أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ... ( 1 )















المزيد.....

المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ... ( 1 )


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعـاهـدة الأمنيـة ما لهـا ومـاعليهـا ... ومـال لفارس الصـف وما عليـه

تعقيـب علـى المؤتمر الصحفي للســــيد ( حمـيـد مجيـد موسى ) فـي قاعـــة فنــدق ( الشـيراتون ) .....

صبيحـة الجمعـة الماضيـة كـانت مشـرقة وجميلـة جـدا ً فـي بغــداد رغـم المـأسـاة المسـتمرة التي تعيشـها منـذ أكثـر مـن خمسـة سـنوات ... والمتمثلـة فـي هـذا الأحتـــلال الغاشـم المسـتمر في بقائه جاثمـا على صـدرها ... وبلـوى كبيـرة واسـعة وسـع جنـة الله التـي يعـد بهـا المؤمنـــون وأعنـي بذلـك كونهـا وسـع السـموات والأرض كمـا ورد فـي القرآن الكريـم من وصـف لتلــك الجنــة .... والبلـوى هـذه تتمثـل فـي رئيــــس متكــور لـم تنفـع معه كـل جهــود ( مـاي كلينــك ) الشـهيرة حتـــى ولـو فـي تخفيــف 1 ســم فقـط من حجـم إليتــه النضـالي الأسـطوري ونائبيـن أحـدهمـا ( تكــور حتــى عـــاد بـلا رقبــة ) كمـا دوت مـن فـم النبيـل الهـادئ وشـاعر الغضـب الشـعبي العارم , قبل عقـود فـي وصفه لحـال المناضلين مـن سـياسيي وقادة الدول العربيـة والآخـر صار هـو وأبليـس صنــوان لا يفتــرقان مضــافا ً إليهـم برلمــان غفلــة صـار رئيسـه ونوابـه مثـار سـخرية المواطنيـن وثالثـة الأثافـي حكومـة محاصصـة عجيبـة غريبـة لا تدلــل فيمـا آل إليه وضعهـا إلا علـى عبقريـة الفنـان الرائـد ( غـــازي ) رسـام الكاريكاتير الخـالـد فـي مجمــوعته الرائعـة الصـادرة فـي نهـاية خمسـينات القرن المـــاضي وأعنــي بذلــك توصيفـه لأعـداء النظــام الجمهـوري الحديـث الولادة فـي أحـدى لوحـــاته علـى أنهـم ... ( كـــاكا وكلمبـــه وجليــب المـاي ) كمـا يقـول المثــل الشـعبي الدارج أيامهـا فـي بغــداد العزيــزة , والتــي ( اللوحــة ) جســدتها بكـل دقـة توليفـة هـذه الحكومـة اليوم مـع خالـص أحتــرامي لكـل المفـردات التكوينيـة للشـعب العراقـي الباسـل ... ولأن حــديثـي ومنطـوق لوحـة الفنــان لـم يشــتركا إلا فـي ذم الســـياسين البائســين الفاشــلين اللذين باعـوا شـرفهـم والوطـن فـي أسـواق النخـاسـة الـي ألفوهـا فـي مراتعهـم حيـث المـاء والكـلأ .. واللحـوم البيضـاء والحمـراء الرخيصـة التي يسـيل لهـا اللعـاب .... واللذيـن رغـم أنحطـاطهـم الفكـري والسـياسي الـذي أسـتتبعـه أنحطــاط بالغ فـي الأخــلاق إلا أن معظمهــم أرغمنـي علـى الأحتفاظ ببقيـة باقيـة من أحتـرام لشـخوصهم الضحلـة .... ولســـبب جلـي واحـد ... هـو عـدم جرأة أي منهـم على الأدعـاء بأنـه ظـل هنـا فـي أرض الوطـن ليقـود نضـال الشـعب ضـد الدكتاتورية ... إلا ذلـك الدعـي الألمعـي ( فارس الصف ) الـذي مـا زال نافخـا ً فـي الكيـر منـذ سـقوط النظـام السـابق وحتـى يومنـا هـذا غيـر آخــذ بالحســـبان كميـة السـخام الـذي تجمـع على خدوده الطريـة اللدنـة ليقلـب لونهـا المحمـر الى أسـود كظــلام ليـل الفاشـية والقائـل فـي كـل مناسـبة بأنـه ورفاقـه لـم يغـادروا أرض الوطـن حـتى يجيـب بأننـا عـدنـا عنـدمـا يسـأل عـن ذلـك , وغيـر آبـه للأســتفاقـة الحتميـة للبقيـة الباقيـة مـن ذوي الـرؤوس البيضـاء التـي خرجـت تـوا ً مـن تحـت يـد النـداف , بعـد أن تذهـب حـلاوة الرشـى التـي دفعهـا لهـم الرفيق القائـد , عبـر الديـة غيـر المشـرفة التـي يســتلم أقسـاطها شـهريا ً مـن جـلاد ( بشـت آشـان ) والتـي قـام بتوزيـع بعضها عليهـم بشـكل رتـب مختلـفة بين مقــدم أو عقيـد متقاعـد فـي قوات الأنصـار وهـم اللذيـن لـم يشـاهـد معظمهـم مدن كردسـتان الرئيسـة ناهيـك عـن السـهول والوديـان والذرى والقـرى .. هـذا الدعـي الـذي لـم يســتطع بكـل دهـائه وقدرتـه على المخــاتلة أن يجبـرنا على الأحتفــاظ لـه حتـى ولـو بنفـس القدر الـذي أحتفظنـا بـه لتجمـع الضحـالة مـن الخـونة والعمــلاء , نـراه اليـوم وقـد جمـع هؤلاء السـكارى المنتشـين بحـلاوة الرشـوة المقدمـة فـي قاعـة فنـدق( عشـتار شـيراتـون ) حيـث عقـد مؤتمــره الصحفـي الأخيـر ليبيــن من خــلاله موقـف ( حزبـه ) مـن الأتفاقيـة ... وليجبـر المنتفعيـن من أزلامـه .. سـكارى النشـوة التقاعـدية على التصـفيق لأقـوالـه بين الفيـنة والأخـرى .... لقـد كـان لصـدى تلـك الكلمـات وقـع مؤثـر أهتـزت لـه جدران البنتــاغون خــوفا ً وهلعــا ً .... ولوحظــت تصدعــات فـي جدران البيــت الأبيـض .... عنـدمـا ظهـرت تصريحــاته في الشـريط الأخباري لقنـاة الحــرة – عــراق وهـو يرتجــز ويقـول داقـا ً علـى الأرض بكعـب رمحـه ( أن موافقتنــا على توقيع الأتفاقيــة مقرونـة بموافقـة الحكومـة الأمريكيـة على التعـديـلات الأخيـرة التي أجرتهـا الحكومـة العراقيـة على النص الأخيـر للأتفاقية ) , مباشـرة أســتأذن ( جورج بوش ) للذهـاب الى الحمـام مخـافة أن يبلـل سـروالـه وهـو العالـم بأن الفضائيـات العالميـة والمحليـة تراقـب كـل تحركـاته ومخـافة أن تجــري ورائـه مجمـوعة من الأطفـال وهـي تهــلل وتصـفق وتغنـي ( كمـا كـان حـاصلا ً لدينـا سـالف الأيـام ) .. دايمـه الدولة .. لبوش أفنـدي ... حصـرته البـولـــة ...جـوه الســكملـي ...... إلخ .
أن أشــتراط الرفيـق ( وكمـا علـق أحـد الظـرفاء على وقائع هـذا المؤتمـر )على الجنــود الأميركـان العاملـين فـي الولايـة 52 من الولايات المتحـدة بأن عليهـم أن يقيمـوا الصـلاة على وقتهـا الشـرعـي ويدفعـوا الخمـس إلى المرجعية المقدسـة في النجـف حتـى يتسـنى لـه ولزمــلائه النـواب الموافقـة على الأتفاقيـة ... كـان من ألطـف التعليقات على الموضـوع التي سـمعتهـا قـط .
أثنـاء قرائتـي للنص الأخيـر لمسـودة المعاهـدة الـذي أتاحتـه لنـا مشـكورة صحيفة الشـرق الأوسـط اللندنيـة والتي منعـت نسـختها العراقية من التوزيع يومهـا ... كـان أية الله روح الله الموسـوي الخمينـي ...حاضـرا ً معـي فـي القراءة وهـو يهـز راسـه ألمـا ً وحســرة متندمــاً علـى مقولتــه الشــهيرة فـي يوم صـدور القرار 598 عـن مجلس الأمـن وكـان آخـر مـا قالـه قبـل أن يتســـامى شــبحـه عبـر أقطــار الســموات ... اليـوم هـو اليوم الحقيقي المـلائم لتجـرع السـم ياولـدي فأنــا لـم أكـن أتصـور أبـدا ً أن يومـا ً كهـذا سـيأتـي وأن أحـزابا ً تدعـي الأسـلام والولاء لـي كفقيـه لهـا ســتبيع وطنهـا وشـعبها بأبخـس الأثمــان , البقـاء فـي السـلطة , ولكـن هـل تعرف ياولــدي ... أنـا رغـم مـا حصل لنـور الدين كيـانوري على عهـد جمهـوريتـي الأسـلاميـة , كنـت أحتـرمـه جـدا ً وكنـت أظـن أنكـم فـي العـراق تمتلكـون القدرة على كبـح جمـاح خونـة الدين والدنيـا والـذين سـيكون حسـابنا عسـيراً معهـم قبـل أن يعـرضوا على الله وقبل أن يعبـروا الصـراط سـتشهدون أنتم على ســقوطهـم فـي ســقر الدنيـا قبـل ســقر الآخــرة , فأنـا بعـد المـوت توصلـت إلى قناعـة بأن الله يغفـر كـل شـئ ...حتـى الشـرك بـه ... لكنـه لايغفـر أبـداً لخونـة أوطـانهم وشــعوبهـم ... ليحفظكـم الله ويســدد خطــاكم على هـدى فضـح هؤلاء المنـافقيـن .. مـع السـلامة ...
ذهـب هـذا الشـيخ الجليـل ودمـوع الأسـى تمـلأ مقلتيـه .. وانـا فـي ذلـك الصبـاح مـن يوم الجمعـة ... واقفا ً عـند بوابـة الشـيراتون أنتــظـر السـيدة التــي دعتنـي للمشـاركة فـي التظـاهرة السـلمية التي دعـا لهـا تجمــع ( مبادرون ) عنـد بوابة كنيسـة ( مـار يوسـف ) تضـامنـا مـع أبنـاء بلـدي وأخـوتي حاملي رايـة النقـاء الروحـي والسـمو الأخـلاقي واللذيـن جـاء دورهـم ليكتــووا بنـار المخططــات الشــريرة للأحتـــلال وصنائعــه من المتاجـرين بآلام شـعبهـم ... شــهدت توافـد الكثيــر من رفــاق الأمــس على الفنـدق .... وألطـف رد كـان مـن أحـدهـم على تسـاؤلـي عمـا يجمعهـم اليوم فـي الشـيراتـون وكـان من سـبقه قـد أفادنـي بالموضوع ... لكنـي ولغــرض مــلاطفته طرحـت سـؤالي الأســتفزازي ... أجابنـي وهـو يسـرع الخطـى بأتجـاه الفنـدق .. هـذا مو شــغلك .... !! آخــذا ً فـي أعتباراتــه سـرية الموضــوع أولا ً وهـذا مـا جبـل عليـه هـذا الرفيـق بســبب من تمرسـه بالعمـل السـري .... وثانيـا ً لأنـه يعتبـرنـي منشـقا طالمـا أنـا رافض لسـياسـة قيـادته ويتصـور بأنـي أعمـل مـع المجموعـات الحاقـدة على ( الحـزب ) والتـي تعمـل على شـق وحـدة الحـزب ( كمـا تطلـق قيادتـه على نفسـها ) وكمـا تروج فـي هـذا المجـال عـن كـل مـن يرفـع رايـة العصيـان من الشـيوعيين على أرادتها البائســة الراميـة الى تقزيـم دور الشــيوعيين فـي حيـاة الجمـاهير وبالتالـي قيـادتهم نحـو التـلاشـي والأندمـاج في نهايـة المطــاف أمـا مـع أحـد أوليـاء النعمـة من القومييـن الكورد ...أو الرجـوع إلى حظيـرة الله عبـر نافذة المجلـس الأسـلامي الأعلى التي دخـل منهـا السـيد حميـد موسـى منـذ زيـارته لطهران عـام 1986 وبدعـوة من هـذا المجلـس .
إن ( فارس الصـف ) وهـو ينفـخ أوداجـه فـي مؤتمـره الصحفـى هـذا ويعلـن عـدم موافقتـه على الأتفاقيـة إلا بعـد أن توافـق واشـنطن على التعـديلات الأخيـرة التي أدخلتهـا ( الحكومــة العراقيــة ....!!! ) أراد أن يبعـث برسـائل عـديدة وإلى جهـات عـديدة ..... وكمـا يبـدو أن حركاتـه البهلوانية الرائعـة قـد سـهلت أبتـلاع الطعـم على مـن كـان فـي القاعـة من الحضـور .... ومـن كـان هنـاك سـوى مـن تحـدثنـا عنهـم ..... رفاق اللجان المحليـة للمقرات والعماليـة والمثقفيـن والرصـافة .... واللذيــن هـم على عهـدنا بهـم جاهـزين دومـا ً لأبتـلاع أي طعــم .. شـريطـة أن يكـون من يـد ( فارس الصـف ) ... ليذهبـوا بعـدها ويوزعـوه أجـزاء صغيـرة يطعمـون بهـا مـن تبقـى فـي عهـدتهم من المخـدوعين .
لأن مـا كتـب عـن المعاهـدة كـان كثيـرا ً وهنـاك من أنبـرى لهـا من الجانب السـياسي وآخـرين من الجانب الأقتصـادي وأنا شـخصيا قمـت بتوثيق معظـم ما كتب عنهـا فـي ملـف كبيـر وكتبـت عنهـا دراسـة لا زالـت غيـر مكتملـة لـذا فأن مسـألة نشـرها ســتأخـذ بعـض الوقـت ... لكـن مـا أثارنـي للكتـابة حول مؤتمـر الرجـل الصحــفي الـذي عقـده فـي فنـدق الشـيراتون بالذات ... هو موضـوع طريف لـم أشـأ الرد على كاتبـه لأنـه واحـد من هـؤلاء اللذين أسميهم السـيوف المشـرعة طوعـا ً للدفـاع عـن هـذه القيـادة على مدونـة ( الحـوار المتمـدن ) والـذي أنهــال وعظـاً ونصحـا ً لأحـد الرفـاق الذين أضطـرتهم الأخطـاء المتكررة لهـذه القيـادة وسـابقتها للعيـش فـي بـلاد المهجـر بعـد القرار الفاشـل بحـل قوات الأنصـار ... والـذي كتـب متسـائلا ً وبحـرص شـديد ونبـرة الألـم تبـرز من منعطفات كـل حرف فـي مقالتـه ... عـن السـبب الذي جعـل كـل الأحزاب العاملـة فـي السـاحة العراقية تمتلـك أذاعاتها الخاصة وفضـائياتها .. إلا الحـزب الشــيوعي .
فمـا كـان مـن السـيد الواعـظ ( القبطـان ) والـذي فقـد البوصلـة والأسـطرلاب منـذ زمـن طويـل وهـو من يقول دائمـا ً بأنـه ليس عضـوا ً فـي الحـزب ... لكنـه لا يسـمح لأحـد بأن يمـس الحـزب ممثـلا ً بقيـادته حتى ولو بنسـمة هـواء .. إلا أن يمتشـق حسـامه ويطالـب ذلـك المسـكين بأن يخـصص مبلـغ 300 دولار من راتبـه الشـهري هـو وكـل رفاق وأصـدقاء الحـزب فـي الخارج , كتبـرع لجمـع مبالغ الفضـائية من هـذه التبرعات كمـا كتـب ... وأنـا لا أدري إن كـان السـيد القبطـان يعلـم بأن أيجـار قاعـة الشـيراتـون يعادل 400 دولار يوميـا ً وأن السـيد موسـى وأقـرانـه قـد صـرفوا مبالـغ طائلـة على ترميـم ( تجـاوز المبلـغ خـلال شـهرين المائة مليـون دينار عراقـي ) وتأثيـث مقـر الأندلـس وأن قاعـة الشـهيد الصـفار في الطـابق الأول صـارت تمتـلك مقومـات عقـد مثـل هـذا المؤتمـر فيهـا وبشـكل أفضـل من الشـيراتون فــي رأيــي المتواضـع والـذي أعتـقـد أن عليـه أن يشـاركنـي ايــــــاه إذا مـا كـان فعـلا ً حريـص على أمتـــلاك ( الحـزب ) لفضـائية ...خاصـة أذا مـا أراد أن أزيـده معلومـة ..فأن السـيد موسـى أكـد فـي أكثـر من موسـع التقـى فيـه بالكـادر المتقـدم بأننـا ( اليوم حزب غنـي ونمتـلك القدرة الماليـة وأن كـل من يقـول لكم عكـس ذلك فـلا تصـدقوه ) هـذا واحـد من الجـوانب , وأمـا الجانب الثانـي فالسـؤال موجـه فيـه الى السـيد محمود بالذات ... أيهمـا أفضـل برأيـك شـراء خط طباعـي للجـريدة مسـتعمل ويعطـل بين اليوم والآخـر بمبلـغ تجـاوز مئات آلاف الدولارات بحيـث أن حصة ( عمولـة ) الرفيق الوسـيط فـي عملية الشـراء كـانت رقمـا ً قياسـيا ً لأي ربح جنـاه وسـيط فـي العراق يومـذاك والكـلام حصـل فـي العـام 2005 , وأن هـذا الرفيـق كـان يجنـي من كـل صفقـة ورق للجريـدة الشـئ الفـلاني ... وأن الرفيق الفــلاني يســتخرج عمولتـه حتـى من ســيارة سـحب الميـاه الثقيلة .... وهـذا طبعـا ً للمزاح فقـط ..... فهـذا الرفيـق فـي كـل مرة يتـم فيهـا تصليـح المولـدات يجنـي مبلغـا محصـوراً بيـن نيـف وبضعـة من المـلايين , وأن مـا يجـري اليـوم من شـراء ذمــم للمتبقيـن معه من الكوادر عبـر منحهـم الرتـب والرواتب التي تحـدثنـا عنهـا ليحتفـظ بولائهـم لـه فـي سـياق لـم يختلــف فـي شـئ عـن مكـارم القائـد الضـرورة لرفـاقـه من الكادر المتقـدم وقيـادات الحـزب أيــام عــزه ومجــده .. نحـن نعـرف ياسـيدي القبطــان أن الكثيـر ممـن حملـوا هـذه الرتــب الفخــرية لـم تكتحـل عيـونهـم برؤيـة أربيـل بحـد ذاتهـا ناهيـــك عـن الجبـال الـي أبتلعــت شــباب العشــرات لا بـل المئات والآلاف مـن خيـرة الكوادر لتتــركهـم بعــد ذاك فـي عمـر الحطـام المرمـي فـي غيـاهب بلـدان اللجــوء ... وإذا مـا كـان هنـاك مـا يسـمح بالغفــران لمثـل هـذه الحوسـمة ( لأن هـؤلاء يأخـذون رواتــب لم يسـتحقوها .. سـواء كـانت من الحكومـة المركـزية أو من حكـومـة كردســتان أو مـن حكومـة الشـيطـان فهـي بالنهـاية أمـوال الشـعب العراقـي المـأخـوذة بالغصـب والممنـوحـة كعطـايا الطغــاة عبـر التاريـخ ... فهـي لايمكـن فصـلها أبـداً عـن مـا جرى مـن سـلب ونهـب أيـام ســقوط النظــام ) بالنسـبة لقسـم من هـؤلاء وزوجــاتهـم حاملات الرتـب ( زوجـة احـد الكوادر طريحـة الفراش منـذ سـنين .. وقد منحـت رتبـة وراتـب ) بحجـة تحسـين أوضـاعهـم المعاشـية .. كيـف ســيفسـر لنـا القبطــان والنوتيــة الآخـرين منـح الشـاعر الـذي تمــرغ عـند أقــدام الطاغيــة مدحــا ً وتعظيمـاً وصـار اليوم عقيـد متقـاعد فـي قــوات الأنصـار .... وهـل يعلـم السـيد القبطــان أن مــالك ســـفينتـه لا يعلــم أين وكيـــف تعيــش زوجـة الشـهيد عضو اللجنــة المركـزية للحــزب ومـن يدفـع أيجــار شــقتهـا البالــغ 1/2 المرتـب التقــاعـدي لمـن أســتحقه وهـو حامـل لرتبــة جنـدي فـي قـوات الأنصــار وليـس عقيـد .
أنـه حقـا ً لأمـر مؤسـف أن يتصـور قباطنـة التايتانيك بـأنهـم الوحيـدون اللذيـن يســتطيعون أيصـال الركـاب بسـلام الـى الشـاطئ رغـم فقـدانهـم لمعـدات الأبحــار ... والأكثـر أســفا ً أن ينصــبوا أنفسـهم شـرطـة لحفـظ النظـام على صفحــات المدونـات الأليكتــرونيـة وكـأنهـا أمــلاك خاصـة بهـم لا يجـب لأي مشـاكس أن يعبـر عـن رايـه فيهـا .
أعــود للسـيد ( موسـى ) وتنـافخـه بعـدم الموافقـة .... لأســئلـه منـذ متـى والمواقف التاريخيـة ( كمـا يقـول السـيد عمـاد الأخـرس .... فـي مقــالة كيـل المديـح للمؤتمر الصحفـي المذكـور ) تسـجل بهـذه الطريقـة ؟
أن الحــزب الشـيوعي العراقـي الحقيقـي أســقط معاهــدة بورتســموث بقيـادته نضـال الشـعب ضـدها وبالتظـاهرات ودمـاء شـهداء الجسـر ... ولم يسـقطها بمشـاركتـه السـلطة لنوري السـعيد ... حتـى ولو بموظـف بسـيط وليس بوزيـر ...!!!
وكــان بحــق حــزب تزوج الشـارع عـن حـب ... وكـان الشـارع يبادلـه الحب والأخــلاص ... ولـم يحتفــظ بعشــيقة فـي المكــاتب ... سـيطرت على مقــدراته ولـم تسـمح لـه بمغادرة بوابات بنايـة المقـر .
مـا الذي قلتــه مــع نفسـك وأنــت تؤدي دورك المتميــز فـي مســرحية ( الشــيراتـون ) وهــل تعتقــد أن أحــدا قــد أنخــدع بمـا قلتــه ؟
لقـد كـان حريــا ً بــك أن تراجـع نفســك كثيــرا ً قبـل أن تذهـب إلـى هنـاك , وتفكـر كــم مقعـدا أمتــلك في البرلمــان حتـى يكـون مـا سـأقولـه مقنعـا ً ومؤثـرا ً على مسـتوى الفضــاء الـذي سـأخـرج عليـه ؟
ثـــلاثة أمثـال عراقيــة يمكـن ســوقهـا فـي وصـف حالــك البرلمـــانـي ســيدي .... لا أريـد أن أسـرد نصــوصها لأحتــوائها على كلمـات لايليـق بي ذكـرها على مدونـة أكـن لهـا الأحتــرام .
فأنـــت وافقــت أو لــم توافــق مــا أنــت إلا :
شـــئ ضــاع فــي ســـوق مزدحـــم
أو شــــئ قيــل لـــه فصــدق كــل مـا قيــل
أو زرزور طار طـائره فتــوهـم أنـه صــار شــاهينـا
وخيـــر الكـــلام الذي يحضرنـي لأقدمـه هدية بسـيطة لــك ...... رحـم اللـه إمــرأ ً عـرف قــدر نفســه فصــانهـا مـن الزلــل







#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية العراقية الأميركية ......... ( . )
- المعاهدة الأمنية العراقية الأمريكية ....(2)
- المعاهدة الأمنية العراقية الأمريكية ....( 3 )
- رسائل حكومة المالكي المبطنة للعراقيين
- ما هكذا يتمدن الحوار ياسادة , كلمة عتاب أخوي لا غير ...!!
- ثورة أكتوبر .. منجزات مذهلة تتحدى النسيان
- الذكرى العطرة خالدة في أذهان الشيوعيين الحقيقيين
- يوميات مقر الأندلس
- تُف ٍّ................ و أ ُف ٍ......... (2)
- قراءة في بيان طلابي
- - بشت أشان - و ربع قرن من الزمان
- الوجه الأخر لزيارة المالكي لبروكسل
- في عيد العمال تتجدد الآمال ويشتد النضال
- في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- ما هكذا يبنى الدفاع عن قيادة الحزب يانبيل
- مرة أخرى مع - أبو زاهد - الذي نصب نفسه قيما ً على أفكار الآخ ...
- كيف تشاد مؤسات ولاية الفقيه في العراق
- مالدي طرأ على المسيرة لتحتاج التصحيح - قراءة في البلاغ الصاد ...
- الحملة الأممية للضغط على الحكومة العراقية لتعليق أحكام الإعد ...
- لا أقول وداعا ً أيها الحكيم


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ... ( 1 )