أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حذاري من بلطجية البعث














المزيد.....

حذاري من بلطجية البعث


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السنوات الثمانية المنصرمة ، أثبتتْ ان حزب البعث ، سقط في 9/4/2003 ، لكن النظام الجديد ، بعّرابهِ الأمريكي ، لم يتعامل بحِكمة مع ، مرحلة ما بعد البعث ... بل ان الفشل الذريع في توفير الحد الأدنى المقبول من الخدمات الأساسية .. والثغرات الأمنية هنا وهناك .. والفساد المُريع متعدد الجوانب ... والتهاون مع أزلام النظام السابق وإفساح المجال لهم ، تحت يافطات فضفاضة مثل " المصالحة " ، في إستغلال " الوسائل " الديمقراطية ، أي الانتخابات ... جعل الكثير من البعثيين ( ليس بالضرورة المنتظمين في حزب البعث او حزب العودة ، بل البعثيين سلوكاً وفكراً ) ، يحصلون على أصوات كثيرة في الانتخات العامة الاخيرة ، وإنتخابات مجالس المحافظات التي سبقتها . وليس غريباً ان تكون معظم مجالس العشائر في الجنوب والوسط ، والتشكيلات السياسية التي ظهرتْ بعد 2004 ، بؤراً ومَرتعاً للأفكار والسلوكيات البعثية التآمرية ، والتي يقودها ، أمثال : طارق الهاشمي ، صالح المطلك ، خلف العليان ، عدنان الدليمي ، اسامة النجيفي ، ظافر العاني ، اثيل النجيفي ، محمد تميم ، عمر الجبوري ، الكربولي... الكثير من شيوخ العشائر في تكريت والرمادي والموصل وبعقوبة والكوت والبصرة ... إضافةً الى مجاميع من تنظيمات فدائيي صدام من الشيعة الذين إنخرطوا في التيار الصدري .. الى جانب أعضاء كِبار في حزب البعث السابق وضباط المخابرات والامن والجيش والشرطة السابقين ، المشبوهين والسييء السُمعة .. مِمَنْ إنتموا الى الأحزاب المتنفذة الحالية بدون إستثناء ، وخصوصاً المجلس الاعلى الاسلامي ، التيار الصدري ، حزب الفضيلة الاسلامي ، الحزب الاسلامي العراقي ، الاحزاب الكردستانية ، حزب الدعوة الاسلامية بكل فروعه .... نعم ، ان البعثيين تغلغلوا منذ سنوات في العملية السياسية ، بكل مفاصلها .. بطُرق وأساليب خبيثة ، مُستغلين أخطاء وخطايا العملية السياسية الجارية .
يُمكِن تركيز السبب في كُل ما حصلَ ويحصل ، من سلبيات كبيرة ونواقص شنيعة في العراق .. في نقطةْ واحدة : [ الفساد ] ، كعنوانٍ رئيسي ، تتفرع منهُ عدة فروع وتفاصيل ، مثل الفساد السياسي ، المالي ، الاداري ، الأمني ... الخ . بحيث ، إننا لا نُغالي إذا قُلنا ، ان الفساد هو السبب في الإنفلات الأمني في بعض المناطق ... وهو السبب في ترّدي الخدمات في العراق عموماً .. وهو السبب أيضاً في تعثر العملية السياسية ومراوحتها في مكانها ، بل حتى تراجعها .
في إعتقادي ، يلعب البعثيون القُدامى والجُدد ، دوراً رئيسياً في تكريس وإدامة " الفساد " المتعدد الاوجه في العراق ... عليهِ أرى ان شعارات المظاهرات التي سوف تخرج غداً الجمعة 25/2 ، والتي يجب أن يرفعها الشرفاء والمخلصون ، يجب ان تدور حول محاربة " الفساد " وتشخيص الفاسدين والمُفسدين .. لم يَعد ينفع التمويه والإشارات الغامضة والتستُر والتعتيم ... حان الوقت لوضع النقاط على الحروف : بعد ثماني سنين ، من الضروري تشخيص الفاسدين بجرأة ، في كُل المواقع ... إذا كانتْ هنالك إثباتات على فساد " عبد الفلاح السوداني " وزير التجارة السابق ، على سبيل المثال .. يجب المُطالبة بمحاكمته وفق القانون " وعدم الإلتفات الى أي حزبٍ ينتمي " .. إذا توفرتْ دلائل على فسادٍ في عقود وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية أو النفط ... فيجب تقديم المسؤولين بالأسماء الى العدالة والإقتصاص منهم " دون الإهتمام بِمَنْ يحميهم أو الى اية جهةٍ ينتمون " ... أي بالمُحصلة .. انه الوقتْ لمُحاسبة المُقّصرين الحقيقيين في جرائم النهب والسرقة وتسهيل هروب المجرمين من السجون ، والقائمين على التعذيب والإنتهاكات في السجون ... الكُل يعرف .. ان قادة العملية السياسية ، وفي كثيرٍ من المواقف .. تغاضوا أو تعاموا أو أهملوا ، مُلاحقة المتهمين بجرائم كُبرى ... من أجل عيون المُحاصصة والمصالح المتشابكة للشركاء .
سيحاول البعثيون ، بمختلف تلاوينهم ..." فهُم كالحرباء " ، رفع شعارات إستفزازية أو طائفية أو داعية الى العودة الى الوراء ... فيجب الحذر ، كُل الحذر غداً .. من غاياتهم التآمرية التقليدية ، وعدم توفير الفُرصة لهم من أجل هدم العملية السياسية بِرمَتها ..
التركيز على إصلاحات جذرية ... ومحاربة الفساد .. وتوفير الخدمات .. وإستتباب الأمن ، كافية في هذه المرحلة .. وتجاوزها الى " إسقاط النظام " خطأ قاتل في هذه المرحلة .. كما أرى .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاهل الأهل والإهتمام بالضيوف
- ملاحظات حول يوم الغضب العراقي
- ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة
- ألقذافي .. والزَعتَر
- حِوار يمني بحريني
- ملاحظات على مظاهرة السليمانية
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة


المزيد.....




- إعصاران متوازيان في لقطة سريالية يوثقها سيّاح خارج مطار أمري ...
- استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن ...
- في السعودية.. سيارات الأجرة الطائرة المستقبلية تشدّ رحالها و ...
- لافروف: الولايات المتحدة تغفر لنظام كييف كل تصرفاته
- مطالب بإعادة تفعيل تسعمئة ألف جندي احتياطي في الجيش الألماني ...
- السيسي مستقبلا ليندسي غراهام: نحذر من خطورة استمرار العمليات ...
- الخارجية الروسية تتحدث عن موعد شطب -طالبان- من قائمة المحظور ...
- الفوج الرئاسي يقدم استعراضه في الكرملين في درجة حرارة غير مع ...
- ليبيا.. نفوق غامض لأعداد كبيرة من الإبل يستنفر الشرطة الزراع ...
- مصدر رفيع المستوى: مصر أكدت عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حذاري من بلطجية البعث