أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - فيدرالية كوردستان العراق إستحقاق سياسي ودستوري














المزيد.....

فيدرالية كوردستان العراق إستحقاق سياسي ودستوري


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 07:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورد في عنوان مقالة لأحد الكتاب العراقيين تعبير "حماسستان وكوردستان" ورغم اني أعدتُ قراءة المقالة لكنني لم اقرأ ولا في سطر واحد من سطور هذه المقالة شيئاً عن العلاقة الرابطة بين كلمتي هذا التعبير سوى اني احسست بان السيد الكاتب قد استهواه السجع والسجع فقط في التعبير... فاذا كانت دولة قطر وبعض دول المنطقة قد ساهمت في تشجيع الحمساويين في انقلابهم على السلطة الوطنية الفلسطينية ومحاولة تقسيم دولة فلسطين المنشودة قبل ان تولد اصلاً الى حماسستان وفتحستان إمعاناً في إطالة أمد معاناة الشعب الفلسطيني فان اقليم كوردستان العراق كان خيمة لكل العراقيين في سبيل تحرير العراق وتخليصه من قبضة نظام صدام حسين الدموية وان قوات بيشمركَة كوردستان العراق، التي هي الحركة التحررية المسلحة الوحيدة في العالم التي لم توصم بالارهاب، هي عضو في التحالف الذي اسقط نظام صدام وبعثه... وبعد انجاز مهمة التحرير بعملية "حملة حرية العراق " المظفرة التي نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة الاميركية 19 / مارس / ـــ 9 / ابريل / 2003 وبأقل من مائة قتيل تحوّل اقليم كوردستان العراق الى قاعدة لوحدة وحرية وديمقراطية العراق الجديد وباعتراف كل المكونات السياسية العراقية التي عملت جنبا الى جنب مع قيادة اقليم كوردستان العراق في سبيل تحقيق النصر ودحر نظام صدام حسين تحت شعار "الديمقراطية للعراق والفيدرالية لكوردستان".
فيدرالية اقليم كوردستان العراق ليست وليدة مشاورات ومكائد انما هي إقرار سياسي، نضالي وطني، على مدى عشرات السنين قبل سقوط نظام صدام وبعد التحرير تحولت هذه الفيدرالية الى إقرار دستوري وباستفتاء شعبي حيث نصت المادة 114 من الدستور العراقي الدائم:
يقر هذا الدستور عند نفاذه اقليم كردستان، وسلطاته القائمة اقليماً اتحادياً.
وكذلك المادة 137:
يستمر العمل بالقوانين التي تم تشريعها في اقليم كردستان منذ عام 1992 وتعد القرارات المتخذة من قبل حكومة اقليم كوردستان ـ بما فيها قرارات المحاكم والعقود ـ نافذة المفعول ما لم يتم تعديلها او الغاؤها حسب قوانين اقليم كوردستان من قبل الجهة المختصة فيها،مالم تكن مخالفة للدستور.
ان كل مايُشاع عن خروقات وتجاوزات ترتكبها قيادة اقليم كوردستان العراق فيما يخص إدارة شؤون الاقليم وتحديداً المساهمة في ادارة شؤون استكشاف واستخراج النفط وفتح القنصليات وابرام عقود الاستثمار وتطوير مدن الاقليم انما هو سلوك مُدبّر ومُفبرك ليس فقط ضد فيدرالية كوردستان العراق وابتزازها انما هو ايضاً محاولة للتنصل من الالتزامات السياسية والدستورية حيال ديمقراطية العراق الاتحادي وصلاحيات سلطة الأقليم الدستورية.
فلو اخذنا بنظر الاعتبار عدم إلحاق المادة الرابعة من "قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية" الى مواد الدستور الدائم والتي نصت على:
نظام في العراق جمهوري اتحادي (فيدرالي)، ديمقراطي، تعددي، ويجري تقاسم السلطات فيه بين الحكومة الاتحادية والحكومات الاقليمية والمحافظات والبلديات والادارات المحلية. ويقوم النظام الاتحادي على أساس الحقائق الجغرافية والتاريخية والفصل بين السلطات وليس على أساس الاصل او العراق او الاثنية او القومية او المذهب.
سوف نرى ان هذه المادة قد اقرّت "الحقائق الجغرافية والتاريخية" كشرط لتأسيس "الأقاليم السياسية" في العراق الاتحادي وبدون توفر هذا الشرط فان بقية الأقاليم هي ادارية وليست سياسية.. ولأن هذا الشرط متوفر فقط في تأسيس الفيدرالية السياسية لإقليم كوردستان العراق نرى ان المزايدات الحزبية والطائفية والقومجية وبتأثيرات خارجية ساومت كورد العراق على ان تأسيس الأقاليم لاينبغي فقط على اساس الحقائق الجغرافية والتاريخية ومن هنا عّلت صيحات تأسيس أقاليم وفق أسس طائفية ومناطقية مثل "اقليم جنوب بغداد" و "اقليم المحافظات التسعة" و "اقليم البصرة"... الخ.... ان المسؤولين عن عدم إلحاق المادة الرابعة المذكورة أعلاه هم انفسهم من يضمرون شراً بوحدة العراق ويرومون اشاعة روح الشرذمة الطائفية والمناطقية.
ان على اصحاب الدعوات او بالاحرى المزايدات حول اعادة كتابة الدستور العراقي ان يفقهوا جيداً بأنهم هم المسؤولون عن كل ماورد في هذا الدستور من سلبيات فقد كتبوه بأيديهم وفرضوه باستفتاء طائفي وبرعاية سلاح الميليشيات الطائفية كما عليهم ان يفقهوا أن تقوية المركز وصيانة هيبة الدولة لا تتم من خلال الالتفاف حول الاستحقاقات والمسلّمات السياسية والدستورية... ان نوايا ومحاولات تحجيم الفيدرالية السياسية لكوردستان العراق انما هي بوادر بائسة ويائسة.
اخيراً لابد من التذكير بالمادة 136 من الدستور العراقي:
اولا : تتولى السلطة التنفيذية اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال تنفيذ متطلبات المادة(58) بكل فقراتها من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية بكل فقراتها.
ثانيا : المسؤولية الملقاة على السلطة التنفيذية في الحكومة الانتقالية والمنصوص عليها في المادة(58) من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية تمتد وتستمر الى السلطة التنفيذية المنتخبة بموجب هذا الدستورعلى ان تنجز كاملة(التطبيع،الاحصاء وتنتهي باستفتاء في كركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها لتحديد ارادة مواطنيها) في مدة اقصاها الحادي والثلاثون من شهر كانون الاول لسنة الفين وسبعة.
لقد وعد وزير التخطيط العراقي السيد علي بابان بإجراء إحصاء سكاني في اكتوبر 2008 لأغراض الانتخابات المحلية ومن أجل توزيع عادل لثروات البلاد على سكان البلاد..!!؟؟

عدنان فارس
[email protected]
10 / فبراير / 2009




#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجة مجاهدي خلق والولاء لايران
- الإنتخابات المحلية القادمة.. تكريس للتقسيم الطائفي
- الطرق الى فلسطين.. العراق هذه المرة
- آخر -عيطة- في عالم الطائفية: إقليم جنوب بغداد
- وزير داخلية المملكة السعودية يتستر على الارهابيين
- القاتل مُجاهد والمقتول شهيد
- قوات البيشمركَة عضو التحالف الذي أسقط صدام
- وزير المالية يرشي أعضاء مجلس النواب
- فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات
- انا باقٍ إذن انا منتصر
- حزب الله يقتل عِباد الله
- الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد
- 9أبريل أهلاً بيك شعب العراق يحييك
- -العملاق الشيعي- تهريج طائفي وقح
- مالشيءٍ في عراق الطائفيةِ حُرمة
- فيدرالية الوسط والجنوب نداء طائفي خطير
- من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟
- ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا
- ديمقراطية محمية بعسكر غير مُتحزّب
- طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - فيدرالية كوردستان العراق إستحقاق سياسي ودستوري