أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رعد الحافظ - منطقياً إذا تحررت مصر , سيتحرّر العرب !















المزيد.....

منطقياً إذا تحررت مصر , سيتحرّر العرب !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 21:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سبب عنوان مقالتي هو أنّ , مصر أمّ الدنيا إسماً على مُسمى ,خصوصاً في قيادتها للعالم العربي , سياسياً وأدبياً وفنياً وحتى شعبياً .
كلّ ما يحدث في مصر ينتقل أثرهُ بعد فترة وجيزة الى محيطها وجيرانها لأنّها قبلتهم الروحيّة .
مصر دائماً كانت تمثل الوسط , البعض يسميها قائدة محور الإعتدال .
سياسيا ً , علاقاتها الجيدة مع الولايات المتحدة وإتفاقية السلام مع إسرائيل , وحدودها مع غزّة
وعلاقاتها الجيدة مع كلّ العرب ( أنظمة وشعوب ومعارضة كما في حالة العراق ولبنان والسودان ) ورعايتها مباحثات الأطراف الفلسطينية المتصارعة وثقة الجميع بها وغير ذلك , يجعل من مصر , المحرّك الأوّل للمنطقة بلا منازع .
حتى إسرائيل , رغم قوتها العسكرية وتطوّرها النسبي عن محيطها , لاتستطيع إنتزاع دور مصر المؤثر على الجميع .
أين يكمن باقي السرّ ؟
ربّما في موقعها وجغرافيتها وقناة السويس وكونها قبلة السواح الأولى في المنطقة .
ربّما عندي في اللغة العربية واللهجة المصرية والفنّ المصري الذي يسيطر على عقول وقلوب العرب جميعاً , حتى أنّه عملياً من أجل إشتهار أيّ فنان عربي , يتطلب الأمر منهُ السفر الى مصر ليعيش ويعمل فيها سنيهِ الأولى وخطواته المهمة والأساسية في ذلك المجال .
*****
ثقة الجميع بها ينقلني الى مصر اليوم .. وعمر سليمان بالذات
هذا الرجل الذي وثقت بهِ أشدّ الفصائل الفلسطينية تطرفاً ( حماس طبعاً ) فقبلوا بهِ راعياً لمباحثاتهم مع إخوانهم بالأمس ( واعداء اليوم ) السلطة الفلسطينية وفتح ومحمود عباس .
هذا الرجل هو نفسهُ اليوم يمثل ربّما بيضة القبّان .
توليّه منصب نائب الرئيس , ألغى عملياً فكرة التوريث وحتى تجديد الرئاسة .
قبولهِ بالمنصب كان في ظنّي شجاعة منهُ وليست منّة عليهِ من مبارك .
من جهة أخرى , هل تصرف مبارك هذا , كان حكيماً ؟
أم كان من الأفضل لهُ المغادرة ليلاً ( على طريقة بن علي في تونس ) وترك المركب يغرق أو يواجه المصير المجهول وكلّ الإحتمالات ؟
في ظنّي أيضاً مبارك أحسن التصرف , بل أثبت شجاعة لحّد الآن
لا اقصد بالشجاعة هنا , عدم تقديم إستقالتهِ , بل لقيامهِ بترتيب الأمور قبل الرحيل .
الآن لتكتمل شجاعتهِ عليهِ أن يستقيل ويسلّم المنصب لنائبهِ المُحترم من الجميع / عمر سليمان .
ولتجري محاكمة الرئيس علنياً , دون مبالغات وعنف وإعدامات .
فمهما يكن الأمر , هذا الرجل كان يُعتبر بطل قومي في حرب إكتوبر عندما كان قائد القوّة الجوية والبعض يسميهِ بطل العبور .
وفي ظنّي لو قبل مبارك بصفقة , تحفظ لهُ حياتهِ وإسرتهِ مقابل إعترافات بالفساد وتعهد بتسليم ما في جعبتهِ من مليارات هو وأولادهِ ,
ستكون تلك صفقة ناجحة ومفيدة لجميع الأطراف , خصوصاً الشعب المصري الحبيب وستكون أيضاً درساً قاسياً لكل الطغاة .
حيث أنّ هذهِ ليست فقط فضيحة المطّهر بطلوعه على المعاش .
لكنّها درس تأريخي بأنّ الشعب سينال من سارقيه في نهاية المطاف مهما طال الزمان .
فالأفضل للقادة أن يعملوا لشعوبهم ويكتفوا برواتبهم حسب القانون , بشرط أن لاتكون رواتب خرافية كما في العراق اليوم ( فالإنترنت موجود والثورات ممكنة ) .
العقيد الليبي , أوّل المتحسسّين والمراقبين لتداعيات الموقف مع مبارك ... عقبال تحرّر الشعب الليبي قريباً .
فترة إنتقالية في مصر برئاسة عمر سليمان ستحفظ النظام وتقود الى تعديل الدستور وحلّ البرلمان الحالي .
ولا داعي الآن لل د. محمد البرادعي ( رغم نزوله الشارع ) , فالإخوان متربصين للركوب على كتفيه وحتى د. أيمن نور , ليس لهُ شعبية كافية وسيكون من الافضل لهؤلاء السادة وغيرهم , أن يكونوا في برلمان جديد منتخب ديمقراطياً وبنزاهة كبيرة في الفترة الإنتقالية الحاليّة ,
برلمان يراقبه الجميع ليعدّل الدستور , هو أفضل حلّ .
***********

إستراحات
صديقي العزيز منصور المنسي , بعث لي بكاريكاتير جميل يقول فيه زين العابدين بن علي ل حسني مبارك : أنا بستناك في جدّة !

الشعب المصري الطيّب لا يرضى بخراب أمّ الدنيا فهبّ كل الشرفاء لحماية مصر الحبيبة .

المشايخ والأشياخ والدواعي ( جمع داعيّة ) نزلوا الشارع في اليوم الخامس ( بعد وكت ؟ ) ويظهرون اليوم على شاشة العربية والجزيرة
ويفكرون ببعض القصعة طبعاً وهذا حقّهم .
فهم جزء من الشعب و لكن نصيحتي الشخصية للمصريين لو أردتم الحياة السعيدة والمستقبل الباهر فعلاً ,
فعليكم التخلّص من المسخين في آنٍ معاً , الديكتاتورية والتزمّت الديني , وياريت يمنع الدستور الجديد اللحى المشتتة والدشداشة القصيرة وخصوصاً الزبيبة .
الزبيبة علامة وهابية ( على غرار الإشارة النازية , هاي هتلر ) وهي لا تقوى ولا ورع ولا ,سيماهم في وجوههم ... ولا هم يحزنون .
بالنسبة لحُبّ الشعب المصري للجيش وإلتفافهِ حولهِ , بينما كراهيتهِ لجهاز الشرطة والأمن المركزي , تبريرهِ عندي ومن اصدقائي المصريين ايضاً , هو أنّ الشعب البائس كان دائماً في حالة تماس وتعرّض للظلم من الشرطة وليس من الجيش .
وأنّ حادثة مقتل الشاب / خالد سعيد (( شهيد الإسكندرية )) مازالَ في الأذهان وسبب مهم .
حركة 6 ابريل، حركة كلّنا خالد سعيد، مجموعة من المثقفين والصحفيين، الجمعية الوطنية للتغيير ( محمد البرادعي ) ، حركة 25 يناير وغيرهم , يطالبون الآن بحكومة إنقاذ وطني لفترة مؤقتة وإلغاء حالة الطواريء والدعوة لتعديل الدستور .... مطالب عاقلة ومقبولة .
سقف التوقعات الشعبي تصاعد لأنّ مبارك تأخّر يوم جمعة الغضب في الرّد عليهم .
لن يقبلوا الآن بتغير الوزارة وتعيين نائب للرئيس وتقديم الإستقالات من الحزب الوطني وإسقاط عضوية بعض البرلمانيين ( من طبخة الإنتخابات الأخيرة )
لن يقبلوا سوى بالراس الكبيرة ... رحيل مبارك نفسهِ !
الموقف الأمريكي ( الخجول ) يتضح تدريجياً على لسان هيلاري كلنتون بصّف الشعب المصري وضدّ الطغاة .
إسرائيل تترقب بحذر كبير , وخشيتها بالتأكيد على إتفاقية السلام .
وأيّ مصري عاقل ومُحبّ لبلدهِ لن يُفكر بزمان الحروب والهزائم والنكسات الناصرية .
وحرب إكتوبر 1973 جلبت نتائجها الطيّبة في السلام وتحررّت مصر من عهد الحروب .

ختاماً , تحياتي لجميع شعب مصر وأبارك لكم ثورتكم البيضاء , إقبضوا على البلطجية كي لايسيئوا لبهاء وجمال مصر وطيبة شعبها .
وبالمناسبة ( للضحك يعني ) , هناك مُعلق محموء سيكتب البلطجية هؤلاء هم عملاء الصهيونية وإسرائيل ,
دخلوا ليلاً متخفين ليخربوا الثورة المصرية كما حاول القنّاصة في تونس من على السطوح .وسيضيف هذا المحموء
أمريكا هُزمّتْ وإنهارتْ , وفرّ واُوباما الى هايتي , فغيروا جلودكم يا عملاء !
وبوش بوش يا جبان .. يا عميل الأمريكان .. العراق سيثور كمان وكمان .
تحياتي للجميع
30 يناير 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحصل في بلداننا البائسة ؟
- إن كنتَ كذوباً .. فكُنْ ذَكورا
- شوفوا الحريّة , بتعمل إيه ؟
- هل بدأ عصر التنوير الإسلامي ؟
- من حوار قوجمان وإبراهامي
- المسلمون ونظرية المؤامرة
- أسلَمَة أوربا ؟ أم أوربة الإسلام ؟
- إختلاف القرّاء , رحمة
- إقتراح بسيط , للسموّ بموقعنا المتمدن
- قسوة الوهابيّة في العيد
- رسالة مفتوحة الى نوري المالكي
- تأثير التستوستيرون في كتابة المقال
- فضيحة العقل المؤدلج
- رسالة مفتوحة من مواطن عراقي الى / بان كي مون
- أين العقل والدين , من جريمة كنيسة سيّدة النجاة ؟
- تجسيد الشخصيّة المُقدّسة .. فنيّاً
- هل هو موسم الفضائح ؟
- العراقيّون , آخر المتفاجئين من ويكيليكس
- وثائق ويكيليكس , تدين الجميع
- السويد , قرنين من التطوّر


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رعد الحافظ - منطقياً إذا تحررت مصر , سيتحرّر العرب !