أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - ما هي آيات النفاق إن لم تكن هذه ؟















المزيد.....

ما هي آيات النفاق إن لم تكن هذه ؟


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية أود الإعتذار للقراء الأعزاء عن حجب حقل التعليق والتصويت لمادة يوم أمس إذ إنه لم يكن مقصودا ً وإنما بسبب العجالة في تنزيل المادة

للتذكيـر فقط إن اليوم هو 26 / شباط / 2011 ويوم أمس كان يوم جمعة الغضب العراقي 25 / شباط / 2011 ولم يعد خافيـأ على أحد ما جرى في سـاحة التحرير وفي عموم منطقة الباب الشـرقي وأزقة البتاويين وشارعها الرئيسي وشارع السعدون حتى ساحة الفردوس .. من قمع وحشي دموي للمتظاهرين وإعتقالات تعسفية بالجملة بعد فض المظاهرة من قبل قوات مكافحة الشـغب التي سمع المتظاهرين بعض أفرادها وهم يتحدثون بينهم باللغة الفارسية .
أترك هذا الموضوع الآن لأعـود له لاحقا ً وأرجع لما بدأت به .. قال الرسـول الكريم في حديث لم تختلف عليه أمته التي لم تتفق على أمر يخصها أبدا ً وهو المحدد لطبيعتها اللاحقة بحديث آخر عندما قال " تنقسم أمتي في آخر الزمان إلى ثلاثة وسبعين فرقة , واحدة منها ناجية والباقية كلها في النار " وهم حتى في هذا يتصارعون بينهم فكل فرقة من الفرق التي بتنا نعرفها ونعرف ملامح القادمة منها تقول أنا الناجية والآخرون في النار .
إلا في حديث النفاق لم تختلف الفرق حول صحته .. قال الرسول الكريم " آية المنافق ثلاث .. إذا حدث كذب .. وإذا وعد أخلف .. وإذا اؤتمن خان " .. ومناسبة تذكري لهذا الحديث وتساؤلي في العنـوان هو ما هو موجود بين يدي الآن .. ثمة بيانين لحزب الدعوة الإسلامية ..أولهما حول الأحداث الجارية في مصر والذي يبدو تاريخه بعيد نسبيا ً عما أريد الوصول إليه إذ إنه موقع بتاريخ 4 شباط 2011 والثاني حول الأحداث الجارية في ليبيا موقع بتاريخ أحدث وهو 22 شباط 2011 ... أسمحوا لي أن أنقل لكم بعض فقراتهما ..
" إحتراما ً لحق الشعب المصري في تقرير مستقبله السياسي وتحديد نظام الحكم الذي يلبي طموحه , وتأييدا ً لحقه في تقرير مصيره يعلن حزب الدعوة تضامنه مع الجماهير في كل المدن المصرية ....... وإذ يشيد الحزب بالشجاعة التي تحلى بها الشعب المصري .......... ويثمن عاليا دور الجيش المصري في عدم تصعيد الأزمة وإلتزامه العالي بضبط النفس إحتراما ً لإرادة الشعب المصـري " .
وسأضطر لنقل أجزاء أكبر من البيان الثاني ...
بسم الله الرحمن الرحيم
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
صدق الله العلي العظيم .
" يدين حزب الدعوة وبشدة , جرائم القتل الوحشي التي يتعرض لها المتظاهرون في ليبيا الشقيقة على يد القوات القذافية المجرمة , ويرفع صوته عاليا ً بإدانة كافة الممارسات اللاإنسانية التي أودت بحياة المئات من الليبيين العزل , ويستصرخ الضمير الإنساني والمجتمع الدولي ويدعوهم إلى إداء واجبهم الإنساني بحماية الشعب الليبي .
ويدعو الحزب وهو يتابع بألم ..........إلى دعم الشعب الليبي والإعتراف بحقه في إختيار مستقبله ونظام الحكم الذي يليق به ........... إن الرصاصة التي تخترق صدر المتظاهر الليبي , هي ذاتها التي تخترق قلوبنا ونحن نشاهد هذا الصمت القاتل , حين يترك الشعب الليبي الأعزل يواجه مصيـره منفـردا , ببطولة فائقة .
نوجه ندائنا أيضا لكل الجنود الليبيين , ونهيب بهم أن يتذكروا أن المتظاهرين هم أخوانهم وأبناء وطنهم وإن الحفاظ على سلامة الوطن وأرواح المواطنين هو الغاية الأولى التي تجيش من أجلها الجيوش و إن مرتكز الشـرف العسكري إنما يصان بحماية المدنيين لا بقتلهم وترويعهم .
تذكروا إن أي حاكم عادلا ً كان أو ظالما ً , فهو إلى زوال , وإن الشعوب والأوطان هي التي تبقى . لقد رفع حزب الدعوة طوال 54 عاما ً قضاها في مقارعة الطغيان , شعارا ً خالدا ً أثبت إنه الأكثر صدقا ً في التعبير عن واقع الشعوب , ألا وهو إن إرادة الشعوب " أقوى من الطغاة ".
هذا البيان موقع قبل ثلاثة أيام مما جرى في سـاحة التحرير قلب بغداد النابض والذي لم يعد خافيا ً على أحد بفضل الفيسبوك واليوتيوب والذي قاده وأشرف عليه المدعو أخو فاطمة ( وهو بالمناسبة ليس له علاقة بذلك الجندي في الحرس الخاص أخو فاطمة الذي انقذ صدام من موت محقق في معركة ديزفول قرب معمل الأسمنت المهجور ) بقدر ماله علاقة بقطاع 48 في مدينة الثورة في سبعينات القرن الماضي والذي صار اليوم قياديا بارزا ً في حزب الدعوة وعضو البرلمان الحالي والسابق عن إئتلاف دولة اللاقانون .
الأسئلة التي تطرح نفسها .......
1 – لقد وعد السيد المالكي ( ناخبيه ...!!! بوصفه رئيس قائمة ورئيس وزراء ) في الدورة السابقة بأن عام 2008 سيكون عاما ً للإعمار ولكن ماذا حصل ونحن في العام 2011 ونحن في دورته الرئاسية الثانية ...؟ .... إذا وعـــد أخلـــف
2 – لقد تحدث السيد المالكي في كلمته ليل 24 / شباط / 2011 بأن المظاهرات سيقودها البعثيـون والتكفيريون والقاعدة ... ,إن المراجع كلها ضد المظاهرات .. لكن الأخبار قالت بأن شيئا ً من هذا لم يحصـل فهو إذن ... إذا حــدث كـــذب
3 – أما إذا اؤتمن خان .......... فأنا اترك الموضوع لحصـافة القارئ لأن الحديث فيها يطول ... وإذا ما أبتدأنا بوزير التجارة ( السوداني ) فإن علامة ما لانهاية هي غاية ما سنصل إليه , لكننا قبل ذلك سنمر بمحطات نذكر منها , محطة وزير الكهرباء السابق كريم وحيد , ومحطة عبد الزهرة الطويرجاوي ( أبو مجتبى ) , ومحطة أبو حسنين ( عدنان الأسدي ) وفضائح الصحف الدانماركية حول مرتب الإعانة ... ثم أحمد نوري كامل ... وعبد الزهرة الشالوشي , وبياع الفلافل في برلين المستشار الآمر الناهي في بغداد الجريحة ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
لكن أن تكون الرصاصة التي أستهدفت صدر المتظاهر الليبي هي ذاتها التي أخترقت قلوب شلة الدجل الفارسية الهوى المتحكمة بحزب الدعوة وأدمتها , فلماذا لم تخترق قلوبهم الرصاصات التي أخترقت صدور المتظاهرين في طول العراق وعرضه يوم أمس .. هل لأن المجرم القذافي يحمل ما يحمله من كراهية للنظام الإيراني المتعفن وإن المتظاهرين ضده صاروا أصدقائنا وفق قاعدة عدو عدوي صديقي ... وهل إن المتظاهر في سـاحة التحرير إسرائيلي صهيوني حتى يخترق صدره الرصاص ( من قبل قوات تتحدث بلكنة أعجمية ) من دون أن يرف جفن لأخو فاطمة وأبو سـريوه ( كما سماه أحد مناصريه على صفحات الفيسبوك ) ..وجعلني حائرا لساعة من الزمن لأعرف من هو حامل اللقب .
وما أجمل هذه العبارة التي إن دللت على شيء فإنما دللت على إن المكتب السياسي للدعوجية كلهم أركان حرب من أكاديمية فرونزة .. ( إن مرتكز الشرف العسكري إنما يصـان بحماية المدنيين لا بقتلهم وترويعهم ) ولا أدري إذن على من أطلق الرصاص الحي يوم أمس في سـاحة التحرير .. كما يبدو على قطعات مجوقلة جرى إنزالها من كوكب المريخ بهدف قلب نظام الحكم في زريبة المنطقة الخضراء .. ولم يكن بينهم أبدا ً شباب مثل الورود وشيوخ جاءوا إنتصارا ً لبنائهم من الضياع ونساء ثكلى وأطفال يدمون القلب بما رفعوا من شعارات .
هل شاهدتم يوما ً دموع التماسيح .. فهذه هي دموع حزب الدعوة الفاشي على دماء الشعب الليبي .. وهذا هو النفاق بعينه .. ومن عجب من أمر لا يكاد يتركك إلا وأنت في حيرة بين أن تضحك أو تبكي ..ثمة مسكين جاء من أحدى المدن الجنوبية ليعتصم في ساحة التحرير منذ أكثر من أسبوعين وهو يحمل قطعة كارتون خط عليها ويا للسخرية ( الشعوب أقـوى من الطغـاة ) ويا لمرارة السخرية عندما سأل بعد إعتداء ( الجهة المجهولة الهوية ) التي تتجول على راحتها ومزاجها بعد إنتصاف الليل وحلول منع التجوال .. وتتحدث مع الجيش والشرطة بلجهة الأمر والنهي وتجبرهم على ترك حماية الخيمة التي كان هذا المسكين ينام فيها لكسب بعض الراحة .. ليدخل أحدهم ويغرز السكين في فخذه الأيسر وعندما هم بضربه ثانية توسل به الرجل عندها أمره الوحش بترك الخيمة والذهاب على منزله .. قائلا ً إن المالكي سيبقى رئيسا ً للوزراء غصب عنكم وعن أجدادكم .. أقول عندما سأل لمن أعطى صوته في الإنتخابات السابقة قال بالحرف الواحد :
( سودة بوجهي لو بس صوتي أكول ميخالف لكن جبت خمسطعش واحد وياي دينتخبون المالكي )
ولمن لا يفهم اللهجة العراقية أقول :
( سود الله وجهي , لو كنت انتخبته لوحدي لهان الأمر , ولكني أقنعت 15 فردا ً من أصدقائي لينتخبوا المالكي ) .
ألا لعنة الله على المنافقين .. الذين حجز لهم الرسول الكريم أرقى فندق في جهنم ( الدرك الأسفل )
ورحم الله الشاعر القائل :
لا تنه عن خلق وتأتي بمثلـه إن ذاك عار عليك عظيم

للموضوع صلة



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد كنت هناك
- شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!
- ما الفرق بين أن تُصْبِح َمُخَضْرَما ً أو تُمْسِي مُحَصْرَما ...
- مرة أخرى مع نوري الهالكي وما يجري في أشرف الآن ؟
- ماهكذا تورد الإبل يا أبا إسراء
- مشهد حي منقول عبر فضائية عراقية
- الشراكة الأميركية الأيرانية في أحتلال العراق
- إعدم ... إعدم
- المطب الذي أسقط الأقنعة
- بين حلم و واقع ... صار مرفأ الحوار المتمدن ميناء يشار له بال ...
- حكومة ( خان جغان ) وهوايتها المفضلة في ( تأليه ) البعث والدع ...
- نفحات ديمقراطية في ليل فاشي قادم
- عام جديد مع أبواق الليبرالية الجديدة وخدم المحتل
- كيف وأين تلتقي حبال الراقصين في خيمة سيرك واحد ؟
- تَر ِبَت ْ يَمِيْنُك َيا فَتى .... سَلِمْت َأمْ لَمْ تَسْلَم ...
- في ذكرى الحوار السابعة ... ورودنا تزدهر
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 5 )
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 4 )
- لتذهب إلى الجحيم كل إجراءاتكم التعسفية أيها الأقزام
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ... ( 1 )


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - ما هي آيات النفاق إن لم تكن هذه ؟