أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي














المزيد.....

حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 12:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يسمع أحد يوماً أن مراسلي وكالة الانباء القطرية في العراق قد ساهموا ولا حتى بسطرٍ واحد من تقاريرهم في فضح او حتى استعراض الجرائم الارهابية التي يتعرض لها العراق والعراقيون وحلفائهم في قوات متعددة الجنسيات على يد المجرمين من فلول البعث ومرتزقة الارهاب العروبي والاسلامي ولم تتناول يوماً تلك الجرائم التي يرتكبها الخارجون على القانون وقطاع الطرق ضد الحريات والممتلكات والآمان في مدن العراق.. ماالذي أغرى السيدة سلاّمة الخفاجي أن تشتكي هدر الحقوق الانسانية (للمساجين) لدى وكالة أنباء قطر؟ هل لأن هذه الوكالة قد تحدثت يوماً عن حقوق (الاحرار الطلقاء) في العراق حتى تطلب اليها سلامة الخفاجي الحديث والتحشيد عن حقوق المساجين؟.. وأي مساجين؟.. المتهمين بالارهاب والمشتبه بقيامهم بأعمال ارهابية واعتداءات على المواطنين... انه لأمر يثير الشك والظنون المريبة أن تختار السيدة سلامة الخفاخي وكالة الانباء القطرية بالذات لتشتكي عنها حقوق الانسان العراقي.. هذه الوكالة التي نعتت الذين فجروا بناية صغيرة واحدة ولمرة واحدة في قطر بأنهم ارهابيون ولكن هؤلاء الارهابيين في قطر هم مجاهدون عندما يقتلون الآلاف من العراقيين بل وتنفي صفة الارهاب عن جرائم هؤلاء في العراق تحت التعبير اللئيم (مايُسمّى بالارهاب) الشائع في وسائل الاعلام القطرية وعلى رأسها قناة الجزيرة.
لماذا لم تلجأ سلامة الخفاجي الى وكالة الاعلام العراقية او احدى وكالات الاعلام الغربية والاميركية مثلاً؟ خصوصاً وان الاعلام الاميركي، قبل الخفاجي وقبل القطرية، هو الذي كشف عن ممارسات غير لائقة من قبل عدد قليل من الجنود الاميركان ضد عدد قليل من أوغاد الارهاب والجريمة في سجن ابو غريب... هل أن لجوء سلامة الخفاجي الى وكالة انباء قطر هو نصرة لحقوق الانسان العراقي أم انه تشهيراً وقذفاً ضد الحلفاء الاميركيين؟
لا ندري كيف ربطت هذه النابغة الحقوقية بين السيادة الوطنية وبين السيادة على السجون؟.. السيادة الوطنية والحمدلله بيد العراقيين منذ اكثر من سنة.. اما السيادة على السجون فاعلمي يا سلامة الخفاجي أن صدام حسين لو لم يكن تحت الحراسة الاميركية وفي سجن اميركي في العراق لهرب صدام أو تمّ تهريبه.. فبأية سيادة على السجون تطالبين ياسلامة الخفاجي ولماذا؟... انهم يكثرون في الحجج ويوغلون في التحجج: بدأوها بشعار المقاومة (السلمية) الى أن تطورت الى مقاومة دموية.. شعار إنهاء الاحتلال الى أن تحوّل الى ذريعة بيد الارهابيين... شعار السيادة الوطنية الى أن سادت الطائفية والمحاصصة حسب الانتماء الطائفي... شعار إخلاء (المدن الآمنة) من القوات الاجنبية كي يفسحوا في المجال امام (قوات خير اللـه طلفاح الجديدة) في مدينة الثورة وكربلاء والنجف وفي البصرة وبقية مدن الجنوب العراقي.... والان واخيراً وليس آخراً شعار: اطلقوا سراح الابرياء من الارهابيين وبنسة 50%!!
من المعروف عن الذين يتم اختيارهم للعمل في منظمات ولجان الدفاع عن حقوق الانسان أن تكون لهم خلفية حقوقية وقدر من الباع في هذا المجال وكي تكون إدّعاءاتهم الحقوقية صادقة ومحترمة يجب أن يعتمدوا لائحة جنيف العالمية لحقوق الانسان.. فهل السيدة سلامة الخفاجي واحدة من هؤلاء؟.. ماذا كان موقف سلامة الخفاجي عندما حرّض السيد على السيستاني على رفض تعيين احدى المحاميات العراقيات النجفيات بمنصب قاضٍ في احدى محاكم النجف قبل سنة ونصف من الآن؟ سلامة الخفاجي أطلقت على عصابات مقتدى الصدر وجرائم جيشه في عدة مناطق من العراق على انها(انتفاضة الشيعة)..هذا المرأة ومنذ أن كانت عضو في مجلس الحكم الانتقالي سابقاً والآن تمّ تعيينها رئيساً للجنة حقوق الانسان العراقي، كانت ولم تزل تصمّ أذنيها وتعصب عينيها عن مطاردة العراقيات وانتهاك كرامتهن والانتقاص من انسانيتهن على يد جندرمة طلفاح الجديدة.. نراها اليوم تشتكي لدى وكالة الانباء القطرية، القطرية بالذات، بأن القوات الاميركية تعتقل (الابرياء) من الارهابيين وقد حدّدت نسبتهم، بفطنتها الحقوقية، ب 50% من الذين تمّ اعتقالهم اثناء مطاردة القوات الاميركية والعراقية لعصابات الارهاب والجريمة.
سلامة الخفاجي، راعية حقوق الانسان العراقي، لم تتحدث لوكالة أنباء قطر عن اختطاف مدن بأكملها وزرع الرعب والموت في بيوت ودروب العراقيين وتدمير موارد البلد الاقتصادية وتفشي الفساد الادراي وسيادة المحسوبية الطائفية والحزبية وشحة او تلاشي الخدمات وانتقال مجاري المياه من تحت الارض الى سطحها في أكثر مدن العراق.. هذه المرأة اختزلت كل ذلك حينما اختصت وكالة الانباء القطرية بمسبة اميركا.
المادة التاسعة والخمسون من قانون إدارة الدولة العراقية في المرحلة الانتقالية، والسيدة سلاّمة الخفاجي أحد ال 25 الذين وقعوا على إقرار هذا القانون، تنص هذه المادة على أن القوات الاميركية وبقية قوات التحالف الموجودة الآن في العراق تحمل اسم ( القوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام في العراق).. فمن يُسمّها حسب مزاجه الطائفي وتقلباته السياسية بأنها (قوات احتلال) انما هذا خروج على القانون وتبرير للارهاب وتزكية لجرائم الارهابيين باسم التحرير.
ليس الدين عند الله وليس الولاء للوطن وليس الدفاع عن حقوق الانسان العراقي في مسبة اميركا!



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية
- الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد
- عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
- كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق
- وكلاء الاعلام الايراني في العراق
- غيوم الإرهاب والطائفية
- البيك ما يخلليك يا تيسير علوني
- عَلم صدام و عطلة يوم السبت
- يوم المرأة العالمي و(الخبث) في الالتفاف
- الفيتو (الاسلامي) ومستقبل العراق الجديد
- هل كانت انتخابات سياسية أم طائفية..؟
- مثال الآلوسي.. تحية ومواساة
- ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي
- مِفصل المسيرة في العراق ليس في العراق
- الاوضاع في العراق شأن ايراني داخلي..!
- مريض يشترط الدواء... لا يريد الشفاء
- انتخابات ديموقراطية بأحزاب غير ديموقراطية
- اصرخوا بوجه القرضاوي وزملائه: الاسلام ليس دين إرهاب
- يوم -القدس- الايراني
- شكراً شعب أميركا.. شعب الحرية!


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي