أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - المحكمة الدولية تنتعش على عبق الياسمين














المزيد.....

المحكمة الدولية تنتعش على عبق الياسمين


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الساعة تشير إلى الواحدة إلا عشر دقائق من يوم الاثنين في الرابع عشر من شباط العام 2005، عندما دوى انفجار هائل في بيروت تعدى صداه حدود لبنان. اغتيل زعيم سنة الشرق، اهتزت سلطة الأمر الواقع، استقال رئيس الحكومة آنذاك الرئيس عمر كرامي، نزلت الحشود الى الشارع ونادى الناس بعفوية " ها وياالله سوريا طلعي بره" الجيش السوري ينسحب على صدى صرخات الجماهير المطالبة بالثأر من بشار ومن لحود. الناس تريد الحقيقة، تحت ضغط المطالبة بها، أرسل المجتمع الدولي فريقا دوليا لتقصي الحقائق فتحول إلى فريق تحقيق دولي. وذهب إلى أبعد من ذلك عندما تبنى مجلس الأمن مشروع إقامة محكمة خاصة بلبنان بدأت عملها في الأول من مارس (آذار) 2005، بعد أن فشلت الحكومة اللبنانية بإقرارها إثر انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل منها. أيام قليلة تفصل اللبنانيين عموما وتيار المستقبل خصوصا عن الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، لكن الذكرى هذا العام تأتي في ظل ظروف متشعبة ومعقدة. فالقرار الاتهامي يمكن صدوره في اي لحظة بعدما تسلمه قاضي االاجراءات التمهيدية، والحكومة الجديدة تتشكل بمنأى عن سعد الحريري وتيار المستقبل، والمنطقة تغلي بمتغيرات سريعة لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها. هل تكون الذكرى السادسة بداية دفن المحكمة الدولية، خاصة وأنه فتح باب الانسحاب من بروتوكولات ارتباط لبنان بالمحكمة بمجرد القبول بمناقشة موضوع المحكمة وبدأ جولة من التنازلات، والاعتراف بشهود الزور وتسريب التحقيقات مما أوحى بضعف بنية المحكمة، وفتح الباب أمام قوى الثامن من آذار تارة بالتهديد بالسلم الأهلي وتارة باغراء السلطة باقناع الرئيس ميقاتي بالترشح لرئاسة الحكومة للاطاحة بعصفورين بحجر واحد المحكمة وزعامة آل الحريري على قاعدة أن من فتح باب النقاش حول المحكمة كان الرئيس سعد الحريري بتنازلاته وكلامه عن شهود الزور. حتى لحظة سقوط نظام بن علي هذه كانت الأجواء في لبنان غيوم سوداء، انسحاب من الحكومة، انتشار عسكري بلباس أسود للضغط على النواب والناس، انتقال الأكثرية من دفة الى أخرى، خسارة السلطة وانتقالها الى الفريق المناهض للمحكمة والحقيقة والسيادة والاستقلال، الرئيس السوري أعلن ارتياحه للانتقال السلس للسلطة في لبنان، كاد الناس يقولون انها نهاية ثورة الاستقلال، دفن الحلم بعد خمس سنوات. عبق الياسمين أعاد الروح للأرز وثورته. امتدادها لمصر أكد استجابة القدر للشعوب التي تريد الحياة. ثورة في تونس، واخرى في مصر، واحداث قد تندلع، وقد لا تندلع في سورية، وتوترات في الاردن وربما السودان واليمن. بعد المفاجأة المصرية، لم يعد هناك من محظور ارادة الشعوب تنتصر على جلاديها. مع اقتراب صدور القرار الاتهامي رسميا، يكثر الحديث في لبنان عن صفقات قد تعقد مع سورية حول المحكمة، خصوصا في ظل مقاربة الإدارة الجديدة للتعاطي مع سورية، وحماستها لإيجاد حل لقضية الشرق الأوسط والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام عربي – إسرائيلي. ولكن أوباما نفسه يبدو أنه تنبه لهذه المخاوف، وكان أصدر بيانا في الذكرى الرابعة لاغتيال الحريري في 14 شباط شدد فيه على دعمه للمحكمة وعلى إيجاد قتلة الحريري وتقديمهم للمحاكمة. الا أن هذا الكلام لم يترجم فعليا، تخطته الحكومة الأميركية وارسلت سفيرا لها الى دمشق، للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا. هل يكون عبق الياسمين سببا اضافيا لاسقاط الأنظمة العسكرية الرابضة على صدور شعوب المنطقة؟ فيكون الشرق الجديد واحة للحريات وحقوق الانسان والديمقراطية والانفتاح وتشرق شمس الحقيقة؟ أم يعيد العسكر اعادة انتاج سيطرته فيقمع رغبة الشعوب بالحلم بحياة سعيدة يتنفس فيها الناس بحرية، وسيادة واستقلال. المشهد العام يبشر من تونس الى مصر الى اليمن بفجر جديد، وجه جميل السيد وما كان يمثله من نظام أمني حينها غرب مع غروب شمس 14/ شباط فبراير 2005 ، على جمهور الرابع عشر من آذار الصمود في ساحات الحرية حتى لا يشرق وجهه من جديد يوم 14 شباط فبراير 2006.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواب للأمة أم على الأمة
- عذرا سمير قصير سأقتبس كلماتك .. ليس الاحباط قدرا
- التسوية .... شتان ما بين 2005 و2011
- ثورة ياسمين ...لا اسلاميين ... لا عسكريين
- خوف العسس من سمير قصير في قبره
- اسلام بلا سياسة ... مواطن بلا وطن
- ملامح 2011 تقسيم وتسوية
- تسوية لا تسوية....اسألوا الشهداء
- هللويا ... جلجلة الشرق الأوسط
- لخامنئي .. ما لقيصر لقيصر وما لله لله
- لحزب الله ... نحن المجني عليهم
- لنصرالله
- جبران الفدائي الأول
- المحكمة مستمرة ... رعد يرتعد
- أقليات العراق
- اقرأ سي بي سي يا سيد
- بيار.. المحكمة.. مستقبل لبنان
- الكرد للعراق
- عون وهاب وقانصوه ... شهود
- سينودس اسلامي لمسيحيي الشرق


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - المحكمة الدولية تنتعش على عبق الياسمين