أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد الحلاوي - مرة أخرى مع - أبو زاهد - الذي نصب نفسه قيما ً على أفكار الآخرين وآرائهم















المزيد.....

مرة أخرى مع - أبو زاهد - الذي نصب نفسه قيما ً على أفكار الآخرين وآرائهم


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 11:12
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مـن المؤسـف جـدا ً في عالم اليوم وتطورات أحـداثه , التي يدعي فيهـا الكثيـر من أمثـال الرفيق "أبو زاهـد " أنهـم استوعبوا مفردات هـذا التطـور , لكنهـم ما أن يتعـرض أحـد مـا لفهمهـم لهـذه التطورات , ولو بوخزه دبوس سـرعان ما ينهـض مـن أعماقهـم ذلك المارد المتسـلط الجبـار محطمـا ً جدران القمقـم , وممزقـا ً ما كان يسـتر أجسـادهم ( التي كانت حبيسـة تلك الجدران ) مـن ملابس , فإذا هـم أشـباه عراة يقفـون أمامك , وقفة المصارعين اليونانيين وهـم يحملون سـيفا بيد , وبالأخرى رمـح , أو سلسلة حديد تنتهي بكرة ذات رؤوس مدببـة , وهـم يصـرخون عبر الآفاق , هـل من منازل يرغـب بالموت الزؤام , جراء تطاولـه على قادتنا الكرام .
فعنـدما وصفت كتاباته ( في موضوع سـابق ) بأنها لا تختلف بشـئ , عـن كتابات أجيال كاملـة من المثقفين العراقيين اللذين تربوا في أحضـان الحزب الشـيوعي , وفي ظـل قيادات , كانت تعتبـر في نظـرهم وأعمـاق خـلايا أدمغتهـم رموزا ً مقدسـة , حالها حـال مـن , يغفـر كـل ذنـب .. إلا الشـرك بـه , وعنـدما قلـت عـن أسـلوبه التعليمي التوجيهـي أللذي لا قصـد من ورائـه , إلا إشـعار المقابل ذلك الواخـز بالدبوس والمقصود بالكتابة ردا ً على ما جـاء بـه , بأنـه من مسـتوى متدني قياسا ً بما أمتلكه جيل المثقفين الشيوعيين أولئك , و وعـدت في حينه بأن يكون للموضوع صلة , آثرت بعـدها بأيام أن أخلد إلى السكينة ولا أسـتمر في كتابة قد تقود إلى سجال لا طائل من ورائه , وخصوصا ً بعـدما لاحظت تنوعا في كتابته وابتعاده عـن إلقاء المواعـظ لفترة دامت أكثر من شـهرين على صفحات الحوار المتمدن وما يهـم في الموضوع انعدام النبرة الإرشادية التعليمية من جهة وابتعادها عن المواضيع الحساسة التي تمس مجمل سلوكية وسـياسات القيادة الحالية للتنظيم , والتي لا أريد تسـميتها كما يريد هو أن يصور لى وللناس , على أن هناك ترابطا ً مصيريا ً بينها وبين الحزب , ليعود بنا جميعا ً إلى الفترات العصيبة التي مرت علينا منذ عام 1979 ونزولا ً إلى فترة الستينات والخمسينات من القرن الماضي , والتي إذا كان الرفيق الذي يوجه نقدا ً خلالها لمجمل السياسات الخاطئة التي تختطها معظم القيادات التسلطية في الحزب أو إلـى جزء منها , مثله مثـل الذي عنـد المسلمين مـن يسـب الله ورسـوله وآل البيت , أو مثلـه مثـل زارع طنـا ً من الديناميت في جسـد الحزب ( لاحـظ الحزب وليس القيـادة ) هادفا ً إلى نسـفه وبعـثرة أشـلائه في رحـاب الكـون .
وكثيـرا ً ما صرنا نسـمع ونقـرأ من أمثاله عن تطورات المرحلة اللاحقة لما بعـد انهيار التجربة الاشتراكية الأولـى في التاريخ المعاصر , وضـرورة الديمقراطية , والتعلق بأسـتارها كمـا يتعلق الحجيـج بأسـتار الكعبـة , لكنهم يقفون بفعـل التربية المقيتة التي تربـوا عليها , عاجـزين أمـام ضرورة فهـم كيفية الفصل بين السـياسة العامة للحـزب , وبين أمـال وطموحـات قيادة من هـذه القيادات في مرحـلة من المراحـل .
وهنـا لا بـد من سـؤال يوجـه إلى الأخ أبي زاهـد , هـل من غاية أخـرى في برامـج الحزب الشيوعي ( أي حزب شـيوعي في أي بقعـة من العالم ومنذ صدور البيان الشـيوعي وحتى يومنـا هـذا ) المتعاقبة تبتغى , غير الوصول إلى الاشتراكية أولا ً ثـم الشـيوعية كحلـم لابد من تحقيقـه من أجل سـعادة الإنسان , ثم يأتي الشـق الثاني من السـؤال , والذي يتمحـور حول ما هي الوسيلة التي تقود الشـيوعيين لتحقيق تينك الهدفيـن ؟
ولنعيـد الصياغـة على النحـو التالي :
أين يقع مفهـوم المشـاركة في عملية سـياسية تجري تحـت رايـة احتلال لا سـابق لـه في البشـاعة والقتل والتدميـر وامتهان كرامة وحقوق الإنسان , وفي أي فصل من فصول المجلدات التي تركها ماركس وأنجلز , لي و لك , وللقيادات المتعاقبة على رأس الحزب , وللناس والبشـرية جمعـاء , ورد ذلـك ؟ أم إن هـذا يقـع تحت بند ( التجـديد ) الـذي جاء بـه مؤتمر ( القيـادة الحاليـة ) الخامـس ؟
ثـم هـل أن المشـاركة في حكومة لا أريـد إعادة تعـداد صفاتهـا ( لأن ذلك صار نوعـا ً من الملـل الذي يشـكل مدعـاة للتقيؤ لـدى أي متابـع مسـتقل بما في ذلك مراكز البحـوث في دول الاحتلال ) مبـاح في أعراف بوخارين وبليخانوف وترو تسكي , وليس لينين وسـتالين , أم أنـه يقـع تحت خيارات ( الديمقراطية ) و ( حرية التعبير والاختيار ) وهنـا فليسـمح لي السـيد أبي زاهـد أن أتصور بإتفاق تام معـه ومـع القيادة بأن ذلك من سـياقات (التجديد والديمقراطية) ومتطلباتهمـا , لتتراقص أمام عينـي عـلامة استفهام كبيـرة , ماهي الصلة المتبقيـة مـع أسـم الحزب الذي يحمل برامج كتلك التي تحدثنا عنها سـلفا ً؟
وللتذكيـر فقـط أسـأل السـيد ( محي الدين ) هـل أن الحـزب الشـيوعي الإيطالي كان مشـاركا ً في حكومة موسـوليني أيام الحرب العالمية الثانية ؟ أم أنـه كان قائـدا ً للمقاومة المسلحة المتمثلة بقوات الأنصار التي سـقط بأيديهـا موسوليني نفسـه وجرى إعدامه بعـد محكمة ثورية سـريعة ؟ هـل كان الحزب الشـيوعي الفرنسـي عضوا ً في حكومة فيشـي أم أنـه كان مهندس المقاومة السـرية وقائدها والتي أرعبت النازيين وعملائهم في طول فرنسـا وعرضها , هـل هادن الحزب الشـيوعي اليونانـي المحتل أم أن رفيقة لنا كانت تدعـى ( آكا بوسـتيللو ) والتي لا أدري إن عاد السيد أبو زاهـد قـد عاد يتذكـر أسـمها أم إنـه نسـئه في خضـم موسـعات القيادة التجديدية , هـذه الرفيقة التي أجترحت المعجزات في المقاومة السـرية ضد الخنازير الألمانية , وليس في كرسي " وزارة " في حكومة صنيعة للاحتلال في دولة منقوصة السيادة .
أن نعيم فروض " البيروسـتريكا " التي جاءتنا بها القيادة التي يسـتميت دفاعا ً عنها هو وأبنـاء جيله , ويشـحذون أقـلامهـم للدفاع عـن أفكارها , هـي من نتاج التمتـع بنعيم الرأسـمالية الخالـد .....!!! في دول الجنسـية الثانيـة لتلك القيادة .
مـا دعـاني للدخـول معه في هـذه ( المعمعـة ) , هـو الواقـع الصلـب المتمثـل في جـدار كونكريتـي أصلـب وقـف لسـنين طوال بوجـه العنجهيـة الأميركية ومـرغ أنفها بالتراب , وزرع في تلا فيف دماغها عقـدة سـوف لن تسـتطيع الخـلاص من عارهـا مهمـا بلغت من قوة ومهمـا احتلت في الظرف الحالي من دول , وأعنـي بذلك الجـدار نضـال الشـعب الأعـزل , والـذي هـداه تفكير أبنائه لصنـع بنادق مزيفـة من قصب البامبـو ويهجـم بها ليـلا ً على معسـكرات الأعـداء الذين يفـر بعضهـم ويقتـل آخـر , ويسـتسلم الباقين مسـلمين ما لديهـم من أسـلحة وذخائر , ذلك الشـعب الذي أتسـع نضاله ليزداد عـدة ً وعـدداً ليصبـح في النهايـة أسـطورة ً عالميــة ,
أعـود فأسـأل أيـن كـان الحزب الشـيوعي يوم ذاك , هـل في القيادة في الغابات , أم يحتفـظ بوزيـر ٍ فـي حكومـة " سـايغون " العميلـة .
وأعـود إلى بدايات القرن الماضي , لأسـأل السيد أبو زاهـد كم عـدد السنين التي قضـاها لينين منفيـاً في فنلنـدا قبل عودته ضاربـا ً بكل احتمالات سـقوطه بأيـدي " شـرطة القيصـر " عرض الحائـط , ليقود الانتفاضة المسلحة التي قادت إلى تلك الأيام العشـرة التي هزت العالم وغيرت وجـه التاريخ , وهـل حاول لينين أيامها الحصول على الجنسية الفنلندية ؟ أو تزوج هناك ليخلف صبيانا ً وبنات ؟ ثم تركهـم هناك ليعيشـوا هناك وفق سـياقات النظام الرأسـمالي كما هو حاصل اليوم لقيادتـ " نا " وأبنائها وبناتها ؟ والتي يريد صديقنا أبي زاهـد إلصاقها بــ " الحزب " ويجعـل منهمـا صنـوان لا يفترقـان , إن نطـق أحـد الشـيوعيين مسـتفسـرا ً عن أسـباب عـدم عودة عوائل القيادة إلى البـلاد , لينخرطوا في النضـال الثوري من أجـل بنـاء العراق الجديد , كمـا أنخرط أبنـاء وبنات رفاقهـم ممن كتب عليهـم البقاء في العراق في تلك العملية بنـاء على طلب تلك القيادة السـديد , ولنـرى كم منهـم سـلك طريق أبيه وكم منهـم أرتضى العيش مع صديقته الدانمركية أو السـويدية دون زواج في شـقة منفصلة عـن شـقة العائلة ؟
كأني سـاعتها بالرفيق المسـتفسـر حينها قـد كفـر بالرسـالات السـماوية وكتبها المقدسـة , قبل أن يكفر بـ " البيان الشـيوعي " و " رأس المال وفائض القيمـة " في أعراف الرفيق أبو زاهـد و بطانـة كاملة من رفاق صاروا لا يعرفون معنى للشـيوعية غير التمسـح بأكتاف " الرسـل " القادمة من بـلاد المهجـر , والسـعي سـبعة أشـواط بين مقـر " الأندلس " و " أبي نؤاس "ورجـم كل من يكفر بحق القيادة بنقد ولو خجول بسبع جمرات , حتى يكتسـبوا صفة " الحاج " التي أكتسـبها أحـد الرسـل القادمة من بلدان المهجـر عنـدما أمتطـى جبـل " عرفـة " ليسـجل سـابقة تاريخية يبدو أنها وجـه آخـر من وجـوه عملية " التجديد " التي جاءنا بها صاحب الصوتين الرخيمين في البرلمان واللذين بفضلهما مرر قانون الأقاليم سئ الصيت , بعـد أن طـار الثمـن على شـكل رزم خضـراء اللون ليحـط الرحـال في بلدهم الذي صار أصليا ً , وصار العراق بالنسبة لهم محطة عمل , يسـتحقون الانتجاع بعـدها في بلدانهـم .
إن مجمـل مواقف وسـياسات القيادة الحالية التي ينبري السـيد " الحاج " أبو زاهـد للدفاع عنها بمناسبة وبغير مناسبة في فهـم بسـيط لأطروحات الآخرين ودون التعمق في فهمها ليكتشـف النصائح الموجهـة لقيادة " الحزب " بين سـطورها , فتجـده مهاجمـا ً بأدب جـم كتابات هـؤلاء دفاعا ً عـن" كعبتـه " وما أثارني هـو هجـومه الغير مبرر مؤخـرا على " السـيدة الفاضلة " كما أسـماها ويعني بها الرفيقة " سعاد خيري " ليتهمها بالوقوع في "الخلط " عبر كتاباتها حول حملة " مدنيون " التي أعتبرها هو وبالقياسـات التي يؤمن بهـا فعالية مشـرقة في ظل الديمقراطية , بينما رآها الكثيـر من الناس , بأنها محاولـة أخـرى من محاولات هـذه " القيادة " التي اكتسبت من " سـيرك " الحياة في "المنطقة الدولية "خبرة رائعـة في " السـير والرقص على الحبـال " , للضحـك على ذقـون أبنـاء الشـعب , ففـي ظـل الحـديث عـن اتفاقية طويلـة الأمـد تروم حكومة فاقـدة للشـرعية عقـدها مـع المحتـل , سـتمرر شـاءت هـذه القيادة ومن لـف لفهـا في العملية السـياسية أم أبـت , وعـندما تأبـى , فسـيكون ذلـك شـيئا ً ضائعـا ً في " سـوق الصفا فير " كما يقول المثـل البغـدادي .
فهـي إذ تطلـع علينا بحملـتها هـذه لجمـع التواقيـع , وللمطالبـة بحكومـة " مدنيـة وديمقراطية " وكأنـي بالسيد أبو زاهـد لم يجلس في موسـعات التجديد ولا اجتماعات الديمقراطية الحزبية الكثيـرة , التي قادها أعضـاء في المكتب السـياسي , ليبـرروا الفشـل والهزيمـة اللذين حصدتهما سـياستهم وخططهـم في مهزلـة كانون الثاني 2005 ويدعوا أن العملية كانت ديمقراطية وشـفافة رغـم بعض الشـوائب التي انتابتها , وأن فشـلهم في تلك الانتخابات كان حصيلة عـدم التنفيـذ الفعلـي لمنظمـات الحزب للخطـة الحكيمـة ( التي وضعها أحـد صبيان اللجنـة المركزيـة للحزب , والذي كان رئيس اللجنـة العليا للانتخابات في الحـزب ) التي وضـعتها " الملكـة " لـ " الجنود " في خـلايا النحـل الشـيوعية , وهنـا لا أعتقـد أن الرفيق أبو زاهـد بحكم خبرتـه الطويلـة وبحكـم كونـه أبن محافظتـي التي اشتهرت في السـنوات الأخيـرة من عمـر النظـام البائـد بتربية النحـل , لا يدرك ما أرمـي إليه بهـذا التشـبيه .
فإذا كانت " حكومـة وحـدة وطنية " رائعـة كهـذه حملـت من المواصفات والمعاييـر العالميـة كل ما هـو" جيد " , وجاءت حصيلة ً لـ " أرادة " شـعب وعبر صناديق الاقتراع , وكانت ثمارها " خيـرا ً " عميمـا ً توزع على أبناء شـعبنا بحيث أن امتلاء جيوبهـم بالنقـد دفعهـم لـ "اختيار " دول الجوار العربي للعيش فيهـا , في سـعي محمـوم للاستثمار فيها لحملها على التطور واللحـاق بركـب " العراق " على سـلم التطور في ظل منجـزات حكومـة " الطاقة النوويـة لأغراض إنتـاج الكهـرباء " , فلماذا حملـة " مدنيـون " إذن ؟
هـل صرنا في أخريات العمـر معارضين للإنجازات الرائعـة التي تسـهم في بناء العراق بناء ً حديثا ً يراد لـه أن يكـون نموذجـا ً و واحـة ً للديمقراطية تسـتهدي بنورهـا بلدان الجـوار والمنطقـة برمتها .....!!!!
وإذا لم تكـن حكومة السـيد " المالكـي " حكومـة ً " مدنية ديمقراطية " فكيـف يراهـا إذن " قادة " الحـزب وهـم ينبـرون لقيـادة حملـة كهـذه , ولـدت في ظل هـذه المنطلقات " ميتة " على رأي الكثير من الكتاب الذين قرأت لهـم على صفحات المدونات الاليكترونية وهم عراقيون من الداخـل والخارج بالتأكيد لا يجمعهـم جامـع هـذا في رأي المتواضع سوى الرغبـة في رؤيـة الحزب الشـيوعي في موقعـه الطليعي( وسـط بحر التجهيل والظلام الفكري هـذا لا أن يكون أحـد السـابحين فيه مـع التيار ) , على الرغـم مما أذهلنـي وما فهمته في أحـدى كتابات هـذه " السيدة الفاضلة " التي أعرف جيـدا ً أنها لا تلتقـي مـع توجهات هـذه القيادة " البائسـة " شـاء أبي زاهـد ٍ أم أبى ..!!! عنـدما كتبت قبل أسـابيع وعلى صفحات " الحوار المتمدن " بالذات مسـتبشـرة ً بتوحيد الجهـود الذي ترمـي إليه حملـة " مدنيون " وجعلني أقف سـاعتها مسـتغربا ً .. كيف أن لون السـائل في الكأس قـد ( خـدع ) هـذه السـيدة المناضلة المثابرة لينطلق قلمهـا بالإشـادة في جهـد تعرف هـذه "القيادة " التي يدين السـيد " محي الدين " على ما يبدو بتقديسها , أنـه مضيعـة للوقـت , وإن أراد أن يسـأل كيــف ؟ أقـول لـه خـذ الجواب .
بـدلا ً من أن تحاول ترميـم المدرسـة والمصـنع عليك بترميـم البيت أولا ً .. هـذه قاعـدة ذهبيـة صالحـة للعمـل بها في كل زمـان ومكان .. وعنــدما يرمم " البيت " يرمم المجتمـع ككل وليس المصنع والمدرسة وحسب ,
أنا لا أدري هـل صرت لحـد هنا واضحـا ً في طرحـي أم أنـه لا زال مغلفـا ً كهوس لـدي لا يأبـى أن يفارقني .
ما أريده هنـا أن يجيـب السيد " أبو زاهـد " و " القيادة " على تسـاؤلي المدرج تحـت وأن يعلنا وبكل مقتضيات الشـفافية وعـدم الخـوف من الردة وقيام ديكتاتورية دموية أخـرى فأن " أمنـا العزيـزة " سـوف لن تسـمح بذلك بكل تأكيـد ..
أريـد أرقاما ً مجـردة بسيطة في ثلاثة أرقام فقـط لا غير .. لا إحصائيات ولا هـم يحزنـون ..
كـم كان عـدد أعضـاء الحـزب الشـيوعي العراقـي عشـية الحرب الأخيـرة وسـقوط نظـام صـدام ؟
كـم أصـبح هـذا العـدد في عـام 2004 وبالضبط في 31 / 3 منــه ؟
كـم هـو العـدد المتوقـع الوصـول إليه في 2008 وبالضبط في 31 / 3 منـه ؟
وفـي اليوم التالـي لنشـر هـذه الأرقـام سـيجدني ( هو والقيادة الحكيمـة ) موقعـا ً على الحملـة رغـم عـدم أيمانـي بها وبجـدواها وبالعشـرين التي أمتلكهـا من الأصابع , وسـأسخر نفسي وقدرتي على الكتابـة في تجنيـد الموقعين عليها والتصـدي لإقناع كل السـيدات الفاضلات من أمثال السيدة " سـعاد خيري " بالتوقيع على الحملة ومسـاندتها حتى الرمق الأخيـر .



4 / 3 / 2008



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تشاد مؤسات ولاية الفقيه في العراق
- مالدي طرأ على المسيرة لتحتاج التصحيح - قراءة في البلاغ الصاد ...
- الحملة الأممية للضغط على الحكومة العراقية لتعليق أحكام الإعد ...
- لا أقول وداعا ً أيها الحكيم
- دعوة لتعميق الحوار


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد الحلاوي - مرة أخرى مع - أبو زاهد - الذي نصب نفسه قيما ً على أفكار الآخرين وآرائهم