أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان فارس - الانتخابات الثالثة والمُفرقعات الطائفية















المزيد.....

الانتخابات الثالثة والمُفرقعات الطائفية


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 21:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



في البدء تعريفٌ لابد منه:
الطائفي ليس كلُ من ينتمي الى طائفة معينة وانما الطائفي هو كلُ من يناصب العداءَ طائفة اخرى ويعتمد المناكدة الطائفية سلوكاً ودَيداناً له شخصاً كانَ ام حزباً ام دولة.. وكذلك هو حال القومي.
رغم تشدقها وتظاهرها بعكس ماهي عليه تتسم الاغلبية الحاكمة في العراق كونها طائفية المنبع والمنهج وان قسماً كبيراً من فصائل هذه الاغلبية، ان لم يكن كلها، يملكون ميليشيات مسلحة ومُمَثلة في مراكز حساسة في البرلمان والحكومة وفي االمؤسستين العسكرية والاعلامية ولم يألوا جهداً في تدعيم مراكزهم هذه وبدعم متنوع مباشر وغير مباشر من قبل النظام الايراني مستتر تارة ومفضوح تارة اخرى. ان هذه الاغلبية استغلت ردة الفعل الطائفية لدى الملايين من البسطاء منذ اليوم الاول لسقوط النظام السابق وشرعت بتأجيج مشاعر الثأر والانتقام والاستفزاز الطائفي تحت شعار وستار المحرومية والمظلومية وأسسوا فيالق وجيوش الارهاب والجريمة والقتل والتهجير على الهوية ومصادرة الحريات العامة ومحاربة العراقيين في ارزاقهم بحجة "حماية اتباع اهل البيت" مما ادى بالاطراف المستهدفة وهم العراقيين السنة في مناطقَ مختلفة من العراق الى الرد بالمثل والى حد احتضان جماعات من تنظيم القاعدة الارهابي وتوفير المأوى للارهابيين المحليين والوافدين عبر الحدود وبهذا افلح النظام الايراني ووكلاؤه في القيادات الميليشياوية الشيعية منها والسنية وحلفاؤه في تنظيم القاعدة والنظام السوري، وتحت مرأى ومسمع قوات التحالف التي طالها قسط ليس باليسير من جرائم الارهابيين بذريعة مقاومة الاحتلال، افلحوا في تبديد حلم الشعب العراقي في تأسيس دولة السلام والديمقراطية والازدهار...
الاغلبية الطائفية الحاكمة في العراق اكتفت وتفننت بالتهريج والتأليب الطائفيين وتكريس الولاء الطائفي والمناطقي وإفشاء التغبية السياسية والدينية ومواصلة نهج الحملة الايمانية والعشائرية الذي ابتدأه صدام حيث وعلى مدى خمس سنوات وخلال دورتين من الانتخابات العامة افتقرت هذا الاغلبية الحاكمة الى البرامج السياسية الواضحة التي تبرر جدارتهم في ادارة شؤون البلاد وتنفيذ التعهدات التي قطعوها على انفسهم في البرنامج الحكومي الذي على ضوئه نالت حكومتهم ثقة البرلمان.. لقد اخفقوا في ارساء الأمن والقضاء على الفساد فالارهاب لم يتراجع بقدر ماتصاعد الفساد واصبح سمة الدولة العراقية في العهد الجديد ولم يقطعوا ولا خطوة واحدة في طريق إعادة بناء وإعمار البلد ولذلك نراهم والعراق على ابواب الانتخابات النيابية الثالثة يتوجسون خيفة من تضاؤل وانحسار التاييد لهم وتدني شعبيتهم مما حدا بهم الى تخويف البسطاء ممن تسلقوا الى السلطة على اكتافهم فعمدوا الى التلويح بعودة البعث والبعثيين الى الحكم إن لم تتم مبايعتهم مرة ثالثة.. انهم لايريدون إدراك ان البعث قد ماتَ وشبعَ موتاً.. انهم يريدون الابقاء على شبح البعث والتكفيريين والصداميين شماعة يعلقون عليها اخطاءهم وخيبتهم وفشلهم في بناء دولة حقوق المواطنة والقانون.. لايجرؤون على التصريح بنواياهم في بناء دولة الطائفة والولاء لإيران.
ان قرارات الاجتثاث الأخيرة هي حلقة في سلسلة الاجراءات الطائفية الجائرة ضد العراقيين السنة والتي تبنتها هيئة وهمية غير موجودة أصلاً سوى بالإسم الذي أقره البرلمان ولم تشكل بعد وقد سطا عليها نفر من فلول "لجنة اجتثاث البعث" التي حلّها وألغاها البرلمان العراقي... ان هيئة الجلبي ــ اللامي هيئة غير قانونية وتأتمر بأوامر فيلق القدس الايراني سيء السمعة والسلوك.. ووسط استغراب واستنكار أغلب العراقيين والعالم تم تشكيل هيئة تميزية من قبل مجلس القضاء الأعلى من سبعة قضاة عراقيين وبإقرار البرلمان حيث أصدرت هذه الهيئة التمييزية قراراً بتأجيل العمل بقرارات الجلبي ــ اللامي الى مابعد الانتخابات وقوبلَ القرار بالترحاب والثناء على القضاء العراقي ولكن قادة الاحزاب الشيعية وحدهم الذين رفضوا قرار الهيئة التمييزية ناعتين إياها بالأميركية وطالبوا البت بطعون المستبعدين من قبل نفس الهيئة التمييزية (الاميركية) فكان لهم ماأرادوا وانكبت الهيئة على العمل في البت بالطعون وأعلنت انها لن تتمكن من اعلان النتيجة قبل يوم الجمعة 12 / 2 / 2010. وفي يوم الخميس 11 / 2 / 2010 ألقى الرئيس الايراني احمدي نجاد خطاباً ضمّنه رأي وموقف وقرار ايران بدعم قرارات هيئة الجلبي ــ اللامي حول اجتثاث عراقيين من العملية الانتخابية.. بعدها بساعات انبرى المدعو علي اللامي، المعتقل لأكثر من سنة لدى القوات الاميركية في العراق بتهمة التواطؤ مع الارهاب الوافد من ايران، انبرى ليقدم هدية لأحمدي نجاد وهي عبارة عن رأسين عراقيين مُجتثين.. هنا سؤال يطرح نفسه على الهيئة التمييزية: هل عينتم هذا المسعورعلي اللامي ناطقاً رسمياً باسم هيئتكم ليعلن نتائج عمل لم تُنههِ الهيئة بعد!؟.. وأنتم يامن نعتم قرارات هيئة قضائية برلمانية عراقية بأنها تدخل اميركي أينكم من تصريحات احمدي نجاد وكيف تصفونها؟
الاغلبية الطائفية الحاكمة لجأت الى تحشيد الشارع العراقي البسيط في الوسط والجنوب بفبركة مظاهرات تحت يافطة رفض عودة البعث القصد منها هو الضغط والتأثير على عمل الهيئة التمييزية.. في حين وعلى مدى السنوات التي اعقبت إسقاط النظام السابق لم نسمع ولم نرَ مظاهرة واحدة قد تم تنظيمها ضد الارهاب والفساد وانعدام الأمن والخدمات.. يتظاهرون ضد استقلالية القضاء وضد الاستقرار السياسي ولكنهم يغضون النظر عن جرائم النظام الايراني وهو يُدير الارهاب في العراق ويُزعزع أمن واستقرار البلد.
هل عمار الحكيم بعثي او يروّج للبعث عندما أعربَ عن عدم الممانعة بل دعا البعثيين غير الصداميين الى االانخراط في العملية السياسية؟.. وهذا هو منطق المادة السابعة من الدستور العراقي.. ماالذي تغيّر اذن؟
بدلاً من ان تفسحوا في المجال امام الذين انتخبوكم وائتمنوكم على مصيرهم ان يعملوا كشف حساب وتقييم لما حدث وحصل في البلد طيلة فترة حكمكم عن طريق توفير الاجواء المناسبة لإجراء انتخابات حرة نزيهة وشفافة يشارك بها جميع القوى والأطراف السياسية للشعب العراقي نراكم تأبون إلا ان تكون الانتخابات العراقية المقبلة على الطريقة الايرانية حيث الاجتثاث والاقصاء سلفاً غير مبالين بما ستؤول اليه هذه الإجراءات الطائفية التعسفية التي حتماً ستنال من مشروعية الإنتخابات.

عدنان فارس
12 فبراير 2010



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد سبع سنوات: المشروع الأميركي والمشروع العراقي
- في رحاب البالتولك.. العالم من قرية الى بيت
- نشاطات المالكي في أسبوع
- الانتخابات النيابية المقبلة والاحتمالات الثلاثة
- يفتعلون المشكلات ويرفضون الحلول... كركوك نموذجاً
- الانتخابات العراقية.. ضرورة سياسية ام تظاهرة طائفية مناطقية؟
- التلويح بإعادة كتابة الدستور العراقي... وعدٌ ام وعيد؟
- فيدرالية كوردستان العراق إستحقاق سياسي ودستوري
- حجة مجاهدي خلق والولاء لايران
- الإنتخابات المحلية القادمة.. تكريس للتقسيم الطائفي
- الطرق الى فلسطين.. العراق هذه المرة
- آخر -عيطة- في عالم الطائفية: إقليم جنوب بغداد
- وزير داخلية المملكة السعودية يتستر على الارهابيين
- القاتل مُجاهد والمقتول شهيد
- قوات البيشمركَة عضو التحالف الذي أسقط صدام
- وزير المالية يرشي أعضاء مجلس النواب
- فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات
- انا باقٍ إذن انا منتصر
- حزب الله يقتل عِباد الله
- الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان فارس - الانتخابات الثالثة والمُفرقعات الطائفية