أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحلاوي - شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!















المزيد.....

شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 09:05
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


رحــم الله الفنانيـن اللذين أضحكا أجيـــالا ً كاملــة من الغــلابة ( إسماعيل ياسين وعبد السلام النابلسـي )بهـذه العبـارة التي تكملتها هي أو إنهما طانـا ينطقانها هكـذا ( شـلم بـلم أنا هنـدي ) مـع إحترامي اللامتناهـي للشـعوب الهنـدية بكل أطيافها ومكوناتها .. لكنـي تذكرتها يوم أمس وأنا أتابـع ماجـرى في يوم الصمـت الإعـلامي والإنتخابـي .. فيمـا قدمتـه قنـاة الدولــة الرسـمية ( العراقيـة ) مـن كفــر بـرب الإنتخابـات وتعاليـم دينهـا .. عنـدما أظهـرت لنـا ثـلاثـة َوجـوه ٍكالحـة ٍ منفـرة بالتتـابع ( المالكـي / طالباني / السامرائـي ) وهـو يوجهـون كلمـات تحشـد الناس للذهـاب إلى صناديق الإقتراع في ظاهـراها , لكنها ( وهـذا مالـم يتمكنـوا لاهم ولا من أظهـرهم على الشـاشة من إخفائـه أو الضحـك به على ذقـون أبسط الناس قدرة على التفكير) لكنها في باطنها كانت مجـرد دعايـة رخيصـة ومبتـذلة لكياناتهم الهزيلـة التي نفـر الشـعب حتى من مجـرد تذكرها وتذكـر ما قادت البـلاد إليه خلال الدورة الإنتخابيـة المنصـرمة من حرب طائفية أفرزت 1,5 مليون قتيل و4 ملايين يتيـم وعدد مقارب من الأرامل ورقم فلكـي للمفقودين والمعتقلين , مضافا للخـراب المبرمج للبنـى التحتية والبطالـة المزدهرة ودفع العراق لإحتلال المراتب المتقدمة على قائمـة منظمـة الشـفافية الدولية الخاصة بالفسـاد المالي والإداري .
و( شـلم بلـم ) في مثـالنا هـذا هـي المفوضية ( المستقلة ) للإنتخابات ومجلس مفوضيها وما يقدمـه لنا من نموذج سـيء في إدارة العمليـة الإنتخابيـة بعيـدا ً عـن الإسـتقلالية التي تفترضها فيها القوانيـن والأنظمة التي شـرعت وجودها , وبعيـدا ً عـن المعاييـر المهنيـة ( أو حتى مجرد الإلمام بها ) الدوليـة لإدارة وإنجاح العملية الإنتخابيـة .
إن ما جـرى من مهازل خـلال الأسـابيع الثـلاثة الماضية فيما أطلق عليه عملية ( الإجتثاث ) الذي قادته هيئة لاتمتلـك الشـرعية الدسـتورية أطلقت عليها تسمية ( المسائلة والعدالة ) والتي لا تسـتحق من وجهة نظري سـوى تسمية هيئة ( المخاتلـة والنذالـة ) لما سـاد عملها في إقصـاء وإبعاد المرشـحين من فســاد مالي كبير ومراعاة لقوائم الطائفيون القدماء – الجـدد عـدا عن كون مديرها التنفيـذي هو مجرم مطلوب ومطلق السـراح حديثا ً من معتقل بوكا وذلك لكونه أحد القياديين في عصابة ( مصائب أهل الحق ) المسـؤولة مباشـرة ً عـن دماء العشـرات من الكوادر العلميـة والرياضية الكفوءة , إضافة إلى كونه مرشحا ً في الإنتخابات ضمن كيان طائفي مريـض ومشـبوه بأرتباطه بالنظـام الإيرانـي القائم على أسـاس دولة الولي الفقيه , ويفخـر بإرتباطـه بفيلـق القدس المعروف بكونه ذراع وزارة إطلاعات الإيرانية الخـاص بالتدخلات الخارجية ( الوجه الآخر لعملية تصدير ثورة الخميني الإسـلامية ) .
إن الخـوض في غمـار ما جرى خـلال هذه الفترة سـيزكم الإنوف برائحـة تفوقت حتى على ما ينبعـث من المجارير من روائح كريهـة , إسم يرفع من قوائم الإجتثاث بـ ( 200 ) ألف من الدولارات ( رغم كونه معروفا ً في ارجاء محافظته بكونه من فدائي صدام سـابقا ً ولص مشـهور حاليا ً) هـذا في قائمـة علمانية يخشـى الطائفيون من تسـيدها الساحة السياسية , وأسـماء تضاف إلى قوائم معينـة مقابل 30 أو 40 ألف من الدولارات , هـذا طبعا ً مـع عدم الإقتراب من القوائم المبجلة لأبشع وجـوه طائفية غارقة في مسـتنقع الوهم والعمالة وأعني بـه ما سـمي بإئتـلاف دولة القانون والإئتلاف الوطني العراقي المليئيـن بالبعثيين ( ومن درجات المسـؤولية العليا التي توجـب شـمولهم بالإجتثاث والأسـماء موجودة لمن يريد ) والذين لم يتوجـه لهم السيد المدير التنفيذي بأصبع إتهام ولو لمرة واحـدة , إكراما ً لمن وظفه في هـذا المنصـب والذي يريـد اليوم أن يعـود ليتمسـك بالكرسـي حتى ولو كانت الوسـيلة التي سـتقوده للغايـة التي ينشـد تحمل من القذارة ما تحمل كل مكبات النفايات في العالم .
إن ماحصـل يوم أمس من على شـاشة العراقيـة وتقديم هؤلاء الأشـخاص بصفتهم الرسـمية التي كانوا عليها بكلمات موجهة إلى الشعب العراقي لحثه للمشـاركة الواسعة في الإنتخابات , لكن المتمعـن في نصـوص الكلمـات لايجـد فيها سـوى دعايـة رخيصـة مبطنـة لكثرة ما ردد أحدهم من عبارات ( الصادق الأمين ) والتي يشير فيها إلى نفسـه وكيانـه الذان لا يمتلكـان من هاتين الصفتين ولا نسـبة واحد بالألـف , لأن ماجـرى صباح اليوم وبالتحـديد منذ السـاعة الرابعـة والنصـف فجـرا ً وحتى قرابـة العاشـرة صباحا ً من تفجيرات ناجمـة عـن عبوات وقذائـف هاون وصـواريخ كاتيـوشـا لم تأخـذ وقتـا ً طويـلا ً, حتى إكتشـف العراقيون مصـدرها ومن هي الجهـة التي تقـف ورائها لإرهابهم ومنعهـم من الذهاب إلى مراكز الإقتـراع , خصوصـا ً بعد أن أتضحـت صورة المناطق المستهدفة هـذه المرة , والمؤسـف إننا عنـدما إنتقلنا لمشـاهدة قناة البغـدادية وهي تسـتضيف السيد كريم التميـمي أحد أعضـاء مجلس المفوضين الذي ظهر بائسـا ً جـدا ً وهو يحاول تبريـر ماحصـل على إنه لايمثـل خرقا ً للصمت الإعلامي والإنتخابي المفترض لكن إصـرار كادر تقديم البرنامج على إسـتضافة مختصين قانونين مثل السيد ( طارق حرب ) الذي حاول أن يجامل كعادتـه الدائمـة فهو لم يعـط رأيـا ً واضحـا ً في الموضوع إلا أن مشـاركة السيد ( صفوت شريف ) عضو مجلس المفوضيـة السـابقة ( 2005 ) من السـودان وضعت النقاط على الحروف عنـدما حدد الموضوع بأنه خرق فاضح للصمت الإعلامي والإنتخابي لأن مجرد ظهـور أحـد هؤلاء الثـلاثة ( من دون إلقاء كلمات ) على أي وسـيلة إعلام يكون بحـد ذاته يشـكل خرقا ً لهـذا الموضوع وكان لتداخل السيد ( برهان الشـاوي ) عبر الهاتـف ( على أثر إتصال الكادر به لإبداء الرأي بوصفه رئيس مجلس أمناء الهيئة العامة للإتصالات ) أثره الكبيرفي تأييد رأي السيد (صفوت ) وتعزيزه , لكنـه أيضا ً لم يوفق في إسـتثنائه للسـيد (جلال الطالباني ) على أساس إنه ليس رئيسـا ً لكيان ولامرشح وليس هناك من لا يعرف إن ( طالباني ) هو رئيس الإتحاد الوطني الكردستاني وهو غريـم لقائمـة مهمـة دخلت الإنتخابات وأعني بها ( التغيير ) التي يرأسها ( نوشيروان مصطفى ) وإن ظهوره يمكن أن يحسب على نفس المأخـذ الذي أخـذ به الإثنـان الآخران .. لكنـه أيضا كان كحال السيد (حرب ) مجاملا ً لولي نعمتـه السـابق عنـدما كان مديرا ً لقناة الحرية الفضائية التابعـة لهذا ( المـام ) .. وهنا أفلـت في يـد السيد ( كريم التميمي ) الذي لم نعـد نسـمع منه سـوى تأتآت وتلعثـم جعله في حيرة من أمره لا يدري كيف يجيـب بل إنه قال سـأرجع إلى مجلس المفوضين وأبحـث عن سـبب ماجـرى ..!!!! .
وإن هي إلا دقائق حتى كانت فضائية الحرة – عراق تعرض شـريطا ً إخباريـا ً زاد في الطين بلـة عنـدما صرح سكرتير الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردسـتاني (سـابقا ً ) قبل توليه إدارة المفوضية في هـذه المرحلة السيد ( فرج الحيدري ) يقول فيه إن السـيد ( المالكـي ) قد إسـتأذن المفوضية لإلقاء كلمتـه وكأن المفوضية تمتلك التصاريح التي تعطى الحق لهذا في أن يخرق الصمت ولا تعطيه لذاك .
إن ما توارد من أنباء حول إنتخابات الخارج والدور الوسـخ لموظفي المفوضية فيها وخاصة في أسـتراليا وبريطانيا والنمسا وعمان ودمشق وصدور بيان منظمة الشـفاية الدولية حول التزوير الحاصل في لندن .. والذي قالت فيه .. إنهم يزورون هنا في لنـدن .. فما الذي سـيحصل في العراق ؟
إن إعادة النظر في تشـكيلة مجلس المفوضين وبالمفوضية وقوانينها بصورة عامـة وإبعادها بشـكل تام عـن التسـييس والولاءات الطائفية والعرقية وتحديد تركيبتها ( مجلس المفوضين ) حصـرا ً بهيئة قضائية مسـتقلة وبعيدة عما ذكرنا ولا ترى سـوى خارطة العراق نصب أعينها .. سـوف يبقى الضمانة الوحيدة لإقامـة وإدارة إنتخابات نزيهـة وعادلـة مسـتقبلا ً , إنتخابات تضمن خلاص العراق أرضا وشـعبا ً من الضحالة الطائفية والعمالة المفضوحـة لشـريك اميركـا في إحتــلال العراق وأعني بذلك مايسمى بجمهورية إيران الإسـلامية .
ولنا معها بقيـة من أحاديث !!!!



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بين أن تُصْبِح َمُخَضْرَما ً أو تُمْسِي مُحَصْرَما ...
- مرة أخرى مع نوري الهالكي وما يجري في أشرف الآن ؟
- ماهكذا تورد الإبل يا أبا إسراء
- مشهد حي منقول عبر فضائية عراقية
- الشراكة الأميركية الأيرانية في أحتلال العراق
- إعدم ... إعدم
- المطب الذي أسقط الأقنعة
- بين حلم و واقع ... صار مرفأ الحوار المتمدن ميناء يشار له بال ...
- حكومة ( خان جغان ) وهوايتها المفضلة في ( تأليه ) البعث والدع ...
- نفحات ديمقراطية في ليل فاشي قادم
- عام جديد مع أبواق الليبرالية الجديدة وخدم المحتل
- كيف وأين تلتقي حبال الراقصين في خيمة سيرك واحد ؟
- تَر ِبَت ْ يَمِيْنُك َيا فَتى .... سَلِمْت َأمْ لَمْ تَسْلَم ...
- في ذكرى الحوار السابعة ... ورودنا تزدهر
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 5 )
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 4 )
- لتذهب إلى الجحيم كل إجراءاتكم التعسفية أيها الأقزام
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ... ( 1 )
- الاتفاقية العراقية الأميركية ......... ( . )
- المعاهدة الأمنية العراقية الأمريكية ....(2)


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحلاوي - شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!