أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - ولّى الشبابُ!؟ فلا ، وحقِّ قصيدكم !














المزيد.....

ولّى الشبابُ!؟ فلا ، وحقِّ قصيدكم !


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 19:48
المحور: الادب والفن
    


ولّى الشبابُ!؟ فلا ، وحقِّ قصيدكم !
عبد الستار نورعلي


(الى الكبير يحيى السماوي)

مازلتَ في وَهَجِ الشبابِ الألمعا
قلبٌ تحرّقَ في الهيامِ فأبدعـا

ما العمرُ إلا في الكتابِ مُسجّلٌ
ودمُ الشبابِ يظلُّ فينا المنبعا

ولّى الشبابُ ؟! فلا، وحقِّ قصيدكم،
ولّى المشيبُ ، فليسَ فينا المرجعا

أيُقاسُ عمرُ المرءِ مِنْ شـيباتهِ
أم بالذي بينَ الضلوعِ وما سعى؟

ولقد سعيتَ ، فأدركتْ منكَ المنى
نبضَ الشبابِ فكنتَ منهُ الأنصعا

"نقِّلْ فؤادَكَ حيث شئتَ من الهوى"
ستظلّ في شرخ الصِبا المُتربِّعـا (1)

نقّلْ وزِدْ فينا الأغاني زِدْ لها
وتراً على وترٍ نُغنِّ الأروعا

يا واحةَ العشقِ الكبيرِ وإنْ روى
عشقَ القُليبِ حلاوةً وتطلُّعـا

دررُ القوافي منْ شبيبِ فؤادكم
شبّتْ به النيرانُ شـبّاً مُوجِعا

فتناثرتْ منهُ اللآلئُ ، عِقـدُها
منْ مُغرَمٍ نسجَ الجمالَ فأشبعا

يا عازفَ النغمِ الرقيقِ ، عزيفُهُ
فوقَ الذرى أنْ يستطيلَ ويطلعا

إرفقْ بخافقِكَ المُطوَّقِ بالمدى
متحارباً ، متغرِّباً ، متصدِّعا

يكفيهِ قد ذاقَ الهوى ، ألِفَ الجوى
فرمى الشِباكَ على القلوبِ فأوجعا

قالوا التولُّهُ في الشبابِ حريقُهُ
فلْيقرأوا يحيى إذا الداعي دعا

الحبُّ في كِبَرِ المَقامِ مُقامُهُ
متسامقاً، متنوِّراً ، متفرِّعاً

كِبَـرُ المقامِ منَ البلادِ عِمادُهُ
وعمادُنا رفعَ القواعدَ مَطلَعا

أفدي بلادي بالأصابعِ ليسَ لي
غيرُ الأصابعِ مِقوداً متطوِّعا

إنّي رأيْتُ المُنكَراتِ صددْتُها
بالقلبِ والفمِ والحروفِ مُدفِّعا

وطني استحالَ خريطةً مصدوعةً
بيدِ الطوائفِ صدعُها قد شُرِّعا

بيدِ الصِغارِ صغيرةٌ مهزوزةٌ ،
بيدِ اللصوصِ تُسامُ ويلاً مُفجِعا

كانتْ على سـيفِ الطغاةِ فجيعةً
فغدَتْ على سُوسِ الفسادِ الأفجعا

وطنٌ تسـنَّهَ ماؤهُ وهواؤهُ
بمُزوِّرٍ ومُفسِّدٍ لنْ يُـرفعا

آهٍ ..! وكمْ في القلبِ آهٌ لم تنلْ
منْ سارقي مالِ البلادِ المَسمَعا

* * * * *

ياصاحبي حسبي الكلامُ ومارعى
وعسايَ ما أوقدْتُ فيك توجّعـا

أفديكَ محفوظَ الهوى ومُرفَّعا
ملِكَ القصائدِ قد أجادَ وأسمعا

حسناءُ يحيى في ركابكَ هزّةٌ
بينَ القوافي رفَّ قلباً مُترَعا

إسقيهِ شهداً منْ رضابكِ رحمةً
أو قولـةً تحيي الخليلَ المُولَعا

سبقتْ إليكِ المُرهَفاتُ تغافلتْ
عنها لحاظُكِ لفتةً ، وتطلُّعا

فرمى الشِباكَ وماجنى منْ صيدها
غيرَ الصدودِ ، تكبُّراً ، وتمنّعا

يا مَنْ يذوبُ على هواها رحمةً
بالنفسِ حينَ تفكُّ توقاً أدمعا

لا يُستطابُ الحبُّ دونَ صبابةٍ
منها، فكُنْ في حبِّكَ المترفِّعا

أنا لا أذلُّ لهنَّ حتى لو جرَتْ
فيَّ الحياةُ تضعضعاً وتصدُّعا

لاخيرَ في حبٍّ تهاوى خيلُهُ
الحبُّ أنْ تطأ الذرى مُتمنِّعا

ماذا سأجني إنْ بكيْـتُ ببابها
أو خلفها أطوي الفيافي مُسرعا؟

ماذا سأحصدُ غيرَ نزوةِ عاشقٍ
وجدَ الغرامَ غِوايةً فتزعزعا ؟

ماذا ينـوبُ الجمعَ ممَنْ حولَنا
طيَّ الكلامِ فهل أضاءَ وأشبعا ؟

أنا لا أقولُ دعوا النساءَ وإنّما
ليسَ النساءُ بضاعةً كي تُقطَعا (2)

أو دميةً بيدِ الرجالِ نصوغُها
وكما تشاءُ رغائبٌ أنْ تصنعا

هي أمُنا هي أختنا هي زوجةٌ
ولها علينا أنْ تُصانَ وتُرفَعا

وهي الحبيبةُ والفؤادُ ستارُها
ليسَ المحبةَ أنْ نعرّيَ أضلعا


(1)الشطر الأول تضمين من بيت أبي تمام:
نقّلْ فؤادّكَ حيث شئتَ من الهوى
ما الحبُّ إلا للحبيب الأولِ
(2) في الصدر تضمين من بيت الشاعر حافظ ابراهيم:
أنا لا أقولُ دعوا النساءَ سوافراً
بين الرجالِ يجلْنَ في الأسواقِ

الأربعاء الثاني من آذار/مارس 2011

* الابيات الأربعة الأولى كُتبتْ في الأصل تعليقاً على قصيدة المهدى اليه الشاعر العربي الكبير يحيى السماوي (طاوي الديار على الدروب موزعا) على موقع المثقف الألكتروني يوم الأربعاء 11/8/2010 وهو أول ايام رمضان المبارك لعام 1431 هجرية في عدد من الدول الاسلامية. ثم أتممتُها قصيدةً بحلتها هذه.




#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرّاج
- العراق وفقدان الهيبة
- احتراق
- رسالة الى الشاعر سلام كاظم فرج
- الحسين بن علي (ع)
- هل نسمع سعدي الحلي اليوم يغني؟
- قالَ عراقيٌّ
- قرّرتُ متابعة المسلسلات التركية
- على باب عبد اللطيف الحسيني
- في البدء الروح
- هلهوله للكرسي الصامد!
- كاترينا
- غونار أكيلوف قصائد
- في ذكرى المرحوم أبي رائد عيسى رؤوف الجواهري
- أأبا فراتٍ والجراحُ فمُ
- صاحبتُ محموداً
- أنا ابنُ الصباح
- الجنتان الى ابنتيّ جوان ونور
- أنا مغرمٌ بالشعر، لسْتُ بشاعرٍ
- نصوص لم ترَ النورَ (2)


المزيد.....




- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - ولّى الشبابُ!؟ فلا ، وحقِّ قصيدكم !