أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - فيدرالية الوسط والجنوب نداء طائفي خطير














المزيد.....

فيدرالية الوسط والجنوب نداء طائفي خطير


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية الصادر في 8 مارس 2004 رسم المبادئ الاساسية وحدّد آليات كتابة الدستور الدائم للجمهورية العراقية.. هذا يعني ان الدستور كُتبَ له أن يولد في رحم قانون الادارة كدستور مؤقت... وبذلك يكون مكملاً ومطوراً له ولايتعارض أو يتصادم مع ماهو جوهري فيما يخص بناء ومسيرة الدولة والمجتمع إعتباراً منذ 8 مارس 2004.
تنص المادة الرابعة من قانون ادارة الدولة في المرحلة الانتقالية على مايلي:
نظام الحكم في العراق جمهوري، اتحادي (فيدرالي)، ديمقراطي، تعددي، ويجري تقاسم السلطات فيه بين الحكومة الاتحادية والحكومات الاقليمية والمحافظات والبلديات والادارات المحلية. ويقوم النظام الاتحادي على أساس الحقائق الجغرافية والتاريخية والفصل بين السلطات وليس على أساس الأصل أو العرق أو الاثنية أو القومية أو المذهب.
لا أحد يعتقد أن عراقيين إثنين يختلفان على منطقية هذا النص القانوني وعلى وجوب الأخذ به ضمن قانون ادارة مؤقت أو ضمن دستور دائم، ولايوجد أي داعٍ من دواعي المصالح العليا للشعب العراقي في أن يتم التلاعب او تغيير ماورد في هذه المادة في حالة الشروع بتأسيس النظام الاتحادي للعراق.. أي أن الفيدرالية او الفيدراليات في العراق الاتحادي يجب أن تقوم على حقائق جغرافية وتاريخية وليس على اساس طائفي او عرقي او قومي... ان فيدرالية كوردستان العراق تقوم على اساس الحقائق الجغرافية والتاريخية المعروفة والتي تميّز، موضوعياً، اقليم كوردستان عن باقي مناطق العراق وهي بالتالي فيدرالية سياسية وليست فيدرالية قومية خاصة بكورد العراق انما تخص سكان اقليم كوردستان العراق الذين غالبيتهم من الكورد.. ان فيدرالية كوردستان العراق تستدعيها ضرورات قانونية وموضوعية في بناء العراق الاتحادي الديمقراطي.. وحسب المادة الرابعة المذكورة ماهي الضرورة الموضوعية والقانونية في الدعوة والنداء لإقامة فيدراليات اخرى عدا الضرورة الادارية التي تهدف الى التخفيف من سلطة المركز بما يخدم ادارة شؤون المحافظات ذاتياً لتسهيل امور وتلبية حاجات سكان هذه المحافظات بعد معاناتهم، على مدى عقود، من مساوئ تسلط وتحكم المركز... نعم للفيدرالية السياسية وفق الشروط المنصوص عليها في القانون ونعم للفيدراليات الادارية وفق ماينظمه القانون.
ماهي الحقائق الجغرافية والتاريخية التي تستند اليها الدعوة لإقامة (فيدرالية الوسط والجنوب).. سوى اللهم المنطلقات المذهبية والطائفية؟.. وهذا مايخالف صراحةً القانون الذي يمنع إقامة فيدراليات على اسس قومية ومذهبية تشرذم العراق وتهدّد أمنه ووحدته وبالتالي إفراغ العراق الفيدرالي من محتواه الديمقراطي....فيدرالية كوردستان العراق هي فيدرالية سياسية (وليست قومية أو طائفية) وهي منصوص عليها في قانون ادارة الدولة وهي دعم لديمقراطية العراق الاتحادي... اما الدعوة الى فيدرالية (جنوب أوسطية) فهي نداء طائفي وغير قانوني وهي ابتزاز لديمقراطية العراق الجديد وتهديد خطير لوحدته.
في لقائه مع تلفزيون العراقية الفضائية أدلى السيد باقر جبر وزير الداخلية (لا اتذكر بالضبط تاريخ اللقاء ولكنه تمّ قبل يوم واحد من إطلاق سراح السيدة شقيقة الوزير التي كانت مختطفة) بتصريحات حول تأسيس الفيدراليات معتبراً اياها ضرورية أمنية لمحاربة الارهاب (!؟).. طيب وبعد ان ينتهي الارهاب ماذا سيكون موفقك من الفيدراليات ياسيدي الوزير؟.. كما قال الوزير بكل صراحةٍ ووضوح فيما يخص تقسيم ثروات العراق: "نفط كوردستان للاكراد ونفط الجنوب للشيعة وصحراء الرمادي للسنة".. واستطرد مطمئناً اهل الرمادي: "ماكو داعي يقلقون اهل الرمادي فان تحت صحرائهم بحار من النفط.. ليسألونني انا فأنا مهندس واعرف هذا جيداً"... ماشااللـه عليك ياسيدي الوزير وهنيالكم ياعراقيين على هكذا وزير داخلية....... سيدي الوزير اقرأ مايلي:
المادة الخامسة والعشرون من قانون ادارة الدولة.. الفقرة: ( هاء): ادارة الثروات الطبيعية للعراق والتي تعود لجميع أبناء الأقاليم والمحافظات في العراق بالتشاور مع حكومات وإدارات هذه الأقاليم والمحافظات، توزع الواردات الناتجة عن هذه الثروات، عن طريق الميزانية العامة وبشكل منصف، يتناسب مع التوزيع السكاتي في جميع أنحاء البلاد، مع الأخذ في الاعتبار المناطق التي حرمت منها بصورة مجحفة من قبل النظام السابق، ومعالجة مشاكلها بشكل إيجابي، واحتياجاتها ودرجة التطور في المناطق المختلفة من البلاد....
وبعدها اقرأ ياسيدي الوزير ماورد في (المادة 108) من الدستور العراقي:
النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات.
تصريحات السيد باقر جبر وهو أحد الداعين الى (شرذمة العراق طائفياً) تتنافي هذه مع منطق الحرص على المصالح العليا للشعب العراقي وبضمنه شيعة العراق في تأسيس عراق موحّد اتحادي ديمقراطي حر يسوده التآخي والأمن والعدالة والازدهار... ثم ان هكذا تصريحات لا تنسجم بل وتتعارض تماماً مع المهمة التي يضطلع بها السيد باقر جبر كوزير داخلية.. السيد باقر جبر يعرف جيداً مدى معاناة العراقيين من انتشار الميليشيات المسلحة الخارجة على القانون في غرب ووسط وجنوب العراق وحتى أن ممثلي بعض هذه الميليشيات لديهم مناصب وزارية في حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري التي ينتمي اليها السيد باقر جبر.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟
- ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا
- ديمقراطية محمية بعسكر غير مُتحزّب
- طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين
- عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
- نلغي عقوبة الإعدام بعد إعدام صدام وأزلامه
- مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبنَ فجأةً، بإرادتهن..!
- أوقفوا دعم النظام السوري للإرهاب ضد الشعب العراقي
- الدستور العراقي بين البديل الطائفي والبديل الديمقراطي
- قائمة الائتلاف تصرُّ على انتحال الشخصية
- دولة الكويت... انها المُحسن الصامت
- حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي
- اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية
- الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد
- عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
- كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق
- وكلاء الاعلام الايراني في العراق
- غيوم الإرهاب والطائفية
- البيك ما يخلليك يا تيسير علوني
- عَلم صدام و عطلة يوم السبت


المزيد.....




- قيادي بحماس لـCNN: وفد الحركة يتوجه إلى القاهرة الاثنين لهذا ...
- مصر.. النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في بلاغ ضد إحدى شركا ...
- زيارة متوقعة لبلينكن إلى غلاف غزة
- شاهد: -منازل سويت بالأرض-.. أعاصير تضرب الغرب الأوسط الأمريك ...
- الدوري الألماني ـ كين يتطلع لتحطيم الرقم القياسي لليفاندوفسك ...
- غرفة صلاة للمسلمين بمشفى ألماني ـ مكان للسَّكينة فما خصوصيته ...
- محور أفدييفكا.. تحرير المزيد من البلدات
- خبير ألماني: بوتين كان على حق
- فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب والواحد
- فرنسا تتهم زوجة -داعشي- سابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - فيدرالية الوسط والجنوب نداء طائفي خطير