أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - أوّل فائدة تُذكر لصلاة الجُمعة















المزيد.....

أوّل فائدة تُذكر لصلاة الجُمعة


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 21:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خُطبة الجمعة
في الواقع هذهِ هي المرّة الأولى التي أنتبه فيها , الى فائدة تُذكر لشعوبنا البائسة , من خلال صلاة الجمعة .
فعلى مدى القرون السابقة لم نسمع أو نقرأ من خلال خُطب الجمعة , سوى خطاب الكراهية والدعاء على الآخرين . مع أنّهم بشر مثلنا , لكن من أديان مختلفة .
وكانوا ( وربّما مازالوا ) يسموّهم المغضوبِ عليهم والضالين والقردة والخنازير وعبدة الطاغوت وما شابه من كلام رقيق , تخشع لهُ القلوب والعقول .
بل كان المتشددون من الخطباء ( وغالباً ما زالوا ) يدعون عليهم كالولايا ( جمع وليّة حسب الزمخشري ) بتقطيع الأوصال والأنسال وتيتيم أطفالهم وجعلهم يشحذون في الشوارع .
و كلّما زادوا في دعائهم الأخير ( بالذات ) , يزداد في شوارعنا ومُدننا الأطفال الشحاذين , فوصل عددهم الى الملايين في بعض عواصمنا .
اليوم وفي عام الغضب العربي .. والإسلامي ( على إعتبار وصول الثورة الى إيران ) , نراقب تجمّع الشباب بعد صلاة الجمعة , لينطلقوا سويةً الى دكّ حصون الطغاة أو على الاقلّ هزّ عروشهم الواهنة كبيتِ العنكبوت .
يا لها من فائدة صبرنا قروناً طويلة لنقطفها اليوم من تلكَ الصلاة الجامعة .
حصل ذلك في تونس ومصر , ويحصل اليوم في اليمن والبحرين وليبيا والجزائر والبقيّةُ تأتي !

**********
إيران
هل ستنتصر هناك قسوة المحافظين والملالي على ثورة الإصلاحيين الخضراء ؟
ما هو الفرق الجوهري بين الشعبين المصري والإيراني , الذي يجعل نجاح ثورة اللوتس المصرية ممكناً , بينما فشل الثورة الخضراء وارداً جداً ؟
ومَنْ سيؤثر في مَنْ ؟
ثورة الخميني ستؤثر في الشعب المصري , كما يحلم خامنئي الأحمر ؟
أم ثورة اللوتس المصرية ستشع بنورها على الثورة الخضراء الإيرانية , فتزيدها وهجاً وألقاً ؟
شخصياً أرى أنّ الفرق ليس كبيراً بين الشعبين , مع ميلي عاطفياً نحو ميزات وخواص الشعب المصري الحبيب .
لكن النقطة الأساس لا تكمن هنا في ظنّي , بل بالفارق الكبير بين النظامين الحاكمين .
نعم نظام مبارك كان فاسداً , لكنّهُ كان قدّ تَرَكَ هامشاً كبيراً من الحرية لجميع الأطراف من المعارضة والشعب .
ولمّا قرّر الشباب الخروج الى ميدان التحرير , إتفقوا قبلها وتباحثوا بالتفاصيل على شبكة النت وبواسطة الفيس بوك وكانت عيون وآذان النظام تراقبهم وتصغي جيداً , لكنّها لم تفكر بمنعهم من الخروج .
وحتى لو فكرّت فهي لا تملك وسيلة لذلك المنع !
و رغم أن البعض يوصل عدد رجال الأمن المركزي في مصر الى مليونيين عنصر , لكن المهم طريقة تفكيرهم بالتصرف مع الشعب , والأوامر التي يتلقوها من قادتهم .
القضية مختلفة تماماً في إيران , فالأوامر هناك صارمة وقاسية أكثر ممّا نتخيّل .
الشعب الإيراني يملك نفس مقدار شجاعة المصريين , إن لم يتفوّق أحياناً
لكن تصدّي الملالي وحرسهم والپاسيج والجيش والأمن باللباس المدني وباقي أجهزة النظام القمعية , ليس كمثيلهِ في مصر الحبيبة .
فحتى النت مُراقب , والرصاص الحيّ حاضر دوماً في كلّ مواجهة .
وجميعنا نذكر لقطات الإنتفاضة الخضراء ,الشعبية الكبرى عام 2009 بعد تزوير نتائج الإنتخابات لصالح القميء / أحمدي نجّاد , وكيف سالت الدماء من الحشود وكم قُتِلَ منهم بعمر الزهور . وفي مقدمتهم الشابة / نِدا أغا سلطاني
التي قُتلت بإطلاقات مباشرة ومن مكان قريب , وكتبتُ عنها مقالين وخرجنا في تظاهرات هنا في السويد من أجلها ورفاقها من الشباب المغدور برصاص الطغاة .

*****
السعودية
في منتصف عام 2002 , وبعد أشهر قليلة من أحداث 11 سبتمبر 2001 الإرهابية ( أو غزوة مانهاتن ) والتي هزّت العالم كلّه , كنتُ في حوار مع صديقي المهندس / سعد موزان , وقد إلتقينا في السويد بعد هجرتنا اليها , وتطرقنا الى توّقعاتنا بتغيير العالم وكيف ستسير الأمور في أفغانستان بعد طرد طالبان والقاعدة منها , وهل سيأتي الدور على صدّام ؟
قال لي صديقي ... السعودية !
فقلتُ : مالها السعودية ؟
أليست هي حليفة أمريكا الأوّل بين العرب والمسلمين ؟
فهل خانت سيّدها وحاميها وبانيها ومكتشف نفطها , والمُبقي عليها ؟
فقال لي / إنظر لما حدث في مانهاتن
المال الذي إستخدم هناك كان سعودي , والفكر أيضاً سعودي , والرجال , أغلبهم سعوديين . فماذا تُريد دليل بعد المال والفكر والرجال ؟
وأتذكر أنّ إستغربتُ الفكرة وقتها خصوصاً أنّهُ أضاف ما يلي : مصر والسعودية هما مفتاح التغيير في المنطقة , ففي الأولى الحضارة والعدد , وفي الثانية المال والبترودولار .
وكان إعتراضي أنّ كل ذلك شيء , والنظام السعودي الحاكم شيء آخر وهو صديق بل عميل ( حسب البعض ) لأمريكا .
اليوم حتى الذين يستخدمون نظرية المؤامرة في دخولهم الى الحمّام يستطيعون ربط تلك الأحداث ( لو كانت تمثيلية كلفت أمريكا 3000 ضحية فقط ) بأنّ النظام السعودي ربّما تواطيء مع المُخطط الأمريكي لغاية مشتركة .
أنا شخصياً لا أعلم ما هي تلك الغاية .
إلاّ اللهم لو كانت الوصول الى حلّ عادل للقضية الفلسطينية , لتأخذ الأمور مساراً جديداً في المنطقة يختلف عن مسار الحروب والمؤامرات و ستكون غاية نبيلة في ظنّي .
تذكرتُ ذلك الحديث وأنا اُصغي أمس الى برنامج حواري في قناة روسيا اليوم يتحدث فيه قيادي فلسطيني سابق عن خطّة الأمير فهد في مؤتمر الرباط عام 1983 بالإعتراف بإسرائيل وقيام عملية سلام كامل معها ( لأوّل مرّة يذكر ذلك عربياً ) , مقابل دولة فلسطينية بحدود 4 حزيران 1967 .
وأضاف أنّ اصل تلك الفكرة كانت من قيادة منظمة التحرير لكن بإسم الأمير فهد , لعدم جرأتهم على تقديمها بأنفسهم .
واليوم لو قبلنا بباقي فكرة نظرية المؤامرة , التي تقول بعد إنتهاء الحرب الباردة وسقوط الإتحاد السوفيتي وكتلتهِ الإشتراكية , فإنّ الغرب يحتاج لعدو جديد يصرّف من خلالهِ إنتاجهِ الحربي الكبير كي لا تتوقف عجلة الإنتاج .
وأنّ الدين الإسلامي هو ذلك العدو ( المُجلجل ) و الذي يسهل تمزيقهِ عند الضرورة , عن طريق إنتاج الإرهاب منه و ونشرهِ وتوزيعهِ على العالم ليفتضح أمرهِ .
ففي تلك الحالة علينا أولاً أن نبصم على عمالة النظام المُسلم العربي السعودي , أليس كذلك ؟
هذا السؤال الذي أردتُ الوصول إليهِ من تلك المقدمّة
هل سنتهم بالخيانة والعمالة لو دعونا الى ثورة السعوديين على نظامهم ؟
كونه نظام عربي ومسلم ... ووهابي ؟
وهل يجب أن نتهم بالعمالة لو فعلنا نفس الشيء مع نظام الملالي في إيران ؟
وحتى في السودان واليمن والبحرين والجزائر والمغرب وليبيا وسوريا باقي البلدان ؟
أليست جميعها أنظمة آذت شعوبها وظلمتهم وجعلتهم في الهمّ والشرق سواء ؟
وهنا أصل الى سؤال مهم آخر
لنفترض أننّا آمنّا بنظرية عمالة كل حكامنا للإمبريالية والصهيونية
وأنّ كل الذي حدث خلال القرون السابقة هو ناتج التآمر علينا من الغرب الكافر
وأننّا كنا أطفال أبرياء نائمين في العسل , وأنّ أخلاقنا الوديعة لم تسمح لنا بمواجهتهم ومصارحتهم بهمومنا وغضبنا عليهم .... حسناً
عام الغضب العربي الآن يُسقط لنا تلكَ الأنظمة , وبمعدّل كل شهر .. نظام !
فهل ستنتهي نظرية المؤامرة ؟ وهل سيحكمنا قادة جُدد ننتخبهم من بيننا , يصغون إلينا كشعوب ولا يفضلون مصالحهم مع الأعداء ؟
أم سيعود القادة الجُدد الى عادة حليمة القديمة ؟ لاحظوا معي حالة العراق !
ولو عادوا , لا سامح الله , فهل سنعترف لمرّة واحدة أنّ العلّة تكمن فينا وفي كتبنا وتراثنا وأعرافنا وموروثاتنا وطبائعنا وعاداتنا وتقاليدنا وباقي أرشيفنا الزاهر ؟
أم ستبقى الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية هي أصلُ السرّ .. وأخفى ؟



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة هادئة مع الحالة العراقيّة البائسة
- مبروك لكِ حبيبتي مصر
- حوار مع د. عبد الخالق حسين حول مقالهِ / تحديّات تواجه الإنتف ...
- الإنترنت بيتكلم حريّة
- منطقياً إذا تحررت مصر , سيتحرّر العرب !
- ماذا يحصل في بلداننا البائسة ؟
- إن كنتَ كذوباً .. فكُنْ ذَكورا
- شوفوا الحريّة , بتعمل إيه ؟
- هل بدأ عصر التنوير الإسلامي ؟
- من حوار قوجمان وإبراهامي
- المسلمون ونظرية المؤامرة
- أسلَمَة أوربا ؟ أم أوربة الإسلام ؟
- إختلاف القرّاء , رحمة
- إقتراح بسيط , للسموّ بموقعنا المتمدن
- قسوة الوهابيّة في العيد
- رسالة مفتوحة الى نوري المالكي
- تأثير التستوستيرون في كتابة المقال
- فضيحة العقل المؤدلج
- رسالة مفتوحة من مواطن عراقي الى / بان كي مون
- أين العقل والدين , من جريمة كنيسة سيّدة النجاة ؟


المزيد.....




- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - أوّل فائدة تُذكر لصلاة الجُمعة