أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - مسرحية (نهاية اللعبة)















المزيد.....

مسرحية (نهاية اللعبة)


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


صراع لا حدود له ولغة في التعبير تدعمها براهين الزمن لذا فالمسالة تبقى مسالة مبدأ وتيار يبقى لسنوات تصطدم مع الواقع فيوسع صورته لكنه لا يتجاوز سنواته الحقيقية من المحنة ويتم اعادته والقصد واضح في مفاهيم الحرية فقد تم عرض هذه المسرحية بافاق جديدة حفظها التاريخ في ذاكرتنا .

تبدا المسرحية بمشهد غريب وابداعي وببراعة الممثلين يتحكم في تجربتنا مع الحياة فيقدم صورة مثلى بظاهرتهم وحركاتهم الجريئة صراع من اجل البقاء كما تعودنا لهذه النصوص او هذه الكلمات صراع من اجل وضع الصورة الامثل له والتحكم كما يحلو له، مشهد تحدث بصمت حل معظم الصعوبات في خيالنا وبرهن لنا لغوية هذه الحركات، رموزهم ليست بكثيرة ولكنها هادفة في معانيها ومضامينها، المسرحية عبارة عن لوحة واحدة وتعبير واحد قد يبتعد بعض الشئ عن المفاهيم الانسانية الا انها في طرحها تعالج مواضيع او احداثا انسانية او تضع وسيلة في معالجة الامور الانسانية لتصنع للزمن ثقافة جديدة وهي (الثقافة الانسانية) ففي احداث هذه المسرحية يتبين لنا مدى المعاناة التي تعيش فيها الشعوب لغرض الحرية ولكن في الاخير تصبح هذه الحرية نمطا جديدا للعبودية حيث ان المجتمعات تناضل من اجل هدف انساني معين ففي النهاية تكون لقمتهم للغير فتظهر نماذجا غير فعالة تتحكم بكل قدرات المجتمع وتنتهك حقوقهم بمجرد الوصول الى المكان المرجو انطلاقا من هذه المسرحية كان بمقدرونا ان ندرك الدوافع الاساسية لقيام هذه التراجيديا التي اعيد التفكير فينا ضمن احداثيات مهمة، لا يمنع ان نلعب بعض الوقت مع الزمن او نلعب بمناهج الحرية في لغوية حوارية تنتهي فوق خشبة المسرح وامام جمهور قد لايصدق كيف انتجت هذه المسرحية بهذه الدقة من الوصول الى ماهية تجربة الحياة المدركة.

يصلون الى الطرف الاخر من الحياة ليحققوا انجازا عظيما كما قالوا ولكن الاستنتاج يبقى علامة استفهام لهذا العالم ، فعند هذا الصراع القائم والدائم نرى قد اهملت جميع مقدرات المجتمع باسطر وحيدة وفي قوقعة من المعاناة يتعلق الهزيمة في افكارنا رغم تغيير الظواهر والازمنة ومعرفتنا للحقائق المرجوة الا ان هذا العالم يحوي الحسن كما العكس ويحوي الجميل كما يحوي .......... .

صراع من اجل الوصول الى الوهم ، الحقيقة هكذا ولكنهم كما قلنا توهموا في صراعهم ....يصلون الى الزمن المفقود والى القيم المستعارة ليجسدوا خرابهم وفشلهم لا موهبة يتمنونها ولا طموحات ينطلقون بها كنقطة لوضع اسس الحياة الانسانية انهم ينزلقون الى النظرة الاحادية في تكوين العالم ليس لديهم موضوع فيه تحديد لشروط منتظمة انهم سارون مع الحدث وتحت هيمنة الغير يبدأون ببث افكارهم الساذجة وكأن المجتمع في مجهول هذا العالم حيث يتشابك الزيف مع الضرورة ليجعلنا نستسلم لواقعهم السلبي، مشاهد رائعة عندما يصل الهدف المرجو احدى (جوانب الصراع) فيتغير اسلوبه على اساس المعرفة ويتغير كيانه على اساس الانسانية فيفكر في لحظة وليتحدوها بين اسوار الشرعية الفردية خفايا كثيرة خلف مظاهر الانسانية علما ان قراراتهم مجهولة الرأي لا تتضمن سوى مواضيع ذات خصوصية فردية ينخرط في اخطاء فكرية من منطق مظاهر التغيير.

العبودية كانت احدى النقاط الهامة التي تناولت هذه المسرحية بمفهوم تحليلي وتبعي يقودهم الى تصورات لا متعة ولا معرفة يقابل زمنهم لعالم ما عالم الجمال، ماذا حدث للمقدرات والقدرات هل هذه مشاركة طبيعية للحياة على انتاج وصنع المعرفة اين قوة الانسانية والفكر عندما يسلك هذا الطرف من الصراع موجة قصدية غير عقلانية تائهة ويعتقدون انهم يعيدون بناء التاريخ مرة اخرى وبجمال اخر، يتوهمون في هذه التحولات فلا تدخل القصدية في هذه المستويات بل تبرهن على ان الحقيقة واضحة رغم ابداع المخرج في وضع رموز عديدة كبحث لتحقيق النجاح فاستطاع ان يتخطى صعوبات الاحداث المترابطة فنيا وفكريا والاهم تغيريا وتعبيريا ويكون حلقة وصل بين الابداع والرؤية الحقيقية لهذا العمل الفني المبدع من جهةاخرى، ميز المخرج الصعوبات التي قد تحدث في هذه المسرحية بدراسة توضيحية واستطاع برهان القصدية في كل مشهد كي لا يسمح للرؤية بتفسير مخالف لقضيتة ، فحلل المراحل بوجه كامل لجوانبه في طرح موضوع توضيحي هكذا او بهذه الطريقة ثمة قاعدة تفرضه ذاته على تحليله للغاية ويعتبره نمطا ضروريا للحياة ولشعور ما ، من أي منطلق تبدا القضية انه منطلق الحكم الذاتي والذوقي هذا كان الهدف الاساسي في المسرحية (ارادة الانسان بانسانيته) مضمون ما يتوجب عليه كل شخص خلص اليه والوصول الى هذه المرحلة وان يكون ارادته ذاته دون الاستعانة بقدرات الغير او تحديد شرعية استعمال المفاهيم الذاتية والفكرية، كان الهدف واضحا في هذه المسرحية (مسرحية نهاية اللعبة) حيث برهن ان غرابة الانسان يكمن في الحكم الذوقي مع تبيان وجود الموضوع فبواسطة هذه المقدرة ومن منطلق الانسانية يحاول هؤلاء المبدعون الوصول الى نموذج خالي من التعقيد واثقين ان مسيرتهم تكفي لبرهان رغباتهم ولا تنفر منهم الانسجام في زمن ات، كل انسان له عالم يخفي ثروته الذاتية بنوع وبشكل ما ويطرحه في انسجام او تناقض جوهري للضرورية التعبيرية ليس بالمعنى الحصري ويبدا تفهمنا لدقة هذا العمل ، وملامستهم للجمال هو ايضا كان ميزة خيرية خاصة فيفصل حسهم المشترك نحو هذه القضية الانسانية صوروا الواقع بشكل بسيط بين تدخل الضرورة والحس المشترك،و مبادلة للمشاعر.

ان التحليل لدى هؤلاء الفنانين وصل الى نهايته في طبيعتها انطلاقا من الفقرة الاولى في عملهم المسرحي بناء نظام وخلق بمقدرة معطى للانسانية دون تاملات تصويرية بل بحقيقة استنباطية مبنية للامال فهكذا وضعوا النقاط الاساسية لحرية الذات، المجتمع له معاني يجعله صالحا من جميع الاوجه هذا ما اراده المسرح في دهوك ان يقدم عرضا جديدا يجعل من المشاهد ان يوسع في تحضره بلحظة جمالية صافية ووجهة نظر له معنى في افاق ادبية جديدة كي يقدم هذا المسرح للعالم كائنا محبا في ظاهرة تعبيرية وبدقة لايحوي التناقض في مسالته الضمنية و الخارجية واضافة القيمة الحقيقية على ما يبدو منهم سوى المظاهر، هذا ما اراده الفنانون في طرح ثقافة مرهفة وباستقلالية شمولية تنشا قواعد تجريبية وجمال يعيد شكله التبادلي بنوع ما وتبقى النهاية مهمة كل شخص او متذوق يميز الجمال بماهيته فتوحي للعمومية بالفكر الاخلاقي ويتموضع القضية في مصادرها الاثرية ...اين ذلك من الطبيعة وعالم الحرية ...نتاجات الفن الجميل يقدمها الانسانيون بدقة متناهية ورهافة شديدة يتركون اثرا في هذه الطبيعة الجميلة روحا طيبة يبلغ عرفان الفن في ماهيته ، تاملات ذات علاقة خفية في حكم المقدرة لنجد حكما بسيطا يجعل من كل فرد اساسا لبناء منفعة دون ان تقابل منفعة اخرى انها انسانيتهم في بناء مبادئ مؤهلة بذاتها وحكم عقلي يهدف من خلال فلسفتهم على ان الجمال في الجوهر هو الذي يبني طبيعة بذاتها بناءة تلك هي الحقيقة الموجودة في مضمون المجتمع ، حدود لا حجم لها في الاستقلالية بحجم الطبيعة، ينطقون بها بعبارة مندمجة بين الاخلاق والواقع والصرامة المبرمجة على اساس فكرة الغير هكذا و بهذه العبارات الختامية في هذه المسرحية الرائعة يقطعها المخرج كاوار كرم لضرورة جمالية وابداعية بكلمات غريبة وضمنية ويقول للممثلين ان هذا ما كنت اود القول بل كنت اريد التغيير بشكل ضمني وانتم قد خرجتم من النص المعهود ، فهذا انكم تكلمتم بكل صراحة وتفسيرا للواقع بشكل مباشر، اشباع مستقل لكل شخص وفنان ،هذا ما اراده المخرج ان يوضح للمشاهد على ان الصراحة تختم بوجه النسيان قبل التشابك بالواقع حيث ان الممثلون يردون عليه (المخرج) بان زمن الصمت ليس سوى مقطع هارموني قد انتهى عهده بمقدار معرفتهم لظواهر الطبيعة وفي نفس الوقت يرد المخرج عليهم ويقول ولكن هذا الطرح بهذا المفهوم الصارخ....؟ فيجيب احد الممثلين بمفاهيمية سامية لتحظى ولو لفترة باعادة الحياة في شكلها الجميل ولتنتهي المسرحية بحدث تغييري جميل اراد فيه المخرج ان يبرهن للواقع وللمتذوق الحقيقي ان الطبيعة جميلة في صراحتها مدركين المقصود بظاهرة شكلية وكنقطة لبداية تامل جديدة يصنع للزمن تاريخا يتوافق مع حرية ذاته ويهب لنفسه سلوكا جديدا في حكم الخير وبذلك يضع نموذجا جديدا بين التغير الصادق والفن الجميل فتدرك ما الفه الكاتب وما وضعه المخرج نماذج ابداعية حول حدود الفن .



معهد الفنون الجميلة / دهوك

قسم المسرح

يقدم مسرحية (نهاية اللعبة)

كتابة : سامويل بكيت

ترجمة : مصطفى قسيم

اعداد واخراج الطالب : كاوار كرم

عرضت في معهد الفنون الجميلة بدهوك في كانون الثاني 2011

الممثلون الرئيسيون :

روز حكمت

كاردوخ محمد

سورداش تحسين

ادار عزيز

التصميم :

هيوا ابي زيد

متين محمد

المكياج :

بوترانا يوخنا

خوزيك عبدالحكيم

بارين صدقي

بيريفان ادريس



#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن في صورة أخرى.....الجزء السابع ..
- الفنان التشكيلي نسيم صباح و رحلة الى منطق الخلود
- قرار غلق قسم الموسيقى والمسرح في العراق..... (2-2)
- قرار غلق قسم الموسيقى والمسرح في العراق...1-2
- الفن في صورة اخرى ..... الجزء السادس
- مسرحية (الجدار) .....
- مسرحية الاغلبية الفارغة ......
- بعض الكلمات حول لوحات الفنان الكوردي المغترب (خالد ستار).
- الفن في صورة اخرى ..... الجزء الخامس
- مسرحية الارض المبروكة
- معرض لخمسة فنانين في مدينة سميل ...محافظة دهوك
- مسرحية (اسرار رجل فاسد)
- مسرحية ليلى عروس كوردستان
- الفن في صورة اخرى....الجزء الرابع...
- الفن في صورة اخرى ....الجزء الثالث....
- لحظات جميلة في مرسم فنان كوردي وحديث ذو شجون
- الفن في صورة اخرى ...الجزء الثاني...
- الفن في صورة اخرى .... الجزء الاول
- الرؤية والادراك الحسي...
- الفن و الانسانية في اطار المجتمع الجديد


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - مسرحية (نهاية اللعبة)