أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - دولة الكويت... انها المُحسن الصامت














المزيد.....

دولة الكويت... انها المُحسن الصامت


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دول الجوار العراقي وغالبية الدول الاقليمية تلعب الآن دوراً حاسماً في استقرار أو تدهور الاوضاع في عراق مابعد صدام وبعثه وحيث تصطدم ارادة الشعب العراقي ومساعي وجهود قواه السياسية الديمقراطية في اعادة بناء العراق على اسس جديدة ومتينة وفي مقدمتها اقرار الأمن والقضاء على التسيب الاداري وتوفير الخدمات وتحقيق الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي وإرساء قواعد التأسيس الديمقراطي... العراق الجديد المثخن بالجراح جراء تركة جرائم النظام البعثي البائد وكي يفلح قادة هذا البلد وشعبه في انجاز مهمات الاعمار واعادة البناء فهو بحاجة الى معونة دولية وتحديداً اقليمية وحصراً من لدن دول الجوار معونة تضاهي في اهميتها وضخامتها حملة حرية العراق المظفرة ولكن الذي يحصل هو العكس حيث أكبر دولتين جارتين للعراق ليس فقط لم تتركا العراق وحاله يضمد جراحه وانما تعملان على عرقلة واعاقة أن يقف العراق الجديد على قدميه فلقد اختار النظام الايراني بالتحالف مع النظام السوري وبالتنسبق مع مختلف تنظيمات الارهاب العروبي والاسلامي المنتشرة من المحيط الى الخليج، اختاروا الدفع باتجاه تفشي التدهور الامني والعمل على عدم الاستقرار السياسي في العراق.. وللأسف انهم يحرزون مكاسب لا بأس بها في اللعب بهاتين الورقتين.
يتحمل أغلب السياسيين العراقيين الجدد القسط الأكبر من المسؤولية في نجاح أعداء العراق الجديد في إطالة أمد معاناة الشعب العراقي وذلك من خلال تصرفات وسلوك هذا (الأغلب) في خلق أو اختلاق هموم اضافية وإثقال كاهل الشعب العراقي بمشاكل مفتعلة تحججية مثل صراعات المحاصصة الطائفية والتحريض ضد فيدرالية كوردستان العراق السياسية والتلويح بكتابة دستور يغذي النعرات الدينية والعشائرية ويرسخ التمييز الظالم ضد نساء العراق ويفتت اللحمة الاجتماعية وهذا ما قرأناه في نصوص مسودة المشروع الدستور الدائم الذي طرحته (القائمة الشيعية) وفاجأت به الملأ في الايام الاخيرة، هذا المشروع الذي ينسف في نصوصه الاساسية كل طموحات العراقيين والعراقيات في بناء عراق حر ديمقراطي فيدرالي موحد قوي مسالم مستقر ومزدهر.
مواقف الحكومة العراقية الحالية غير الجدية، بما يكفي، أزاء الارهاب وتنظيماته وجيوشه وميليشياته الطائفية المتنوعة التي تعيث فساداً واجراماً في أغلب مناطق ومدن العراق قد شجّع وحرّض ضمناً، وقد يكون بشكل غير مقصود، على التحرش اللئيم من قبل الارهابيين البعثيين وأعوانهم المحليين والوافدين وكذلك من قبل الرعاع (تربية صدام) على حدٍ سواء بالاصدقاء والحلفاء وتحديداً قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلام في العراق وضد دولة الكويت الجار الصديق الوفي... وألاّ بماذا نفسّر هذا التزامن في التظاهر من قبل (البعض) في بغداد ضد قوات متعددة الجنسيات بحجة انها قامت او تقوم هذه القوات بتصرفات مزعومة ضد نفر من أوغاد الارهاب والجريمة وبين تظاهرات الرعاع واعتداءاتهم التي وصلت حد إطلاق قذائف الهاون على الجانب الكويتي من الحدود في ام قصر.. من يحكم البصرة ياعراقيين؟ هل لسلطة الدولة في بغداد التي (انتقدت) اعتداءات الرعاع على مخافر الجانب الكويتي من الحدود.. هل لها نفوذ في البصرة؟
ارض دولة الكويت الطاهرة التي تحولت الى منطلق لجحاقل تحرير العراق.. دولة الكويت التي ساهمت كعضو في التحالف الدولي في إشفاء غليل العراقيين من صدام وبعثه.. مئات الكويتيين الذين دُفنوا أحياءاً مع العراقيين على يد صدام وأزلامه في مقابر جماعية.. نجازيهم بالتحرش والتظاهر المعادي وباطلاق قذائف الهاون؟.. دولة الكويت التي تحدّت الويل والتنكيل والاساءات العربية والاسلامية منذ 1990، والحبل على الجرار، جرّاء موقفها الصلب البطولي والعنيد عندما قالت لا لصدام وابتزازه بُعيد انتهاء الحرب العراقية الايرانية وظلت وفية عند ( لاءِها ) حتى ساهمت في إسقاط صدام ونظامه.
لقد اقترنت التحرشات (العراقية) ومنذ فترة طويلة بدولة الكويت اقترنت بظروف الاضطراب السياسي وهيمنة سلطة العساكر والشقاوات على مقاليد الحكم في العراق وبقصد تصدير ازمات الهيمنة والاستبداد وكذلك بقصد الابتزاز... ولكن الآن وبعد تحرر الشعب العراقي من قبضة الانظمة الديكتاتورية، بمساعدة دولة الكويت كعضو في حملة حرية العراق المظفرة، وحيث الآن في العراق حكومة تمثل المصالح الحقيقية والعليا للعراقيين علينا ان نعتمد الأسس التالية في التعامل مع دولة الكويت:
اولاً: احترام سيادة دولة الكويت وانها حرة في التصرف داخل حدودها وفق معاهدات واتفاقات الدولتين المُصادق عليها في منظمة الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
ثانياً: توطيد وتعميق الصداقة العراقية الكويتية وفق معايير حسن الجوار وتوسيع المصالح المتبادلة بين الدولتين.. واعتماد الطرق المألوفة بين بلدين جارين وعضوين في هيئة الامم المتحدة في التفاهم الصريح والمخلص لحل بعض الاشكالات الحدودية وغيرها التي قد تحدث.
ثالثاً:علينا نحن العراقيين، احزاباً سياسية وتنظيمات شعبية وحكومة، الاستفادة من تجرية الكويت في بناء دولة تكون أرقى من المجتمع لسحب المجتمع دائماً وابداً الى أعلى.
وأخيراً ينبغي علينا نحن العراقيين وحيث نعيش الآن محنة الفزعة الارهابية العربية الاسلامية ضدنا أن لا ننسى ان العراق مطوّق بجوارٍ معادٍ يتحيّن بنا الفرص.. إلاّ الجار الكويتي.. ونعماً بدولة الكويت من جار صديق وفي.
ان تقوية أواصر العلاقة مع الحلفاء والاصدقاء هوضمانة أكيدة في إفساد نوايا المتربصين بحرية وديمقراطية العراق الجديد.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي
- اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية
- الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد
- عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
- كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق
- وكلاء الاعلام الايراني في العراق
- غيوم الإرهاب والطائفية
- البيك ما يخلليك يا تيسير علوني
- عَلم صدام و عطلة يوم السبت
- يوم المرأة العالمي و(الخبث) في الالتفاف
- الفيتو (الاسلامي) ومستقبل العراق الجديد
- هل كانت انتخابات سياسية أم طائفية..؟
- مثال الآلوسي.. تحية ومواساة
- ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي
- مِفصل المسيرة في العراق ليس في العراق
- الاوضاع في العراق شأن ايراني داخلي..!
- مريض يشترط الدواء... لا يريد الشفاء
- انتخابات ديموقراطية بأحزاب غير ديموقراطية
- اصرخوا بوجه القرضاوي وزملائه: الاسلام ليس دين إرهاب
- يوم -القدس- الايراني


المزيد.....




- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...
- مطالبات لنيويورك تايمز بسحب تقرير يتهم حماس بالعنف الجنسي
- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - دولة الكويت... انها المُحسن الصامت