أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - على باب عبد اللطيف الحسيني














المزيد.....

على باب عبد اللطيف الحسيني


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


على باب عبد اللطيف الحسيني
عبد الستار نورعلي


كتب عبد اللطيف الحسيني:
"لم أعرفْكَ بعدُ يا عبد الستار حتى تكتبَ لي الكثير."

* * * *

صخورُ جبالي مزهراتٌ ، أشجار جوز ولوز ،
ومصابيح ،
قلْ لهم أنّني هنا في أقاصي الأرض ،
أنّه هناكَ موغلاً في دفئها
هي التي رسمتْ خطواتِ الطريق إليها،

أثينا تعرقُ اليومَ عاريةً:
أين زوربا؟
أينَ ثيودوراكيس؟ (1)
أين ميلينا ميركيوري؟ (2)
إنّني أعشق اللحظةَ أنْ أرقصَ
أنْ أغني ،
أنْ أحتسي اللبنَ ،
آكلَ الجبن العتيقَ والخبزَ الرقيقَ ،
وأشمَّ الترابْ،

زوربا يرقصُ في داخلي رقصةً
تفتحُ المنافذَ في الدربِ
صوبَ مهابادَ ... الدرباسية .. عامودا ...
جبل قنديل ...
والبقية في سجل القلوبْ ،

أنا الهائم المُعتّقُ في دنان العشق ،
حدِّقْ في وجهي طويلاً !
في عينيَّ !
أصغِ إلى وجيب قلبي ،

أنا كلٌّ ،
أنا واحدٌ ،
أنا النبيذ ،
فاشربْني!

أنا بعيد ....
لستُ لصقَ بيتك باباً لباب ،
أنا لصقَ القلبِ
حين ينبض حَجَلاً فوق صخور الوادي
المقدس نَوى،
نويْتُ أنْ اجرَّ عربةَ العشق صوبَ بيتكَ
أقلِّصُ المسافاتِ ،
أستعير أناملي كي أخطَّ على الريح اقترابي
واقتسامَ الرغيف
يومَ وقفتْ جارتي عند تنورها
قدّمتْ لي وجبةَ الحبِّ خبزاً طازجاً
منْ هواء الجبل ،
أنا لصقَ الشمس التي تشرقُ على الوادي ،
خريرُ شلال كَلي علي بيك يهزّني ، (3)
ومرتفعات بيشتكوه ،
أرتعش
أقفُ مذهولاً
أأنا الواقفُ بين دفّتيْ جبلٍ هو أنا
أم أنّها الريح تعصف بالحصار؟

أنا هو أنا
هكذا منْ غير رتوش ،

هززْتُ السدرةَ وسط الدارِ العتيقةِ
فتساقط الثمرُ الجنيُّ في حضني
عشقاً،
تلكَ داري لصقَ المقام تستفيقُ
على أدعيةٍ من شيوخٍ هدّهم
لغطُ السنين وكلامُ الأمل ....

أنا لصقَك جنباً لجنبٍ
قلباً لقلبٍ
بعيدأ قريباً ،

أنا هنا نجمةٌ جبليةٌ
في رحابِ الجليد
لا تأفلُ ،
حتى لو اشتعل رأسُها
شيبا ،

هوامش
* عبد اللطيف الحسيني: شاعر وناقد وكاتب كردي سوري ينشر في الصحف والمجلات السورية والعربية وعلى مواقع الانترنيت المختلفة . وهو مراسل مؤسسة (سما كرد) في سوريا ، و مقر المؤسسة في دبي. له كتب مطبوعة: ديوان (تحت المدن الصغيرة) 1995 ، (مسودات مدينة) 2002 ، (في رثاء مدينة) بالاشتراك مع الصحفي غسان جان كير. وله قيد الطبع (فصول مندثرة).
(1) ثيودوراكيس هو الموسيقار اليوناني العالمي الراحل مؤلف موسيقى زوربا
(2) ميلينا ميركيوري هي الممثلة اليونانية الراحلة والتي كانت عضواً في البرلمان اليوناني.
(3) شلال كَلي علي بيك: يقع في محافظة أربيل بكوردستان العراق

عبد الستار نورعلي
الاثنين 20/9/2010



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البدء الروح
- هلهوله للكرسي الصامد!
- كاترينا
- غونار أكيلوف قصائد
- في ذكرى المرحوم أبي رائد عيسى رؤوف الجواهري
- أأبا فراتٍ والجراحُ فمُ
- صاحبتُ محموداً
- أنا ابنُ الصباح
- الجنتان الى ابنتيّ جوان ونور
- أنا مغرمٌ بالشعر، لسْتُ بشاعرٍ
- نصوص لم ترَ النورَ (2)
- قصائد لم ترَ النورَ
- كلُّ القصائدِ في الملامح واحدهْ
- برومثيوس حبيساً *
- ولذاذةُ الكرسيِّ تعصفُ بالعراقِ
- تجريب: كشف حساب غير متأخر
- من الشعر الهندي: الشاعر آجييا
- من الشعر الهندي
- مقامة المتهجِّد*
- الفيليون والانتخابات والرجوع بخفي حنين


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - على باب عبد اللطيف الحسيني