أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قانصو - تحية إلى شباب -الفايس بوك -














المزيد.....

تحية إلى شباب -الفايس بوك -


محمد قانصو

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شباب إلكتروني لاهٍ, يعيش في عالم خياليٍّ افتراضيٍّ بعيدٍ عن واقعه, جيلٌ منسلخ عن ذاته, أو لعلّه هاربٌ من تلك الذات, متخفّف من آلام مجتمعه, زاهدٌ بآمال المؤمّلين به ..
هذا اختصارٌ للوصف واستجماعٌ للصورة وتعريفٌ جامعٌ لمن نسميهم "شباب الفايس بوك" أو "عيال صفحة التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت".
هكذا كنّا نعرفهم, وهكذا كانت نظرتنا الأوليّة لهم, ولطالما كنّا ننمّق الخطب المعرِّضة بهم, المستخفّة بشأنهم, العاتبة أو الناقمة عليهم, ولطالما كان رهاننا خاسراً وتعويلنا عليهم أضغاث أحلام ..
يعترينا ذهول اللحظة, تغمرنا الدهشة العارمة, تتهاوى كلُّ الصور المستنسخة, تتداخل المواقف وتتساقط الأحكام, وأمام الكلمات الحائرة تحتشد علامات الإستفهام تسندها أدوات التعجّب والإكبار !!..
ماذا فعل هؤلاء الشباب ؟؟ كيف استولدوا النور من العتمة ؟ كيف انتزعوا النّهار من كبد الليل الأليل؟
كيف حركت أصابعهم العصيّة نبض الشارع ؟ كيف لوّنت دماؤهم الأفق ورسمت بالأحمر القاني خريطة الوطن الجديد ؟
لله درّهم كيف أعادوا لتونس لونها الأخضر ومسحوا عن جبينها غبار الديكتاتورية الرعناء ؟ كيف أسقطوا الفرعون المتعجرف في مصر ؟!.. وأعادوا أرض الكنانة إلى مهد عروبتها !
شباب "الفايس بوك" .. شهداء على طريق التحرّر في ليبيا الجريحة .. متظاهرون يلهبون الشارع اليمنيّ بايقاع الثورة ؟ بحرٌ نهضويٌّ ثالثٌ ينبع من رحم البحرين الغرّاء ويمتدّ إلى حيث عيون الفقراء شاخصة تحدّق بالشمس الآتية مع الصبح الآخر.. والقبضات السمراء تستعصي صلابةً على القضبان المتهاوية والقيود الخجلى ..
يا أحبائي الذين حوّلوا تقنية العصر جسراً للعبور إلى الحرية , وأعلنوا لاءاتهم بلغة جديدة أحببناها وكنا من قبل لا نعرفها .. اليوم نعتزّ بكم, ننضم إليكم, نسير معكم, نسلك برفقتكم طريقاً كنّا نجهل وجهتها ونركب معكم سفن خلاص أنتم أشرعتها .
نستميحكم عذراً عن أنفسنا, وعن أقلام أساءت, وألسنة لا تعرف إلّا أبجدية التشويش والتشكيك, نستميحكم عذراً عن نفوس بائسة متشائمة أسقطت أحكامها اليائسة على ثورتكم, والآن عادت لتجمّل الكلمات وتنظم القصائد مديحاَ لدمكم الرطيب, ولربيعكم الذي فتّح زهراً في حدائق تونس والقاهرة وبنغازي وطرابلس وصنعاء والمنامة وغيرها اللاحقة حتما ..
يا شباب :"الفايس بوك" افتحوا لنا حسابات معكم, واقبلونا سنداً أو جمهوراً يصفق لكم وينحني أمام طهر دمائكم ..
بقلم : الشيخ محمد أسعد قانصو
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000886591265



#محمد_قانصو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكت القلب الأقدس !..
- تونس الحمراء.. طوبى لشعبها!..
- الإعلام الهَشّ ..
- الأستاذ نعيم ..
- دولة الإنسان !..
- العربية وآلامها !..
- عاشوراء .. أنسنة الثورة وعقلنتها !..
- الجريمة في منطلقاتها وعلاجاتها ..
- رادار للمسير .. وأيضاً للضمير !..
- كي لا نكون شهود زور !..
- الزاهدون بالأرض يتنازعون السماء !..
- الوحل !..
- للقلوب مفاتيحها ..
- يوم ذُبحت هديل ..
- الباب الأخير ..
- هوية محمود ..
- يوميات جميل ..
- قِفَا نبني .. ولا نبكي !..
- حكومة أمونة
- سكينة ..


المزيد.....




- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قانصو - تحية إلى شباب -الفايس بوك -