أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - لقد كنت هناك















المزيد.....

لقد كنت هناك


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم كل ما روجته أبواق النظام ( شبكة الإعلام العراقي وكافة إذاعات وتلفزيونات أرضية وفضائية وصحف صفراء تابعة لأحزاب الإسلام السياسي الشيعي الحاكم ) القائم في زريبة المنطقة الخضراء حول الدعاة لمظاهرة يوم 25 شباط 2011 في كونهم من الراغبين بإسقاط النظام وإعادة حكم البعث وكونهم ممولين من قبل حارث الضاري وغيره وإنهم سيرفعون صور صدام وعزة ......وما شاكل من هذه الترهات ...كان قراري في داخل نفسي أن أكون في سـاحة التحرير يوم المسيرة التي سميت بيوم الغضب العراقي .
حار رأس وزراء النظام المتعفن والقابع في تلك الزريبة في الوسائل الدنيئة التي تفتقت ذهنية مستشـاريه من الجهلة وأشباه المتعلمين قادة أكبر عملية فسـاد مالي وإداري في تاريخ الكرة الأرضية وشعوب بلدانها .. وكيفية تنفيذها من أجل منع الناس في المشـاركة في التظاهرة .
فكان اللجـوء إلى رموز التخدير بالأفيون وتغييب الوعي ولا أعني بهم سوى المراجع الدينية ليصدروا فتاو ٍ ما أنزل الله بها من سلطان تحذر الناس من المشاركة لا بل إن أحدهم وهو هذا المسمى باليعقوبي أقحم حتى آل البيت في فتواه التي ظهرت على شريط ( العراقية ) الإخباري بشكل خبر عاجل وكونهم نهوا عن المشاركة في الأمور المريبة وبما التظاهر ضد أفسد ما خلق الله من بشر تمكنوا بأستخدام رهط مثل اليعقوبي وأمثاله من القفز إلى السلطة ليقيموا عملية شفط لأموال الأجيال القادمة وينقلوها إلى خارج البلاد في عمليات شراء لقصور وفلل في عواصم الدول التي كانت قد منحتهم اللجوء و وفرت لهم ما أصطلحوا على تسميته ( العيش الكريم الآمن ) وأذرع من مشروع نخلة دبي .
وظهر على شاشة قناة الرشيد الفضائية ليلة 24 / 2 السيد ( عدنان الأسدي ) الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية سابقا ً والنائب عن كتلة التحالف الوطني حاليا ً في لقاء تلفزيوني هو في الأستوديو والإعلامي ( عماد الخفاجي ) من خارج الأستوديو في مناظرة أفلس فيها السيد الريم ( المضمد سابقا ً ) وحار في الإجابة على أسئلة السيد الخفاجي حول أسباب منع سيارات النقل التلفزيوني المباشر من تغطية المسيرة ... في تجاوز لأعلى معدلات الغباء في العالم لمستشاري رأس الوزراء .. الذين كان عليهم أن يقترحوا عليه ومن أجل إكمال التعتيم على ما هيأوه للمتظاهرين من قمع وحشي .. كان عليهم أن يقترحوا مصادرة الهواتف النقالة من المشاركين فيها .
وكان اللجوء إلى إصدار قرار حظر التجوال للمركبات وفي ساعة متأخرة من ليل 24 شباط وبحيلة ذكية كما توهم هذا الرأس لكنها أفصحت عن غباء وعدم معرفة بطبيعة الشعب العراقي ( وهنا لا أريد الحديث عن المسيرات المليونية التي تذهب لزيارة المراقد المقدسة والتي يدعو لها ويحشد أمثال اليعقوبي ومقتدى والمراجع الأربع الباقين ) الذي إن حزم أمره على فعل شيء فإن كل موانع الدنيا لن تقف بوجهه حتى وإن عرف بأن الموت سيكون ضمن النتائج المتوقعة ولنا وفي صفحات تاريخه القديم والحديث شواهد كثيرة على ذلك .
وفي تلك الليلة وكدليل على رعبه وإرتعابه مما سيحصل يوم غد وفي ساعة متأخرة قام بغلق جسـر الجمهورية بالحواجز الكونكريتية العالية من جهة ساحة التحرير حتى لا تتمكن الجماهير من عبوره والوصول إلى بوابات زريبته الحصينة .
وفي تلك الليلة بالذات وصل مقتدى قادما ً من طهران فيما يبدو إنها مهمة عاجلة كلفه بها نائب الإمام الحجة الولي السفيه ( على خامنئي ) للتأكد من منع جماهير التيار الصدري من المشاركة بعد أن كان ممثليه ومدراء مكاتبه قد قاموا بجولات ميدانية حذروا فيها جماهير التيار الذين يشكلون في 99 % منهم من ما كانوا يسمون في يوم ما من أيام المد الجماهيري المعاكس لهذا المد التغييبي ( حثالة البروليتاريا ) واليوم وبفضل سيادة المد الإسلامي والعولمة صارت تسمية ( المهمشون ) هي التسمية اللائقة أدبيا ً ( في ظل أدب العولمة ) بهم . جاء مقتدى بمقترحه الباعث على الريبة الداعي إلى منح حكومة المالكي مهلة ستة أشهر ثم يجري بعدها إستفتاء وعلى ماذا ...أضحكوا قليلا ً معي .. على نوعية الأداء في مجال الخدمات ..وكأن سبع سنوات من الأداء السيئ القائم على السرقات والنصب والإحتيال وتهريب الأموال إلى الخارج لم تكن كافية لصبي صالات البليارد والبلي أستيشن لتكون الرؤية أمامه واضحة حول حقيقة ونوعية حكم الإسلام السياسي وبالذات الشيعي رغم معرفتي بأنهما صنوان لا يختلفان وأعني بذلك الإسلام السياسي السني , وفي تعليق ساخر لأحد أتباعه الذي وصل إلى تحت النصب الخالد لجواد سليم في العاشرة والنصف , قال ( لقد فعلها السيد ترك النواب والحكومة يسرقونا لستة اشهر قادمة وهم قد حسبوها جيدا .. إذ ما الضير إن دفعوا للسيد كل واحد منهم دفتر .. هم 325 نائب ورأس الوزراء ومستشاريه 400 وعلاوي ومشتشاريه 400 شوفوا وحسبوا زين السيد اشكد راح يقبض على هالسكتة )
وظهرت على موقع كتابات مقالات من قبيل ( أيها المتظاهرون ..لقد ضاعت تظاهراتكم في سوق الصفافير ) تحت بند يوميات إنتفاضة الغضب العراقي للشاعر صاحب الديوان الصادر على نفقة وزارة الإعلام العراقية ( ولا ريب إنكم جميعا ً تعلمون الكيفية التي كانت تطبع النتاجات الأدبية أيام الطاغية ) وعن دار الشؤون الثقافية والذي نصب نفسه أو نصب كمستشار ثقافي للتيار الصدري ويوقع كتاباته ( من بغداد عاصمة العالم المحتلة ) حاول وعلى طريقة دس السم بالعسل .. أن يثبط عزيمة المتظاهرين لا لشيء .. فقط لأن التظاهرات لم تكن تحت أسم الله والتيار .
لكن هذا كله لم يجد نفعا ً مع ( البعثيين والقاعدة وأتباع حارث الضاري ) إذ إنطلقت الجماهير منذ الصباح الباكر سيرا ً على الأقدام ومن مسافات شاسعة في البعد للإلتحاق بالمسيرة في ساحة التحرير .. وقد بلغت الدناءة برأس الوزراء المتعفن أن أصدر تعليماته لقيادة عمليات بغداد .. بمنع الناس القادمين من أطراف بغـداد .. جسر ديالى والزعفرانية والطارمية وابو غريب ..من إكمال مسيرهم مثلما فعل العقيد المسؤول عن قاطع مدينة الثورة عندما منع الناس من عبور جسور قناة الجيش ..
وتقاطرت المشاة على ساحة التحرير لتصبح أعدادها بالآلاف عند الساعة العاشرة .. وفي تمام الساعة الثانية عشرة تجاوزت الأعداد تقدير العشرة آلاف حسب رأيي .. ولم ألحظ في الساحة أي شعار يمجد أو يدعو لعودة البعث كما زعم الكذابون والمنافقون بل على العكس كانت هناك بين أربعة إلى خمسة لافتات مرفوعة تدين البعث والمقابر الجماعية وتدعو في أحداها حتى إلى محاكمة ( حارث الضاري ) بوصفه ممولا ً وداعما ً للإرهاب .
ولم يرتفع في سماء الساحة سوى الأهزوجة التي تقول .. كذاب .. كذاب .. كذاب .. نوري المالكي .. وسماء الساحة التي شهدت إغلاقا ً لكل منافذها من قبل القوات الأمنية وإغلاقا لكل المباني الأهلية التي صعد على أسطحها قوات القمع والقناصة بحجة حماية المتظاهرين إلا إن كاميراتهم كانت شغالة طيلة الوقت في إلتقاط الصور للمتظاهرين حتى تسهل عملية إصطيادهم وإعتقالهم بعد إنتهاء المسيرة .
وفي حركة إستفزازية لمشاعر المتظاهرين كان بعض مسؤولي حزب الدعوة الماضي قدما نحو الفاشية .. يجلسون على كراسي بلاستيكية وضعت لهم في الطوابق العليا من البناية شبه المهدمة للمطعم التركي الواقعة في سـاحة التحرير وكان معهم كبار قادة الجيش من عمليات بغداد والرصافة وهم ينظرون نحو المتظاهرين مستخدمين النواظير ويضحكون بأستهزاء الأمر الذي أثار غضب الجماهير التي رفعت الأسلاك الشائكة الموضوعة عند مدخل الجسر لتتجه نحو الحواجز الكونكريتية التي أمتطاها بعض الشباب وعملوا على إسقاطها على أرضية الجسر من أجل فسح المجال لزملائهم بالعبور بأتجاه زريبة المالكي ورهطه .
جوبه الشباب بخراطيم المياه من قبل سيارة تابعة للدفاع المدني لكن هذا لم يفت من عضدهم وعزيمتهم على إسقاط كل الحواجز التي أفلحوا في إسقاط ثلاث منها قبل أن يستدعي رجال المالكي فرقته الذهبية التي سماها ( قوات مكافحة الشغب ) والتي يتندر العراقيون بتسميتها ( قوات مكافحة الشعب ) لتقوم بواجبها على أتم ما يكون مثلما شاهده الناس على الفضائيات .
إن ما حدث في الساحة وبحضور العديد من المراسلين الأجانب والمراقبين من منظمة العفو الدولية ومراقبة البلدان المضطربة وخصوصا تلك الحركة التي سبقت عملية القمع الوحشي .. وأعني بها قيام طيار الهليكوبتر بالتوقف على إرتفاع واطئ وترك دوامة الهواء تحت طائرته تثير الغبار في الساحة من أجل تفريق المتظاهرين الذين لم يعيروا تلك الحركة أهمية ً تذكر بل أستخفوا بها وبالعقلية الساذجة لهذا الطيار وقادته وخصوصا ً القائد العام للقوات المسلحة صاحب صولة الفرسان .
الآن ما هي النتائج التي أفرزها يوم الغضب العراقي في ساحة التحرير ...
1- زيف إدعاء المالكي وأركان حربه في حزبه بأن التظاهرة بعثية أو سوف تخترق من البعثيين .
2- إتضاح صورة المالكي كديكتاتور قادم وحزب الدعوة كحزب فاشي .
3- إثبات قاطع بأن المرجعيات تعمل في خدمة النظام القائم وليس العكس كما يدعي البعض .
4- وهي بذلك تتحمل المسؤولية التاريخية الكاملة أمام ربها أولا ً وامام الشعب البائس المبتلي بترهاتها في دعم قيام دولة دينية قائمة على الفساد الإداري والمالي والقمع الوحشي للمعارضين .
5- إثبات حقيقة إن الشعب العراقي شعب حي لا يقبل الضيم وإنه مستعد لتجشم كل الصعاب من أجل الدفاع عن مصيره وحقوقه .
6- وإنه في سبيل ذلك يعمل بكل الوسائل السلمية المتاحة وستظهر نتائج الإنتخابات القادمة ( هذا إن بقي هؤلاء لتلك الوهلة ) حقيقة موقفه تجاه هؤلاء الأوغاد .



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!
- ما الفرق بين أن تُصْبِح َمُخَضْرَما ً أو تُمْسِي مُحَصْرَما ...
- مرة أخرى مع نوري الهالكي وما يجري في أشرف الآن ؟
- ماهكذا تورد الإبل يا أبا إسراء
- مشهد حي منقول عبر فضائية عراقية
- الشراكة الأميركية الأيرانية في أحتلال العراق
- إعدم ... إعدم
- المطب الذي أسقط الأقنعة
- بين حلم و واقع ... صار مرفأ الحوار المتمدن ميناء يشار له بال ...
- حكومة ( خان جغان ) وهوايتها المفضلة في ( تأليه ) البعث والدع ...
- نفحات ديمقراطية في ليل فاشي قادم
- عام جديد مع أبواق الليبرالية الجديدة وخدم المحتل
- كيف وأين تلتقي حبال الراقصين في خيمة سيرك واحد ؟
- تَر ِبَت ْ يَمِيْنُك َيا فَتى .... سَلِمْت َأمْ لَمْ تَسْلَم ...
- في ذكرى الحوار السابعة ... ورودنا تزدهر
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 5 )
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 4 )
- لتذهب إلى الجحيم كل إجراءاتكم التعسفية أيها الأقزام
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ... ( 1 )
- الاتفاقية العراقية الأميركية ......... ( . )


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - لقد كنت هناك