد؟ أم عهد القمع والتشريد؟
- لك الله يا غزة وآه منكم حكام العرب
- مكره أخاك لا بطل في زمن الغدر الجديد المغربي
- حتى لا
- محمد الراجي يسترجع حريته
- على هامش خطاب العرش المغربي
- لمن تشكي وخصمك القاضي؟؟؟
- انا الغريب في وطني واي وطن هذا؟؟؟
- بوكرين في اول حوار مع المساء


المزيد.....




- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايت وكريم احماد بن الحسين - كفى أيها الوطن العاق يا قسي القلب