أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - الثورات ضدّ الحُكّام .. لا تكفي !














المزيد.....

الثورات ضدّ الحُكّام .. لا تكفي !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورات القائمة اليوم في بلداننا , والتي يصّح تسميتها ثورات إجتماعيّة , وليست حزبية أو مؤدلجة أو ثورات تقليديّة كما كان يجري في السابق ,
لن تكفي ولن تكون في ظنّي نهاية المطاف وآخر الخطوات للبدء بعدها في السير الآمن في طريق التطوّر والبناء والرفاهية .
حتى لو تحققّت الديمقراطية في بلداننا البائسة بصيغة أو باُخرى فلن تكفي لوحدها , ولن تكون العصا السحرية من أجل اللحاق بموكب الأممّ المتقدمة .
في بلداننا ومجتمعاتنا نحتاج ثورات على كلّ شيء تقريباً , تبدأ بأنفسنا وعاداتنا ومعتقداتنا وطبائعنا وفسادنا المستشري في جميع مفاصل حياتنا الى حدّ النخاع .
مازال المؤدلجين (والمؤدلجات) , رغم ثورات الإنترنت والفيس بوك التي إنتشرت كالنار في الهشيم بين الشباب , يرددون نفس النغمة البائسة التي كانت تتردد قبل قرن من الزمان /الإستعمار والإمبريالية والصهيونية !
يظنّون أننّا مازلنا في مرحلة الكولونية والإستعمار , فيتقيئون نفس مصطلحاتهم الكئيبة علينا , فقط ليقولوا أنّهم كتّاب مثقفون , يفهمون وينظرون ويراقبون .
ألا بئس الثقافة وبئسَ ما يُسطّرون .
ساعة يقولون مرحى بثورات الجماهير ضدّ الطغاة , وساعة يقولون هذهِ ليست ثورات بل مؤامرات صهيونية وقناصيهم على السطوح .
لحّد الساعة لم يفهم هؤلاء العباقرة أنّ كلّ تلكَ الشماعات كانت تُستخدم لمصلحة الحكام الطغاة أنفسهم ورجال الدين من وعّاظ السلاطين .
فالحكّام أعلنوا الأحكام العُرفية وقوانيين الطواريء وعطلوا البلاد والعباد قرناً من الزمان , ليتفرغوا حسب إعلانهم لمحاربة أعداء الوطن .
ورجال الدين كرّروا على الدوام نغمتهم الرديئة بإطاعة ولّي الأمر , لأنّ طاعتهِ أمر ربّاني لايُشّق لهُ غبار .
وبقت جموع الشعب تتجرع مرّ الذّل والهوان والصبر على المحن لتثبت انّها وطنية ومخلصة للبلاد والنظام .
بل سيقت الشعوب كالأغنام الى الحروب العبثية في حالات كثيرة وخسرت الملايين من أبنائها بنفس الحجّة الواهيّة / حماية الوطن من الأعداء .
وتكرّر هذا المشهد في العراق 3 مرّات في 3 عقود في زمن طاغية واحد هو صدّام (والعجيب أنّ بعض ضحاياه ومُهَجَريّهِ مازالوا يعتبروه بطلاً )
******
يُجادل بعض المؤدلجين بألسنة طويلة لاذعة قائلين , لماذا جلدُ الذات ؟
وما دخل الدين وتعاليمهِ ورجالهِ في أخلاقنا وتصرفاتنا وخيباتنا ؟
وأنا أتسائل بدوري :
ما هو المشترك الوحيد بين البلاد الإسلامية , سوى الدين ؟
ألا تحضّنا كثير من النصوص على الركون للقضاء والقدر والقسمة والنصيب والإبتعاد عن البحثِ و السؤال خشيةً .. إن تُبدّ لكم تسوؤكم ؟
لماذا أصادف غالباً مُهاجر ما , يسرق شيء ما , من محل دون دفع ثمنهِ بينما لايفعل ذلكَ المواطن الأصلي ؟
لماذا أصبح مشهداً شائعاً تتوقعهُ الغالبية عند صعود (بعض المهاجرين) في الباص وستحدث مشكلة وتأخير مع السائق , كونهم لن يدفعوا الأجرة كباقي الناس ؟
*****
صفات الرئيس الجديد
على الحاكم العربي القادم أن يتحلى بالشجاعة والشرف كأهمّ ميزاتهِ ناهيك عن الواقعية والعلم والديمقراطية .
الشجاعة ليتحمل مطالبات الجماهير الكثيرة بعد طول صبر ونوم وسُبات عميق .
وأيضاً شجاعة فائقة , ليواجههم بمشاكلهم وطبائعم وعاداتهم السيئة .
كالتكاثر غيرِ المنضبط و التدّين المصطنع وإضاعة وقت العمل والفساد المستشري في النفوس والسرقات من الدولة التي يحللونها علناً
والكذب المستمر في كلّ شيء والإعتماد على الآخر في أغلب أمورنا .
( مازال بعض العراقيون يقول ماذا فعلت لنا أمريكا ؟ إنظروا الى المزابل في الشوارع هههههههههه ) .
كلّ المشاكل ستبقى لو توّفرت الديمقراطية لوحدها , والدليل .. العراق !
على الشعوب رفعَ الشعار التالي / الشعب يريد العلمانية والديمقراطية !
وبدون خطوة الإعتراف الأولى ( باُسّ البلاء ) لن تستقيم الأمور أبداً وسنبقى نحتاج الى ثورات إضافية كل بضعة سنين .
**********
إستراحة إعلاميّة
أغلب قنواتنا الفضائية العربية ( حكوميّة أو أهليّة ) ينطبق عليها , وصف الفساد والمصالح الخاصة والنفاق الإعلامي والسياسي .
الكل يبث الخبر حسب مصلحتهِ التي يعتقدها لحظتهِ وهكذا تضيع الحيادية المطلوبة وتقّل المصداقية تدريجياً فأعودُ نادماً لل بي بي سي .
قلّة من عشرات الفضائيات العراقية أشعر بأنّها تريد الخير والإصلاح وفي نفس الوقت , النقد البنّاء للسلبيات .
قناة الفيحاء مثلاً !
يشعر المتابع أنّهم يُسلطون الأضواء على الواقع ولا ينافقون الحاكم كثيراً
لكنّهم في نفس الوقت لا يشنّون حملات مشبوهة مع تظاهرات الشباب العراقي التي بدأت في 25 فبراير ,
بل يُقدمّون برامج تناقش المطالب العادلة وبرؤى علمية عقلانية قدر الإمكان . ومساء اليوم واحد من تلك البرامج .
بينما قنوات بعثية ومأجورة كالشرقية وغيرها تدّس السمّ في كل خبرٍ لها . وتعتبر شخص واحد ( المالكي مثلاً ) هو المسؤول الوحيد عن الفساد .
وأحدّ المخادعين وإسمه ( مشعان الجبوري ) , ظهرَ على الفضائية الليبية ليُنظّر لخيانة كل من خرجَ ضدّ العقيد المجنون ,
وقارن بالحالة العراقية , مع أنّه عادَ بعد سقوط الطاغية للحصول على جزء من الكعكة .
على كلٍ كما قلتُ في مقالة خاصة سابقة , أصبحت أيام الجُمَعْ في بلداننا يوم طويل كئيب مخيف على الحكام وكلّ الفاسدين .
لأنّ الجموع إكتشفت مؤخراً فائدة للجمعة , بعد 14 قرن من الضياع والعبثية والكراهية .
و بعد أن رأينا جميعاً كيف أخرج الإنترنت , مارد الثورة من نفوسنا ونزل الجميع الى الشارع ,
أتوّقع أن يستمر هذا الإنترنت بكشف كل عيوبنا ومواجهتنا بها في مرآة جيدة لنعرف حجم فسادنا وأسبابهِ ,
وعلى المؤدلجين التنويع بقراءاتهم اليوميّة , ليفهموا الواقع المُتغيّر على الدوام .
فلا أمريكا بقيت عدوّة الشعوب .. ولا إسرائيل هي سرّ تخلفنا .
ولكن العيبُ فينا وعلينا مواجهة النفس بشجاعة .


تحياتي لكم
رعد الحافظ
5 مارس 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون دولي ضدّ الرؤساء
- مجنون ليبيا يزداد إنسعاراً
- سيف الإسلام القذافي / المجنون على سرّ أبيه
- أوّل فائدة تُذكر لصلاة الجُمعة
- وقفة هادئة مع الحالة العراقيّة البائسة
- مبروك لكِ حبيبتي مصر
- حوار مع د. عبد الخالق حسين حول مقالهِ / تحديّات تواجه الإنتف ...
- الإنترنت بيتكلم حريّة
- منطقياً إذا تحررت مصر , سيتحرّر العرب !
- ماذا يحصل في بلداننا البائسة ؟
- إن كنتَ كذوباً .. فكُنْ ذَكورا
- شوفوا الحريّة , بتعمل إيه ؟
- هل بدأ عصر التنوير الإسلامي ؟
- من حوار قوجمان وإبراهامي
- المسلمون ونظرية المؤامرة
- أسلَمَة أوربا ؟ أم أوربة الإسلام ؟
- إختلاف القرّاء , رحمة
- إقتراح بسيط , للسموّ بموقعنا المتمدن
- قسوة الوهابيّة في العيد
- رسالة مفتوحة الى نوري المالكي


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - الثورات ضدّ الحُكّام .. لا تكفي !