أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - برومثيوس حبيساً *














المزيد.....

برومثيوس حبيساً *


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 17:43
المحور: الادب والفن
    



الى برومثيوس المغربي عبد الحق طوع:

الحِملُ فيما يحملُ الموجودُ
ألماً يُريقُ فؤادُهُ الموجودُ

أنا إنْ أجبتكَ ما استطعتُ تحمُّلاً
ما قد يقولُ فؤاديَ المعمودُ

سرُّ الوجودِ جراحُنا ونزيفُنا
وكؤوسُها بينَ الشفاهِ تزيدُ

لا سُكرَ يحسُنُ أنْ نميطَ لثامَهُ
فالأمنُ في خطواتنا مفقودُ

حتى الثمالةِ يُستباحُ طريقُنا
والبابُ في جدراننا مسدودُ

....................

كأسٌ ، خمرةٌ ، كلمةٌ ، كبد ، نسر = وجعٌ بحجم الكون

هل تستطيع أنْ تنزعَ ثوبَ الجراحْ؟

كبدي يُجرِّحُني
ويفرضُ سطوةَ الألم المُباحْ
والنزفِ في عينِ الصباحْ

ها إنّ سكيناً من اللعناتِ ترقصُ في مسارحنا المعاقهْ

عَوَقٌ في النصِّ ، عوقٌ في الاخراج ،
عَوقٌ في الخشبةِ ، عوق خلف الكواليس

أرحْ رأسكَ فوق مخدةِ الألم

لا شيءَ يفتح الأبوابَ مثلُ الألم

لا شيءَ يُنقّي الأحلامَ مثلُ وخزاتِ الجراح

لا شيءَ يفتحُ نافذةَ النزيفِ إلا رأسُكَ

كلماتٌ ، أصابع ، عيون ، صراع الأضداد =

فيضِ من نارِ الاشتياق

هل أوقفتك خمرةُ التوحُّد في قدحِ الوحدةِ عند شارع الضباب؟

اللغةُ مستطيل الدائرةِ في مثلث أنا ، انتَ ، هو

نقطة المركز مركزُ ثقل أنا

لا أفهمُ الحرفَ إلا من خلال مثلث الدائرة

منْ أنا؟ من أنتَ؟ من هو؟

ثالوثُ الخمرة في خمّارةِ العجالةِ عند حافاتِ الغريب

تصاعُدٌ في صخرة الجبل المغطى بغابات الدخان

عند السفحِ ذئبٌ ، بعينين شرقيتين

عينا الذئبِ هنا زرقاوان بلونِ سماءٍ بين الغيوم

عينا الذئب هناك حمراوان بلون دماء الضحايا

الذئبُ = نسرٌ بعينين ثاقبتين وأنيابٍ منْ خناجر

كمْ أحبّ أنْ ألقي رحالَ الرأس في رمضاءِ اليقظةِ
عند شواطئ النبيذ

هل تحملني معك في سياحةِ الرأس المتصدّع؟

"أنا في انتظارك مليتْ" (1)

ياذا الأرقِ الدائمِ الزاحفِ منْ أعماقِ بلاد الصحراء الكبرى
الأبيض المتوسطُ مقبرةُ الطيور المهاجرةِ
الى قمة جبل النسر المتعطش لأكباد الرحيل

من فوق جبال الأطلس أحدّقُ فيكَ
صدرٌ عارٍ ، قلبٌ مشقوق نصفين ، عينانِ في الخلف

أمامكَ لوحةٌ = ( أرحْ ركابكَ منْ أينٍ ومنْ عَـثَرِ ) 2

مستشفى الأمراض الصدرية فوق جبال الأطلس
عند حافاتِ مياهِ (اكتبْ حتى آخر كأسٍ)

كأسٌ من الحرائق

حريق في اسبانيا ، برومثيوس يحترق ، يلعقُ نيرانَ الشرق
ويلقي الوجدَ والانتظارَ والتوقَ والشوق
في المثلث ذي الأعمدةٍ الثلاثة المزروعةِ في دائرةِ الصرخة

أنا هو أنا ، وأنتَ هو أنتَ ،
منِ هو العمود الثالث ؟

اسألْ روحك!

الروحُ من علمِ ربّي

أنا أعرفُ أنا ، وأنت تعرفُ مَنْ أنتَ ،
لكنْ مَنْ يعرفُ مَنْ هو ؟

العارفُ لا يُعرَّف

ينامُ ملءَ جفونهِ ، لكنّ شواردَها لا تزالُ شاردةً
حتى آخر الرأس ... (3)

"سألني الليل بتسهرْ ليه ؟" (4)

لا يفهمُ السهرَ إلا صاحبُ الأرقِ
وناظرُ الحلمِ محبوساً مع القلقِ

قلق X قلق = كتابة حتى آخر ورق

برومثيوس ! أنا كبدُكَ سيزيف

نهاية مفتوحة .........


* (برميوس حبيساً) في مقابل (برومثيوس طليقاً) قصيدة طويلة للشاعر الانجليزي شيلي والتي ترجمها الى العربية المرحوم الدكتور لويس عوض

1. من أغنية لأم كلثوم

2. من بيت الشاعر محمد مهدي الجواهري:
أرِحْ ركابَكَ مِنْ أينٍ ومِنْ عَثَرِ
كفاكَ جيلانِ محمولاً على خطرِ

و(أين) هنا بمعنى تعب

3. اقتباس من قول المتنبي:
أنامُ ملءَ جفوني عن شواردها
ويسهرُ الخلقُ جرّاها ويختصمُ

4. منْ أغنية لفريد الأطرش



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولذاذةُ الكرسيِّ تعصفُ بالعراقِ
- تجريب: كشف حساب غير متأخر
- من الشعر الهندي: الشاعر آجييا
- من الشعر الهندي
- مقامة المتهجِّد*
- الفيليون والانتخابات والرجوع بخفي حنين
- دلالات التأييد الشعبي الواسع لائتلاف (العراقية)
- ماذا لو أصبح اياد علاوي رئيساً للوزراء؟
- مَنْ قالَ أنّي شاعرٌ ؟!
- العنقاء بمناسبة عيد المرأة
- ماذا جرى ويجري للعراقيين؟
- للصمت صوت أعلى
- وريحُ مرورهِ سَعدُ الى روح الفقيد سعد عزيز محمد
- الخراب والتعليم والإرادة ، البصرة نموذجاً
- رسالة الى الشاعر سمير صبيح
- المدعو علي ابراهيم (علي الهنداوي) يسطو على نصوص الآخرين
- الدوائر المتداخلة
- -الحوار المتمدن- وثماني شمعات محترقات!
- باراك اوباما وجائزة نوبل للسلام*
- القهقرى


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - برومثيوس حبيساً *