أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحلاوي - نفحات ديمقراطية في ليل فاشي قادم















المزيد.....


نفحات ديمقراطية في ليل فاشي قادم


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المكان :
سـاحـة الجنـدي المجهـول القديمــة
سـاحة الفردوس في قلـب بغـداد بعـد التحـريـر

المشـــهد :

المكــان هـــو الموقـع الـذي أسـقـط فيـــــه تمثـال الطاغيــة .. فـي بدايـة إعــلان كمـا بـــدا عـن تحريـر العـراق ( الـذي كان محتـلا ً من قبـل الطاغيـة وعائلتــه وحزب البعـــث الفاشــي ) وبدايــة عهــد جديـــد ترفـل فيـه البـــلاد والعبـــاد بالديمقــراطية ونعمهــا المتــأتيــة الواحــدة تلــو الأخـــرى , طيلـــة ســـنوات ســتة أعقبــت ذلــك المشــهد المســرحي الـذي دفـع لجمهـــور حضــوره المعدوديــن عشـــرة دولارات لكـل منهـم مضـافا ً إليهـا عشــرة أخـرى لكـل من شـارك في صــفع التمثــال , طريــح الأرض , بالشـــحاطة أو النعــــال .

بعــد هـذا الحــادث بســنة وبوصــفه رمــزا ً للتحــرير المشـار إليـه ... وعلــى أثــر تنـــامي الحوادث والهجمــات الإرهــابية الجبــانة التـي كانــت و لا تــزال تقـوم بهــا مجـــاميـع حــاقدة تمثـل الأقليـــة التـي فقــدت الكثيــر من مصــالحهـا المتــرتبـة علــى الزواج الكاثـوليكـي الـذي كـان قائمـا ً بينهـا وبيـن النظـام البعثــي الفاشـــي المجــرم ورأســه المتعفــن ... صــار هـذا المكــان مركـــزا ً للتعبيــر الحــر عـن الرأي المعــارض والمطلبــي ومـــرقـدا ً للإعتصــامات الديمقـراطيــة ( التـي لا يحــق لأحــد أن يقــوم بهــا إلا بعــد الحصـول على موافقـة مسـبقة من وزارة الداخليـة الغــراء .... التـي صـرنا اليـوم نسـمع ونـرى وبســبب من الخــلاف المســتشري بيـن من يديـر شــؤونها وبيـن من يديــر شــؤون حكــومة الوحـــدة الوطنيــة ... ونشــم روائحها الكريهــة والتـي ملأت صفحـــات الجرائـد هذا اليـوم بالذات ....إذ نشـرت الصحـف اليـوم خبـر إلقـاء القبـض علـى 14 منتسـب من الداخليــة ... أعتــرفوا بقتــل شـقيقة طـارق الهـاشمي وقتـل العديـد من أئمـة الجــوامع من الطائفـة الحـاقدة الفاقــدة للإمتيــازات بعـد تفجيــر الأضـرحة في ســامراء ) المجـــازة رسـميا ً وبــدون أي موانــع أو معـــرقــلات .

وفــي نفــس الوقــت وكنتيجـــة لتراكــم الخبــرات الديمقــراطية لـدى الأجهـزة التنفيـذية وتبادلهـا المســتمر لتلـك الخبـرات القائمـة على الإحتـرام الكامـل لحقــوق الإنســان مـع المواطنيــن اللذيــن أخــذ الإحســاس بالفخــر يمــلآ أنفســهم وهـم يـرون التحـولات الجوهـريـة في سـلوكية الأجهـزة التنفيـذية والمســتندة إلـى أخـلاق الأجهــزة المشــابهة في أوربـا ... هذا الفخــر الـذي بات طافحــا ً علـى الوجـوه بعـد أن كـان في البدايـة خافيـا ً في الســرائر وصـارت تأثيـراتـه منعكســة علـى تصـرفات المواطـن مـع أخيـه المواطـن الآخـر المغايـر لـه في الديـن والقوميـة والمعارض لـه في الرأي ..... صــار هـذا المكــان ... كنتيجــة كبــرى لإجتمــاع كـل تلــك العوامــل المســتحدثة من قبـل حكومـة ( الوحـدة الوطنيــة ) مركــزا ً للتعبيــر عـن الرأي الحـر وبشـكل فــاق كــل الوجــوه المتمثلــة في وجــود ( الهــايد بارك ) فـي قلــب لــندن .

وكنتيجــة مضــافة لعبــت مؤتمرات المصــالحـة التـي رعـاها بكرمـه البالــغ دولـة السـيد رئيــس الوزراء نوري المالكــي ... ومـا تميــزت بــه مـن روح تســامح وطنــي بيـن الفصــائل المجنــونة التـي كادت أن تقـود البـلاد والعبــاد إلى هــاوية الحرب الأهليــة ... لعبـت دوراً رئيــسيا ً فـي جعـل هـذا المكــان ســاحة للمغفــرة والرحمـــة .. إذ يكفـيك أن تكـون هـذا الأعـور الأعـرج القميء ( أبـو درع ) ... وتكــون قـد عـدت من منفـــاك الإختيــــاري فـي ( قـم ) وتريـد ( العودة إلى الله وجـادة الصـواب ... كمـا يقـول المعممين ) ... يكفيـك أن تصعــد قاعــدة التمثــال الـذي طـرح أرضـا ً قبـل ســنوات ( يوم فاضـت رجــولة أبو تحســين ... المنفلــتة من العقـــال بعــد أن كــان مخصــيا ً طيلـة ربـع قـرن أو أكثـر .. ليقـوم وأمام كاميـرات التلفـزة بحـركة مســرحية لا يفقهـها من هـم أغبيـاء علـى شـاكلتـي ... بـل يتقـن محتــواها جميــع أولئــك المثقفــين ذوي سـعة العقــل التـي وفرتها لهــم ظروف عيـش خاصــة .

يكفيــك أن تصــرخ بأعلـى صـوتـك ... أيهــا النـــاس ... أيهــا النـــاس ... إســمعوا وعـــوا ... وإذا سـمعتـم شـيئا ً فأنتفعــوا .. إن مـا فــات مــات .. وعليكــم بمــا هـو آت .. أنا أمـامكـم .. والعــدو مـن وراءكـم .. فأما أن تقتلـوني قصــاصـا ً بمـا جنـت يـداي مـن ذبـح وتقتيـل بأبنـائكم ... فينفـرد بكـم عـدوكـم ... وإمـا أن تغفـروا وتسـامحـوا فتفوزوا بحـور العيـن وملـذات الجنــان فـي حاليـن ... أولاهمـا بشـفاعة أبنائكم الذيـن صـاروا في عـداد الشـهداء الآن ... وثانيهمــا بشــفاعـة تسـامحكم ومغفرتكــم لـي وقبــولـي للعــودة بيـن صــفوفكم كإبن ضـال وأخــذ الأمـر علـى إنـه كـان خــلافا فـي الرأي لـم يفسـد بيننــا للـود قضــية .

وعنــدها ســترى كيــف أن مواطنيــك البســطاء سيتلقفونك بالأحضان ودموعهــم تتســاقط كالشـــلالات .. ويبدءون برفعــك علـى الأكتــاف ويســيرون في تظــاهرة تطوف الســاحة ســبع مرات ... مـن أجل أن تغســل القلــوب من الضغــائن .

هـــذا هـــــو المكــــان المقــدس .
أمــا الزمـــان ...
فهـو مجـريات أحــداث الســنين الســتة المنصـرمة كلهـا , والتــي شــهدت عمليــات ذبــح ( علــي ) علـى يـد ( عمـر ) وذبـح ( عثمــان ) علـى يــد ( حســين ) ... لا لشــيء إلا تنفيــذا ً لإرادة المحتـل وصــنائعـه من اللذيـن كانـوا قـد دربـوا منـذ زمـن علـى أداء هـذا الدور المسرحي المتميـز وتم تصنيعهـم وإعــادة تخليقهــم خصيــصا ً لــه ... وبالإســتعانـة بالسـحر الأخضـر ... حـامل الصور الكريهــة لرؤســاء مـا وجـد التاريــخ لـدى أحـدهم ذرة مـن نفحــات الإنســانية والتعامـل الرحيـم مـع البشـر .

الصــنائع اللذيـن كانـوا تـلاميذ نجبــاء للمحتــل .. عرفـوا و وجــدوا أن خيــر الأجــواء التـي تســاعدهم علـى نهـب ثروات وأراضي الوطـن .. هـي أجــواء تأجيـج الصـراعات الطائفيـة ثـم القوميـة , ومـا أريـد الحــديث عنــه هنـا هـو نسخة قريبـة جـدا من الزمــان لـم تمض عليهــا سـوى أيـــاما ً معــدودة .
عصــر أول مـن أمس وبينــا أنا سـائـر قـرب ســاحة الفردوس متجهـا ً نحـو سـاحة كهــرمـانة ... حيـث يقـع مقـر عملــي ... وكانـت العروس الذهبيـة قد نزلـت تجـر إلـى الغروب ذيـولا ... صفــراء تشـبه عاشـقا ً متبـولا .. وإذا بشــاب جــاء مهــرولا ً مـن إتجــاه ســاحة النصــر وهـو يصـرخ .. أيهـا الناس .. أيها الناس .. فــي ســاحة الفردوس إجتمعــوا .. لـــدي إعتــراف .. هيــا إجتمعــوا ... وإذا بالنــاس بــدأت بالتجمــع من كـل الإتجـــاهات المؤديــة إلـى المكــان المقـــدس فـي عراق الحـرية والديمقــراطية .. مـن إتجــاه الكرادة .. ومـن إتجــاه الباب الشـرقي .. ومـن الفـرع المؤدي إلـى وزارة الزراعــة ... حتــى مراسـلي ومصـوري الصحـف والفضــائيات جاءوا مهـروليـن من حيــث يقطنـــون فـي فندقـي الميريــديان والشـــيراتـون مــع كاميــراتهــم .. لا بـل إن الأدهــى مـن ذلــك ... حتــى رواد نـادي العلــوية المقــابل للمكــان المقــدس ,,, واللذيــن عرفــوا بالهـدوء والرزانــة وعـدم الإكتــراث بمــا يجــري خــارج جــدران النادي الخارجيــة ... جـــاء بعضهــم مهـــرولا ً ليســمع الإعتـــراف .
ما أن نزلـت الشـمس إلـى مسـتـقر لهـا خـلف الأفـــق وأسدل الظــلام أستاره وصــار الحديــث لمــلك واحـد فـي تلـك اللحظـات .. ألا وهــو الأضــوية الوهــاجـة لمشــعاعات الكاميـرات التـي أحـالت ظـلام السـاحة إلـى نهـار سـاطع الضـوء وهـي تلتقــط الصـور للشـاب الـذي أخــذ يتســلق قاعـدة التمثــال برشـاقة الفهــد ممسكــا ً بيـد بالتمثـال الجديد وبالأخـرى ملوحــا ً للناس .
ومـا أن تجمـع الناس .. حتــى أخــذ الشــاب يعــرف بنفســـه ... أنــا فــلان الفــلاني .... وخالـي أيضـا ً فـــلان وفــلاني ونائــب برلمـــاني .... منــذ ســنتين وأنا أعانـي من عــذاب الضميـــر .. ولـم أعـد أحتمـل ما يجـري ويصيــر ... خالــي هــذا مجــرم طائفـي حــاقد ... وهـو الـذي دفعنـي لإدخــال الحــزام الناســف عام 2007 لإرتكـاب الحادث التفجيـري في كافيتــيريا البرلمــان لقتــل أحــد غرمائـه من نفـس الجبهــة .
تعالــت الهتــافات وبصــوت واحـد من الحضــور .... ســـماح .... ســماح ... مغفـــرة ... مغفــرة .... أنـزلــت مفـرزة من شـرطـة مركــز الســعدون الشــاب ... مقدمــة لــه قنينــة مــاء صحــي ليغســل بهـا وجهــه .. وأجلســته علـى مصطبـة خشــبية وبكـل أدب وإحتــرام جــاء أحــد أفــراد الشـرطة .. وقبــل الشــاب من رأســه و وجنتيـــه مقــدمـا ً لــه علبـة ميــاه غازيــة ... وســاندويتــش فيــه شــاورمــا ... وهــو يقــول كـل وأشـبع وإرتــاح حتـى نأخــذك إلى بيتكم معـززا ً مكرمــا ً .
أمــا خالـه فــلان الفــلاني ... فقــد أســتقبـل إســتقبالا ً حافــلا ً مـن قبـل دولـة رئيـس الوزراء والسـيد رئيـس الجمهــورية تقديـرا ً و وفـاء ً لمحـاولاتـه وجهـوده الراميـة إلـى إســقاط حكومـة الوحـدة الوطنيـة عبـر تشـويـه صورة الديمقـراطيـة التامــة التـي كانــت تطبــق في ملجــأ الجادريــة وملجـأ سـاحة النسور وبأشــراف تــلاميـذ فيلــق قدس ومنظمــة بـدر ..... حيــث كــان المعتقلــون هنــاك قـد تعطلت لديهـم لغــة الكــلام وعانقـت في لغـة الدريــل عيـونهـم عيــون خزنــة الجنــان .

في لحظـة مـن الزمـن ... كانــت حقيقــة ثابتــة تتراقــص أمـام عيناي لتدحــض كــل هــذا الوهـم الديمقــراطي الـذي عشــته فـي تلــك اللحظــات الجميلــة .....
اليــوم هــو 7 أيلـــول 2005 والوقــت هــو الســابعـة صــباحـا ً والمكـــان هـو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البيــت مطــوق بســــيارات الشـرطة اللذيــن قدمـوا أنفســهم علـى إنهــم مغاويـر الشــرطة ....
المطلـــوب فـي الموضـــوع هــو الشــاب ( ..... .... ) لا أمـر قضــائي ... لا حضــور للمختــار ... لا دســتور ... شـيئا ً واحــدا ً كــان قانونيــا ً فــي العمليـة ..... ســنأخـذه لأنــه إرهــابي ولتذهبــوا إلـى الجحيــم .
بعــد ســاعة كــانت أمـه تتوســل عنــد بوابــة مركـــز شـــرطة ( ....... ) أخبـرهـا ضـابط المـركـز بأنـه لـم يجلـب إليهــم .
لجــأت إلـى أخيهــا ... الـذي ذهــب صحبــة جيبـه ... وعــاد تاركـا ً جيبــه هنــاك .. لكنـه فاز بمعلومـة جيــدة .
المعلـومـة تفيــد بأنــه كــان هنــا لمــدة ربــع ســاعة ... أســتغرقهــا توجــه المغــاويـر فـي ( غارة ) أخـرى نحــو جــامع ( ....... ) لجلــــب المــؤذن ... وليصطحبــوا الغنيمتيـن إلى جهــة مجهولــة .
طلـب منهـا أخيهـا أن تذهـب إلى مديـرية شــرطة ( .......... ) التـي يتبعهـا إداريـا ً مركـز الشـرطة المذكـور .. لتســجل إخبــارا ً عـن الموضـوع ... عارضـا ً عليهــا فـي الوقـت نقسـه إمكاناته الماديـة المتمثلــة فـي ( دفتـرين ) هما حصيلـة شـقاء العمر , وهـو مســتعد لدفعهمـا لقـاء إطـلاق سـراح ولدهـا إن اقتضت الضـرورة , وفي حال وجـوده هنــأك ... وفـي حـال براءته من أي تهمـة قد تنسـب إليه كمبــرر لعمليـة الإعتقـال تلك .
هنـاك رّق لهـا قلـب ( الرائد ) الـذي أقسـم لهـا أغلـظ الأيمـان بأنـه غيـر موجـود لديهـم ولـم يجلـب إلـى هنـا أصـلا ً .....!!!!!
مجيبــا ً علـى تســاؤلها ... إلـى أيـن أذهـب إذن ؟
( أختــاه ...ضعــي عينــاك بعيـن الله ... فحكومـة كالتي تعتقـدين ما عادت موجـودة ... إنتظـري أسـبوع ..إذا لـم يعيـدوه .. إذهبـي إلى الطب العـدلـي .. فســتجديـه حتمـا ً هنـاك ) .
وهـي تهــم بالذهـاب ... أســتوقفهـا ( الرائـد ) متسـائلا ً عـن لـون الشـريط علـى جسـم السـيارات التي قدم بهـا هؤلاء ليأخـذوا إبنهـا ؟
قالـت :
وكيـف لـي في تلـك السـاعة وأنا أرى فلـذة كبـدي ينتـزع مـن أحضـاني أن أركـز على لـون الشـريط ؟ إنهـم شـرطة .. مقنعـون بقنـاع اسـود .. من المغاويـر كمـا كانـوا يقولـون ... هـذا مـا لاحظتـه فقـط .
أضـاف الضـابط :
إذا اسـتطعت التذكـر جيـدا ً ... فقـد يسـاعدك هـذا في البحـث .. وتحـديد الجهـة التـي أخـذته ..
فـإذا كـان الشـريط أزرق ... فأنهـم مغاويـر فعـلا ً
وإذا كـان الشـريط أصفـر .. فأنهـم من النجـدة
وإذا كـان الشـريط أخضر .. فإنهـم المقـرات
وإذا كـان بدون شـريط ... فأنهـم فيــلق بدر ........ !!
ذهـب الخـال المفجـوع إلى مقـر ( المجلس الأعلى ) فـي منطقـة ( ....... ) حيـث يسكنون ... للضغـط علـى قـوات السـيد ( هـادي العامـري ) عضـو الجمعية الوطنية .. رئيس لجنة النزاهـة فيهـا ( فـي ذلـك الوقـت ) وبحـكم ما يمتلكـه الخال من عـلاقات طيبـة معهم ... آمـلا ً إخـلاء سـبيل الشـاب ... ولكـن بدون فائـدة تذكـر .
وزارة حقـوق الإنسـان زودت والـدته بنسـخة من كتـاب عممتــه إلى كافـة الجهـات ذات العـلاقـة ومـن ضمنهـا الطـب العـدلـي .
ذهبـت إلـى هنـاك .. لـم تعثـر عليــه .. لكنهـا أقسـمت بكـل مقـدس لديهـا بأنهـا سـوف لـن تسـأل عـن مصـيـر ولـدها مرة أخـرى لهـول مـا رأت هنـاك .. بعـد أن طلبـوا منهـا مراجعتهـم يوميـا ً لورود وجبـات جديـدة يوميـا ً من الجثــث المجهـولة الهـويـة .
اليـوم هـو 19 / 10 / 2005
السـاعة السـابعة صـباحـا ً
الحـال كمـا هـو عليـه ...
معلـومـات قـد تفيـد المتسـائل ....
الشـاب المذكـور من المدمنيـن علـى ( الكبسـلة .... تناول الحبـوب الطبيـة المخـدرة ) وهـو بالضـبط لا يعـرف ( أيـن الله ) كمـا وردت فـي تسـمية لأحـدى روايات ( غوركـي ) لا يعـرف أيـن الله .. ولا هـي ممتـدة إلـى أيـن دائـرة مخافتـه وتقـواه .... كمـا يدعـي فهمهـا من تطلـق عليهـم تسمية ( المجـاهدين ) زورا ً وبهتـانا .
وها نحـن ننتقـل إلـى وضع دسـتوري آمـن كمـا يفـرض .. صـوت له أبنـاء ( 19 ) محـافظة عراقيـة بـ ( نعـم ) كبيـرة صفعـت الإرهـاب ... صفعـة لـم يســتطع بعدها نهـوضـا ... وكمـا وزع علينـا بركـاته السـيد مســتشار شـؤون الأمـن القومـي ( موفق الربيعي ) .. وكمـا يلـوك بهـا لسـان الدكتور ( هاشـم العقـابي ) في ( فيحـاء الأفاعـي ) وضيفـه إضحوكـة القنـوات الفضـائيـة الإعـلامي العراقـي القديـر المنتجـب ( كريم بدر ) ... وكمـا ظهـر علينـا السـيد ( بيان الزبيـدي ) وزيـر الداخليــة يومهـا علـى شـاشات التلفزيـون ليسـخر من عقولنـا مصــرحـا ً بأن نتـائـج الإنتخــابـات ســتظهـر بعـد يوميـن واضعـا ً نفسـه ناطقـا ً رسـميا ً باسم المفوضـية ( المسـتقلة ) للإنتخــابات راميـا ً بكـل قواعـد الأخـلاق والسـلوك والبروتوكـول والتي لا تبيـح لـه أن يصـرح تصـريحـا ً كهـذا لكونـه جهـة رسـمية تتبـع تيـارا ً معينـا ً ومحسـوب على حصتهــا ضمـن عمليـة إقتسـام الغنيمـة ( المحاصصة الطائفية والقومية ) ... وهــو الـذي أعتـرف قبلهـا بأيـام فـي برنامج ( لقـاء اليـوم ) بوجــود ( قــوى ترتـدي مــلابس الشـرطة وتمتطـي سـياراتها المسـروقة تجـوب شـوارع بغــداد ليــلا ً وتنفـذ عمليـات الخطـف والقتـل على الهـوية والترويـع ... ( لكنـي أؤكـد لـك يا سـيدي بأنهـا لا تعـود إلـى وزارة الداخليـة أو الدفـاع ) هكـذا تنصـل مـن المسـؤوليـة بالحـرف الواحـد ... والتـي باتــت الأخبـار اليـوم تحمـل لنـا القبض على مجمـوعة من وزارة الداخليـة قامــت بـ .... وما أخرهـا ببعيـدة عـن الأذهـان ولا تاريـخ تنفيـذ تلـك الجـرائم يشـير إلـى الأيـام الحاليـة .
ونحـن فـي إنتقالتنـا هـذه ... نـأمـل أن تختـفي فـي ظـل ( الدسـتور النعمــي ) دوائـر القمـع والتعـذيب والتغييـب وإمتهـان الكرامـة الشـخصية لأي عراقـي مهمـا كـان لونـه وقوميتـه وفكـره .....!!!!!
والتـي أسـس لهـا حامـي حمـانا في الوضـع الإنتقـالي وصـاحب القسـم الحاقـد الشـهيـر ... معالـي رئيـس الوزراء زعيـم حـزب الدعـوة التكفيــري ( وهـذا موضـوع لـه صــلة بهـذا البحـث سننشره قريبـا لنفضـح زيـف المزيفيـن ً) السـيد ( إبراهيـم الإشـيقـر الجعـفري ) زميـل حفصـة العمـري والباحـث عـن قتلتهـا ليشـرب من دمـاء أحفادهـم وفخــامة الإسـتاذ ( مـام جـلال بشــت آشــاني ) كرئيــس للبـلاد , وتحــت الظــلال الوارفــة لديباجـة الدسـتور و رايتـه المتميـزة السـيد ( علـى الســـيستانـي ) .
نـأمـل أن تختفـي مقبـرة ( جصـان ) و ( النهــروان ) و ( الدورة ) و ( مكـب تصـريف الميـاه الثقيلـة فـي الرسـتمية )المفتـوحـة ... حيـث ركــز ( أبـو الوليـد ) البطـل ألويـة من الرفــات ... تستنهـض القيـم الأخـلاقية والإنسـانية صــباحـا ً مســاءا .... وكــأنـي بهــا أريـد لهـا أن تتميز عـن مدافـن ( صـدام ) الجمـاعيـة ... حيـث لا شـفلات وحفارات ولا وثائـق تسـاعد علـى الإسـتدلال علـى الضحـايا .
نـأمل منهـم ...ونـأمل ... ونـأمـل .... ونـــــأمـــل !!!!
أن يصحـوا إلى زمــانهم ويطلبـوا المغفـرة من الشـعب كمـا فعلهـا هـذا الشـاب فـي سـاحـة الفردوس .
قبـل أن نصـل إلـى نتيجـة معهـم ينطبــق عليهـم قـول الشـاعر :

كــأنك لو ناديـت أسـمعت حيــا ً ولكــن لا حيــاة لمـن تنــادي ... أو قـول الآخـر :
مـن يهـن يسهل الهـوان عليـه مـا لجـــرح ٍبميــــت ٍ إيـــــلام

سـؤال قد يتبادر للذهـن .... مـا عــلاقـة هـذه القضــايا التـي تتحـدث عنهـا بـبعضهــا ؟

ظلـت تلـك المرأة لا تعـرف شـيئا ً عـن مصـيـر إبنهـا حتـى تلــك الســـاعة ... التـي ظهــر بهــا المجــرم الإرهــابي ( محمــد الداينـي ) علـى شـاشة القنـاة الرابعـة في التلفزيـون البريطــاني .. محــاولا ً النيـل من حكومـة الوحـدة الوطنيـة والتـي اشرنا لهـا في بدايـة حديثنـا دون أن نشـير إلى إسـمه صــراحـة .
عنـدما أثيـرت الضجـة حـول معتقـل ملجـأ ( الجادريـة ) و ( سـاحـة النسـور ) ظهـرت بوارق أمـل لـدى الكثيـريـن فـي العثـور علـى أبنـائهـم , وهــرعـت تلـك الســيدة إلـى القـوات الأميـركيـة التـي أذيـع عنهـا بأنهـا نقلــت المعتقليـن إلـى سـجن ( كروبـر ) لأنهـا وجدتهـم بحـالة صحيــة بائســة , حاملــة البطــاقة التي زودت بهـا من وزارة حقـوق الإنسـان والتـي تحمـل إسـمه وتســلسله كمفقـود .... لتعــود من هنــاك والبشـرى طافحـة على محيــاها ... لقد طمــأنهـا المحتلـون ( الهمـج ) علـى وجـود فلـذة كبـدها ولكنهـم قالـوا لهـا ... لا نسـمح لـك برؤيـته إلا بعــد شـهريـن حتـى يتعافـى ممـا بـه وإذا دخلـت عليـه الآن نحـن متأكديـن إنـك سـتسقطين ميتـة .

الآن لنتـرك للشـاب الحديــث كمـا روتـه أمـه بعـد زيـارتهـا الأولـى لـه .. بعـد شـهرين بالضبـط .. وفـي موقـع خاضـع لسـيطرة الداخليـة العراقيـة ... يقـول الولـد مـا أن أنطلقـت السـيارة مبتعـدة عـن بيتنـا حتـى تم تقييـد عيـونـي بقمـاش أســود وابتــدأ الركــل والسـب والشـتم .. وأسـمعـت من الإهـانات الطائفيــة القذرة ... والسـب بحـق الخلفـاء والصحـابة ما ينـدى لـه جبيـن فاقــدات الشـرف من اللـواتـي يمتهنـن أقدم مهنـة في التاريــخ , وكـل ظنهـم بأنـي إسـلامي النزعـة وسـوف أتأثـر لذلـك .
توقفـت سـيارتهـم لحظـات معيـنة فـي مكـان مـا لأسـمع مـن يرشـدهـم إلى مكـان شـخص ثـان ليكـون جنبـي بعـد دقـائق وتنطلـق السـيارة إلى جهـة مجهـولـة ... توقـفت الســيارة بعـد مسـير سـاعة تقـريبـا ً وكـان مسـيرهـا مصحـوبا بزعيـق المنبهـات التـي تدلل لرجـال المرور على إنهـم من الشـرطـة , وصـرنا بعـد توقفهـا ننـزل ســلالم وهـم يقـودوننـا من أيدينـا ... لنسمــع ونحــن صـرنا علـى الأرض المسـتوية هرج ومـرج وإذا بالمكـان مزدحـم بمـن هـم علـى شـاكلتنـا .. وأشـخاص بلحــى طويلـة يتحدثـون بلغـة عرفـت إنهـا فارسـية وعرفـت بعـد أن رفعـوا قطعـة القمـاش عـن عيــوننـا إن هـؤلاء هـم المحققـون اللـذين أسـلموني في اليـوم التالـي .
لا أريـد أن أطيـل عليكـم ... فـي كـل ليلــة وعنــد منتـصف الليـل يخـرجـون عشـرة من الموجـوديـن بعـد أن يزودوهـم بنسـخـة من المصحـف ويطلبـون منهـم القراءة فيـه والإســتغفار الكثيـر لأن هـذا آخـر أيامهـم فـي هـذه الدنيـا , وعنــدما يخـرجوهـم لا يـعودون أبـدا ً بعـد أن يكـونوا قـد اسـتولوا على كـل الوثـائق التـي يحملوهـا ليصبحـوا كمـا يبـدو في الأيـام التاليـة جثثــا ً مجهــولـة الهـويـة .
وذات ليلـة وبعـد حفـلات التعذيـب الكثيـرة كنـت محطـم العظـام وكـان هنـاك ثقـب في قدمـي اليمنـى ناجـم عـن ( دغـدغــة ) مشــاعري قليـلا ً بمـا يسـمى ( المثقـاب ) سلمـت نسـخة من المصحـف وطلـب منـي ضابط المخابرات في فيلـق قدس أن أقـرأ كثيـرا ً وأســتغفـر طويـلا ً وأنادي بشـفاعـة الأمـام حتـى تسـهل مهمـة دخـولـي الجنـان التـي سـأصلهـا فـي الصـباح الباكـر بعـد أن أتخلـص من قذارة الجسـد الـذي سـيلقـى في العـراء ليكــون طعـامـا للكــلاب .
وإذا بدربكـة ٍ كبـرى تحصـل عـندمـا أزفـت السـاعة وأخـذوا يتراكضـون هربـا ً يمينــا ً ويســارا ً .... وبقينـا لوحـدنا دقـائق لتدخـل القـوات الأميـركيـة وتنقـذنـا من براثـن المـوت المحـقق , لتبـدأ بعـدها رحلـة أخـرى من النقـاهة في مضـيف الشـيخ ( كروبـر ) قرب مطـار بغـــداد إمتــدت لشـهرين مـن الزمـن .
قـد يسـأل أحدكـم أيـن أنا الآن ؟
فـي معتقـل عراقـي ... مصــاب بداء الســكري الـذي لـم أكـن أشـكو منـه يومـا ً ولا يوجـد فـي إرث العائلـة من هـو مصــاب بـه ..... وبداء الجــرب الـذي صــار يكلـف والـدتـي جهـدا مضـافا فـي شـراء الأدويـة والمـلابـس الجديـدة فـي كـل زيــارة .... أســألـوا مـا شـئتـم أيهـا الأخـوة ... هـل أنـا متهـم بتهمــة مثبتـة علــى ... كــلا ...
هـل ذهبـوا بـي لقاضي التحقيـق وفق الدسـتور الـذي صوتم عليـه ويقـول إنـه لا يجـب حجـز المواطن لأكثـر من 48 سـاعة , وهـا أنـا محتجـز منـذ التاريـخ الـذي حصـلت فيـه الحـادثة ... محاميـة ناشـطة و متنفـذة فـي مجـال إطـلاق سـراح المحتجـزين .... طلبــت من أمـي مبلـغ ( 60000 ) دولار من أجـل إخـراجـي ...فـى وقـت أنـا متأكد إن كـل أمــلاك عائلتـي سـوف لـن تجمـع مبلـغ (6000 ) دولار وليـس هـذا الرقـم الفلكـي بالنسـبة لـي ولعائلتـي .

إلـى هنـا انتهى حديـث الشـاب ... لأبــدأ معكـم فـي الربـط بيـن ملـف الداينـي المجـرم الـذي أصـدر عليــه السـيد ( محمود القبطـان ) حكمـا بالإعـدام حتـى قبـل إلقـاء القــبض عليـه وقبـل أن تعلـن حكومـة ( أسـرعـت في تصـفية حســاباتها السـياسية مـع الخصـوم مســتثمرة ترسـخ مواقـع الدكتاتور القادم فـي مهـزلة 31 /12 / 2008 ) السـيد المالكـي عـن موقفهـا الرسمي من قضيته وقد فعـل حسـنا ً أحد الأخـوة المعلقيـن على موضوعـة السـيد ( القبطـان ) عنـدما أسـتغرب من سـرعة كتابـة السيد ( القبطـان )حول الموضـوع .
ولا أريـد أن أقول سـوى أنـي كتبـت موضـوعـي الفنطـازي هـذا الـذي سـيعتبـره البعـض دفاعـا عـن الإرهـاب , وأنـا أمضـي عطلتـي البرلمــانية فـي نادي لسـباق الكــلاب في لاس فيجــاس وقد قامـرت علـى احـد الكـلاب راتبـي لشـهر كـانون الثانـي 2009 .... وهـا أنا أنتظــر نتائـج الســباق ومـن من هـذه الكــلاب ســيفوز بالعظمـة التـي تشــاهدوهـا تتحــرك أمـام الكـلاب المتسـابقة .









#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام جديد مع أبواق الليبرالية الجديدة وخدم المحتل
- كيف وأين تلتقي حبال الراقصين في خيمة سيرك واحد ؟
- تَر ِبَت ْ يَمِيْنُك َيا فَتى .... سَلِمْت َأمْ لَمْ تَسْلَم ...
- في ذكرى الحوار السابعة ... ورودنا تزدهر
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 5 )
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 4 )
- لتذهب إلى الجحيم كل إجراءاتكم التعسفية أيها الأقزام
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ... ( 1 )
- الاتفاقية العراقية الأميركية ......... ( . )
- المعاهدة الأمنية العراقية الأمريكية ....(2)
- المعاهدة الأمنية العراقية الأمريكية ....( 3 )
- رسائل حكومة المالكي المبطنة للعراقيين
- ما هكذا يتمدن الحوار ياسادة , كلمة عتاب أخوي لا غير ...!!
- ثورة أكتوبر .. منجزات مذهلة تتحدى النسيان
- الذكرى العطرة خالدة في أذهان الشيوعيين الحقيقيين
- يوميات مقر الأندلس
- تُف ٍّ................ و أ ُف ٍ......... (2)
- قراءة في بيان طلابي
- - بشت أشان - و ربع قرن من الزمان
- الوجه الأخر لزيارة المالكي لبروكسل


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحلاوي - نفحات ديمقراطية في ليل فاشي قادم