أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - أنا ابنُ الصباح














المزيد.....

أنا ابنُ الصباح


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 17:27
المحور: الادب والفن
    


أنا ابنُ الصباح
عبد الستار نورعلي

(مهداة الى الصديق الشاعر سلام كاظم فرج رداً على نصه "سجع الكهان الجديد" رغم أنني كاتب نصي هذا قبل نشر نصه على موقع المثقف بتاريخ الخميس 15 تموز 2010 ، لكنني حين قرأت نصه وجدت انّ ما كتبتُ ربما يدور في أفق ارهاصاته الروحية وفجائعيتها وتجربتها المرّة ، لذا ارتأيتُ أن أهدي هذا النص اليه. /15 تموز 2010 )

أنا قشرةٌ يابسةٌ
لتفاحةٍ قُضمتْ
ثم أُلقيتْ
على قارعةِ المدنْ،

أنا ذلك الأمانُ الذي
شُربَ حتى الثمالةِ
ومُسحَتْ كأسُه
بغسلين الشفاهْ،

هل الدهرُ وحشٌ
بملايين الرؤوس ؟

الوسادةُ التي خلتُها دافئةً
لم تكنْ شمسَ النفوس التي
أدمنتْ
وجوهَ البشرْ،

أنا النارُ في زمن البردِ
والبردُ في قرارةِ الحرِّ
أطفأهما اللهبُ المتصاعدُ
من أنفاسِ الظلامْ،

أقفُ اليومَ على باب المرادِ
أسألُ
هل من خروج
إلى الضفةِ الحالمةِ
بانتظارِ الفرج؟

هل الكربُ الذي
وقعتُ فيهِ
يكونُ وراءهُ
نزوةُ السِراج؟

ارفعوني
ارفعوني
من مهاوي الغفلةِ
فقد تكأكأتْ عليَّ
أطيافٌ بوجوهٍ كالحةٍ
وأنيابٍ منْ كلامٍ يستريحُ
على نصل سكين
في ظهرِ البياض!

أبيضٌ كالثلجِ قلبي
أسودٌ كفحمةٍ تشتعل
قلبُهُ،
أما منْ مجيب
عنْ سؤال المسيح؟!

صُلبَ المسيحُ لأنه أجابََ
وصُلبتُ
لأني في انتظار الجوابْ ....

أغباءٌ أنْ تشدَّ
في قافلةِ القديسينَ
روحَكَ
كي تُصلبَ مرتينِ
مرةً لأنكَ في القافلةِ
مرةً لأنك سؤالٌ باحثٌ ،
أم هو حسابُ الطريق؟

شوكةٌ في الطريق
شوكةٌ في العين
شوكةٌ في الروحِ
شوكةٌ في السؤالْ

هل الناسُ
من بقايا الرؤوس المشرئبةِ
من كهوفِ التنانينِ
في الغابةِ المشرئبةِ
في القلوب؟

أنا الرحيقُ الذي
سكبتهُ الكلماتُ
في كؤوس المارّةِ
وداستهُ أقدامُ الضلالِ
والأفاعي التي استعذبتْ
دميَ المستباحْ ،

أنا ابنُ الصباحْ
إذا مرّ ليلٌ
أعقبهُ الصباحْ ......


عبد الستار نورعلي
السبت 10 تموز 2010



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنتان الى ابنتيّ جوان ونور
- أنا مغرمٌ بالشعر، لسْتُ بشاعرٍ
- نصوص لم ترَ النورَ (2)
- قصائد لم ترَ النورَ
- كلُّ القصائدِ في الملامح واحدهْ
- برومثيوس حبيساً *
- ولذاذةُ الكرسيِّ تعصفُ بالعراقِ
- تجريب: كشف حساب غير متأخر
- من الشعر الهندي: الشاعر آجييا
- من الشعر الهندي
- مقامة المتهجِّد*
- الفيليون والانتخابات والرجوع بخفي حنين
- دلالات التأييد الشعبي الواسع لائتلاف (العراقية)
- ماذا لو أصبح اياد علاوي رئيساً للوزراء؟
- مَنْ قالَ أنّي شاعرٌ ؟!
- العنقاء بمناسبة عيد المرأة
- ماذا جرى ويجري للعراقيين؟
- للصمت صوت أعلى
- وريحُ مرورهِ سَعدُ الى روح الفقيد سعد عزيز محمد
- الخراب والتعليم والإرادة ، البصرة نموذجاً


المزيد.....




- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - أنا ابنُ الصباح