أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟















المزيد.....

من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1455 - 2006 / 2 / 8 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في وقتنا الراهن اصبح الدين الاسلامي أكثر الاديان السماوية تعرضاً للاستغلال والاساءة.. من ياترى يستغل الإسلامَ ويسيء اليه ولماذا؟
المسلم هو الانسان، امرأة أو رجل، الذي يوحد الله ويصدق النبي محمد بأنه رسول الله مُجسداً ايمانه بالنداء الصريح: اشهد أن لا اله إلاّ الله واشهد ان محمداً رسول الله... أما الاسلامي فهو الانسان، وغالباً مايكون رجل، الذي يوظف الدين الاسلامي بكل طقوسه وشعائره وحتى ندائه التوحيدي في الصراعات والحروب السياسية ويستهدف تحقيق اغراض سياسية خاصة به وبجماعته على حساب عقائد المسلمين وعلى حساب أمنهم واستقرارهم وتطورهم وعلى حساب العلاقات الانسانية بين المسلمين ومع الآخرين وخاصة اولئك الذين يأوون المسلمين الهاربين من ظلم وجور دول الاسلام.
دول ومجتمعات الغرب الديمقراطي تستقبل المسلم السائح او المسلم المسافر لقضاء مصلحة اقتصادية او طبية او للدراسة او المسلم اللاجيء.. أول مايشعر به المسلم حالما تطأ قداماه ارضَ أيًّ من مطارات الغرب هو استنشاق هواءٍ من نوع جديد يبعث فيه رعشة تختلف تماماً عن تلك الرعشة التي تهدّ اوصاله وتذلّه عندما سيعود الى ارض الوطن الحبيب... ليس غير المسلمين الذين يعتزون بدينهم ويفخرون بمُثل إسلامهم الانسانية من قالوا، متندرين على سوء الطالع، اننا نجد في الغرب إسلاماً بلا مسلمين وأن في بلداننا مسلمون بلا إسلام..
المسلمون النازحون الى دول الغرب وجدوا ضالتهم في هذه الدول.. لقد وجدوا في الغرب كل مافقدوه في دولهم، وما أكثر الاشياء التي فقدها المسلمون في دولهم، وعلى وجه التحديد منذ قيام انظمة العساكر والديكتاورية والاستبداد باسم الوطنية والقومية تارةً وباسم الاسلام تارة اخرى حيث تم وعلى مدى عشرات السنين تجريد المواطن المسلم وغير المسلم في دول العروبة والاسلام من كل حقوق المواطنة وبالتالي تجريده من انسانيته، فكل شيء هناك من اجل المعركة فلا القانون ولا الانسان ولاحتى الله يعلو صوته على صوت المعركة..
لقد تمكنت الملايين من المسلمين وبطرق شتى منها الشرعي ومنها غير الشرعي من النفاذ بجلدها خارج اسوار اكبر سجون التاريخ على الاطلاق.. لقد شهد التاريخ وشاهدنا وسمعنا عن سجونٍ في دول أما عن دول سجون فهذا مايفخر به أولو الأمر في بلدان العروبة والاسلام ويتميزون به عن أقرانهم من بقية الحكام.. المسلمون النازحون حطوا الرحال في دول الغرب وتنفسوا الصعداء وهم يعضون على اصابعهم ندماً أنهم لم يهتدوا الى سَواء السبيل هذا قبل الآن!..
ولكن الفرحة لم تدم.. فسرعان ماظهر رُسُلٌ من نوعٍ جديد من بين المسلمين الذين استوطنوا دول الغرب واستردوا فيها انسانيتهم المسلوبة.. رُسُلٌ يحرضون على الكراهية والحقد والعدوان والارهاب ويجندون الشواذ والمُغرر بهم من شباب المسلمين لارتكاب جرائم القتل والانتحار عقاباً للغرب الذي آوى المسلمين الذين شقوا عصا الطاعة على أولي الأمر في بلدان العروبة والاسلام.. خطباء المساجد واولئك الذين يأمون المسلمين في صلاة الجمعة في الغرب والشرق وفحول الاعلام العربي والاسلامي في تلفزيونات الجزيرة و ابو ظبي وحتى تلك الاعلامية الطيبة جيزيل خوري أو حسن معوّض رائد نقطة النظام في قناة العربية هل ورد ببال أحد منهم مناقشة نداء (خيبر خيبر يايهود ـــ جيش محمد سيعود)؟ أليس في هذا النداء الارهابي أذىً اكثر مما كانت بضعة رسوم كاريكاتيرية في صحيفة في اوروبا الشمالية ستلحقه من اذىً بسمعة الاسلام وسمعة سيرة رسول الاسلام الكريم؟.. والغريب في الأمر ان هذه الرسوم الكاريكاتيرية قد نشرت في 30 ايلول سبتمبر 2005..!!؟؟ فهل أن الجماعات الارهابية باسم الاسلام قد اتخذت من افتعال توقيت الحرص على الاسلام والدفاع عن بني الاسلام سلاحاً لكسر الطوق عن منظمة حماس الفلسطينية التي استغلت الديمقراطية جسراً تحاول ركله في نهاية الطريق الى السلطة.. ومقاومة إجبارها على نبذ الارهاب واحترام الخيار السياسي؟ لماذا أقرنت الجماعات الاسلامية دفاعها عن سمعة الرسول الكريم بالخسائر الفادحة لتنظيم القاعدة الارهابي في افغانستان وفي العراق وعلى الحدود مع الباكستان؟ هل تحاول الجماعات الاسلامية من خلال افتعالها الدفاع عن (سمعة النبي محمد) في رد الجميل لايران الراعي الأساسي للارهاب في المنطقة والعالم وقد أُحيل النظام الايراني بكل ملفاته الارهابية وعلى رأسها الملف النووي العدواني الى مجلس الأمن الدولي؟
الاسلام باقٍ كدين ولا أحد في العالم ضد الاسلام كدين.. الذين يسيئون للاسلام هم من يريدون السطو على السلطة باسم الاسلام.. الانتخابات سلوك سياسي وليس سلوك ديني وليس فخراً بل هو إساءة ً للاسلام وللمسلمين دخول الانتخابات تحت اسم حزب الله او انصار الاسلام والتهديد بأن جيش محمد سيعود!!؟... العالم الان يطالب منظمة حماس بنبذ الارهاب وانتهاج الواقعية السياسية واحترام الارادة الديمقراطية والمساهمة ببناء دولة فلسطين بشروط الديمقراطية والسلام وبناء علاقات حسن الجوار مع دولة اسرائيل حيث تكمن المصالح الحقيقية للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي وبما يخدم الاستقرار والتطور لجميع شعوب الشرق الأوسط... حماس بعد الانتخابات يجب أن تختلف عن حماس قبل الانتخابات وإلاّ على نفسها وعلى شعبها تجني براقش.
لا أحد يكره الأسلام والمسلمين بقدر ما يعاني العالم وبضمنه المسلمين من الجرائم المتنوعة وغير المألوفة التي يقترفها الارهابيون باسم الاسلام... ولا أحد يعلم لماذا قد اتخذ هؤلاء الارهابيون الاسلاميون من الإسلام ستاراً لمحاربة السلام والديمقراطية ومعاداة الانسجام والتكامل الحضاري بين الشعوب!؟.. لماذا تتحكّم تنظيمات الإرهاب الإسلامي وخطاب سدنة الارهاب باسم الإسلام بتوقت وطبيعة مواقف الدول الاسلامية والعربية تحديداً؟..
هل يعلم المسلمون أن تكاليف ملابس معمر القذافي، سنوياً، ممكن أن تكفي لإكساء مئات الآلاف من العراة المسلمين في افريقيا وستر عورتهم..؟ معمر القذافي الذي يقتل الابرياء في الطائرات المدنية... ينبري لسحب سفيره من الدانمارك دفاعاً عن سمعة رسول الاسلام؟
هل يعلم المسلمون أن مرتزقة البعث السوري وعملاء ايران في سوريا قد حرقوا مباني سفارات الدانمارك والسويد والنرويج في دمشق.. تزامناً مع إحالة ملف ملالي ايران الى مجلس الأمن الدولي؟



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا
- ديمقراطية محمية بعسكر غير مُتحزّب
- طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين
- عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
- نلغي عقوبة الإعدام بعد إعدام صدام وأزلامه
- مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبنَ فجأةً، بإرادتهن..!
- أوقفوا دعم النظام السوري للإرهاب ضد الشعب العراقي
- الدستور العراقي بين البديل الطائفي والبديل الديمقراطي
- قائمة الائتلاف تصرُّ على انتحال الشخصية
- دولة الكويت... انها المُحسن الصامت
- حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي
- اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية
- الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد
- عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
- كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق
- وكلاء الاعلام الايراني في العراق
- غيوم الإرهاب والطائفية
- البيك ما يخلليك يا تيسير علوني
- عَلم صدام و عطلة يوم السبت
- يوم المرأة العالمي و(الخبث) في الالتفاف


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟