أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - الإنتخابات المحلية القادمة.. تكريس للتقسيم الطائفي














المزيد.....

الإنتخابات المحلية القادمة.. تكريس للتقسيم الطائفي


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد شاهد العراقيون بأم أعينهم بعد ان بصموا على ماشاهدوه بان الانتخابات التي عُقِدت في دورتين، بداية ونهاية العام 2005 (أقصر فترة بين دورتين انتخابيتين في التاريخ السياسي الحديث) وتوسّطهما التصويت على دستور كتبه الفائزون في الدورة الاولى.. وقد اسفرت هذه المسرحية الانتخابية عن برلمانَين طائفيين وحكومتين طائفيتين ودستور طائفي.. هذا مايقوله واقع الحال وعلى لسان الرئاسات العراقية الثلاث حيث وعلى سبيل المثال لا الحصر صرح الرئيس جلال الطالباني قبل اسبوع منذ الآن بأنه سيتم (خلال اسبوع!!!) تشكيل حكومة وحدة وطنية قوامها الكفاءات وليس المحاصصات!؟..
واضافة الى ذلك كلنا يعلم انه بعد مرور أيام قلائل على إقرار الدستور، بالانتخاب، صدرت التصريحات وايضاً على لسان الرئاسات الثلاث انه ستتم مراجعة الدستور.. ماذا يعني هذا؟ ان هذا يعني بكل وضوح وبساطة ان "الانتخابات الثلاثة" قد عُقِدَت لاستعراض عضلات طائفية وعرقية لنيل التزكية للتحكّم بأمور الدولة والمجتمع، باسم الانتخابات، لصالح مؤسسات طائفية وعرقية.
الرئيس جلال طالباني وَعَدَ العراقيين والعالم، منذ اسبوع، بتشكيل حكومة وحدة كفاءات وطنية "برئاسة السيد نوري المالكي" ورغم مضي الاسبوع على وعد الرئيس ولم يحدث شيء جديد فالمشكلة ليس في الاسبوع والشهر انما المُشكل الغريب وغير المتوقع في وعود التجديد هو ان سيادة الرئيس الطالباني يحدد اسم رئيس الحكومة الموعودة التي ينبغي ويُرتجى فيها إصلاح ذات البين وتجاوز الاخطاء التي وقعت فيها الحكومة الحالية التي يرأسها السيد نوري المالكي!!... ثم اين دور البرلمان العراقي المنتخب في سحب الثقة عن الحكومة الحالية التي يرأسها السيد نوري المالكي واختيار رئيس جديد لحكومة جديدة تنأى بنفسها عن الانحياز الطائفي والعرقي والاعتماد على الميليشيات في التزكية والدعم من أجل تبوّأ منصب رئاسة الحكومة او ايّ من مناصب الرئاسات الثلاث؟
مفوضية الانتخابات العراقية تحذر من الانتخابات المحلية المُقرر عقدها في اكتوبر القادم وتشكّك في نزاهتها نظراً لمضاعفات التهجير الطائفي، المليوني داخل وخارج العراق، وتأثيره السلبي وغير الحيادي على نتائج هذه الانتخابات.. ورغم واقعية هذا التحذير والتشكيك إلاّ ان السؤال الذي يطرح نفسه: اين كانت هذه المفوضية وواقعية تحذيراتها عن ثلاث انتخابات متسارعة في خلال عام واحد!؟ ولماذا لم تبد استغرابها أزاء التحشيد الطائفي والعرقي والعشائري الذي ظلل تلك الانتخابات الثلاث!؟
الانتخابات المحلية المزمع عقدها في اكتوبر سوف تأتي ببرلمانات مصغرة ومستنسخة عن البرلمان المركزي العراقي قوامها الطائفية الميليشياوية والعرقية والمناطقية.. وبالتالي فهكذا مناخ سياسي يساهم في ترطيب الأرضية للارهاب والفساد والتدهور وهذا مايحدث فعلاً وعلى ارض الواقع.
هَوَس الانتخابات الذي طغى بعد مرور أسابيع على تحرير العراق من ديكتاتورية صدام وبعثه في 9 نيسان 2003 ولم يزل يطغى على خطابات ونداءات التجمعات الموالية للطائفة والعرق والمنطقة هو الذي دفع، تلقائياً، بالكثير من العراقيين ان ينعتوا يوم الخلاص من نظام صدام بيوم السقوط..!.. ولكنه سوف لن كذلك بحكومة توافق وطني قوامها الكفاءات النزية وغير المتحزبة... الاختيار الوطني النزيه والمخلص هو اصدق من استعجال انتخابات طائفية وتزكيات فئوية... نحن لسنا افضل من شعب النمسا الأوروبي الذي تحرر من الهيمنة النازية في 1945 وأجرى انتخابات حرة ديمقراطية في 1955 بعد ان أعادَ هيكلة نفسه ومؤسساته ديمقراطياً.
التاريخ السياسي القريب يعلمنا بان الانتخابات الديمقراطية باحزاب غير ديمقراطية تأتينا بهتلر وموسوليني... والعراق الآن مليان ميليشيات بكل الاشكال والالوان داخل الحكومة ومن خارجها نتيجة هكذا انتخابات.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطرق الى فلسطين.. العراق هذه المرة
- آخر -عيطة- في عالم الطائفية: إقليم جنوب بغداد
- وزير داخلية المملكة السعودية يتستر على الارهابيين
- القاتل مُجاهد والمقتول شهيد
- قوات البيشمركَة عضو التحالف الذي أسقط صدام
- وزير المالية يرشي أعضاء مجلس النواب
- فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات
- انا باقٍ إذن انا منتصر
- حزب الله يقتل عِباد الله
- الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد
- 9أبريل أهلاً بيك شعب العراق يحييك
- -العملاق الشيعي- تهريج طائفي وقح
- مالشيءٍ في عراق الطائفيةِ حُرمة
- فيدرالية الوسط والجنوب نداء طائفي خطير
- من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟
- ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا
- ديمقراطية محمية بعسكر غير مُتحزّب
- طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين
- عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
- نلغي عقوبة الإعدام بعد إعدام صدام وأزلامه


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - الإنتخابات المحلية القادمة.. تكريس للتقسيم الطائفي