أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب














المزيد.....

ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 22:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحت يافطة "لا لعودة البعث" يعمد ملالي وساسة النظام الطائفي في العراق الى اتهام كل من يرفض او حتى مجرد يعترض او يتذمر من بؤس وفساد نظامهم المشؤوم على أنه بعثي... ان هؤلاء، وتحت هذه اليافطة وتحت هذه التهمة، يضمرون شراً بحرية وديمقراطية العراق الجديد الذي جعلوا منه أسوأ بكثير من العراق القديم.. ان هؤلاء الطارئين ليسو أقل سوءاً من صدام ونظامه.
البعث العربي العراقي القديم، بصدامه ونظامه، مات وشبع موت.. ولكن العراق اليوم يئن تحت وطأة "البعث الجديد" انه البعث الايراني.. ان اسم البعث القديم والجديد عراقياً كان ام ايرانياً هو اسم مرتبط بالجريمة حاله في ذلك حال النازية والفاشية.
العراق "الجديد" يُدار اليوم بحكومتين رئيسيتين هما حكومة اقليم كردستان في اربيل والسليمانية وحكومة بقية العراق في بغداد والنجف والبصرة واذا توخينا الدقة في رسم الخارطة الحكومية العراقية فسوف نرى ان الذي يحكم العراق الجديد "عمليا" هو خمس حكومات يغلفها، على أنها حكومة واحدة، برلمان هزيل ودستور فضفاض وسلطة قضائية رمزية.
البرلمان العراقي:
عدد اعضائه 325 نائب ونائبة.. والنائبة في اللغة هي المصيبة... هؤلاء جملة وتفصيلاً ليسو ممثلي شعب وانما هم ممثوا توجهات طائفية وقومية وحزبية وفق محاصصات وتقاسمات غنائمية سافرة ووقحة وفرها لهم وزكّاها انعدام الوعي السياسي لدى غالبية فئات الشعب العراقي الأعزل من القوى السياسية الحقيقية حيث تم الاستفراد به وتوجيه ارادته السياسية والانتخابية لصالح مجاميع طارئة من الطائفيين والقومجيين والمناطقيين الذين يشغلون الآن مقاعد البرلمان العراقي.
الدستور العراقي:
عدد مواده 142 كتبها نفرٌ من المتحزبين طائفياً وقومياً ومناطقياً ليس لهم ادنى اهتمام ولا ادنى حرص ولا ادنى دراية بشؤون إعادة بناء وإعمار البلد وانما كان، ولم يزل، همهم وهاجسهم الاساس هو رسم خارطة مشوهة لحركة ومسيرة المجتمع العراقي وفق إرادات خاصة ولئيمة تطوّق وتخنق الطموح العراقي في بناء مستقبل أفضل..
الذين كتبوا الدساتير وشرّعوا القوانين وسنّوها في البلدان الديمقراطية هم أناس مستقلون سياسياً ومختصون مهنياً بشؤون الاقتصاد والعمران والحقوق القانونية وحقوق المواطنة والعلاقات الدولية ورعاية البيئة والصحة والمعارف... الخ... الدستور العراقي بصياغاته ومضامينه الحالية انما ينذر العراقيين بالويل والثبور.
السلطة القضائية:
ان ابرز اكذوبة في العراق الجديد هي استقلالية السلطة القضائية.. وما قرار إلحاق وربط المحكمة الاتحادية، مؤخراً، بمكتب رئيس الوزراء إلا دليل فاضح على عدم نزاهة القضاء في العراق الجديد.. من سيراقب عمل مؤسسات الدولة والخروقات الدستورية والقانونية؟ ناهيك عن فضائح الفساد والرشوة والنهب والسلب والاعتداءات الصارخة على الحريات والحرمات والحقوق العامة والخاصة؟
نوري المالكي يرأس الوزراء، وليس مجلس الوزراء كما نصّ الدستور.. ونوري المالكي له وكلاء في البرلمان، وهم الاغلبية، ونوري المالكي يوجّه القضاء.. ونوري المالكي يرأس الجيش والشرطة ويجود بالرُتب العسكرية يميناً وشمالا.. ونوري الماكي يدير قناة الفضائية العراقية كأنها مرآة له.. ونوري المالكي يمنح ويهب ويأمر ويخصص ويقلص.. وأمور اخرى كثيرة غير معلنة.. اذن ماذا تبقى من مناصب وصلاحيات صدام حسين لم يتبؤها نوري المالكي؟
ولايفوتنا ان نذكر ان نوري المالكي اجتث صالح المطلك قبل الانتخابات بتهمة البعث وبعد الانتخابات عينه نائباً له.. ثم ان نوري المالكي يتميّز عن اقرانه من قادة العراق الجديد بأنه حاز، وهو في منصب رئيس مجلس وزراء العراق، على هدية ايرانية عبارة عن طائرة تنقل خاصة بطاقم كامل.... بعد كل هذا يطالبون الشعب العراقي ان يكون على درجة عالية من الحيطة والحذر من محاولات البعث في العودة الى السلطة!؟
الشعب العراقي، وعموم العراق من أقصاه الى أقصاه، عانى الكثير من الويلات والمصائب على يد البعث القديم الذي ولى الى غير رجعة... فلا ينفع ملالي وساسة النظام الطائفي القومجي المناطقي تخويف الشعب العراقي والتلويح بعودة البعث القديم كستار وتبرير لتحكّم وطغيان البعث الجديد.. بعث الفساد والطائفية وانعدام الخدمات ونهب البلد والولاء لإيران.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليرحل حسني مبارك.. ولكن لصالح من؟
- لماذا قناة الجزيرة تريد اسقاط النظام!
- ملالي العراق يسوقون العراقيين الى بيت الطاعة
- تدخل اسبوعي منظم وفاضح لوكلاء السيستاني
- أعياد ليست سعيدة ولا مباركة
- انها ليست المرة الأولى.. ياسَدَنة الطائفية
- ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!
- في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت؟
- مسؤولية العصيان لايتحملها المالكي وحده
- أوقفوا مهزلة مسلسل -محاكمة العصر-
- مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية
- الحملة الانتخابية.. مَشاهد وملاحظات
- مفوضية الانتخابات العراقية.. هل هي عليا ومستقلة؟
- الانتخابات الثالثة والمُفرقعات الطائفية
- حصاد سبع سنوات: المشروع الأميركي والمشروع العراقي
- في رحاب البالتولك.. العالم من قرية الى بيت
- نشاطات المالكي في أسبوع
- الانتخابات النيابية المقبلة والاحتمالات الثلاثة
- يفتعلون المشكلات ويرفضون الحلول... كركوك نموذجاً
- الانتخابات العراقية.. ضرورة سياسية ام تظاهرة طائفية مناطقية؟


المزيد.....




- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بفلسطين
- بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.. قطر تحكم بالسجن خ ...
- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب