أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - الطرق الى فلسطين.. العراق هذه المرة














المزيد.....

الطرق الى فلسطين.. العراق هذه المرة


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد ان ضرب صدام حسين "في التخت رمل" تبيّن له ان الطريق الى "تحرير فلسطين" هو عبادان ان لم تكن كل ايران ولكنه قبل ان يجتاز ايران رأيناه يتوسل العودة الى العراق.. ولم يتعظ... أنّى له يتعظ وهو صاحب العظة والموعظة.. وبعد ملايين القتلى والجرحى وتدمير الاقتصاد العراقي على البوابة الشرقية لأمة صدام العربية اكتشف المهيب النبيه الركن صدام ان الطريق الى فلسطين هو الكويت وليس ايران و "كَام بيه وعلى الزلم خللاها".. ولولا "رأفة بوش الأب" لاقتيد صدام الى محكمة جرائم دولية.. ولكن الرئيس بوش الأب اكتفى بالحصار كعقوبة مكّنت صدام ان ينتقم من الشعب العراقي.. حيث حوّل صدام "حصار بوش الأب" من عقوبة ضد دولة صدام الى عقوبة ضد الشعب العراقي ووقتها اصبح راتب استاذ الجامعة العراقي، على سبيل المثال لا الحصر، سبع دولار امريكي مدعوم ببطاقة "شحاذة" تموينية... ولكن صدام لم ييأس وكونه "نبيه ركن" زحف بجيشه المنهزم من الكويت وعلى الخط السريع الى كوردستان العراق وأنجز "العَوَض" الكبير حيث الهجرة المليونية لنساء وشيوخ وأطفال كورد العراق نحو جبال كوردستان "التي توحّدت أنذاك"... ومن ثم عادَ بما تبقى له من سرايا الحرس الجمهوري والسمتيات المُغبرّة الى وسط وجنوب العراق ليحقق "مَأثرة البعث الصامد" في حفر المقابر الجماعية لعوائل وشبان وسط وجنوب العراق... فلسطين تستاهل اكثر واكثر.
جورج بوش الأبن كفّر عن خطايا "بوش الأب" وحرر العراق ب"عملية حرية العراق" المظفرة التي لم تستغرق أكثر من واحد وعشرين يوماً وبأقل من مائة فتيل وبرغم انها كانت عملية تحرير مظفرة الاّ أنها كانت "عرجاء" لأنها اكتفت بتنفيذ نصف ماوردّ في "قانون تحرير العراق" الذي سنّه الكونغرس الاميركي أبان عهد الرئيس بيل كلينتون 1998... هذا النصف المفقود ياسيدي الرئيس جورج دبليو بوش ويا آنسة الفوضى الخلاقة، كوندو ام عيون حرّاكَة، جعلَ ملالي ايران وبعثيي سوريا يؤسّسون للارهاب في العراق... هذا النصف المفقود دفع بالشيخ بن لادن ان يختار العراق ممراً الى فلسطين، بعد ان حوّله مأوً للارهاب.
الأهمية التاريخية لإسقاط نظام صدام حسين كانت ستتجلى فقط في ان المُحرّر الأميركي يساعد الديمقراطيين العراقيين في بناء العراق الجديد، وهذا مانصّ عليه "قانون تحرير العراق".. وهذا مالم يحدث.
ماجدوى ان صدام يسقط والعراق يتحول الى خّربة تنعق فيها غربان الطائفية والارهاب؟... ماجدوى أن صدام يسقط والحياة في العراق تتحوّل الى أسوأ وأخطر شيء على وجه الأرض؟ والعراقيون الآن هم أكثر شعوب العالم تشرّداً ومذلة داخل العراق وخارجه.
نُجل ونقدّس أرواح آلاف الشبان الأميركان الذين ضحّوا بحياتهم من اجل حرية العراق واجتثاث الارهاب.. نقدّر ونثمّن وبامتنان مئات مليارات الدولارات التي بذلها بسخاء الشعب الأميركي الكريم من أجل حرية العراق واجتثاث الارهاب.. ولكن سيدي الرئيس جورج دبليو بوش وانت في الأشهر الاخيرة في سدة حكم "اميركا والعالم" اقول لكَ انا المواطن العراقي: إن كنتَ شهماً ومؤمناً، ولا أشك في ذلك، أتبِع رأسها الذنبا...!

عدنان فارس
[email protected]
22 mars 2008




#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر -عيطة- في عالم الطائفية: إقليم جنوب بغداد
- وزير داخلية المملكة السعودية يتستر على الارهابيين
- القاتل مُجاهد والمقتول شهيد
- قوات البيشمركَة عضو التحالف الذي أسقط صدام
- وزير المالية يرشي أعضاء مجلس النواب
- فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات
- انا باقٍ إذن انا منتصر
- حزب الله يقتل عِباد الله
- الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد
- 9أبريل أهلاً بيك شعب العراق يحييك
- -العملاق الشيعي- تهريج طائفي وقح
- مالشيءٍ في عراق الطائفيةِ حُرمة
- فيدرالية الوسط والجنوب نداء طائفي خطير
- من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟
- ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا
- ديمقراطية محمية بعسكر غير مُتحزّب
- طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين
- عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
- نلغي عقوبة الإعدام بعد إعدام صدام وأزلامه
- مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبنَ فجأةً، بإرادتهن..!


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - الطرق الى فلسطين.. العراق هذه المرة