أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء














المزيد.....

عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1380 - 2005 / 11 / 16 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وُعود أو خطاب عرقوب الذي قرأه سماحة أغا ابراهيم جعفري قبل خمسة شهور من اليوم بمناسبة ولادة حكومته (المنتخبة طائفياً ومناطقياً) على مسامع الجمعية الحسينية العراقية وباركته الاغلبية من المعممين والمعممات بالصلوات على محمد وآل محمد، كما هي العادة في الحسينيات وليس في البرلمانات، ذلك الخطاب الذي امتلأ بأحرف ال (س) وال (سوف) أثبت للشعب العراقي شيئاً مهماً وأساسياً وهو أن الشمعة والكهرباء مثل الحية والبطنج لا يلتقيان إلاّ باذنه تعالى... صدام حسين كان يطلق سراح الكهرباء ليلاً ويعيد حبسه نهاراً في مناطق العراق الوسطى والجنوبية الحارة حيث أن درجة الحرارة وعلى مدى عشرة اشهر من السنة في هذه المناطق لاتقل عن + 40 مئوية وقد تزيد على + 50 مئوية فجاءت حكومة ألاغوات والمشايخ (المنتخبة) لتصدر حكم الحبس المؤبد على الكهرباء لا لشيء سوى لأن الشمعة قد فازت.. وبفوز الشمعة فازت كل التيارات وعلى رأسها التيار الصدري والتيار البدري وســــقط التيار الكهربائي... صدام حسين نايم بالسجن لأنه مجرم.. طيب التيار الكهربائي ليش محبوس؟.. ولماذا لم يُقدّم الى المُحاكمة أو التحقيق لحد الآن؟ علماً أن التيار الكهربائي له في العراق 27 مليون محامي ليس من بينهم أحد من ينتمي الى عصابة الخصاونة أو الى حزب جورج غَلاوي!
سماحة أغا جعفري وبعد مرور خمسة أشهر على قيصرية ولادة حكومته (المنتخبة) إفتخرَ أمام الجمعية الحسينية العراقية في الشهر الماضي بخمسة أشياء:
1 ـ نجاح انتخابات كانون الثاني 2005 التي اشعلت الشمعة واطفأت الكهرباء!
2 ـ تشكيل حكومة برئاسته!
3 ـ تشكيل لجنة صياغة الدستور!
4 ـ كتابة الدستور!
5 ـ اقرار الدستور!
هذه هي هموم وطموحات السيد ابراهيم الجعفري التي لا يمتّ أيّ منها بصلة لهموم وطموحات الشعب العراقي بعد انقشاع ظلام الديكتاتورية.. ورغم ذلك قابله معممو ومعممات الجمعية الحسينية العراقية، وهم الاغلبية، بهز الرؤوس أعجاباً وبالصلوات على محمد وآل محمد..... أما تصاعد الارهاب وتفشي التسيّب الاداري وانعدام الخدمات وسيادة المحسوبية الطائفية والعشائرية والمناطقية وغضّ النظر عن تدخلات ملالي ايران العدوانية وامور اخرى فهذه كلها دعايات ضد أنصار أهل البيت.
حكومة أو بالاحرى نهج حكومة أغا ابراهيم جعفري هو ضد سيادة القانون بل وضد القانون نفسه من خلال مايلي:
1 ـ هيئة النزاهة التي يُفترض بأعضائها الاستقلالية والنزاهة رئيسها واحد عصابجي اسمه هادي العامري رئيس فيلق بدر المُتأسس في ايران والذي دخل العراق بفيلقه بعد تحرير العراق.
2 ـ المتهم مقتدى الصدر رئيس جيش الحرامية والخارجين على القانون وفلول البعث لازالَ حراً طليقاً وله وزيران في حكومة أغا جعفري وله 21 ممثل في الجمعية الحسينية العراقية.
3 ـ تعطيل تنفيذ المادة 58 من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الخاصة بتطبيع الاوضاع الشاذة التي خلقها النظام البائد في محافظة كركوك.
4 ـ استغلال الممتلكات العامة لأغراض طائفية وفرض (التشيّع) في قناة الفضائية العراقية.
5 ـ غض النظر عن نشوء واستفحال الميليشيات الطائفية الشيعية المسلحة في بغداد وفي مدن الوسط والجنوب وعدم مساءلتها عن موارد تمويلها وتجهيزها فيما اصبح تعدادها بمئات الآلاف.. ولا ننسى تطوع أغا عبدالعزيز حكيم بانه كان مستعد لحماية انتخابات كانون الثاني الماضية بمئة ألف مسلح.. من أين أتى بهم وكم اصبح عددهم الان؟
6 ـ التستّر على دسائس وتدخلات (الجارة) ايران مقابل محاولات استعداء بقية دول الجوار.
7 ـ غض النظر عن الانتهاكات، الى حد الجرائم، ضد حرية وأمن وحياة العراقيات والعراقيين في مدن وسط وجنوب العراق باسم العفة الصدرية والبدرية.
إن من يدّعي الشرف بأنه كان ضد نظام صدام حسين عندما كان صدام في السلطة فإن صدام الآن السجن وبين يدي القانون وليس من الرجولة ولا من الشرف بمكان استمرار اللعب بهذه الورقة الآن... الجعفري وائتلافه الشمعاوي ليسوا أهلاً لقيادة عراق مابعد صدام.. وهاهي شمعتهم قد أطفأت الكهرباء وأحرقت الآمال والاماني بعراق حر مزدهر.
مشايخ وأغوات قائمة الشمعة قرروا أن يدخلوا الانتخابات القادمة تحت رقم 555 .. إإإإإإإإإإإإ.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نلغي عقوبة الإعدام بعد إعدام صدام وأزلامه
- مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبنَ فجأةً، بإرادتهن..!
- أوقفوا دعم النظام السوري للإرهاب ضد الشعب العراقي
- الدستور العراقي بين البديل الطائفي والبديل الديمقراطي
- قائمة الائتلاف تصرُّ على انتحال الشخصية
- دولة الكويت... انها المُحسن الصامت
- حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي
- اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية
- الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد
- عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
- كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق
- وكلاء الاعلام الايراني في العراق
- غيوم الإرهاب والطائفية
- البيك ما يخلليك يا تيسير علوني
- عَلم صدام و عطلة يوم السبت
- يوم المرأة العالمي و(الخبث) في الالتفاف
- الفيتو (الاسلامي) ومستقبل العراق الجديد
- هل كانت انتخابات سياسية أم طائفية..؟
- مثال الآلوسي.. تحية ومواساة
- ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي


المزيد.....




- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور
- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ادعى أنه رجل دين يعيش في إيطاليا.. الذكاء الاصطناعي يثير الب ...
- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء