أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - أين العقل والدين , من جريمة كنيسة سيّدة النجاة ؟















المزيد.....

أين العقل والدين , من جريمة كنيسة سيّدة النجاة ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 20:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عشرات الأبرياء من الأخوة المسيحيين قُتلوا يوم أمس / الأحد 31 إكتوبر 2010 في بغداد , وبالتحديد في كنيسة / سيدة النجاة , في منطقة الكرادة .
كالعادة , تبنّى تنظيم القاعدة تلك العملية الوحشية وأعلنَ بيان ما يسمى / دولة العراق الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم ((على وكرٍ نجسٍ من أوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لمحاربة دين الاسلام )) .{ هل يُصدّق عاقل ذلك ؟ }
وحتى لو لم تتبنى القاعدة تلك العملية ,, فالطريقة تدّل على صاحبها كما تدّل البعرة على البعير .
تنظيم القاعدة الذي نفّذ العملية تحدّث عن تهديد وإنذار للكنيسة القبطية في مصر وإمهلها 48 ساعة للافراج عن مسلمات معتقلات داخل أديرة في مصر !!!
وذكر التنظيم في بيان لم يكن بالامكان التأكد من صحته , ونُشر على مواقع اسلامية الكترونية أنّ (( الهجوم كان عملا ضد الكنيسة الكاثوليكية )) .
أسقف الكلدان ( أو نائبه ) , في بغداد / شليمون وردوني , قال : إنّ من بين القتلى إثنين من كهنة الكنيسة ,
ما دعى البابا بنديكتوس ال 16 الى إدانة ما أسماه / العنف العبثي والوحشي , ضدّ أشخاص عُزّل في العراق
وذلك خلال قدّاس أقامهُ في الفاتيكان لمباركة أرواح الضحايا .
كان نائب وزير الداخلية العراقي/ اللواء حسين كمال قد أعلن أن 52 شخصاً ما بين مدني ورجل أمن, قتلوا في عملية تحرير الرهائن .
لكن مكالمتي الهاتفية اليوم مع بعض الأصدقاء في الوطن الجريح أوصلت أرقام الضحايا الى السبعين .
لم يتّم التأكد من عدد المهاجمين الذين قُتلوا في العملية لكن مراسل ال BBC جيم ميور , يقول إنّ 5 من المسلحين الذين شاركوا في عملية الاحتجاز قتلوا اثناء عملية تحرير الرهائن , بينما الناطق بإسم عمليات بغداد اللواء / قاسم عطاء قال :
إنّ قوات مكافحة الإرهاب , ألقت القبض على 5 إرهابيين من الذين إشتركوا في ذلك الإعتداء الإرهابي . { بس لاتجي ويكيليكس تدافع عنهم ؟ }
كان داخل الكنيسة حوالي 100 شخص وكما نرى غالبيتهم أصبحوا ضحايا
بينما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن جندي عراقي شارك في العمليّة , قوله :
إنّ الإرهابيين الذين كانوا داخل الكنيسة قُتلوا , وأضاف أنّ إرهابي آخر كان ضمن المجموعة , فجّرَ نفسهِ ( العفنة ) داخل الكنيسة قبل ان تنفّذ القوات العراقية والامريكية هجومها , وتحدّث شهود عيان عن مشاهدتهم لعشرات الجُثث بعد إنتهاء العملية .
رابط الخبر

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/11/101101_iraq_karrada_church_new.shtml

******
تساؤلاتي الأولى هي :
ما رأي المشايخ والأشياخ الكرام في تلك العملية ؟
لماذا لانسمع أصوات مستنكرة على الأقل ؟
(( مثلما إستنكر القساوسة عملية حرق المصحف التي وعد بها القس / تيري جونز , ولم ينفذّها )) .
لماذا لايخرج علينا بعضهم ليحرم قتل الأبرياء والعزّل ؟
لماذا تضجّ الدنيا لبعض رسوم الكاريكاتير(( اللي لاتودي ولا تجيب)) , فتثار مشاعر الجماهير لتخرج غاضبة تحرق كل ما في طريقها ؟
بينما لاتُثار تلك الجماهير لأنهار دم الأبرياء ؟
أين العقل والمنطق والضمير في كلّ ذلك ؟
أين موقف الدين الصحيح أو الرسمي أو الشعبي أو المشايخي أو السياسي ؟
البابا , تسائل عن قتل الأبرياء في بيت الرّب , فهل يقتنع الأشياخ بقوله ؟ أم يأخذونه ((على قد عقله )) في حوار الأديان ؟
أين القرضاوي وأمثالهِ الذين ينادون بوسطيّة الإسلام ؟
لماذا لايعلنون صراحة أنّ المسيحيين مؤمنين بالله ويحرّم دمهم على المسلمين ؟
هل كان قتلى الأمس في حالة حرب من خلال صلاتهم في كنيستهم ليبرر أحدّ قتلهم ؟
من جهة أخرى :
النائب المسيحي في البرلمان العراقي / يونادم گنّا , قال :
على السلطات العراقية حماية مواطنيها وتحمل كامل مسؤولياتها في حال فشلت في تحقيق ذلك
مضيفا أنّه وعلى الرغم من تعرض أبناء الطائفة للهجمات إلاّ أنّ ذلك لن يجعل المسيحيين يغادرون العراق بل يزيدهم تشبثاً بأرضهم .
وتساؤلاتي الثانية هي :
أين حماية الكنيسة الخاصة ؟ وأين الحماية الحكومية ؟ ألا يوجد مثل تلك الحماية أصلاً ؟
كيف تخصص الحكومة حماية حوالي 30 شخص مسلح متدرب لكل عضو برلمان ؟ ولا تخصص حماية ولو عشرة , ل 100 إنسان بريء مُستهدف داخل كنيسته ؟
أين العدالة في الموضوع ؟ وأين المنطق في تلك التعليمات والقوانين ؟
وجميعنا يعلم أنّ بعض البرلمانيين لا يستحق الكرسي الذي يجلس عليه .
وأين قيمة الإنسان , وقد عاش غالبية الساسة الحاليين في الغرب وعرفوا عن كثب
أنّ ( للقطة والكلب ) , قيمة وقتلهم جناية يحاسب عليها القانون بشدّة , فكيف مع البشر ؟
ودون أنْ أقلل من كفاءة قوات الإنقاذ أو بسالتهم , أتسائل / هل مانشاهدهُ في الأخبار والأفلام في شتى أنحاء العالم في حوادث مماثلة من عدد قليل نسبياً للضحايا ,
هو مجرد كذب أو خديعة ؟
هل مقتل 70 رهينة من مجموع 100 مثلاً كما في حالة كنيسة / سيّدة النجاة , يُعتبر مِعيار مقبول ؟
أين التدريبات والتجهيزات المتطورة ؟ أين الكاميرات التي كانت ستنبّه عن الحادث؟
لماذا دائماً هناك تقصير من المسؤولين في حماية الناس ؟ بينما يتشددون في حماية أنفسهم ؟
أغلب الظنّ الجواب هو , أنّ هؤلاء البهائم الإنتحارية لم يتركوا مجال للإنقاذ ومن جبنهم وخوفهم من العاقبة يفجرون أنفسهم .
حتى بعد وصول فكرة جديدة من أحد المشايخ تخبرهم بأنّ الحور اللواتي يُرى مخّ عظامهم والغلمان المخلدون , هم ليسوا للإستمتاع والتستسة كما في الطبيعة البشرية في الأرض , فهناك في جنّة الخلد كل شيء مختلف وكل ماجاء من نصوص هي رموز لم تُحّل كل طلاسمها وشفرتها لحّد الآن .
بل الحاجة لتلك التفاسير , حسب المكان والزمان والغرض , هو مَنْ يُحدد معانيها وإن شا الله محدّ حوّش
فالغاية تبررالوسيلة , والضرورات تُبيح المحظورات , والمعاني والتفاسير تنقلب وتتبدّل .. أنّى يشاء الشيخ !
وكلّه محصّل بعضه , وكلّه براس الغلابى والأبرياء من الناس, في بلدنا العراق وباقي البلدان البائسة .
تحياتي لكم
2 نوفمبر 2010
رعد الحافظ



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجسيد الشخصيّة المُقدّسة .. فنيّاً
- هل هو موسم الفضائح ؟
- العراقيّون , آخر المتفاجئين من ويكيليكس
- وثائق ويكيليكس , تدين الجميع
- السويد , قرنين من التطوّر
- آراء القرّاء في بؤس النقاب
- النقاب .. رداء الكراهية
- فيفا تشيلي , إنتصرت سياسة المحبّة
- من تعليقات القرّاء / تكاليف جديدة للتديّن
- تكاليف التديّن على الدخل القومي العربي
- في الذكرى العشرون للوحدة الألمانية / دروس وعِبّرْ
- هل حكومة إسرائيل جادة في السلام ؟
- الجيل الثالث من عائلة كيم سونغ , يحكم الدولة الستالينية
- معلمي الأوّل / علي الوردي , مازالَ حاضراً
- إنتخاباتهم .. وغناؤنا
- الليبراليون يفهمون الحياة جيداً
- حملة عقلانية ضدّ الكراهية
- كيف نوقف حرقَ المصحف ؟
- الحوار المتمدّن يقود الى المحبّة
- ملاحظات حول التعليقات / في مقالة شامل عبد العزيز


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - أين العقل والدين , من جريمة كنيسة سيّدة النجاة ؟