أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - أين المستشارون ؟














المزيد.....

أين المستشارون ؟


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل اصبح العراقيون مقلدين لغيرهم ناسين انهم بلد ديمقراطي ؟ لا يصح لبلد ديمقراطي ان ينعق مع كل ناعق ، لماذا لا يستخدم آلياته الخاصة بالاصلاح ، يجب رفض حالة تقليد شعارات الشعوب العربية في التظاهر والاحتجاج لانها مازالت تنوء تحت مظالم النظام الديكتاتوري ، تظاهرات الديمقراطيين وهتافاتهم يجب ان تختلف ، كيف يتاثر بلد ديمقراطي بتحولات دول غير ديمقراطية ؟! لماذا تتصاعد في اجواءه صيحات مستعارة ؟ الشعب بريء ولا ذنب له ، ماذا يفعل وهو يتعامل مع دولة ارتكبت اخطاء قاتلة جعلتها ديمقراطية في الشكل فقط ؟ النخبة السياسية متهمة علنا بأنها تقلد بلا شعور جلادها القديم وازلامه ، حيث تكررت اللقطات الصدامية في سلوك بعض رجال النخبة ، فهناك السكوت على الفساد والكذب الحكومي وتضليل وسائل الاعلام وتبرير الاخطاء القاتلة وعدم الاعتراف بحالات التقصير وفقدان الشفافية في المعلومات ونقض الوعود واستغباء الرأي العام وتقاضي الرواتب الهائلة والامتيازات ، وتقريب ابناء كبار المسؤولين وان كانوا جاهلين وتوظيف الاقارب والمحازبين وان كانوا فاسدين ، وتحويل المكاتب الى بؤر عشائرية او حزبية ، المحاصصة في كل البلدان تعتبر حلا لكنها في العراق تعتبر مشكلة لانها تحولت الى جسر يعبر عليه فساد الاحزاب لينتقل الى الدولة ، وهكذا حصلنا على دولة تنتمي في شكلها الهيكلي الى الغرب السعيد وتنتمي في محتواها السياسي الى العالم العربي التعيس ، ترتدي بزة الحكماء وتتحدث بلغة المجانين . فيها ثلاث سلطات اسميا لكن شبح السلطة الواحدة يسكن كل مكان ، اهملت الواقع ولم تعرف اين تسير وسائل الاتصال وماذا يفعل الشباب عبر المواقع الاجتماعية ، كثير من الرجال النظيفين وذوي المكاتب الفاخرة في مباني الرئاسات الثلاث يقدمون انفسهم على انهم خبراء ستراتيجيون أو مستشارون اعلاميون او مستشارون سياسيون او خبراء في علم النفس السياسي او علماء اجتماع وهناك تسميات أخرى نسيتها ربما بينها خبراء راي عام وخبراء حرب نفسية حتى اصبحت كلمة (خبير) هي الارخص تداولا في اروقة الرئاسات ، وتجد من الطبيعي ان نائبا او وزيرا يبحث عن وظيفة لنسيبه او قريبه فلا يجد له الا صفة مستشار او خبير وهو لا يفقه شيئا ، احتقارا لتلك الوظيفة واهانة لها ، المستشارون والخبراء هم الذين يزودون الحكومة بتقارير ومتابعات حول التحول الاجتماعي والهزات المنتظرة واسبابها ، قصور الرئاسة العربية فوجئت بالهزات الخطيرة ولم تتوقعها لان المستشار والوزير والحواشي كلهم فاسدون متملقون غائبون عن نبض الشارع فلماذا تتكرر المفاجئة في العراق وهو يزعم انه بلد ديمقراطي؟ غاب الجهد الاستشاري بسبب مصادرة موقع المستشار ونهبه ، لم يعد الساسة الكبار لدينا قادرين على بلورة برامج محبوكة للتعامل مع الهزات المحتملة او مع شارع افتراضي هائج متلاطم ، فقدوا قدرتهم على توقع الأزمة قبل وقوعها ، الفساد والعشوائية والتفكك المؤسسي جردت الحكومة من الادوات الفاعلة لادارة الازمة . كنا نتمنى ان تكون الحكومة قادرة على رؤية المستقبل لسنوات عديدة الى الامام لكن الوضع الحالي يؤكد عجزها عن رؤية الحاضر فضلا عن المستقبل، المراقبون يشعرون بوقع المفاجأة ويسألون بكل براءة : ولكن اين المستشارون والخبراء ذوو الرواتب الهائلة والسيارات المظللة والحمايات العرمرم اين تقاريرهم ودراساتهم السرية او العلنية ؟



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة للاصلاح فاغتنموها
- العرب وثورة البحرين
- احذروا ركاب الموجة
- أزمة نزاهة
- بين ثورتين
- التظاهرات ليست حلا
- العراق ومسار التغيير
- ذكرى برنامج الحكومة
- المراجعة من الشباك
- نتفرج على القلق الأمريكي
- الأمن على طاولة القمار
- مكافحة رواتب الرئاسات
- من سيدفع الثمن
- قمة الامن والنظافة
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان
- جاءت الحكومة فاين البرنامج
- مصادرة المثال وانهيار المصداقية
- حل سحري باستخدام الديكور


المزيد.....




- -أرسلها مواطن هارب-.. داخلية الكويت تعلن إحباط تهريب شحنة مخ ...
- -التحالف الإسلامي- ينفذ برنامجا تدريبيا حول -الاستخبارات الب ...
- سوريا.. ثالث باخرة فوسفات عالي الجودة تستعد للإبحار إلى روما ...
- الشرطة الإسرائيلية: العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرا ...
- سرقة ورعب في أحد ملاهي دمشق: اعتداءات على الحريات وفصائل مسل ...
- محامون مصريون يطعنون أمام القضاء الإداري في قرار نشر اتفاقية ...
- في تصعيد غير مسبوق .. الدعم السريع تستهدف بورتسودان بمسيرات ...
- ترامب خلال لقاء مع -NBC-: أنا منفتح للسماح بحصول إيران على ب ...
- مفتي السعودية يوجه رسالة وتحذيرا للحجاج
- ضابط أمريكي سابق: ترامب أراد خداع روسيا لتجميد النزاع في أوك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - أين المستشارون ؟